‏إظهار الرسائل ذات التسميات اخبار. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اخبار. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 14 أغسطس 2025

ممر الهيدروجين الجنوبي: مستقبل الطاقة بين الجزائر وأوروبا

ممر الهيدروجين الجنوبي: مستقبل الطاقة بين الجزائر وأوروبا

 

 

الهيدروجين
الهيدروجين

ممر الهيدروجين الجنوبي: مستقبل الطاقة بين الجزائر وأوروبا

في ظل السباق العالمي نحو الطاقات المتجددة، يبرز “ممر الهيدروجين الجنوبي” كأحد أضخم المشاريع الإفريقية الواعدة، ليصبح بمثابة شريان استراتيجي يربط الجزائر بأوروبا، ويحوّل الإمكانات الطبيعية الهائلة لشمال إفريقيا إلى وقود نظيف يسيل لعاب الأسواق الأوروبية.

طاقة الشمس والرياح… ورقة رابحة لشمال إفريقيا

تقرير لموقع “أجي بي” أشار إلى أن منطقة المتوسط تعيش حراكًا متسارعًا لتسخير موارد الرياح القوية والإشعاع الشمسي المرتفع والمساحات الشاسعة، بما يخدم خطة الاتحاد الأوروبي لاستيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. الاستراتيجية تقوم على مزج خبرة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي القائمة مع تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر، في معادلة تمنح شمال إفريقيا موقعًا متقدمًا في خريطة الطاقة العالمية.

رئيسة قسم الهيدروجين والتقنيات النظيفة في شركة “ريستاد إنرجي”، مينه خوي لي، أكدت أن هذه المشاريع يمكن أن تمنح أوروبا هيدروجينًا متجددًا بكلفة تنافسية، وفي الوقت نفسه تجذب استثمارات أجنبية، وتخلق قطاعات اقتصادية وفرص عمل جديدة لشعوب المنطقة.

مشروع عملاق بمسار عابر للقارات

يمتد ممر الهيدروجين الجنوبي على طول 3,300 كيلومتر، رابطًا الجزائر وتونس بإيطاليا والنمسا وألمانيا، لينقل نحو 40% من الكمية التي يستهدف الاتحاد الأوروبي استيرادها من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030. ويعتمد المشروع بنسبة 65% على البنية التحتية لخطوط أنابيب الغاز المعدلة، ما يجعله مشروعًا يجمع بين المردودية الاقتصادية والجدوى البيئية.

تصاعد إنتاج النفط الجزائري في 2025

تصاعد إنتاج النفط الجزائري في 2025

 

 

نفط
نفط

تصاعد إنتاج النفط الجزائري في 2025

شهد إنتاج الجزائر من النفط الخام ارتفاعًا للشهر الثالث على التوالي خلال جويلية 2025، حيث وصل إلى 931 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2023 الذي سجل حينها نحو 957 ألف برميل يوميًا، وفق التقرير الشهري لمنظمة أوبك ووحدة أبحاث الطاقة في واشنطن. يأتي هذا الارتفاع رغم بقائه أقل قليلًا من المستوى المخصص للجزائر عند 936 ألف برميل يوميًا حسب سياسة تحالف أوبك+، الذي يعتمد خطة التخلّص التدريجي من التخفيضات الطوعية.

تخفيضات أوبك+ وتداعياتها على السوق

بدأت كميات التخفيضات الطوعية التي طبّقتها 8 دول من أوبك+، والتي بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا، تعود تدريجيًا إلى السوق منذ أبريل 2025 عبر رفع سقف الإنتاج تدريجيًا. وخلال آخر اجتماع للتحالف، تم تحديد زيادة الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا، يُتوقع أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من سبتمبر المقبل.

ورغم هذا التراجع التدريجي في التخفيضات الطوعية، ما تزال الجزائر ملتزمة بخفض إضافي طوعي منذ ماي 2023 بمقدار 48 ألف برميل يوميًا، ضمن تحالف أوبك+، بمجموع 1.65 مليون برميل يوميًا، على أن يستمر هذا الالتزام حتى نهاية ديسمبر 2026.

توقعات الإنتاج المستقبلية والتزام الجزائر بسياسات أوبك+

تشير الخطط الأخيرة إلى أن إنتاج الجزائر النفطي سيواصل الارتفاع ليصل إلى 948 ألف برميل يوميًا خلال أوت 2025، ثم إلى 959 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، وذلك ضمن استراتيجية التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية. ويأتي هذا ضمن التزام الجزائر بخفض إنتاج يبلغ مليونَي برميل يوميًا حتى نهاية 2026، حسب اتفاقيات أوبك+.

أداء إنتاج أوبك وأبرز الدول المنتجة

ارتفع إنتاج أوبك+ من النفط إلى 41.94 مليون برميل يوميًا في جويلية، مقارنة بـ41.6 مليونًا في جوان. كما ارتفع إنتاج منظمة أوبك إلى 27.54 مليون برميل يوميًا في جويلية مقابل 27.28 مليونًا في الشهر السابق، مدعومًا بزيادة إنتاج السعودية إلى 9.52 مليون برميل يوميًا، وروسيا إلى 9.12 مليون برميل يوميًا، إضافة إلى الإمارات والكويت اللتين وصل إنتاجهما إلى 3.16 و2.45 مليون برميل يوميًا على التوالي.

وعلى الجانب الآخر، شهد إنتاج العراق انخفاضًا إلى 3.9 مليون برميل يوميًا، وإيران إلى 3.24 مليونًا، وكذلك تراجع إنتاج كازاخستان إلى 1.82 مليون برميل يوميًا.

الأربعاء، 13 أغسطس 2025

الجزائر قوة إقليمية وصوت محترم على الساحة الدولية

الجزائر قوة إقليمية وصوت محترم على الساحة الدولية

 

عطاف ووزير خارجية الصومال
عطاف ووزير خارجية الصومال

الجزائر قوة إقليمية وصوت محترم على الساحة الدولية

تم أول أمس، بالجزائر العاصمة، تدشين المقر الجديد لسفارة جمهورية الصومال الفدرالية بالجزائر، بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، عبد السلام عمر عبدي علي.

وأوضحت منصوري، في كلمة لها بالمناسبة أن هذا المقر الذي "يحمل تدشينه في طياته رمزية كبيرة ودلالات عميقة، ليس مجرد مبنى دبلوماسي بل هو جسر جديد للتواصل ومنبر لتعزيز التعاون، ورمز حي على متانة الروابط الأخوية التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين".

وأضافت أن هذه المحطة البارزة تأتي في إطار زيارة رسمية لوزير الخارجية الصومالي، والتي أجرى خلالها محادثات مثمرة مع عدد من كبار المسؤولين الجزائريين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشارك خاصة في سياق عضوية كل من الجزائر 

والصومال في مجلس الأمن الدولي، وما يتيحه ذلك من فرص إضافية للتشاور والتنسيق حول القضايا المدرجة في جدول أعمال المجلس.

وفي السياق ذاته، أكدت منصوري، أن الجزائر والصومال جمعتهما عبر التاريخ روابط أخوية صادقة وتضامن في السرّاء والضرّاء، وتعاون في المحافل الإقليمية والدولية دفاعا عن القضايا العادلة.

وتابعت قائلة "ونحن نحتفل بافتتاح هذا المقر الدبلوماسي الجديد، فإننا نؤكد عزمنا المشترك على مواصلة هذا النّهج وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم مصالح شعبينا ويسهم في استقرار وازدهار منطقتنا، ويعزّز العمل الإفريقي المشترك في الدفاع عن قضايا قارتنا وتحقيق تطلعاتها نحو السلم والتنمية".

من جهته أكد الوزير عبد السلام عبدي علي، أن هذه المناسبة "تمثل معلما هاما في العلاقة الأخوية الدائمة بين الصومال والجزائر، وهي تدل على التزامنا الثابت بالارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى مستويات غير مسبوقة"، مشيرا إلى أن هذا "أكثر بكثير من مجرد افتتاح بعثة دبلوماسية، إنه تجسيد مادي لقرابة عميقة الجذور وتاريخ ومصير مشترك بين بلدينا وشعبينا".

كما يأتي هذا التدشين -يقول- الوزير عبد السلام عبدي "في وقت تخطو فيه الصومال بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، خطوات كبيرة في بناء الدولة والأمن والانتعاش الاقتصادي"، مضيفا أن الجزائر بصفتها "قوة إقليمية وصوتا محترما على الساحة العالمية شريك لا غنى عنه".

واستذكر وزير الخارجية الصومالي، بالمناسبة دعم الجزائر الثابت للصومال في أوقات التحدّي، مبرزا أن هذا التضامن لم يكن دبلوماسيا فحسب، بل كان تعبيرا عن الروابط الأخوية العميقة بين شعبي البلدين. يذكر أن مراسم التدشين جرت بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر. 

3500 مليار ضمانات تمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

3500 مليار ضمانات تمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 

صندوق ضمان قروض الاستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
صندوق ضمان قروض الاستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

3500 مليار ضمانات تمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

كشف صندوق ضمان قروض الاستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في حصيلته السنوية أنه منح خلال سنة 2024، خارج القطاع الفلاحي ضمانات لتمويلات مصرفية تجاوزت 35 مليار دينار مقابل حوالي 28 مليار دينار في سنة 2023.

أوضح الصندوق، أنه كفل خلال السنة الماضية، 561 عملية قرض استثماري بقيمة إجمالية فاقت 35 مليار دينار، مسجلا زيادة بنسبة 30 بالمائة في عدد الملفات مقارنة بسنة 2023 (431 ملف) وارتفاعا بنسبة 26 بالمائة من حيث القيمة.

ويعود تأسيس الصندوق إلى سنة 2006، حيث يختص في منح الضمانات المالية للبنوك مقابل دفع مبلغ 0.5 بالمائة من قيمة القرض، وذلك لتغطية جزء كبير من المخاطر المحتملة في حال عدم السداد، بما يساهم في تشجيع تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل وصولها إلى القروض.

ومنذ انطلاق نشاطه منح الصندوق ضمانات لصالح 5256 مشروع استثماري بقيمة إجمالية للقروض المضمونة تجاوزت 114 مليار دينار إلى غاية نهاية 2024، وبلغت قيمة التعويضات المسجلة في سنة 2024 نحو 2.3 مليار دينار، فيما بلغ المجموع الكلي للتعويضات 8.6 مليار دينار منذ تأسيس الصندوق.

وفي مجال الرقمنة واصل الصندوق خلال 2024، تطوير نسخته الجديدة من المنصة الإلكترونية "e-garantie" التي أُطلقت في 2023 بهدف تحسين فعالية الخدمات المقدمة للبنوك والمؤسسات المالية.

وتتيح هذه المنصة للشركاء البنكيين الاشتراك الفوري في الضمان مع تبادل جميع الوثائق التعاقدية إلكترونيا، بما في ذلك طلبات الضمان، جداول السداد، الفواتير واستمارات التصريح بالخسائر.

كما اتخذ الصندوق عدة إجراءات خلال سنة 2024، لضمان الامتثال للقانون رقم 18-07 المتعلق بحماية الأشخاص الطبيعيين في معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، بما يعزز أمن البيانات ويحمي خصوصية جميع الأطراف المعنية حسب ما تضمنته نفس الحصيلة

الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

الجزائر تعزز صادراتها غير النفطية وتوسع تنويعها الاقتصادي

الجزائر تعزز صادراتها غير النفطية وتوسع تنويعها الاقتصادي

 

صادرات
صادرات

الجزائر تعزز صادراتها غير النفطية وتوسع تنويعها الاقتصادي

سجلت صادرات الجزائر من السلع غير النفطية خلال السنوات الأخيرة أداءً قوياً، حيث حافظت على مستويات متقدمة مقارنة بفترة ما قبل عام 2019، رغم ما شهدته الأسواق العالمية من تقلبات في الأسعار وتباطؤ ملحوظ في حركة التجارة الدولية.

نمو ملحوظ في قيمة الصادرات بين 2019 و2022

ارتفعت قيمة صادرات الجزائر غير النفطية بشكل كبير، إذ انتقلت من 249.1 مليار دينار في 2019 إلى مستوى قياسي بلغ 826.4 مليار دينار في 2022، وذلك بفضل توسيع قاعدة المنتجات الموجهة للأسواق الخارجية، والتي تضم مواد غذائية وزيوت ودهون، إضافة إلى منتجات كيميائية، وصناعات متنوعة تشمل الآلات ومعدات النقل.

استمرار التنويع رغم تراجع الأسعار العالمية

مع انخفاض أسعار المواد الأساسية في الأسواق العالمية خلال عامي 2023 و2024، واصلت الجزائر جهودها في تنويع سلة صادراتها، معززة وجودها في الأسواق الدولية من خلال تطوير منتجات متعددة، ما ساهم في المحافظة على تنافسيتها.

مؤشرات إيجابية للربع الأول من 2025

سجلت الصادرات غير النفطية في الربع الأول من 2025 قيمة تصل إلى 116.9 مليار دينار (حوالي 885 مليون دولار)، مع زيادة في متوسط الأسعار بنسبة 5.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. هذا النمو في القيمة السعرية جاء رغم تراجع حجم الصادرات العالمية بنسبة 16%. وبيّنت البيانات أن معظم فئات المنتجات غير النفطية شهدت ارتفاعاً في أسعارها، مع استثناء المواد الغذائية والمشروبات والتبغ، في حين استمرت فئة الآلات ومعدات النقل في تحقيق معدلات نمو ملحوظة بنسبة 16.1% منذ العام الماضي.

نجاح الاستراتيجية الوطنية للتنويع الاقتصادي

يرى خبراء الاقتصاد أن هذه النتائج تعكس نجاح السياسات الوطنية في التنويع الاقتصادي، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على صادرات المحروقات، وتنمية قطاعات صناعية وزراعية وخدمية قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية، مما يسهم في بناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة.

الجزائر تستعرض استراتيجيتها الطاقوية في قمة كيب تاون 2025

الجزائر تستعرض استراتيجيتها الطاقوية في قمة كيب تاون 2025

 

قمة كيب تاون

الجزائر تستعرض استراتيجيتها الطاقوية في قمة كيب تاون 2025

تتجه الجزائر نحو كيب تاون بجنوب إفريقيا للمشاركة في مؤتمر أسبوع الطاقة الإفريقي، المزمع عقده من 29 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2025، حيث ستعرض خطة استثمارية ضخمة تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من 2024 حتى 2028.

تمثل هذه المشاركة دفعة قوية تعكس إرادة الجزائر في تعزيز تواجدها على الخارطة الدولية للطاقة، عبر تطوير مشاريع الاستكشاف والإنتاج في قطاع المحروقات، في إطار رؤية استراتيجية متكاملة يقودها الرئيس عبد المجيد تبون، تهدف إلى جعل البلاد منصة طاقوية رائدة على المستوى الإقليمي والدولي.

الغاز والهيدروجين الأخضر: أولويات استراتيجية

تعطي الخطة الوطنية أولوية واضحة لرفع إنتاج الغاز الطبيعي، مع إطلاق استثمارات واسعة في مجال الهيدروجين الأخضر، إلى جانب تطوير البنية التحتية الإقليمية الداعمة لهذا التحول، مما يؤسس لمسار نمو اقتصادي مستدام وطويل الأمد.

وفي فعاليات مؤتمر AEW، الذي يحمل شعار “الاستثمار في الطاقات الإفريقية”، ستعرض الجزائر استراتيجيتها الوطنية محورها، مع إبراز فرص الاستثمار المتاحة، إضافة إلى الإصلاحات التشريعية التي ساهمت في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز جاذبيتها للمستثمرين.

منح امتيازات جديدة وتعزيز خطط الاستكشاف

خلال الفترة 2024-2025، منحت شركة سوناطراك 11 امتيازًا نفطيًا بريًا بمساحات واسعة تتراوح بين 4,740 و50,000 كيلومتر مربع، في مناطق تتمتع بإمكانات نفطية عالية.

وشملت هذه الامتيازات مواقع جديدة بالكامل (Greenfield)، بالإضافة إلى حقول سبق استثمارها (Brownfield)، ضمن خطة خمسية تستهدف زيادة الإنتاج المحلي وجذب استثمارات أجنبية نوعية.

إصلاحات قانونية لتحفيز الاستثمار

شهد عام 2019 إصدار قانون جديد للمحروقات يقدم حوافز ضريبية محسنة مقارنة بقانون 2013، ما ساعد في تثبيت إنتاج الغاز الطبيعي عند 10 مليارات قدم مكعب يوميًا، مع وضع هدف رفع الإنتاج إلى 200 مليار متر مكعب خلال خمس سنوات قادمة.

شراكات عالمية مع كبرى شركات الطاقة

نجحت الجزائر في استقطاب تعاون شركات عملاقة في قطاع الطاقة، من بينها:

ـ إكسون موبيل وشيفرون لتطوير حقول أهنت وقورارة وبركين.

ـ إيني وإكوينور لإعادة تأهيل حقول إن صالح وإن أميناس.

ـ توتال إنرجيز لتطوير حقل تيميمون.

وفي الوقت نفسه، عززت سوناطراك استثماراتها في حقول زرزاتين ومجمع الغاز العرار، محققة ثمانية اكتشافات جديدة خلال عام 2024، مع تحديد هدف إنتاج يبلغ 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025.

الهيدروجين الأخضر: مستقبل الطاقة حتى 2030

تضع الجزائر الهيدروجين الأخضر في صلب استراتيجيتها الطاقوية، عبر مشاريع كبرى منها مشروع “SoutH2 Corridor”، وهو خط أنابيب يمتد لمسافة 3,300 كيلومتر بالشراكة مع أوروبا، بهدف نقل أربعة ملايين طن من الهيدروجين سنويًا بحلول عام 2030، مع الاستناد إلى تحديث وتطوير البنى التحتية القائمة للغاز.

نحو مركز طاقوي إفريقي متقدم

تسعى الجزائر، من خلال الجمع بين جهود الاستكشاف المتقدمة، والإصلاحات الجاذبة للاستثمار، والتعاون الدولي، إلى ترسيخ مكانتها كمحور طاقوي محوري في إفريقيا. وقد وصف إن جاي آيوك، رئيس غرفة الطاقة الإفريقية، هذا التحول بأنه ثمرة مباشرة للقيادة الحكيمة للرئيس تبون ورؤيته الواضحة التي تجعل من السوق الجزائرية بيئة تنافسية وجاذبة للاستثمارات.

الاثنين، 11 أغسطس 2025

الجزائر إثيوبيا… تحالف متجدد على أسس التاريخ والمصالح الاستراتيجية

الجزائر إثيوبيا… تحالف متجدد على أسس التاريخ والمصالح الاستراتيجية

 

الجزائر إثيوبيا
الجزائر إثيوبيا

الجزائر إثيوبيا… تحالف متجدد على أسس التاريخ والمصالح الاستراتيجية

في مقال نشره موقع “إندبندنت عربية” بعنوان “زيارات متبادلة واتفاقات… ماذا تريد إثيوبيا من الجزائر؟”، أعدّه الباحث في الشؤون الإفريقية هاشم علي حامد محمد، جرى التطرق بإسهاب إلى الخلفيات التاريخية والسياسية التي شكلت قاعدة صلبة للعلاقات الجزائرية – الإثيوبية، وكيف تطورت إلى شراكة استراتيجية شاملة، تجمع بين البعد السياسي والاقتصادي والأمني.

زيارات رفيعة المستوى تعكس الزخم

أوضح الباحث أن زيارة وزير الخارجية الإثيوبي جيديون طيموتيوس إلى الجزائر في أوت الجاري لم تكن حدثًا بروتوكوليًا عابرًا، بل جاءت بعد سلسلة تحركات دبلوماسية مكثفة، أبرزها زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى الجزائر في أوت 2022، التي مثّلت أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه.

هذه الزيارات، بحسب المقال، تشير إلى وجود أجندة واضحة لدى الطرفين لتقوية روابط التعاون، ليس فقط على مستوى الحكومات، بل أيضًا عبر قنوات اقتصادية وتجارية وأمنية. الزخم الدبلوماسي يعكس رغبة متبادلة في استثمار المناخ الإقليمي المضطرب لإعادة رسم موازين القوة في القارة، خاصة أن الجزائر تملك ثقلًا مغاربيًا وعربيًا، فيما تعد إثيوبيا لاعبًا رئيسيًا في شرق إفريقيا.

جذور تاريخية ومواقف مشتركة

ترتبط الجزائر وإثيوبيا بتاريخ طويل من التعاون والتضامن، بدأ منذ ستينيات القرن الماضي في سياق حركات التحرر الإفريقية. في تلك المرحلة، جمع النضال ضد الاستعمار بين قادة البلدين؛ الإمبراطور هيلاسلاسي والرئيس هواري بومدين، اللذان كانا من أبرز المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963.

هذا التاريخ المشترك لم يكن مجرد شعارات، بل تجسّد في دعم الجزائر للحركات المناهضة للاستعمار في إفريقيا، بما في ذلك الموقف المؤيد لإثيوبيا في مواجهة النزاعات الإقليمية. كما لعبت الجزائر دورًا دبلوماسيًا محوريًا في إنهاء الحرب بين إثيوبيا وإريتريا (1998-2000) من خلال رعاية “اتفاق الجزائر”، وهو ما عزز صورتها كوسيط نزيه في القارة.

أبعاد سياسية واقتصادية

يشير المقال إلى أن التقارب الجزائري – الإثيوبي اليوم يتجاوز الرمزية التاريخية، إذ أصبح قائمًا على حسابات سياسية واقتصادية دقيقة. إثيوبيا ترى في الجزائر بوابة نحو العالم العربي، خاصة مع توتر علاقاتها مع مصر والسودان بسبب ملف سد النهضة. ومن خلال هذه الشراكة، يمكن لإثيوبيا كسب دعم عربي محايد نسبيًا، ما يمنحها مساحة للمناورة الدبلوماسية.

أما الجزائر، فتنظر إلى إثيوبيا كحليف استراتيجي في شرق إفريقيا، ومقر لمؤسسات الاتحاد الإفريقي، بما يتيح لها تعزيز حضورها في دوائر صنع القرار القاري. اقتصاديًا، تمثل إثيوبيا سوقًا صاعدة في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والزراعة، وهي قطاعات يمكن للجزائر الاستثمار فيها بما يخدم التنويع الاقتصادي الذي تسعى إليه.

خطوات عملية لتعزيز الشراكة

من أبرز مظاهر هذا التعاون، توقيع بروتوكول شراكة شامل يغطي قطاعات حيوية مثل الصناعة والزراعة والتعليم والتدريب الفني والتعاون الأمني. ويمثل إطلاق خط جوي مباشر بين الجزائر وأديس أبابا في سبتمبر 2023 خطوة عملية لتعزيز التواصل اللوجستي والتجاري، خاصة أن هذا الخط يربط شمال إفريقيا بشرقها بشكل أسرع وأكثر فاعلية.

الباحث يشير إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي ركيزة لفتح مجالات أوسع للتبادل التجاري والسياحي، وتسهيل وصول السلع الجزائرية إلى أسواق شرق إفريقيا، والعكس صحيح بالنسبة للصادرات الإثيوبية.

سد النهضة… البعد العربي في الحسابات الإثيوبية

واحدة من النقاط الجوهرية التي يسلط عليها المقال الضوء هي البعد العربي في تفكير إثيوبيا بشأن سد النهضة. فبينما تشهد علاقاتها مع مصر والسودان توترات حادة، ترى في الجزائر شريكًا عربيًا لا ينحاز لطرف ضد الآخر، وقادرًا على لعب دور وساطة مقبول.

الجزائر، بدورها، توازن بين التضامن العربي ومصالحها الإفريقية، ما يمنحها موقعًا فريدًا يمكن أن تستخدمه لخفض التوترات، وتعزيز الحوار، وربما صياغة تفاهمات حول إدارة الموارد المائية في حوض النيل الأزرق.

رؤية إفريقية موحدة

أشاد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال لقائه نظيره الإثيوبي، بالعلاقات التي وصفها بـ”النموذجية”، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا للتعاون الإفريقي – الإفريقي القائم على قيم التضامن ووحدة المصير.

كما أورد المقال تصريحات لرئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية، ياسين أحمد، الذي اعتبر أن الشراكة بين البلدين لم تعد تقليدية، بل صارت جزءًا من استراتيجية مشتركة لخدمة أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، التي تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والأمني للقارة، وتوحيد المواقف الإفريقية في القضايا الدولية، مثل إصلاح مجلس الأمن ومنح إفريقيا مقعدًا دائمًا.

ردود الفعل الإقليمية والتحديات

يشير المقال إلى أن هذا التقارب قد يُنظر إليه بحذر من بعض الأطراف، مثل المغرب الذي تربطه علاقات تنافسية مع الجزائر، أو مصر التي قد تعتبر أن أي تقارب جزائري – إثيوبي قد يؤثر على مواقف الجزائر في ملف سد النهضة. ومع ذلك، فإن التحليل يرى أن الجزائر حريصة على عدم الدخول في تحالفات ضد أطراف عربية، وأن علاقاتها مع إثيوبيا تهدف بالأساس لتعزيز حضورها القاري.

لكن التحديات تبقى قائمة، خاصة في ظل التنافس الدولي على إفريقيا، حيث تتصارع قوى كبرى مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا على النفوذ الاقتصادي والسياسي. الجزائر وإثيوبيا، إذا لم تحافظا على استقلالية قراراتهما، قد تجد كل منهما نفسه مضطرًا لترجيح كفة طرف خارجي على حساب الآخر.

آفاق مستقبلية

في ختام مقاله، يرى الباحث أن مستقبل العلاقات الجزائرية – الإثيوبية يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية:

ـ الإرادة السياسية للحفاظ على الشراكة بعيدًا عن الاستقطابات الإقليمية.

ـ تعميق التعاون الاقتصادي ليصبح ركيزة تحمي العلاقة من التقلبات السياسية.

ـ الاستفادة من الأطر الإفريقية، مثل الاتحاد الإفريقي ومبادرات التكامل الإقليمي، لضمان أن يكون هذا التحالف جزءًا من مشروع قاري شامل

مجلة الجيش: جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة

مجلة الجيش: جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة

 

الجيش
 الجيش

مجلة الجيش: جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة

أحيت مجلة الجيش، في عددها الأخير، الذكرى الرابعة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقره رئيس الجمهورية، قبل ثلاث سنوات تخليدا لتحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي يوم 4 أوت 1962.

وأكدت المجلة ان هذا اليوم الذي يعد مناسبة لشحذ الهمم وتقوية العزائم لمواصلة مسار تعزيز قدرات منظومة دفاعنا الوطني وجاهزيتها العملياتية الذي قطعت قواتنا المسلحة على دربه أشواطا كبرى بكل حزم وإصرار هو تكريم من الجزائر لجيشها الوطني الشعبي واحتفاء للجزائريين بأبنائهم المنخرطين في صفوفه.

وجددت المجلة في عدد هذا الشهر ان “جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة ويزداد تمرسا واقتدارا لما يتحلى به الضباط والجنود وكافة المنتسبين إليه من وطنية والتزام”، مثلما أكده رئيس الجمهورية.

وأضافت في إفتتاحيتها إذ تشهد بلادنا تحولات بارزة وديناميكية حديثة على كافة المستويات حيث عادت من جديد لتتبوأ مكانتها المستحقة بحضورها القوي والفاعل في مختلف المحافل والهيئات الإقليمية والدولية على غرار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الذي تولت رئاسته هذا الشهر إلى جانب ظفرها بنيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ونيابة رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

وإختتمت الإفتتاحية ان الجزائر أضحت شريكا لا مناص منه وفاعلا محوريا إقليميا ودوليا، بفضل سياستها الحكيمة وسعيها المستمر من أجل استتباب الأمن والسلم في العالم وتعزيز التنمية المستدامة، وفق مبادئ ثابتة، ترتكز على احترام الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية

الأحد، 10 أغسطس 2025

مواجهات متباينة للأندية الجزائرية في المنافسات الإفريقية

مواجهات متباينة للأندية الجزائرية في المنافسات الإفريقية

 

القرعة
القرعة

مواجهات متباينة للأندية الجزائرية في المنافسات الإفريقية

أسفرت قرعة الأدوار التمهيدية للمسابقات الإفريقية للأندية لموسم 2025-2026، التي جرت السبت في العاصمة التنزانية دار السلام، عن مواجهات متباينة لممثلي الجزائر، حيث وضعت القرعة كلا من مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في اختبارات متفاوتة الصعوبة في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، بينما ينتظر اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد مهام مؤجلة في كأس الاتحاد الإفريقي.

يستهل بطل الجزائر، مولودية الجزائر، مشواره في الدور التمهيدي الأول بمواجهة تبدو في المتناول نظرياً، حيث سيلاقي فريق إف.سي فاسيل الليبيري. ويسعى رفقاء زكريا نعيجي لتأكيد قوتهم مبكرا وتجنب أي مفاجآت في طريقهم التي يتطلعون لأن تكون أطول وأبعد من محطة الدور ربع النهائي الذي بلغها الفريق في مشاركته الأخيرة

وفي حال التأهل، ستواجه مولودية الجزائر، في الدور التصفوي الثاني، الفائز من مواجهة كولومب سبورتيف الكاميروني ونادي جراف السنغالي.

في المقابل، أوقعت القرعة وصيف البطل، شبيبة القبائل، في مواجهة أكثر صعوبة، حيث سيصطدم بنادي غولد ستارز الغاني. وتتطلب هذه المواجهة تحضيراً جيداً من "الكناري" لتجاوز عقبة الفريق الغاني الذي يمتلك طموحاً لإثبات الذات على الساحة القارية.

وفي حال التأهل، ستواجه الشبيبة في الدور التصفوي الثاني، الفائز من مواجهة المنستير التونسي وإيست أند ليون من دولة سيراليون.

وفي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، أعفيت الأندية الجزائرية من خوض غمار الدور التمهيدي الأول، لتستهل مشوارها مباشرة من الدور التمهيدي الثاني.

