‏إظهار الرسائل ذات التسميات تكنولوجيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تكنولوجيا. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

اعتماد «إعلان الجزائر» لتنظيم المنصات الرقمية في أفريقيا

اعتماد «إعلان الجزائر» لتنظيم المنصات الرقمية في أفريقيا


 

مفوضيه الاتحاد الإفريقي

اعتماد «إعلان الجزائر» لتنظيم المنصات الرقمية في أفريقيا

اعتمد وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي في أفريقيا ، «إعلان الجزائر» حول المنصات الرقمية العادلة والآمنة والمسؤولة، الذي سيسمح بتأسيس إطار منظم لنشاط المنصات العالمية للبث عبر الإنترنت, لا سيما منصات الذكاء الاصطناعي، وشبكات التواصل الاجتماعي في القارة.

ويهدف مشروع «إعلان الجزائر»، الذي اعتمده الوزراء خلال اجتماعهم المنعقد على هامش المؤتمر الأفريقي الرابع للشركات الناشئة، إلى تعزيز القوة التفاوضية لأفريقيا من خلال إرساء قواعد عادلة للمشاركة الاقتصادية، وآليات لحماية البيانات والسيادة الرقمية، ومعايير للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، والتزامات جديدة للمنصات العاملة في القارة،

أفريقيا وتشكيل النظام الرقمي العالمي

قالت وزارة البريد والاتصالات الجزائرية في بيان لها إن «إعلان الجزائر»، الذي يستند إلى العديد من التجارب الدولية في هذا المجال، مثل قانون الخدمات الرقمية الأوروبي، سيضع القارة الأفريقية كشريك في تشكيل النظام الرقمي العالمي.

وأوضح البيان أن من أبرز الالتزامات التي تضمنها هذا الإعلان إنشاء إطار تفاوضي قاري موحد مع منصات بث عالمية عبر الإنترنت، بمشاركة محلية إلزامية، يشمل: الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، وتنمية المواهب. 

رفع المشروع إلى الاتحاد الأفريقي مطلع 2026

كشف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية سيد علي زروقي، أن مشروع «إعلان الجزائر» سيُرفع إلى الاتحاد الأفريقي خلال اللقاء المقبل مطلع 2026، وأضاف الوزير أن المشروع يأتي في سياق مسعى أفريقي شامل لوضع إطار قانوني يحمي القارة في مجال الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية. 

يُشدد «إعلان الجزائر» على أهمية حماية البيانات في أفريقيا من خلال مراكز البيانات «السيادية» والحوسبة السحابية، بينما تنص الالتزامات الواردة فيه على أن المؤتمر ركز على حماية الثقافة، واللغات، والقيم الأفريقية، من خلال أنظمة تنظيم المحتوى، بالإضافة إلى وضع معايير صارمة للذكاء الاصطناعي المسؤول، وتعزيز سلامة المستخدمين، خاصة النساء والأطفال والفئات الضعيفة. 

مؤتمر الشركات الناشئة الأفريقية

انطلقت الدورة الرابعة من مؤتمر الشركات الناشئة الأفريقية في الجزائر العاصمة يوم السبت، بمشاركة أكثر من 25 ألف مشارك، من بينهم أكثر من 40 وفدًا وزاريًا، و200 عارض، و150 مستثمراً ومبتكراً، يهدف المؤتمر إلى تسهيل تبادل الخبرات واستكشاف آليات جديدة لتمويل الابتكار في أفريقيا. 

الاثنين، 8 ديسمبر 2025

الجزائر تُطلق العمل بالملف الطبي الإلكتروني في المستشفيات

الجزائر تُطلق العمل بالملف الطبي الإلكتروني في المستشفيات

 

صحة
صحة

الجزائر تُطلق العمل بالملف الطبي الإلكتروني في المستشفيات

تحضّر حكومة الجزائر لإطلاق انتقال رقمي في قطاع الصحة مع نهاية الشهر الجاري، من خلال الشروع في العمل بنظام الملف الطبي الإلكتروني للمريض، الذي يتيح تخزين المعطيات والمعلومات الصحية بشكل موحّد يمكن الرجوع إليه عند تلقّي العلاج، خصوصاً في الحالات الاستعجالية.

 كما يسمح النظام الجديد بربط المستشفيات بعضها ببعض لمعرفة حاجياتها والإمكانات المتوفرة لديها، في خطوة يُنتظر أن تسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدّمة للجزائريين.

 وقال وزير الصحة محمد صديق آيت مسعودان، خلال اجتماع مع مديري الصحة في الولايات خُصّص لمناقشة تطوير المنظومة الصحية الوطنية، وفق بيان صدر الجمعة، إنّه يتعيّن استكمال مسار رقمنة القطاع الصحي والعمل بالأنظمة الرقمية قبل 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، والبدء في تطبيق الملف الطبي الإلكتروني للمريض، بما من شأنه تسريع التكفّل بالمرضى وتخفيف الضغط على المستشفيات والفرق الطبية. 

وتتضمن الخطة الحكومية رقمنة شاملة لأنشطة المؤسسات الصحية، تشمل تعميم العمل بالملف الطبي الإلكتروني للمريض، الذي يتيح تخزين جميع المعطيات الصحية في قاعدة بيانات مؤمّنة يمكن الولوج إليها من أي مرفق صحي عبر الوطن. ويسهم هذا النظام في تجنّب تكرار الفحوصات والتحاليل، وتحسين متابعة الحالات الصحية، وتسهيل حجز المواعيد والحصول على الخدمات العلاجية بسرعة وفعالية. 

وتشير البيانات الرسمية إلى أنّه تمّت حتى الآن رقمنة نحو 90% من ملفات المرضى وإنشاء ملفات طبية إلكترونية لهم. وتتعلق الخطة أيضاً بتطوير نظام رقمي في الاستقبال والتوجيه والفحوصات، لتحسين عملية الفرز الطبي وتنظيم مسار المريض داخل المؤسسات الصحية، بما يسهم في تحسين الخدمات الاستشفائية والمسار الاستعجالي، إلى جانب ربط الهياكل الصحية بالألياف البصرية بإنشاء منصة مركزية لتسيير الأسرة الاستشفائية، تتيح معرفة عدد الأسرة الشاغرة والمشغولة في كل مستشفى، لتحديد المستشفيات التي يمكن أن يتم توجيه المرضى اليها، ربحاً للوقت، إضافة إلى متابعة المخزون الدوائي، وتحيين البيانات المتعلقة بتوفر المنتجات الصيدلانية ضمن الآجال المحددة، وتفعيل نظام اليقظة الدوائية.

 وسيبدأ العمل قريباً بالشبكة الوطنية للمنصات الرقمية التي تشمل المنصة الخاصة بالملف الإلكتروني للمريض، ومنصة صيانة المعدات الطبية، ومنصة متابعة وفرة الأسرة على مستوى المؤسسات الصحية، ومنصة حجز المواعيد في مختلف التخصصات، دون التنقل إلى المستشفيات، وعددٍ آخر من المنصّات الرقمية التي تهدف إلى تخفيف العبء على المواطن وتسهيل حصوله على الخدمات الصحية والعلاج في أحسن الظروف، من بينها منصّة الصيدليات، ومنصّة الأمراض ذات التصريح الإجباري، ومنصّة التوجيه الاستشفائي، ومنصّة العلاج بالأشعة، إضافة إلى منصة التكوين الطبي التي تهدف بدورها إلى تحسين الأداء الطبي وتعزيز الكفاءات.

 وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كانت وزراة الصحة قد وقّعت اتفاقية تعاون مع المحافظة السامية للرقمنة لتعزيز رقمنة القطاع الصحي، لتطوير الخدمات الصحية عبر التحول الرقمي، تأخذ بعين الاعتبار حماية المعطيات الصحية واحترام خصوصية وسرّية المعلومات الصحية، إذ لا يمكن الوصول إليها إلا بترخيص مسبق وباستعمال الرمز الخاص بالمريض، بما يضمن أمن المعطيات وحماية الحياة الخاصة للمواطن

الأحد، 30 نوفمبر 2025

الجزائر أمام ثورة "الصيانة الذكية" للطرق

الجزائر أمام ثورة "الصيانة الذكية" للطرق

 

الطرق
الطرق

الجزائر أمام ثورة "الصيانة الذكية" للطرق

هل تساءلت يوما ونحن نجتاز طرقاتنا الشاسعة عن الثمن الحقيقي لـ "حفرة" تظهر فجأة في منتصف الطريق؟ في الجزائر، لدينا كنز حقيقي: شبكة طرق تزيد عن 144,000 كيلومتر، تعد من الأكبر في إفريقيا. لكن، للأسف، هذا الكنز يعاني، فكثير من المسافرين والسائقين يعيشون تجارب على مآسٍ يومية سببها تدهور كبير لمقاطع الطرق لاسيما على مستوى الطريق السيار "شرق ـ غرب"، وظهور "النقاط السوداء" لاسيما مقطع الجباحية - بودربالة، ومقطع بئر توتة - خميس الخشنة، ومقطع عين السمارة بقسنطينة. لقد حان الوقت لنترك أساليب الترميم والارتجال التقليدية ونحتضن المستقبل بالاعتماد على الصيانة الذكية.

 لماذا تخذلنا طرقنا رغم الميزانيات الكبرى؟

هنا يكمن مصدر الحيرة! الحكومة الجزائرية خصصت في عام 2024 نحو 60 مليار دينار لجهود الصيانة والتأهيل. لكن هذا الرقم، مع أهميته، يبدو ضئيلا مقارنة بما يوصي به خبراء البنك الدولي، الذين قدروا الحاجة السنوية لصيانة الشبكة (بحسب تقديرات 2016) بـ 200 مليار دينار، أي ثلاثة أضعاف المبلغ المخصص تقريباً.

نقص التمويل ليس وحده المشكلة، فالإهمال الإداري يفاقم الكارثة. يقول الخبراء إن تكاليف إصلاح الأضرار الناتجة عن الصيانة المعيبة أو المتأخرة يمكن أن تتجاوز10 أضعاف تكاليف الصيانة المنتظمة. بمعنى آخر: التأخير يكلفنا أموالا باهظة مع وقوع حوادث مرور مأساوية.

 العدو الأكبر للطريق: المركبات الثقيلة والماء!

 الآن لنتوقف قليلاً ونتساءل: ما الذي يُدمر الطرق بهذه السرعة؟ على عكس ما يعتقد البعض، فإن المطر والرطوبة هما السبب الرئيسي لتدهور سطح الطريق. عندما تتسلل المياه إلى الرصيف المتشقق، تبدأ عملية التآكل السريع. والأدهى من ذلك يحدث عند التجمد، حيث تتبلور المياه داخل الشقوق وتُشرّخ الرصف لدرجة تفكيك هيكله. لا يمكن أن ننسى عامل حركة المرور.

فالطرق تخضع باستمرار لضغط المركبات ذات الوزن الثقيل، مما يسرّع من تدهور البنية التحتية. تخيل معي أن الأضرار التي يسببها تآكل طريق بسبب شاحنة ثقيلة واحدة تزن حوالي 30 طنا تعادل تلك التي تسببها 10000 مركبة خفيفة! هذا الرقم صادم، ويجعلنا نفهم لماذا تتشوه طرقنا بسرعة كبيرة

عندما يفشل الرصيف، تبرز عدة أشكال من التدهور أهمها فقدان الالتصاق والتخدد، حيث تفقد الحصى التصاقها وتتكون مسارات غائرة(التخدد) نتيجة "الزحف" تحت وطأة الحركة المرورية. كما تعرف بعض الطرق التشقق والتمزق، فتبدأ التشققات بالظهور (بسبب التآكل الحراري أو انفصال طبقة السطح عن الأساس).

وسرعان ما تتحول إلى التفجع والحفر بحيث تتطور شبكات الشقوق المتجمعة (Faïençage) لتصبح في النهاية حفرا (Nids-de-poule). وإذا لم يتم إصلاح هذه الحفر فورا، فإنها تؤثر بسرعة على طبقات الأساس الأعمق.

 ثورة "أوميكرون" والتوأم الرقمي

كيف يمكننا مكافحة هذا التدهور بذكاء؟ هنا يأتي دور التكنولوجيا الحديثة، التي طبقها مشروع "أوميكرون" الأوروبي (OMICRON) لتحويل طريقة إدارة الطرق. الهدف هو جعل الطرق أكثر أمانا وأكثر مقاومة للعوامل الطبيعية.

 وداعا للتفتيش اليدوي البطيء والمعرض للخطأ البشري

لقد أصبحت الصيانة الذكية تعتمد على التشخيص السري أو الخفي والفعال باللجوء إلى الطائرات بدون طيار (Drones) والتي تُستخدم لفحص الهياكل مثل الجسور، وتقييم أسطح الطرق دون تعريض العمال للخطر في حركة المرور.

كما تلجأ أيضا لاستعمال مركبات الاستشعار المتخفية وهي مجهزة بالرادارات وأجهزة الاستشعار لإجراء استكشافات "مندمجة في تدفق حركة المرور" للحصول على تشخيصات موثوقة ودقيقة بالإضافة لأنظمة WIM ، حيث يتم تعميم أنظمة الوزن أثناء الحركة (WIM) التي تعمل مثل رادارات السرعة، لقياس أحمال المحاور في الوقت الفعلي والتحكم في حمولات الشاحنات.

 الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار

لكن البيانات وحدها لا تكفي، نحتاج إلى عقل مدبر لتغذية هذه البيانات الدقيقة لتحويلها إلى منصات متطورة مثل منصة التوأم الرقمي (Digital Twin)، التي تستخدم لإنشاء نموذج افتراضي للطريق. هذا النموذج المدمج بالصور ثلاثية الأبعاد وبيانات الحركة، يتيح للمخططين محاكاة السيناريوهات لتحديد استراتيجيات الصيانة الأكثر فعالية.

 الهدف الأسمى لهذا التحول هو تقليل المخاطر على عمال صيانة الطرق وضمان سلامة مستخدمي الطريق.

لقد ارتبطت العديد من حوادث الطرق المميتة في الجزائر، بالبنية التحتية المتقادمة وظروف الصيانة غير الآمنة للطرقات.

ويقوم المنهج الذكي على الاستباقية، فنحن بحاجة إلى التنبؤ بصيانة المعدات من خلال تحديد مستوى أدائها الفعلي وتوقع شيخوختها مسبقا، وذلك لتحسين التكاليف المستقبلية. فمن خلال التخطيط الأمثل، يمكننا أيضا تحسين استخدام المواد المستدامة والحد من النفايات والانبعاثات. الطريق الذكي الذي نتحدث عنه ليس رفاهية، بل ضرورة حيوية لتطور البلاد. الطريق الذي نستعد له يجب أن يكون جاهزا لاستقبال المركبات المتصلة وذاتية القيادة، والتي من المتوقع أن تنتشر على نطاق واسع نحو عام 2040

هذا يتطلب المزيد من التحليل والميزانية للبحث والتطوير لتهيئة الطرق لتلك المتطلبات الجديدة.

 تنظيم حركة المركبات الثقيلة كأولوية لمواجهة التآكل المتسارع، يجب على الوزارة الوصية التركيز على تحليل تكرار مرور المركبات الثقيلة، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بهدف تحديد أولويات المسارات وتكييف الصيانة بشكل أفضل مع القيود التي تتعرض لها. كما أن تنظيم وصول الشاحنات بشكل أفضل وفقا لأنواع الطرق، يمكن أن يقلل بشكل كبير من تآكل البنية التحتية.

 الجزائر أمام مفترق الطرق

لقد أثبتت التجارب الأوروبية، التي جرت في إسبانيا وإيطاليا، أن أدوات الصيانة الذكية تعمل بكفاءة حتى في ظل حركة المرور الكثيفة والظروف الجوية المتقلبة. وبما أن الجزائر تواصل تطوير شبكتها (مثل مشاريع الطرق السريعة قيد الإنجاز)، يجب عليها الآن التركيز على جودة عمليات الصيانة والمتابعة الميدانية.

