أوروبا تستعد لأزمة وقود الشتاء القادم

 

 

أوروبا تستعد لشتاء درامي و ذلك مع انخفاض مستويات الديزل في مستودعات التخزين وتخوفها من التداعيات الكبيرة التي ستترتب على بدء سريان عقوبات الاتحاد الأوروبي على إمدادات النفط  والمنتجات المكررة الروسية  و بالاخص على الصناعات والسائقين 

ويعتبر الديزل، إلى جانب أنواع الوقود المقطرة الأخرى مثل زيت التدفئة وزيت الغاز هم يعتبروا  شريان الحياة للصناعات مع استخدامه في العديد من الأغراض من تشغيل محطات الطاقة إلى تدفئة المنازل ذلك  بالإضافة إلى استخدامه كوقود للمحركات 

وعندما بدأت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير و أصيب سوق الديزل بصدمة مع ارتفاع أسعاره على أساس الانقطاع الوشيك لتلك الإمدادات

حيث ارتفع الفارق في الستة أشهر في العقود الأوروبية الآجلة للديزل إلى تراجع قياسي بلغ نحو 600 دولار للطن والتراجع هو هيكل للسوق حيث يتم تداول الأسعار الحالية بعلاوة على الأسعارالقادمة للتسليم مما يجعل من غير المجدي اقتصاديا للتجار تخزين الديزل وجني الأرباح.  

كما علق أحد المتداولين الأوروبيين  انه لن يقوم أي شخص بكامل قواه العقلية بوضع الديزل في الخزانات بهذه المستويات وترتب على  ذلك انخفاض مخزونات نواتج التقطير الأوروبية التي تحتفظ بها المصافي إلى ما هو أقل بكثير من متوسطاتها التاريخية 

و قد كشفت بيانات من شركة الاستشارات الهولندية (إنسايتس جلوبال) أن مخزونات الديزل وزيت الغاز في المواقع التجارية في مركز أمستردام-روتردام-أنتويرب أقل بكثير من المتوسط ​​التاريخي كما أدى الطقس الحار والجاف للغاية في أوروبا إلى انخفاض منسوب المياه بشكل غير معقول في نهر الراين، وهو ممر مائي رئيسي لنقل الناقلات التي تحمل الوقود