حامل لقب كأس الجزائر، اتحاد العاصمة، سيكون في انتظار الفائز من المواجهة التي ستجمع بين جينيراسيون فوت السنغالي وآمادو ديالو من كوت ديفوار. ويأمل "أبناء سوسطارة" في استغلال خبرتهم القارية للمضي قدما في المسابقة التي يحملون فيها ذكريات طيبة.

من جهته، ينتظر شباب بلوزداد، صاحب المركز الثالث في بطولة الموسم المنقضي، المتأهل من اللقاء الذي سيجمع بين حافيا كوناكري الغيني وبيانتال السيراليوني. ويسعى "أبناء لعقيبة" إلى تحقيق مسار مميز في هذه البطولة التي يعودون لها بعد 5 مشاركات متتالية في رابطة الأبطال الإفريقية.

معرض التجارة البينية بالجزائر يبرز القدرات الاقتصادية لإفريقيا

معرض التجارة البينية بالجزائر يبرز القدرات الاقتصادية لإفريقيا

 

سفيان شايب
سفيان شايب

معرض التجارة البينية بالجزائر يبرز القدرات الاقتصادية لإفريقيا

أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، من أوازا (تركمنستان)، على ضرورة تقديم الدعم التقني والتكنولوجي للدول النامية غير الساحلية للرفع من مساهمتها في سلاسل القيمة العالمية، وفق ما أفاد به أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.

وحسب البيان، فقد شارك السيد شايب في أشغال المائدة المستديرة عالية المستوى المنعقدة في إطار أشغال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالدول النامية غير الساحلية في أوازا والتي تناولت موضوع "الاستفادة من الإمكانات التحويلية للتجارة وتسهيل التجارة والتكامل الإقليمي لصالح البلدان النامية غير الساحلية"، حيث أكد خلالها على "ضرورة العمل بروح التضامن والتعاون وتقديم الدعم التقني والتكنولوجي لهذه الدول، للرفع من مساهمتها في سلاسل القيمة العالمية". 

وذكر كاتب الدولة -يضيف البيان- بالمناسبة بـ«المجهودات التي بذلتها الجزائر في فضاءات انتمائها من أجل المشاركة الفعالة في مشاريع البنية التحتية لفك العزلة عن الدول غير الساحلية الإفريقية"، مضيفا أن "الجزائر التي لطالما رافعت لإقامة نظام اقتصادي عالمي عادل ومتوازن، تعمل اليوم جاهدة على الانخراط في المساعي الهادفة لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية للمواد الهامة ولاسيما الطاقوية منها".

كما أشار السيد شايب إلى أن الجزائر تستعد لاحتضان المعرض الإفريقي للتجارة البينية، من 4 إلى 10 سبتمبر المقبل، "الحدث الذي سيشكل فرصة سانحة لإبراز القدرات التجارية للقارة الإفريقية"، حسب ذات البيان.

كما شارك كاتب الدولة في اختتام أشغال هذا المؤتمر الأممي أمس والذي توج بالإعلان عن اعتماد "البيان السياسي لأوازا" وعن دخول حيز التنفيذ لـ«خطة عمل أوازا (2024-2034)"، التي تم اعتمادها من خلال قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الفارط.

تطوير التعاون جنوب - جنوب

وأبرز كاتب الدولة في كلمته التي ألقاها، أول أمس، أهمية تطوير التعاون جنوب-جنوب باعتباره عنصرا أساسيا لتحقيق الجهود والمبادرات الرامية لرفع التحديات التي تواجهها البلدان النامية، باستعمالها لمقدراتها الخاصة مشيرا إلى أن هذا المسعى يعد من بين الركائز الأساسية للسياسة الخارجية للجزائر، في ظل التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في هذا المجال.

كما أكد شايب، على أن قناعة الجزائر الراسخة بضرورة تعزيز التعاون جنوب-جنوب جسدته على أرض الواقع بإنشاء وكالة مكلفة بالتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، التي تهدف إلى دعم البنية التحتية والمشاريع التنموية في العديد من الدول الإفريقية خاصة تلك التي تقع في خانة الدول النامية غير الساحلية.

ومن جهة أخرى، نوه سفيان شايب، بأن الرهان على التعاون جنوب-جنوب لن يكفي لوحده في إزالة مختلف الحواجز والعوائق التي تكبل هذه الدول، والتي تستلزم ترقية أطر تعاون دولية جريئة وعملية تضطلع من خلاها الدول المتقدمة بمسؤولياتها والتزاماتها اتجاه هذه الفئة، من أجل المساهمة في رفع التحديات الكبرى المرتبطة بالأمن الغذائي والتغير المناخي، وكذا تلك المرتبطة بالطاقة مثلما أوضح البيان.

كما أشاد كاتب الدولة بتشكيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، باعتبارها إطارا أساسيا لإعطاء زخم جديد للتعاون جنوب-جنوب، وكذا آلية التقييم الافريقية من قبل النظراء التي تترأس الجزائر حاليا منتداه وإطلاق الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا -نيباد-، كونها آليات لتعزيز الحوكمة والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وتمثل حلولا إفريقية لمشاكل إفريقية

السبت، 9 أغسطس 2025

الجزائر تتوّج بثلاث ميداليات في كوريا الجنوبية

الجزائر تتوّج بثلاث ميداليات في كوريا الجنوبية

 

الفريق الجزائرى
الفريق الجزائرى

الجزائر تتوّج بثلاث ميداليات في كوريا الجنوبية

توّجت الجزائر بثلاث ميداليات عالمية في المسابقة الدولية للشباب في الروبوت والذكاء الاصطناعي 2025 التي نظمت بكوريا الجنوبية يومي 5 و6 أوت الجاري، حسبما أفاد به أمس بيان لوزارة التربية الوطنية.

وأوضح ذات المصدر أن الفريق الوطني المشارك في المسابقة، سجّل حضورا مشرفا توّج بثلاث ميداليات عالمية، الأولى ذهبية (المرتبة الأولى) عن مشروع روبوت ذكي يقدّم حلولا متقدمة في مجال الرعاية الصحية باستخدام الرؤية الحاسوبية"، والثانية فضية (المرتبة الثانية) عن مشروع  روبوت بيئي ذكي يساهم في تصنيف النفايات تلقائيا ويعد نموذجا للاستدامة البيئية"، أما الثالثة فكانت برونزية (المرتبة الثالثة) عن مشروع  نظام ذكي يعتمد على إنترنت الأشياء للعناية التلقائية بالحيوانات.

 وأضاف نفس المصدر، أن تميز أبناء الجزائر في هذه التظاهرة التي شاركت فيها أكثر من 30 دولة، ورفع رايتها بهذه النتائج، يعكس روح الإبداع والكفاءة التي تزخر بها المدرسة الجزائرية، حيث أعربت وزارة التربية الوطنية عن "اعتزازها العميق بهذا الإنجاز النوعي"، مؤكّدة "التزامها بمواصلة رعاية وتشجيع التلاميذ المشاركين في التظاهرات العلمية الوطنية والإقليمية والدولية، إيمانا منها بأهمية الاستثمار في العقول الشابة لبناء مدرسة الجودة ".

وهنّأ وزير التربية الوطنية أعضاء الفريق المشارك، متمنيا لهم المزيد من النجاحات في المسابقات الدولية، ودعا كل النوادي العلمية إلى شحذ الهمم لتشريف الجزائر في مختلف الاستحقاقات الوطنية والإقليمية والدولية".

الخضر يضيعون فوزا في المتناول

الخضر يضيعون فوزا في المتناول

 

المنتخب
المنتخب

الخضر يضيعون فوزا في المتناول

اكتفى المنتخب الوطني بنتيجة التعادل هدف في كل شبكة، مساء  الجمعة، عندما واجه نظيره الجنوب إفريقي على ملعب مانديلا الوطني في العاصمة الأوغندية كامبالا، في إطار الجولة الثانية (المجموعة الثالثة) من الدور الأول لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين (شان).

وكان أشبال المدرب الوطني مجيد بوقرة الأفضل منذ البداية وسنحت لهم فرصتان خطيرتان في النصف ساعة الأولى، قبل أن يمنح بلحوسيني التقدم لـ "الخضر" في الدقيقة الـ 29 بتسديدة محكمة من خارج منطقة الجزاء غير أن خطأ في تطبيق مصيدة التسلل كلف العناصر الوطنية هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة للمرحلة الأولى

وسيطر المنتخب الوطني على الشوط الثاني بالطول والعرض وكان قريبا من الوصول إلى مرمى المنافس في عدة مرات غير أن مزيان، محيوص والبقية تفننوا في تضييع الفرص المتاحة أمام دهشة الناخب الوطني الذي أظهرته الكاميرا يتحسر على الأهداف الضائعة التي فوتت على "الأفناك" تحقيق الفوز الثاني تواليا أمام منافس لم يشكل خطرا كبيرا على الحارس بوحلفاية.

ورغم ذلك لا تعتبر هذه النتيجة سلبية خاصة أنها جاءت أمام أحد المرشحين للتتويج باللقب، ويمنح المستوى الرائع المقدم تفاؤلا كبيرا بقدرة المنتخب الوطني على بلوغ أدوار متقدمة في المنافسة

الخميس، 7 أغسطس 2025

الجزائر تبذل جهودا ملموسة لدعم الدول غير الساحلية الإفريقية

الجزائر تبذل جهودا ملموسة لدعم الدول غير الساحلية الإفريقية

 

سفيان الشايب
سفيان الشايب

الجزائر تبذل جهودا ملموسة لدعم الدول غير الساحلية الإفريقية

ألقى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، كلمة خلال الجلسة العامة للمؤتمر الثالث للأمم المتحدة المعني بالبلدان النامية غير الساحلية بمدينة أوازا بدولة تركمنستان، تحت شعار "دفع عجلة التقدم من خلال الشراكات"، حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

وأبرز كاتب الدولة بهذه المناسبة، حسب البيان ذاته "أن الجزائر بصفتها "دولة عبور"، حسب المفهوم الأممي ذي الصلة بهذا الموضوع التنموي، تبذل جهودا ملموسة في فضاءات انتمائها لدعم الدول غير الساحلية الإفريقية في مسارها التنموي، وهو ما ترجمته على أرض الواقع بانخراطها في المشاريع الهيكلية الكبرى للقارة الإفريقية، على غرار الطريق العابر للصحراء وأنبوب الغاز العابر للصحراء، وكذا الوصلة المحورية للألياف البصرية العابرة للصحراء"

كما أكد سفيان شايب، يضيف البيان: "أن التحديات التي تواجهها الدول النامية غير الساحلية في سبيل تحقيق أهدافها التنموية، على غرار نقص الاستثمار في البنية التحتية وضعف النقل التكنولوجي وقلة الموارد المالية الدولية المتاحة وكذا التغير المناخي، من شأنها أن تجد في تفعيل مخرجات هذا المؤتمر وكذا قمة الأمم المتحدة الرابعة لتمويل التنمية، التي انعقدت في إشبيلية من 30 جوان إلى 03 جويلية 2025، السبل الكفيلة لرفع مختلف الرهانات التنموية التي تفرضها عليها، خاصة جغرافيتها، لاسيما ما تعلق بمواصلة إصلاح الهيكل المالي الدولي وجعل الحوكمة الاقتصادية العالمية أكثر شمولا وتمثيلا وإنصافا وفعالية.
الجزائر تتوج بلقب النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية

الجزائر تتوج بلقب النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية

 

جدول الميداليات
جدول الميداليات

الجزائر تتوج بلقب النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية

توجت الجزائر بلقب النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية - 2025، التي استضافتها مدن عنابة، قسنطينة، سطيف وسكيكدة، في الفترة من 26 جويلية إلى 5 أوت، وتصدرت جدول الترتيب النهائي للميداليات بعد تسعة أيام من المنافسة، بإجمالي 245 ميدالية، منها 103 ذهبية، 80 فضية و61 برونزية.

واحتلت الجزائر المركز الأول متقدمة على مصر التي أحرزت 115 ميدالية (59 ذهبية، 33 فضية، 23 برونزية)، ثم تونس التي حصدت 155 ميدالية (34 ذهبية، 69 فضية، 52 برونزية)، وذلك وفقا للترتيب النهائي الذي نشرته اللجنة المنظمة

وفي حوصلة جدول الميداليات، فقد تمكنت 28 دولة من حصد ميدالية واحدة على الأقل في هذه النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية (الجزائر-2025)، في دورة ستبقى خالدة في سجلات الرياضة الإفريقية المدرسية.

وقد أتاحت المنافسات المدرجة في الألعاب، للطواقم الفنية لمختلف الدول المشاركة، فرصة لاكتشاف مواهب واعدة تستحق الرعاية والتأطير من أجل تمثيل بلدانها بكل فخر وفعالية في المحافل الدولية القادمة.

الأربعاء، 6 أغسطس 2025

الجزائر تتصدر قائمة الصفقات النفطية العالمية لشهر جويلية

الجزائر تتصدر قائمة الصفقات النفطية العالمية لشهر جويلية

 

منصة البترول
منصة البترول

الجزائر تتصدر قائمة الصفقات النفطية العالمية لشهر جويلية

حازت الجزائر على المركز الأول في قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في شهر جويلية 2025، بفضل عقود استثمارية موسعة في قطاع المحروقات، شاركت فيها شركات عالمية، وأُبرمت بموجب قانون المحروقات الجديد، وفق ما ورد في التقرير الشهري لمنصة الطاقة المتخصصة التي مقرها واشنطن.

ويأتي هذا الإنجاز عقب توقيع عقود استثمارية كبرى شملت استكشاف وتطوير عدة حقول محروقات، ضمن سياسة طاقوية أكثر انفتاحا وتنافسية، حيث نذكر في هذا الصدد ابرام الجزائر لخمسة خمسة عقود تطوير جديدة مع ثماني شركات دولية ضمن الجولة التراخيصية الدولية "ألجيريا بيد راوند 2024"، التي أطلقتها الجزائر أواخر 2024.

وتشمل هذه العقود استكشاف وتطوير خمسة مربعات نفطية من أصل ستة مقترحة، باستثمارات دنيا تتجاوز 606 ملايين دولار، وتغطي هذه المشاريع احتياطات ضخمة تقدر بـ700 مليار متر مكعب من الغاز، 560 مليون برميل من النفط الخام، وهي أرقام تعزز موقع الجزائر كمصدر رئيسي ومستقر للطاقة في المنطقة، وتؤشر على انتعاش جديد في استثمارات الهيدروكربونات بفضل قانون المحروقات الجديد.

وبالإضافة إلى عقود الجولة التراخيصية، سجلت الجزائر صفقة نوعية أخرى مع شركة "إيني" الإيطالية، لتطوير حقل زمول الكبر في منطقة بركين، شرقي حاسي مسعود، ويمتد العقد إلى 30 عاما ويتضمن استثمارا إجماليا يقدر بـ1.35 مليار دولار، منها 110 ملايين دولار مخصصة لمرحلة الاستكشاف خلال السنوات السبع الأولى. ويمثل هذا العقد أحد أبرز نماذج عقود تقاسم الإنتاج التي أرساها الإطار القانوني الجديد، ما يعزز ثقة المستثمرين العالميين في البيئة الطاقوية الجزائرية.

للإشارة، تصدرت الجزائر قائمة أكبر 5 صفقات نفطية، تمّ إبرامها بداية سنة 2024، بأهم صفقتين في قطاع النفط عالميا. وتتعلق الصفقة الأولى بعودة الشركة الوطنية "سوناطراك" إلى ليبيا، وحلت الصفقة التي كانت مرتقبة بين وزارة الطاقة الجزائرية و«إكسون موبيل" في المركز الثاني. من جهتها، حافظت الدول العربية على حضورها القوي ضمن قائمة أكبر 5 صفقات نفطية خلال الشهر الماضي، من خلال اتفاقيات ضخمة الجزائر ومصر والعراق، وسط زخم واضح لمشروعات التطوير والاستكشاف خلال النصف الثاني من العام.

واستحوذت أوروبا على أحد مراكز قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في جويلية الماضي عبر صفقة جديدة تتعلق بحقل يوهان سفيردروب النرويجي، الذي يعد من أكبر الحقول النفطية في غرب القارة، عبر استثمارات ضخمة لتوسعة قدراته الإنتاجية. كما تميزت قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في شهر جويلية المنصرم بتنوع في الأطراف المشاركة بين حكومات وشركات دولية مثل إيني الإيطالية و« ك اش آن" الأمريكية، ومطورين أوروبيين كبار، في دلالة على عودة زخم الاستثمار في قطاع النفط بعد مدة من التباطؤ.

الجيش سيبقى الخادم الوفي للوطن

الجيش سيبقى الخادم الوفي للوطن

 

الفريق أول السعيد شنقريحة
الفريق أول السعيد شنقريحة

الجيش سيبقى الخادم الوفي للوطن

اكد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن الجيش الوطني الشعبي الذي كان دوما في قلب الأحداث التي عاشتها بلادنا، ووقف جنبا إلى جنب مع أبناء وطنه في مختلف المحطات الحاسمة سيبقى على الدّوام الخادم الوفي للوطن.

وقال الفريق أول، في كلمته بمناسبة مراسم حفل تكريم على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الارهاب، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي المصادف ليوم 4 أوت من كل سنة، أشرف عليه السيّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، "يسعدني بهذه المناسبة المتميّزة أن أتوجه لكم السيّد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، بأخلص عبارات الترحيب وأسمى آيات الشكر والتقدير على تشريفكم لنا اليوم، للإشراف على الاحتفالات المخلّدة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي رسّمتموه سنة 2022، من باب العرفان والتقدير لصنيع أبناء الجزائر البررة، إطارات وأفراد جيشنا العتيد، أبناء وأحفاد الشهداء ومجاهدي جيش التحرير الوطني".

وتابع قائلا: "كما لا يفوتني أن أتوجه بأصدق عبارات الترحيب والشكر لضيوفنا الكرام، كل باسمه ومقامه، على تلبية الدعوة لحضور هذا الحفل التكريمي المقام على شرف أبطال الجزائر المستقلّة الذين ساهموا بقوة في مرحلة البناء والتشييد، وجابهوا بكل حزم وشجاعة رفقة المخلصين من أبناء الوطن المشروع الظلامي لتدمير البلاد، وتصدّوا لآفة الإرهاب الهمجي وتمكنوا من حماية الشعب ومؤسسات الدولة والحفاظ على الطابع الجمهوري والديمقراطي للدولة الجزائرية الأزلية".

وأبرز نفس البيان، أن "السيّد الفريق أول، أكد أن الجيش الوطني الشعبي الذي كان دوما في قلب الأحداث التي عاشتها بلادنا، ووقف جنبا إلى جنب مع أبناء وطنه في مختلف المحطات الحاسمة سيبقى على الدّوام الخادم الوفي للوطن".

وقال السيّد الفريق أول، "إن الجيش الوطني الشعبي منذ تحويره في الرابع أوت 1962، كان دوما في قلب الأحداث التي عاشتها بلادنا، ووقف جنبا إلى جنب مع أبناء وطنه في مختلف المحطات الحاسمة، وكان سدّا منيعا أمام كل محاولات ضرب الوحدة الوطنية والمساس بحرمة أرضنا وحدودنا، وأفشل كل المخططات الدّنيئة التي استهدفت المساس بكيان الدولة الجزائرية ومقوماتها ورموزها".

وأضاف "هذا الجيش الوطني الشعبي الذي يتشبّع أفراده بقيم الوفاء والولاء المطلق للدولة ومؤسساتها، سيبقى على الدّوام الخادم الوفي للوطن، يكتب أفراده بتضحياتهم حروف النّصر، مستلهمين من ملاحم أسلافهم العبر والدروس".

إثر ذلك قام السيّد رئيس الجمهورية، بتكريم متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب من خلال إسدائهم شهادات تكريم وعرفان، وذلك قبل أن يأخذ صورة تذكارية مع المكرّمين.

وبذات المناسبة أشرف قادة النّواحي العسكرية، على مراسم حفلات تكريمية على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، حيث تم تسليمهم شهادات تكريم وعرفان مسداة من طرف السيّد رئيس الجمهورية، وفقا لبيان وزارة الدفاع الوطني

الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

الجزائر تحيي اليوم الوطني للجيش

الجزائر تحيي اليوم الوطني للجيش

 

تبون
تبون

الجزائر تحيي اليوم الوطني للجيش

تحيي الجزائر،  اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الذي أقره رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، احتفاء بالرابطة المقدسة بين الشعب وجيشه وعرفانا بدور المؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن والذود عن وحدته وسيادته. 

ولا تزال هذه الرابطة الفريدة في نوعها مصدر فخر واعتزاز لكل الجزائريين الذين يسجلون حضورا لافتا في التظاهرات والفعاليات التي ينظمها الجيش الوطني الشعبي، على غرار التوافد التاريخي الذي شهده الاستعراض العسكري المخلد للذكرى الـ70 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، والذي أشرف عليه رئيس الجمهورية وألقى خلاله كلمة أكد فيها حرصه الشديد على أن يكون الاستعراض العسكري في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى ويعكس "تعزيز الرابطة المقدسة بين الشعب وبناته وأبنائه في الجيش الوطني الشعبي، والذين هم من صلبه ويعملون بحس وطني عال وبالتزام ثابت ووطنية خالصة". 

وشدد رئيس الجمهورية، في ذات السياق، على أن "عقيدة الجيش الوطني الشعبي دفاعية" وأن "سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال الأمن والسلم الدوليين، طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا، واحتراما للقانون الدولي وفي إطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية". 

وتواصل الجزائر الواعية بحجم التحديات الراهنة والمستقبلية، تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية دون هوادة وبناء جيش قوي ومهاب الجانب، قطع خلال السنوات القليلة الماضية "أشواطا كبرى على درب عصرنة وتحديث كافة مكوناته ليبقى على الدوام الدرع الواقي للوطن وضامن وحدته وسيادته واستقلاله، سائرا على النهج الذي أرسى معالمه جيش التحرير الوطني بالروح والعزيمة نفسها وبالمبادئ والقيم ذاتها"، مثلما أكده في مناسبة سابقة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنڤريحة. 

ونتيجة للرؤية المتبصرة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وللجهود المضنية لكافة منتسبيه، تمكنت القوات المسلحة من بلوغ أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية في مختلف المستويات والمجالات، على غرار التكوين والتجهيز بأحدث المعدات والأسلحة والتحكم في ناصية التكنولوجيات الدقيقة والمعقدة، وكذا التدريب والتحضير والجاهزية القتالية المستمرة. 

ويؤكد ذلك النتائج الإيجابية والنوعية لكافة التمارين البيانية والتكتيكية التي تم تنظيمها خلال الفترة الأخيرة، والتي ساهمت في الرفع من القدرات العملياتية والتمرس القتالي لمختلف الوحدات والتشكيلات، وأظهرت في الميدان ما بلغته من اقتدار وكفاءة، كما برز ذلك أيضا من خلال النتائج الباهرة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. 