علينا أن نضمن أن جميع الدراسات المتعلقة بهذه العمليات تخضع لفحص دقيق من قبل الهيئات المختصة ومكاتب دراسات ذات كفاءة عالية، كـالجهاز الوطني للرقابة التقنية للأشغال العمومية. إن البنية التحتية للطرق تعد بمثابة شرايين الاقتصاد الوطني

فإما أن نستمر في هدر الأموال على "الترقيعات" والصيانات المرتجلة السريعة التي تعيد العيوب مباشرة وبتكاليف باهظة وحوادث مرور مأساوية، أو أن نتبنى الصيانة الذكية القائمة على البيانات والخوارزميات ، والتي تحقق بالفعل نتائج باهرة واستدامة حقيقية. إنها ليست مجرد صيانة، بل هي استثمار في أمن ومستقبل الأجيال والبلاد

رهان الجزائر على برميل النفط الجديد

رهان الجزائر على برميل النفط الجديد

 

مركز البيانات
مركز البيانات

رهان الجزائر على برميل النفط الجديد

شبّه وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، مراكز البيانات بـ"برميل النفط الجديد"، بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية في الاقتصاد الرقمي.

وحث الوزير، في جلسة استماع، في لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني، على أن إنشاء هذه المراكز وتطويرها يتطلب إمكانات كبيرة ورؤية بعيدة المدى.


وخُصصت الجلسة لعرض ومناقشة استراتيجية القطاع في مجال ترقية اقتصاد المعرفة وتطوير المنظومة الوطنية للبحث والابتكار والرقمنة، وهو المجال الذي صار يعد واحدا من البدائل الضرورية لتنويع الاقتصادات في البلدان والانعتاق من نموذج الريع.


وفيما يمكن اعتباره نداء إلى بقية القطاعات لتجسيد هذا التصور، دعا الوزير إلى تغيير النظرة النمطية تجاه هذا الملف، بقوله: "إذا خطت الجامعة خطوة في هذا الاتجاه، فينبغي على المؤسسات الاقتصادية، العمومية والخاصة، أن تخطو خطوتين، من خلال تخصيص أقسام للبحث العلمي ومخابر قادرة على خلق تفاعل حقيقي بين المعرفة والإنتاج".


ويرتكز التصور على "استراتيجية شاملة" للانتقال نحو اقتصاد قائم على المعرفة، قائمة بدورها على محاور رئيسية هي: إنشاء وتشجيع البحث والتطوير والابتكار داخل المؤسسات، ترقية وحماية الملكية الفكرية، تطوير النقل التكنولوجي بين الجامعة والقطاع "السوسيو- اقتصادي"، تعزيز التعليم والتكوين وبناء القدرات، وضع آليات فعالة لتمويل الابتكار، ترقية الاقتصاد الرقمي، وإرساء حوكمة متكاملة لاقتصاد المعرفة.


وتتضمن الاستراتيجية أيضا إعداد قانون إطاري لاقتصاد المعرفة، يقترح استحداث وكالة وطنية للابتكار، وذلك بغرض تجميع كل الجوانب المرتبطة بتشجيع اقتصاد المعرفة ضمن نص واحد، يشمل البحث والتطوير والابتكار، الملكية الفكرية، نقل التكنولوجيا، التكوين، التمويل، الحوكمة والاقتصاد الرقمي.


بالنسبة للعامل الزمني، عرض الوزير مخططا زمنيا ثلاثي المراحل، يهدف المدى القصير 2025/2026، إلى إدخال مبادئ اقتصاد المعرفة على المستوى القطاعي وعلى مستوى المؤسسات، مع ضرورة توفر استراتيجيات واضحة للرقمنة والبحث والتطوير والابتكار في كل قطاع نشاط، وإرساء حوكمة فعالة تضمن الانسجام بين مختلف الفاعلين، وإعطاء الأولوية لتثمين الإمكانات والإنجازات القائمة، والشروع الفعلي في تطبيق هذه المبادئ على أرض الواقع.


وعلى المدى المتوسط 2027/2030، تستهدف الاستراتيجية تحقيق "انطلاقة فعلية" عبر توفير التمويلات والهياكل المخصصة للبحث والتطوير والابتكار، والنشر الواسع لخدمات البحث والابتكار عبر الأنترنت، وبدء مساهمة هذه الأنشطة في رقمنة معاملات المؤسسات، وتقليص واردات المنتجات التكنولوجية الناتجة عن البحث والابتكار، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجالات البحث والتطوير والابتكار.


أما على المدى الطويل، أي بعد 2030، التي وصفها الوزير بمرحلة "النضج"، فتتمثل في ضمان "صمود واستمرارية المؤسسات والهيئات التي تغطي الاحتياجات الحيوية للأمة"، وتحقيق مساهمة كبيرة للرقمنة ونتائج البحث والابتكار في الناتج الداخلي الخام.


بدورهم، اشترط النواب لنجاح الرؤية، ضرورة تجسيد استراتيجية الوزارة في إجراءات عملية تخدم الطلبة الباحثين وحاملي المشاريع الناشئة، وتحفيز البحث العلمي داخل الجامعات وربطه بشكل أوثق بالاقتصاد الوطني، إلى جانب تبسيط مسارات الحصول على التمويل من صندوق تمويل الابتكار، والتساؤل حول آجال دخوله حيز التنفيذ وكيفية تسييره.

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2025

قضاء .. إطلاق منصة رقمية جديدة

قضاء .. إطلاق منصة رقمية جديدة

 

وزارة العدل
وزارة العدل

قضاء .. إطلاق منصة رقمية جديدة

أطلقت وزارة العدل، منصة رقمية جديدة لفائدة المتقاضين والمحامين تتيح لهم إيداع طلب شهادات عدم الطعن (عدم المعارضة، عدم الاستئناف وعدم الطعن بالنقض) في الأحكام والقرارات القضائية النهائية، عبر الإنترنت.

وأوضحت وزارة العدل، في بيان، أنه للحصول على هذه الخدمة يقوم طالب شهادة عدم الطعن سواء كان متقاض أو محام بالولوج إلى المنصة الرقمية عبر الموقع الإلكتروني الرسـمي الخاص بوزارة العدل، والتسجيل بها من خلال إنشاء حساب إلكتروني خاص به، أين يقوم بملء استمارة التسجيل بالبيانات الخاصة به وتحديد صفته وإدراج رقم هاتفه المحمول وكلمة المرور ثم الضغط على زر "تسجيل" ليصله رمز التأكيد (otp) في شكل رسالة نصية قصيرة (sms) إلى هاتفه، فيقوم بإدخال الرمز ثم التأكيد.

وباستخدام حسابه الإلكتروني، يمكن للمعني الولوج إلى الخدمة واختيار نوع الشهادة المراد طلبها (عدم المعارضة، عدم الاستئناف وعدم الطعن بالنقض) وملء استمارة الطلب بالبيانات المتعلقة بالجهة القضائية المختصة بمعالجة الطلب واستصدار الشهادة وكذا المعلومات الخاصة بالحكم أو القرار القضائي، كما يقوم بتحميل الوثائق اللازمة (على غرار محاضر التبليغ الرسـمي للحكم أو القرار) ويرسل الطلب.

ووفق ذات البيان، يتطلب في المعني توفر الصفة في القضية بحيث يكون من بين أطرافها، أو يكون محاميا مؤسسا فيها وفي هذه الحالة يتعين تحميل رسالة التأسيس الخاصة به. 

وتتيح هذه المنصة لطالب الشهادة تتبع مآل طلبه من خلال حسابه المنشأ سابقا، حيث يتلقى إشعارات إلكترونية عبرها، وتتم معالجة الطلب على مستوى الجهة القضائية المختصة، وعند جاهزية الشهادة يتم عبر هذه المنصة إعلام المعني بالتقرب لتسلمها من الجهة المصدرة لها.

وحذرت الوزارة من أن "كل غش أو تزوير في الوثائق يعرض صاحبه للمساءلة الجزائية"

الاثنين، 27 أكتوبر 2025

الجزائر توقّع المعاهدة الأممية لمكافحة الجريمة السيبرانية

الجزائر توقّع المعاهدة الأممية لمكافحة الجريمة السيبرانية

 

 

لوناس قرقمان

الجزائر توقّع المعاهدة الأممية لمكافحة الجريمة السيبرانية 

وقّع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، لوناس مقرمان، باسم الجزائر  في العاصمة الفيتنامية هانوي، على معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون.

وتعد هذه الاتفاقية أول صك يعنى بمكافحة الجريمة الإلكترونية على المستوى الدولي، والتي كان للجزائر دور محوري في صياغتها من خلال رئاسة اللجنة المتخصصة بإعدادها وقيادة المسار التفاوضي منذ ماي 2021، والذي توّج باعتمادها خلال الدورة الـ79 من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2024، وقد شهدت هذه المراسم توقيع 64 دولة وهيئة اقليمية على الاتفاقية. وتم افتتاح هذه التظاهرة من قبل رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، السيّد لونغ كونج، بحضور وفود عالية المستوى والأمين العام للأمم المتحدة السيّد أنطونيو غوتيريش.

الخميس، 16 أكتوبر 2025

الجزائر تحتضن أكبر مركز بحث إفريقي في المجال الرقمي

الجزائر تحتضن أكبر مركز بحث إفريقي في المجال الرقمي

 

وزير البريد
وزير البريد

الجزائر تحتضن أكبر مركز بحث إفريقي في المجال الرقمي


كشف وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي،  أنه سيتم افتتاح أكبر مركز بحث وتطوير على المستوى المغاربي والإفريقي في المجال الرقمي بالجزائر.

وتم لهذا الغرض، يضيف، توقيع اتفاقيات مع "عمالقة " عالميين في المجال الرقمي، لتجسيد هذا المشروع، الذي "ناضل" القطاع من أجل تجسيده منذ سنوات، وهو مشروع يبرز حسبه، جهود الدولة لمرافقة المؤسسات الناشئة والمصغرة الرقمية.

وقال الوزير، على هامش افتتاح معرض التجارة الإلكترونية، "أكسل إكسبو"، بقصر المعارض، بحضور وزراء التجارة والمحافظة السامية للرقمنة، وأيضا اقتصاد المعرفة، بأن المركز سيجعل الجزائر الأولى في المنطقة حيث سيعود بالفائدة، يضيف، على الاقتصاد الوطني والإطارات الشابة المبتكرة من خلال تمكينها من توطين معطياتها وأعمالها في منصة رقمية جد متطورة.

غير أن الوزير، فضل عدم الخوض في تفاصيل هذا المركز، الذي سيتم افتتاحه في القريب العاجل، حسبه، مؤكدا أنه من خلال هذا المشروع، تتضح مجهودات الدولة ومساعيها الرامية إلى مرافقة المؤسسات الناشئة والمصغرة النشطة في المجال الرقمي والإطارات المبتكرة "دون كلل أو ملل"


الاثنين، 29 سبتمبر 2025

التحوّل الرقمي رافعة استراتيجية لتنمية الجزائر وإفريقيا

التحوّل الرقمي رافعة استراتيجية لتنمية الجزائر وإفريقيا

 

ذكاء اصطناعي
ذكاء اصطناعي

التحوّل الرقمي رافعة استراتيجية لتنمية الجزائر وإفريقيا

ابرزت رئيسة لجنة النقل والطاقة والصناعة والاتصالات والتكنولوجيا بالبرلمان الإفريقي الدكتورة بهجة العمالي، أول أمس في ورشة عمل حول التحوّل الرقمي والنظم الأيديولوجية للابتكار لتسريع التنمية المتكاملة في إفريقيا، بمدينة ميدرند، بجنوب إفريقيا، الدور المحوري للشركات الناشئة الإفريقية في قيادة الثورة التكنولوجية. 

وأشادت بدور الجزائر، التي يعتبر التحوّل الرقمي فيها رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهدف بناء إدارة عصرية واقتصاد رقمي تنافسي، ومجتمع أكثر شمولا وابتكارا، لافتة إلى النمو الملحوظ لقطاع الشركات الناشئة في الجزائر

 حيث يقدّم الشباب المبتكرون حلولاً رقمية في مجالات حيوية مثل الزراعة الذكية، الصحة الإلكترونية، والخدمات المالية.

السبت، 16 أغسطس 2025

مكسب استراتيجي ورؤية حكيمة

مكسب استراتيجي ورؤية حكيمة

 

الصفحات الالكترونية
الصفحات الالكترونية

مكسب استراتيجي ورؤية حكيمة

عبّر العديد من مهنيي الصحافة الإلكترونية والمنظمات النّقابية النّاشطة في قطاع الاتصال، عن ارتياحهم لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلق بإدراج الصحافة الإلكترونية المعتمدة كآلية لإشهار الصفقات العمومية، والذي دخل مؤخرا حيّز التنفيذ، معتبرين إياه "مكسبا استراتيجيا يجسّد رؤيته الحكيمة بشأن دور الإعلام الرقمي في خدمة المجتمع والوطن".

وفي هذا الصدد نوّه  محمد رابح، بوفاء رئيس الجمهورية بكافة التزاماته تجاه الأسرة الإعلامية، سيما ممارسي الإعلام الرقمي، وذلك "انطلاقا من أول خطاب وجهه للأمة سنة 2019، حين أبرز أهمية الصحافة الإلكترونية ليصدر بعد ذلك بأشهر، مرسوما ينظم آليات عمل الإعلام عبر الانترنت، ثم صدور القانون الخاص بالصحافة الإلكترونية لاحقا سنة 2023".

واعتبر أن تفعيل القرار المتعلق بالإشهار يعد "استكمالا لمسار شرعت فيه السلطات العمومية لتأطير عمل الصحافة الإلكترونية في البلاد"، كاشفا أنه تنفيذا لهذا القرار وبعد تعديل قانون الصفقات العمومية، شرعت الوكالة الوطنية للنشر والإشهار في توزيع الإعلانات على الصحف الإلكترونية، مبرزا أن هذه الخطوة تعد "تكريسا لمبدأ الدعم غير المباشر للصحافة، وستمكن النّاشرين من تمويل شفّاف وتنافسي يؤهلهم لتطوير مؤسساتهم عبر تحسين جودة المحتوى وترقية أداء الصحف الإلكترونية مع تغطية الجانب الاجتماعي للصحفيين".

ومن جهته، أشاد المدير العام معمر غاني، بدعم رئيس الجمهورية المستمر للصحافة الالكترونية، مشيرا إلى أنه "وضع الصحافة الرقمية في صميم الإصلاحات الشاملة لقطاع الإعلام، والتي بدأت بمراجعة شاملة للأطر القانونية ومواءمتها مع المعايير العالمية، فكانت النّتيجة قانونا عضويا تاريخيا للإعلام يمثل إضافة هامة لاستراتيجية الاتصال الوطنية الجزائرية".

كما أبرز أهمية تفعيل القرار المتعلق بالإشهار، والذي وصفه بـ«العلامة الفارقة التي ستسهم في تعزيز معايير الشفافية"، حيث أنه "وفر دعما ماليا حيويا للصحافة الرقمية الجزائرية، مما سيمكنها من تلبية احتياجاتها اللوجستية والتشغيلية بشكل أفضل، مع تحسين ظروف عمل موظفيها"، بالإضافة إلى "تحسين جودة محتواها وتعزيز قدرتها على تقديم الصورة الحقيقية للجزائر ومقاومة الحملات الإعلامية التي تستهدف بلادنا".

أما الجريدة الإلكترونية "شهاب برس" فقد اعتبرت في تعليق لها، أن "المشهد الإعلامي في الجزائر يشهد منذ تولي عبد المجيد تبون، رئاسة الجمهورية تحوّلا نوعيا عزّزه قراره التاريخي لفائدة الصحافة الإلكترونية، والذي لا يقتصر على فتح باب تمويل شفّاف فقط، بل يرسخ مكانة المواقع الإخبارية الإلكترونية كمساهم أساسي في خدمة الصالح العام".

وأضافت أنه من شأن هذا القرار "تعزيز مكانة الصحافة الإلكترونية كخط دفاع أول أمام الحملات المضللة التي تستهدف الرأي العام" ويمنحها "فرصة لتعزيز الابتكار وتطوير المحتوى، ما يجعل الإعلام الإلكتروني ركيزة أساسية في التنمية الوطنية وبناء وعي مجتمعي متقدم"، معتبرة أن هذا القرار التاريخي "ليس مجرد تعديل في القوانين، بل هو بداية مرحلة جديدة تعيد تعريف دور الإعلام في زمن الرقمنة وتمنحه أدوات أقوى للتأثير والتجدد".

ومن جانبها نوّهت عدة منظمات نقابية بدخول قرار رئيس الجمهورية، حيّز التنفيذ على غرار الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، الذي أعرب عن فخره واعتزازه بدخول هذا "القرار الرئاسي التاريخي وغير المسبوق" حيّز التنفيذ، واصفا إياه بـ«الخطوة الرائدة التي تؤكد مرة أخرى الرعاية السامية التي يوليها رئيس الجمهورية، لقطاع الإعلام الوطني وإيمانه الراسخ بأهمية الإعلام الإلكتروني".

وأكد الاتحاد أن "هذه الخطوة المفصلية في مسار تطوير المنظومة الإعلامية الوطنية تجسّد الرؤية السياسية الواضحة والحكيمة لرئيس الجمهورية، الذي يؤمن بالدور الريادي للإعلام الرقمي في خدمة المجتمع والوطن".

وشدد على أن هذا القرار يمثل "مكسبا استراتيجيا طال انتظاره، كونه يمنح الصحافة الإلكترونية دفعة قوية لتكون في قلب التحوّلات الكبرى التي تعرفها الجزائر الجديدة ويضعها في موقع متقدم داخل المشهد الإعلامي"، كما يمنحها "قيمتها كوسيلة اتصال مؤثرة قادرة على مجابهة الحملات المضلّلة والمساهمة في ترسيخ الوعي المجتمعي".

وفي ذات السياق، دعا الاتحاد "جميع الفاعلين في القطاع الإعلامي إلى الانخراط الإيجابي والمسؤول في هذا المسار الإصلاحي بما يعزّز بناء إعلام وطني قوي، حر ومؤثّر يلتزم بخدمة الحقيقة والمصلحة العليا للوطن".

وبدورها دعت المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين، كافة أفراد الأسرة الإعلامية الوطنية إلى "اغتنام هذه الفرصة التاريخية من خلال الالتزام بمعايير وأخلاقيات المهنة، والعمل الجاد على تطوير المحتوى الإعلامي وتعزيز الابتكار"، مؤكدة أن "نجاح هذه المرحلة يتطلب تكاتف جهود جميع الفاعلين وتنشيط دور الهيئات الرسمية والوطنية بما يضمن بيئة مهنية نظيفة وفعالة".

وبعد إشادتها بهذه "القفزة النّوعية في مسار تطوير الإعلام الوطني وتعزيز مكانة الصحافة الإلكترونية كصوت وطني مسؤول ودعامة أساسية للتنمية الشاملة، "اعتبرت المنظمة أن تفعيل قرار رئيس الجمهورية، "يعكس إرادة سياسية واضحة ورؤية شاملة تدعم مكانة الصحافة الإلكترونية وتوفر لها أدوات الدعم والتمويل الضرورية لضمان استدامة أدائها"

السبت، 21 يونيو 2025

الجزائر تتخطى عتبة 2 مليون أسرة مشتركة في الألياف البصرية

الجزائر تتخطى عتبة 2 مليون أسرة مشتركة في الألياف البصرية

 

الألياف البصرية
 الألياف البصرية

الجزائر تتخطى عتبة 2 مليون أسرة مشتركة في الألياف البصرية

اعلنت مؤسسة اتصالات الجزائر، أول أمس، عن تجاوز عدد مشتركيها في شبكة الألياف البصرية أزيد من مليوني مشترك، حيث تم تسجيل المشترك رقم 2.2 مليون

 وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت المؤسسة عن افتخارها بتحقيق إنجاز جديد في رحلة توسيع شبكة الألياف البصرية حتى المنازل على مستوى كامل التراب الوطني

 وأكدت اتصالات الجزائر أن هذا الرقم يعكس التزامها الثابت بتوفير حلول تكنولوجية حديثة وتحسين تجربة الزبون، من خلال خدمات إنترنت ذات سرعة وجودة عالية.

الخميس، 19 يونيو 2025

الجزائر.. وتهديدات الفضاء السيبراني

الجزائر.. وتهديدات الفضاء السيبراني

 

المنتدى الجزائري الكوري
 المنتدى الجزائري الكوري

الجزائر.. وتهديدات الفضاء السيبراني

بات الفضاء السيبراني وتأمينه، واحدا من تحديات الحكومة الحالية، بمختلف اختصاصاتها، بما فيها وزارة الدفاع التي وصفته بـ"ساحة حرب جديدة"، في منشور لها مؤخرا على حسابها، بفايسبوك.

وتزايد الاهتمام بالفضاء السيبراني وتعزيز آليات تأمينه ومراقبته، انطلاقا من تحوله إلى مسرح وأداة في نفس الوقت، للحروب النفسية، وشكل من أشكال المواجهات الحديثة بين الدول والمجتمعات، لما له من تأثير وقدرة على توجيه سلوكات الأفراد واتجاهات الرأي العام وما لذلك من تداعيات.
واستمدّ هذا الفضاء هذه القدرة، كما هو معلوم، من سهولة تزييف الأخبار والتلاعب بالعقول وتصميم وتركيب وفبركة المحتويات بشكل سريع ويصعب تداركه لحظيا.
وما يؤكد أن وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، تنطلق من هذه الرؤية، إدراج نشاط لها ضمن "إطار استراتيجية وطنية استباقية وسيادية في مجال الأمن السيبراني"، بحسب ما أفاد اليوم وزير القطاع، علي زروقي، خلال المنتدى الجزائري الكوري الثاني للأمن السيبراني.

وما يؤشر على توجهات السلطات للاهتمام بتفاعلات الفضاء السيبراني، استحضار زروقي مقتطفا من كلمة رئيس الجمهورية، المتعلقة بمخاطر هذا الفضاء، والقائلة: "إن تحديد التهديدات السيبرانية ووضع آليات الرقابة والرصد الناجعة وجاهزية الإستراتيجية في حالات الخطر، يشكل اليوم أحد أهم الشروط الاستباقية لتوفير الحماية اللازمة والكاملة للمنشآت الحيوية بشكل آمن ومستمر".
وأضاف الرئيس أن ذلك "يندرج ضمن منظومة التكفل بالأمن الوطني، بأبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجتمعية بل وحتى التكنولوجية".
وتوحي المفردات والمفاهيم المستعملة في المقتطف الذي اقتبسه الوزير، بمدى أهمية القطاع في نظر السلطات، والتصنيف الذي وضعته له، ويرتبط بجميع المجالات وحالات الخطر والمنشآت الحيوية والجاهزية الإستراتيجية، مثلما يشير إليه المقتطف.
ويأتي هذا المنتدى الذي حضرته المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، وسفير دولة كوريا بالجزائر، في "سياق مسار التحول الرقمي الديناميكي والمتسارع الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة، والذي يُبرز في الوقت ذاته الحاجة المُلحة لتعزيز قدرات أمن الفضاء السيبراني".
وتعد كوريا واحدة من أبرز الدول المتحكمة في تقنيات تأمين وتطوير الفضاء السيبراني، وهو ما جعل وزارة البريد، على ما يبدو، تعمل على "تبادل الخبرات، وبناء القدرات، ومواكبة التطورات التكنولوجية في العالم الرقمي".
وأشار الوزير إلى أن الجزائر انخرطت في "مسار تحوّل رقمي طموح، تجسد من خلال تعميم البنية التحتية بالألياف البصرية ذات التدفق العالي، وتقليص الفجوة الرقمية، فضلا عن التحضير لإطلاق خدمات الجيل الخامس"
وثمّن زروقي "عاليا" مستوى الشراكة مع جمهورية كوريا، "الرائدة في مجالي الاتصالات والأمن السيبراني"، مشيرا إلى "الحرص المشترك على تطوير تعاون عملي ومثمر في مجالات نقل المعرفة، والابتكار، وبناء القدرات التشغيلية".
وتشهد فعاليات المنتدى، التي تمتد على مدار يومين، أمس واليوم، إلقاء سلسلة من العروض التقنية والنقاشات العلمية، من قبل خبراء جزائريين وكوريين، حول عدد من المسائل ذات الصلة بالأمن السيبراني.

الاثنين، 2 يونيو 2025

اتفاقية لإطلاق برنامج إنشاء ألف مشروع تكنولوجي

اتفاقية لإطلاق برنامج إنشاء ألف مشروع تكنولوجي

 

توقيع الاتفاقية
توقيع الاتفاقية

اتفاقية لإطلاق برنامج إنشاء ألف مشروع تكنولوجي

تم بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية شراكة ثلاثية بين الصندوق الجزائري للمؤسسات الناشئة، ومركز البحث في الإعلام العلمي والتقني، وشركة "ديب مايندز"، بهدف إطلاق برنامج وطني لاحتضان وتسريع المشاريع التكنولوجية الناشئة، يرمي إلى إنشاء ألف مشروع تكنولوجي عبر ولايات البلاد.

ويهدف البرنامج -حسب الشروح المقدمة-  إلى تعبئة أكثر من 600 مليون دولار من التمويلات المشتركة بين القطاعين العام و الخاص، من أجل إطلاق أزيد من ألف مشروع تكنولوجي مبتكر في جميع الولايات، بحلول سنة 2029، لترسيخ موقع الجزائر كمركز إقليمي للتكنولوجيا العميقة وصناعات المستقبل

ووقع على الاتفاقية كل من المدير العام للصندوق الجزائري للمؤسسات الناشئة، أنيس رحابي، المدير العام لمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني، زهير مختاري، ورئيس مجلس إدارة شركة "ديب مايندز"، عبد النور حدو.

وفي تصريح صحفي على هامش مراسم التوقيع، التي جرت بمقر مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني، أكد مختاري أن المركز، من خلال مرافقه المتمثلة في حاضنة الأعمال، ومسرع المشاريع، وفضاءات العمل المشترك، والمخبر، والبنية التحتية السحابية المتقدمة، بالإضافة إلى خبرته، سيكون "شريكا فعالا" في تنفيذ هذا البرنامج.

واعتبر المسؤول ان هذا المشروع يمثل "خطوة جريئة تجمع بين الجانب العلمي الذي يوفره مركز البحث، والتمويل الذي يقدمه الصندوق الجزائري للمؤسسات الناشئة، والخبرة المقاولاتية لشركة ديب مايندز"، مؤكدا أن الهدف هو المساهمة في إنجاح المسعى الوطني الرامي إلى إنشاء 20 ألف شركة ناشئة بحلول 2029.

من جهته، أكد رحابي أن هذا الإطار الجديد للتعاون يتماشى مع التزام الصندوق بمواصلة دعم الشركات الناشئة وتمكينها من الولوج إلى السوق، معربا عن ارتياحه لمواصلة المساهمة في تغطية رأس المال المخاطر لأكبر عدد من المشاريع الواعدة.

أما حدو، الذي قدم عرضا حول شركته المتخصصة في دعم المشاريع الناشئة ومرافقتها عبر كل خطواتها، فشدد على مركزية السيادة على البيانات في الشراكة الجديدة، حيث أن جميع البيانات والمعلومات المستعملة في إطار البرنامج سيتم توطينها داخل الجزائر.

وأكد أن الجزائر تتوفر على كل الشروط اللازمة لإطلاق مشاريع تكنولوجية ذات تنافسية عالمية، مضيفا أن البرنامج سيركز على المشاريع المتماشية مع الأولويات الوطنية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا العميقة والابتكارات المستقبلية، مع فتح المجال أمام مختلف التخصصات الأخرى

السبت، 31 مايو 2025

خدمة الجيل الخامس في الجزائر قبل سبتمبر

خدمة الجيل الخامس في الجزائر قبل سبتمبر

 

الجيل الخامس
الجيل الخامس

خدمة الجيل الخامس في الجزائر قبل سبتمبر

اعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، عن الإطلاق الرسمي للمزايدة الخاصة بتقنية الجيل الخامس، حيث تم أول أمس الشروع في سحب الملفات إلى غاية 1 جوان المقبل، على أن يبدأ الإطلاق الفعلي لهذه الخدمة خلال الثلاثي الثالث من سنة 2025.

أوضحت الوزارة في بيان لها، أول أمس، أنه "تم إطلاق المزايدة بإعلان المنافسة الخاصة بتكنولوجيا الجيل الخامس من قبل سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية، وذلك بعد التكفل بالتعليمات السامية التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لتعميق الدراسات المتعلقة بالجوانب المالية والتكنولوجية ذات الصلة، في نقلة نوعية نحو تموقع الجزائر كقطب تكنولوجي إفريقي ومتوسطي".

وأضاف البيان أن هذه الخطوة تندرج في إطار "الرؤية الإستراتيجية لرئيس الجمهورية التي رسمت معالم جزائر رقمية حديثة، رابحة ومتصلة بمحيطها الإقليمي والدولي".

ولفتت الوزارة إلى أنه "سيتم نشر شبكة الجيل الخامس بصفة تدريجية ابتداء بالمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة والمناطق الصناعية، مما يعكس إرادة سياسية واضحة لجعل التحول الرقمي محركا أساسيا للنمو الاقتصادي وتعزيز السيادة الرقمية". وبخصوص رزنامة وكيفيات نشر شبكة الجيل الخامس، أوضحت الوزارة أنه "سيتم الشروع في سحب ملف المزايدة من 29 ماي 2025 إلى غاية الفاتح جوان 2025، وينتظر أن يتم المنح المؤقت للرخص يوم 3 جويلية 2025، تزامنا مع الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ63 لعيد الاستقلال، على أن يبدأ الإطلاق الفعلي لخدمة الجيل الخامس خلال الثلاثي الثالث من سنة 2025". 

وأشارت الوزارة الى أن القطاعات ذات الأولوية ستكون "المدن الذكية، الصناعة 4.0، الصحة الرقمية والتنقل الذكي"، مؤكدة أن دفتر الشروط سيكون "شفافا، مفتوحا ويواكب أفضل المعايير الدولية"، على أن تتم العملية في "إطار تنافسي يستقطب الرواد العالميين ويعزز الابتكار المحلي".وتعكس هذه الخطوة "التزام الجزائر ببناء مستقبل رقمي واعد وتعزيز مكانتها كفاعل إقليمي رائد في مجال الابتكار التكنولوجي".

الأحد، 25 مايو 2025

الرئيس تبون يهنئ الطلبة الفائزين في مسابقة هواوي

الرئيس تبون يهنئ الطلبة الفائزين في مسابقة هواوي

 

الرئيس تبون
الرئيس تبون

الرئيس تبون يهنئ الطلبة الفائزين في مسابقة هواوي

هنأ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الطلبة الجزائريين، الفائزين في النهائي العالمي لمسابقة "هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2025″، الذي احتضنته مدينة شنتزن الصينية.

وقال الرئيس تبون، عبر منشور على حسابه الرسمي في منصة"X" : "بكل فخر أهنئ طلبتنا الحاصلين على النتائج غير المسبوقة، من بين 114 دولة في النهائي العالمي لمسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بشنتزن الصينية".

كما هنأ المدارس الوطنية والجامعات الجزائرية، خاصة جامعات "سطيف، بجاية، سيدي بلعباس، الجزائر العاصمة ووهران على الوصول إلى هذه المراتب العالمية الراقية.. شكرا لكم جميعا".

الأربعاء، 14 مايو 2025

بطاقة نسك مستوى عال في تنظيم وتأمين الحجّاج الجزائريين

بطاقة نسك مستوى عال في تنظيم وتأمين الحجّاج الجزائريين

 

بطاقة نسك
بطاقة نسك 

بطاقة نسك مستوى عال في تنظيم وتأمين الحجّاج الجزائريين

يظهر جليا مسعى رئيس الجمهورية، في رعاية الحجّاج الميامين من خلال الخدمات الرقمية المقدمة لهم خلال حج 2025، بداية من عملية القرعة إلى غاية تأدية مناسكهم بالبقاع المقدّسة والانتهاء من الركن الخامس في الإسلام، حيث تم في هذا الإطار ولأول مرة، اعتماد "بطاقة نسك" حسب ما أكده سليمان بلمومن، رئيس فرع الإعلام بالبعثة الجزائرية للحجّ.

أوضح بلمومن، أمس، على هامش استقبال البعثة الجزائرية لفوج جديد من الحجيج بالمدينة المنوّرة، أن الحاج الجزائري يستلم "بطاقة نسك" الخاصة به بمجرد وصوله إلى فندق الإقامة قبل نزوله وتوجيهه للغرفة الخاصة به، وهو ما يتيح له الحصول على العديد من الخدمات التي تسمح بأداء المناسك في أريحية كبيرة.

وأوضح أن "هذه الخدمة الرقمية هي بطاقة تعريفية للحاج تمكّنه من الدخول إلى كافة المشاعر المقدّسة، والاستفادة من الخدمات المقدّمة لضيوف الرحمان لأداء مناسك الحج بسهولة ويسر"، مبرزا أهمية حملها طيلة فترة الحجّ في كل التنقّلات منذ الوصول إلى الفنادق وداخل المشاعر المقدّسة إلى غاية  المغادرة.

وبعد أن أكد أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة من أجل بلوغ رقمنة كلية للخدمات المقدّمة للحاج، أشار بلمومن، إلى أن هذه البطاقة التي تسمح بالحد من تدخل الحجّاج غير النظاميين، يتوجب استظهارها عند نقاط التفتيش ودخول المشاعر المقدّسة.

وتعد هذه البطاقة الوثيقة الرسمية المعتمدة في المملكة العربية السعودية لإثبات هوية الحاج ودخوله النظامي لأداء مناسك الحج من خلال معلوماته الشخصية، السجل الطبي، مقر السكن للحاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدّسة وكذا الشركة المقدمة للخدمات. كما يمكن ربط البطاقة بتطبيق نسك للاستفادة من عديد الخدمات.وتحمل "بطاقة نسك" ـ حسب بلمومن ـ مستويين من التأمين لمنع استفادة الحجّاج غير النظاميين منها، حيث تعمل بالماسح الضوئي في المستوى الأول وفي المستوى الثاني ببصمة الوجه ما يجعلها على مستوى عال من درجات التأمين.

ويأتي مسعى الرفع من مستوى الخدمات الرقمية للحجّاج انطلاقا من الجزائر إلى غاية أداء المناسك ـ يقول بلمومن ـ تماشيا مع التوجيهات المتعلقة باعتماد آليات الرقمنة في كل القطاعات من بينها قطاع الشؤون الدينية والأوقاف.

وأبرز بلمومن، أن البعثة الجزائرية للحجّ لهذه السنة، تمكنت من رفع التحدّي ورقمنة البيانات الكاملة لأزيد من 41 ألف حاج جزائري في ظرف وجيز، وذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية التي تحرص على جعل عملية دخول المشاعر لهذا الموسم إلكترونية بشكل تام.

من جانبه أكد ممثل شركة الإسناد المتكامل المشرف على "بطاقة نسك"، أن هذه البطاقة مهمة لدخول المشاعر المقدّسة ودخول مكة، وتحمل كافة التصاريح الأساسية التي تسمح للحاج من أداء مناسكه بطريقة نظامية وتفادي الفوضى، داعيا الحجّاج الميامين إلى عدم تضييعها والحفاظ عليها، على اعتبار أن إعادة استخراجها صعب جدا بسبب الإجراءات المعقّدة.

بدورهم استحسن الحجّاج الذين استلموا "بطاقة نسك" الخاصة وعددهم أزيد من 300 حاج هذه المبادرة التنظيمية التي تسهّل عليهم أداء مناسكهم وتخوّل لهم الاستفادة من عديد الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للحجّاج الميامين

الخميس، 10 أبريل 2025

تقنيـة الجيل الخامس لجعل الجزائر محورا إقليميا في تكنولوجيا المعلومات

تقنيـة الجيل الخامس لجعل الجزائر محورا إقليميا في تكنولوجيا المعلومات

 

الجيل الخامس
الجيل الخامس

تقنيـة الجيل الخامس لجعل الجزائر محورا إقليميا في تكنولوجيا المعلومات

تتخذ الجزائر خطوة حاسمة في مجال الاتصالات بموافقة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على استغلال تقنية الجيل الخامس (5G)، حيث أمر بتعميق الدراسات المتعلقة بهذه التكنولوجيا، مؤكدا على أهمية التحضير الدقيق لهذا المشروع الضخم.

أمر رئيس الجمهورية، خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد، أول أمس، بتعميق الدراسات المتعلقة بشبكة الجيل الخامس للهاتف النقال، حيث يؤكد هذا القرار الاستراتيجي، التزام السلطات العليا بضمان استغلال تقنية الجيل الخامس بطريقة مجدية ومربحة اقتصاديا للبلاد، لبلوغ الهدف الرئيسي المتمثل في ضمان عملية متكاملة وناجعة بكل المقاييس التكنولوجية وكذا المالية. وتهدف هذه الخطوة إلى استغلال أمثل لمزايا هذه التقنية في تنمية النظام الاقتصادي الوطني ومرافقته، مع تقديم أفضل الخدمات التكنولوجية وأجودها للمواطنين.

ويأتي هذا الإعلان بعد عرض قدّم خلال اجتماع الحكومة في 19 مارس 2025، والذي كان قد أبرز التحضيرات لمشروع إطلاق شبكات الجيل الخامس للهاتف النقال. وتم آنذاك التأكيد على دور تقنية الجيل الخامس باعتبارها "رافدا مهما للتنمية الاقتصادية والصناعية في الجزائر" وتحسين الوصول إلى الخدمات العمومية الرقمية، فضلا عن المساهمة في تجسيد التحوّل الرقمي في البلاد.

ويعتبر الإطلاق المقبل لتكنولوجيا الجيل الخامس ثورة تكنولوجية حقيقية، حيث يمثل تدفقها فائق السرعة وزمن استجابة الشبكة المنخفض وقدرتها على الاتصال الجماعي الشامل تقدّما كبيرا للبنى التحتية الرقمية. ومن المتوقع أن تفتح تكنولوجيا الجيل الخامس الطريق أمام تطبيقات استراتيجية مبتكرة في قطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة والصحة والنقل والتعليم.

ويعتبر اعتماد تكنولوجيا الجيل الخامس محرّكا أساسيا لجعل الجزائر محورا إقليميا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومن المرتقب أن تعزّز هذه التكنولوجيا الاقتصاد الوطني والابتكار، لا سيما في مجالات مثل أنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.

علاوة على ذلك، من المرتقب أن تساهم تكنولوجيا الجيل الخامس في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز البنية التحتية الرقمية الحالية، وتحسين التنافسية الصناعية، وتلبية الطلب المتزايد على الاتصال. ومن أجل ضمان انتقال ناجح، سيتم استغلال تكنولوجيا الجيل الخامس "بشكل تدريجي"، مما يضمن استدامة مالية للمتعاملين وترشيد التكاليف المرتبطة بالاستثمارات اللازمة لهذا الانتقال التكنولوجي الهام.

كما أعلن وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أمس بالجزائر العاصمة، عن الانطلاق في التحضير لإطلاق شبكة الجيل الخامس للهاتف النقال بالجزائر.وفي كلمة له في اختتام أشغال مؤتمر "الجزائر المتصلة 2025"، صرّح الوزير قائلا: "في شقّ الهياكل القاعدية للاتصالات وبناء على توجيهات سامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أعلن رسميا عن البدء في التحضير لإطلاق شبكة الجيل الخامس في الجزائر"

الخميس، 20 مارس 2025

الحكومة تحضر لإطلاق الجيل الخامس

الحكومة تحضر لإطلاق الجيل الخامس

 

اجتماع الحكومة
اجتماع الحكومة

الحكومة تحضر لإطلاق الجيل الخامس

ترأس الوزير الأول، نذير العرباوي، اجتماعًا للحكومة، خصص لدراسة مشروع تمهيدي والاستماع إلى عدة عروض تهم مختلف القطاعات.

وحسب بيان مصالح الوزير الأول، استمعت الحكومة إلى عرض حول التحضير لمشروع إطلاق الجيل الخامس لشبكات الاتصال للهاتف النقال.

واعتبرت الحكومة هذا المشروع "رافدا مهما للتنمية الاقتصادية والصناعية في الجزائر وتحسين الوصول إلى الخدمات العمومية الرقمية، فضلا عن المساهمة في تجسيد التحول الرقمي".

كما درس الاجتماع مشروع تمهيدي لقانون يحدد القواعد العامة المتعلقة بالخدمات والمعاملات الإلكترونية وبالتعريفة الإلكترونية، الذي يهدف إلى "تحسين الإطار القانوني الخاص بالتصديق الإلكتروني بشكل يسمح بإرساء بيئة رقمية موثوقة تضمن الاستخدام المؤمن للخدمات الرقمية وتعزيز السيادة الرقمية الوطنية".

من جهة أخرى، استمعت الحكومة إلى عرض حول تقييم مدى تنفيذ المخطط الوطني للشباب (2020-2024) والتحديات التي واجهته، وكذا آفاق إعداد المخطط الوطني الجديد للشباب للفترة 2025-2029 في "إطار مقاربة تشاركية ومتعددة القطاعات تهدف لترقية السياسة العمومية الموجهة للشباب، تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية"، يضيف ذات البيان.

وفي إطار متابعة تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية المتعلقة بإنشاء مستشفيات استعجالية وتحسين هياكل استقبال الحالات الاستعجالية، استمعت الحكومة إلى عرض حول إعادة تنظيم مصالح الاستعجالات يهدف إلى تحسين نوعية الخدمات الصحية اللازمة وضمان التكفل بالمرضى في أحسن الظروف. كما وقفت الحكومة على مدى تقدم إنجاز وتجهيز مختلف الهياكل الصحية النوعية التي تم إقرارها لتوسيع التغطية الصحية النوعية في البلاد.

وفي إطار متابعة مكافحة الجراد، استمعت الحكومة إلى عرض حول وضعية انتشار الجراد في بعض المناطق الحدودية جنوب البلاد والتدابير المتخذة لتفعيل جهاز الوقاية من هذه الظاهرة ومكافحتها بسرعة وفعالية من خلال تجنيد كافة القطاعات المعنية بالتعاون مع دول الجوار المعنية.

الأربعاء، 1 يناير 2025

ستارت آب .. خيار استراتيجي للدولة

ستارت آب .. خيار استراتيجي للدولة

 

ستارت آب
ستارت آب 

ستارت آب .. خيار استراتيجي للدولة

أصبحت المؤسسات الناشئة قاطرة للتنمية في الجزائر الجديدة، بفضل سياسات وآليات المرافقة والدعم من أجل مضاعفة عددها وتطوير نشاطها لريادة الأعمال في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية.

تسعى الحكومة لتطوير المؤسسات الناشئة ودعم المؤسسات المصغرة من أجل مسايرة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية وتطوير الاقتصاد الوطني، حيث ألزمت عدة قطاعات بتبني استراتيجيات مشتركة لإنشاء هذه المؤسسات وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، من خلال تشجيع الشباب على خلق هذه المؤسسات بتعزيز روح المبادرة وتبني حلول مبتكرة تجعل من المقاولاتية ركيزة أساسية لاقتصاد وطني قوي ومتنوع، وضمان النمو الاقتصادي في عدة قطاعات بتحويل الأفكار والمهارات إلى مؤسسات ناجحة ومتطورة.

وتضمنت هذه الإستراتيجية إقرار إصلاحات هيكلية في عدد من الآليات لتصحيح مسارها وضمان فعالية أكبر لبرنامجها، ومن ذلك جهاز دعم وتشغيل الشباب "أونساج"، الذي أصبح دعم وتنمية المقاولاتية "ناسدا"، من أجل تشجيع الابتكار والمقاولاتية لدى حاملي المشاريع من طرف الشباب ومرافقتهم وتكوينهم قصد تمويلهم وفق أطر تسمح بمضاعفة فرص النجاح لإنشاء مؤسسة مصغرة وتوسيع نشاطها.

وقد شهدت المؤسسات الناشئة في بلادنا تطورا ملحوظا جعل منها قطاعا واعدا بفضل جملة من التدابير المتخذة من طرف السلطات العليا والنصوص التشريعية التي تم اعتمادها لدعم ومرافقة هذا المجال، في ظل رؤية رئيس الجمهورية لبلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة بحلول سنة 2030، ما أعطى دفعا قويا لإنشاء نظام بيئي مقاولاتي مبني على المبادرة والابتكار والمعرفة، وحفز الكثير من الشباب على الانخراط في رحلة المقاولاتية حتى قبل حصولهم على الشهادة الجامعية، من خلال تحفيز الطلبة على خلق مؤسسات ناشئة وتبني علامة ووسم "مشروع مبتكر" في مشاريع التخرج وشهادة براءة اختراع، وإقرار المقاول الذاتي لتعزيز روح المقاولاتية وتسهيل ولوج الشباب أصحاب نشاطات مربحة إلى سوق العمل الرسمي من أجل ضمان التغطية الاجتماعية وتجنب السوق الموازية للإدماج في الاقتصاد الرسمي وتمكينهم من امتيازات ضريبية واجتماعية، وهو ما سمح بتسجيل أكثر من 10 آلاف مقاول ذاتي في ظرف وجيز.

من جهة أخرى تم إطلاق 134 مركزا لتطوير المقاولاتية بالجامعات و190 مركزا بمعاهد التكوين المهني بمجموع 324 مركزا لمرافقة أصحاب وحاملي المشاريع، وتمكينهم من بلورة الفكرة إلى إنشاء المؤسسة في سياق تحسين وتكوين المقاولاتية وتحويل المهارات والعلوم المكتسبة بمراكز التكوين المهني والمؤسسات الجامعية إلى مشاريع اقتصادية مستدامة، مع ضمان الإرشاد والمرافقة والتأطير، مع بعث لجان انتقاء واعتماد وتمويل المشاريع بعد تكوين أصحابها في هذه المراكز بتنويع فرص التمويل وإنشاء صندوق جزائري للابتكار ورفع رأسمال الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة.

كما تم مؤخرا إقرار توسيع وتنويع نشاط المؤسسة المصغرة وأصحاب المشاريع التي سبق واستفاد أصحابها من جهاز الوكالة لإنشاء نشاطهم وأصحاب المشاريع الذين أنشأوا نشاطهم خارج وكالة دعم وتطوير المقاولاتية، على غرار القرض المصغر والتأمين على البطالة وأيضا الفلاحين والحرفيين وأصحاب التراخيص وكذلك السجل التجاري، إضافة إلى تطوير النشاط الرئيسي أو النشاط الفرعي لإنشاء خط إنتاج جديد متطور لزيادة الإنتاج والتنوع واقتناء آلات جديدة لتحسين الكفاءة وجودة المنتجات واقتراح منتجات تكميلية بتنويع النشاط بمجال جديد مرتبط بالنشاط الحالي من أجل فتح أسواق جديدة أو مجالات غير تقليدية لزيادة فرص النجاح، من خلال إستراتيجية جديدة لتطوير دور المؤسسات المصغرة في التنمية الاقتصادية ومسايرة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية من أجل تعزيز بيئة ريادة الأعمال واقتراح برنامج "impact 70".

وقد بادرت وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة بتنظيم، خلال الصيف الماضي، رحلات دولية للشركات الناشئة نحو الصين الشعبية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، تطبيقا لالتزام رئيس الجمهورية بتمكينها من اكتساب المعرفة والخبرة من أكبر الجامعات والشركات لتعزيز قدراتها الابتكارية وريادة الأعمال، حيث شمل هذا البرنامج 450 شركة ناشئة مبنية على التكنولوجيا والابتكار على دفعات لتجديد معارفها وتحسين أدائها وولوجها في الاقتصاد الوطني، كون الابتكار والمعرفة هما المحرك الأساسي للاقتصاد.

كما اقترحت الوزارة تعزيز هذه المقاولاتية في عدة قطاعات، على غرار قطاع الفلاحة في التكنولوجيا الفلاحية، لدعم الزراعات الإستراتيجية لأهمية هذا القطاع في التنمية الاقتصادية، وكذلك في الخدمات مثل النقل، وأيضا في الصناعة والإنتاج الصيدلاني بربط جسور التعاون بين رواد الأعمال والمستثمرين، من خلال تكثيف المعارض والصالونات والمؤتمرات الدولية، على غرار المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، التي أبرزت أن الجزائر أصبحت مثالا يقتدى به على الصعيد الإفريقي من طرف العديد من الدول التي أشادت بالديناميكية التي تعتمدها الجزائر في السنوات الأخيرة لخلق وتطوير المؤسسات الناشئة والأهمية التي توليها السلطات لحاملي الأفكار والمشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة، في سياق تنشيط نظام بيئي للمقاولاتية الناجحة، لاسيما بعد ترسيخ رقمنة الخدمات للتكفل بالحلول المبتكرة واحتياجات النشاطات التنموية المندرجة ضمن أولويات الحكومة.