الجزائر وقطر |
العلاقات الجزائرية _ القطرية تتوسع وتتمدد اقتصاديا
عرفت العلاقات الجزائرية القطرية خلال العهدة الأولى للرئيس عبد المجيد تبون تطورا هائلا أوصلها إلى مرتبة “الشراكة الاستراتيجية“، خاصة مع رهان السلطات القطرية على الاستثمار بقوة في الجزائر، فقد توسعت الاستثمارات القطرية في مجالات عديدة كالطاقة والسياحة والحديد والصناعات الغذائية، وهذا بالموازاة مع رغبة جزائرية في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الاستثمارية القطرية بالجزائر.
والأكيد بحسب المراقبين ،أنّ ما تعرفه العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كان نتيجة تقارب سياسي على أعلى مستوى، حيث عمل قائدا البلدين على إحداث تقارب أكبر بين الجزائر والدوحة، وتجلى هذا التقارب في إبرام اتفاقيات في مختلف المجالات وتبادل الزيارات بين قائدي البلدين في عدة مناسبات.
وبالفعل كانت قطر، المحطة الأولى في الجولة التي قام بها الرئيس الجزائري العام الماضي والتي شملت روسيا والصين، للتأكيد على العلاقات الاستراتيجية والأخوية التي تربط البلدين، وكان من نتائج ذلك توسيع نشاط الشركة الجزائرية- القطرية للحديد والصلب بالمنطقة الصناعية بلارة، وكذا إنشاء المستشفى الجزائري-القطري- الألماني، وأخيرا مشروع “بلدنا” لإنتاج الحليب المجفف، حيث أصبحت قطر أكبر مستثمر عربي في الجزائر.
المؤكد أنّ التقارب السياسي بين البلدين منح دفعا قويا للاستثمارات القطرية في الجزائر، حيث تفرّعت عن هذا التقارب السياسي في أعلى مستوى زيارات بين رجال أعمال ورؤساء رابطات ومجموعات اقتصادية واستثمارية، أفضت إلى إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وآخرها الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والشركة القطرية “بلدنا” لإقامة مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف بالجنوب الجزائري وبالضبط ولاية أدرار.