ويبرهن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، اليوم، أنه درع الأمة الواقي وسيفها البتار الذي يقطع يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، مدركا تمام الإدراك عظمة وثقل مسؤوليته في ظل قيادة حكيمة، واعية بحجم التحديات الأمنية القائمة في الفضاءين الإقليمي والدولي وبالتطورات الحاصلة في المحيط الجيوسياسي وانعكاساتها على أمن واستقرار البلاد. 

وبنفس العزيمة والإصرار، يواصل الجيش الوطني الشعبي مواكبة المشروع النهضوي الذي تخوضه الجزائر من خلال المساهمة بفعالية كبيرة في تطوير الاقتصاد الوطني انطلاقا من استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات حساسة وتلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير القاعدة الصناعية للبلاد. 
يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد قرر ترسيم اليوم الوطني للجيش، تخليدا لهذه الذكرى الغالية ووفاء لتاريخ تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 1962. 
ويتم الاحتفال بهذا اليوم الوطني على مستوى جميع مكونات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، من خلال تنظيم تظاهرات وأنشطة مختلفة تمجيدا وعرفانا لشهداء ومجاهدي ثورة التحرير المباركة ولشهداء الواجب الوطني ولكبار معطوبي مكافحة الإرهاب، وكذا أفراد الجيش الوطني الشعبي نظير تفانيهم الراسخ وتضحياتهم الجسام
إشادة وثناء واسع على العلاقات الجزائرية وتعاونها الدولي

إشادة وثناء واسع على العلاقات الجزائرية وتعاونها الدولي

 

تبون يستقبل السفراء
تبون يستقبل السفراء

إشادة وثناء واسع على العلاقات الجزائرية وتعاونها الدولي

استقبل رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، 4 سفراء دول عربية وأوروبية أدوا له زيارات وداع إثر انقضاء فترة تمثيل بلدانهم في الجزائر، ويتعلق الأمر بسفراء كل من دول مصر والسودان وسويسرا والسويد. وفي تصريح صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، قال سفير مصر مختار جميل توفيق وريده، إن العلاقات الجزائرية ـ المصرية "تتّسم بطابع استراتيجي مميّز وروابط تاريخية فريدة، وصولا إلى ما تشهده اليوم من زخم كبير وتقدم ملموس".

وأضاف السفير، أن هذه العلاقات تشهد نموا متزايدا لمختلف محاورها ومجالاتها، لا سيما على صعيد التنسيق والتشاور السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس هذه القضايا، إضافة إلى ليبيا والسودان ومنطقة الساحل والصحراء سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.


من جانب آخر، أشار السفير المصري، إلى أنه نقل إلى رئيس الجمهورية، "أطيب التحيّات وأصدق الأمنيات من شقيقه رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، واعتزازه بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين الرئيسين، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق والمزيد من العمل المشترك بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويتناسب مع روابط الأخوة والمحبّة التي تجمع بينهما".


وأضاف أن رئيس الجمهورية، طلب منه "نقل تحيّاته وأصدق أمنياته إلى نظيره عبد الفتاح السيسي وإبداء تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بقيادته في سبيل تحقيق الاستقرار والسلم والتنمية وتسوية الأزمات والتحديات العديدة التي تمر بها المنطقة والعالم".


ولفت السفير، إلى أنه أعرب لرئيس الجمهورية، عن اعتزازه الكبير بالعمل سفيرا لبلاده في الجزائر، مقدما له شكره العميق وتقديره لمشاعره النبيلة تجاه مصر وشعبها، وللحكومة الجزائرية على التعاون المميّز والدعم الصادق للجهود المبذولة على مدار الفترة الماضية لتعزيز العلاقات الجزائرية ـ المصرية، معربا عن تقديره وامتنانه للجزائر ولشعبها. كما استقبل الرئيس، سفيرة جمهورية السودان، نادية محمد خير عثمان، التي أدت له كذلك زيارة وداع. 


وفي تصريح صحفي عقب استقبالها قالت السفيرة، إنها نقلت إلى رئيس الجمهورية، "تحيّات شقيقه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وتقدير السودان قيادة وشعبا، لدعم ومؤازرة الشعب الجزائري الشقيق له في مواجهة مختلف التحديات". واعتبرت السفيرة السودانية، أن هذه المواقف "نابعة من قيم وموروث الشعب الجزائري العظيم"، مؤكدة أن رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، "عبّر عن تطلعه لمواصلة جهود تعزيز العلاقات الثنائية على نحو يتلاءم مع الروابط التاريخية المتجذّرة بين البلدين والشعبين الشقيقين". 


كما ثمّنت فحوى لقائها برئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه تم خلاله التطرق "لما تم إنجازه على صعيد تقوية العلاقات الثنائية، في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية"، مبرزة أنه إلى جانب التشاور السياسي وتبادل الوفود تم "تنفيذ مشاريع توثيقية هامة توجت بإصدار أول كتاب مشترك عن دور السودان في دعم الثورة الجزائرية".


وأعربت السفيرة، عن "امتنانها للسلطات وللمسؤولين الجزائريين نظير تسهيل مهامها طيلة فترة عملها بالجزائر"، لافتة إلى أنها "حظيت بتجربة ثرية وباحترام وتقدير الشعب الجزائري". وفي السياق كذلك استقبل رئيس الجمهورية، سفير مملكة السويد لدى الجزائر، بيورن هاقمارك، الذي أدى له زيارة وداع كذلك.


وفي تصريح صحفي عقب استقباله قال السفير، إن اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية، شكل "فرصة سانحة لتعزيز العلاقات الممتازة بين الجزائر والسويد"، والتي تعود إلى استقلال الجزائر، مشيرا إلى أنه حظي بشرف الاستقبال من قبل رئيس الجمهورية، حيث تم "تبادل الحديث حول السبل الممكنة لتقوية العلاقات مجددا لا سيما في المجالين السياسي والاقتصادي". وأضاف "تطرقنا أيضا إلى أهمية الاستمرار في تعاون متعدد الأطراف قائم على القانون وليس على القوة". وقال إنه "سيحمل بعد 4 سنوات من الخدمة، ذكريات طيبة عن هذا البلد الجميل، وعن الشعب الجزائري المعروف بحفاوته وحرارة استقباله، والاهتمام الموجود في الجزائر بالسويد وبالسويد كعضو في الاتحاد الأوروبي".


كما استقبل الرئيس تبون، سفير كونفدرالية سويسرا، بيار ايف فوكس، الذي أدى له زيارة وداع، وفي تصريح صحفي عقب استقباله قال السفير، إن "ما يوحد بلدينا هو ماض يعود إلى زمن القديس أوغستين وإلى قيم جسّدها الأمير عبد القادر"، مضيفا أنه يودع الجزائر بكثير من الامتنان لهذا البلد الذي عاش فيه -مثلما قال- "لحظات لا تنسى"، متمنيا أن تتواصل العلاقات بين البلدين الصديقين.


ووصف السفير، المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية، بـ«المثمرة"، حيث تم التطرق إلى "الماضي الذي يجمع بلدينا وكذا المستقبل"، مذكّرا بالمعرض التجاري الكبير الجاري الإعداد له في شهر سبتمبر المقبل، بالجزائر، والذي سيتم خلاله "السعي على المستويين الإفريقي والثنائي إلى تعزيز الابتكار وحمايته". كما ناقش اللقاء التزامات البلدين باعتبارهما من الدول غير المنحازة و المحايدة من أجل السلم والعدالة في العالم"