وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف |
تعد مكافحة التطرف العنيف من أولويات حكومة الجزائر، وجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة قد أثنى على دور الجزائر في مجال مكافحة التطرف وتمكين البلد من تقديم خبرات موثوقة في هذا الصدد لكن، تزال القضية الأساسية هي التعامل مع الظروف الأساسية التي تدفع الأفراد إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة لذا، يدعو الأمين العام إلى اتباع نهج شامل في خطة العمل، والتي تشمل خطوات وقائية منهجية لمعالجة هذه الأسباب الجذرية.
وفي هذا السياق، يشير التقرير إلى أن الجزائر تحاول بذل جهود كبيرة لمنع انتشار التطرف العنيف ومحاربته ولذلك، تعتبر معالجة هذه الأسباب ضمن أولويات الحكومة الجزائرية وإحدى أولويات مجلس الأمن، علماً بأن التحديات التي تواجه الجزائر في هذا المجال لا تزال صعبة نظراً للظروف الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
وعلى هذا النحو، من المهم العمل المتضافر من قبل المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف، حيث يتعين علينا استخدام الخطة المقدمة في الجلسة الغير رسمية للجمعية العامة للجلسة العامة كدليل لمعالجة جذور التطرف، وضمان تنفيذها بشكل فعال لتقليل هذا الخطر على الجميع.
وعليه فإن مكافحة التطرف العنيف يتطلب تعاوناً دولياً قوياً، وتبادلاً للخبرات والمعلومات بين الدول المعنية بهذا الملف، ويمثل القضاء على هذا الظاهرة التي تشكل تهديداً للأمن العالمي، ضرورة قصوى وتتطلب الأولوية والجهود المبذولة من الجميع.
0 Comments: