![]() |
| تبون |
الوفاء للشهداء هو سبيل الجزائر الصاعدة
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، على التمسك بقيم نوفمبر واستلهام معانيها في بناء الجزائر الصاعدة.
وأوضح الرئيس في رسالته، أن الفاتح من نوفمبر يمثل "اليوم الذي فجّر فيه الشعب الجزائري ثورة التحرير الخالدة والمباركة"، مشيرا إلى أنه يوم تاريخي وفاصل جاء بعد "مقاومات شعبية ونضالات وطنية على مدار عقود طويلة وقاسية ودموية، عانى فيها الشعب الويلات وهو يواجه استعمارا استيطانيا ويتصدى لأطماعه وعدوانه الآثم، رافضا بما أتيح له من أشكال المقاومة اغتصاب أرضه وتدنيس تاريخه وتشويه هويته".
وأكد الرئيس تبون أن المقاومة الجزائرية في مختلف مراحلها عبّرت عن تمسك الشعب بأرضه وتاريخه وهويته المتجذرة طيلة الحقبة الاستعمارية، وكانت "تراكما بطوليا أفضى إلى الكفاح المسلح وحرب تحررية شاملة بملايين الشهداء والأرامل والأيتام والمعطوبين"، مبرزا أن تلك التضحيات جسدت روح المقاومة في الطبع الجزائري وغرست الغيرة على السيادة الوطنية في وجدان الأمة.
وشدّد رئيس الجمهورية على أن الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية هو مناسبة لـ"تجديد العهد مع قيم الوفاء والتضحية"، مشيرا إلى أن الجزائر وهي تحتفي بالذكرى الحادية والسبعين "إنما تجعل من الوفاء لتضحيات الأجيال مصدرا لقوة العزيمة ومنبعا أصيلا يتغذى منه الوعي الجماعي الموصول بتاريخنا المجيد".
وأضاف الرئيس أن روح نوفمبر المجيدة تمثل اليوم "البوصلة التي توجه الجزائر في هذه المرحلة الدقيقة نحو تثبيت ركائز الدولة الوطنية الصاعدة"، مبرزا أهمية "إذكاء الروح الوطنية الجامعة لعزائم الوطنيين المخلصين والطاقات الفاعلة الحية، وخاصة الشباب، لضمان حصانة البلاد إزاء الأوضاع الإقليمية المضطربة وما يعرفه العالم من صراعات حادة وتصدعات في العلاقات الدولية".
وأكد رئيس الجمهورية أن تجاوز التحديات الراهنة يكون بـ"الاعتماد على القدرات الذاتية، من خلال أداء اقتصادي متحرر ومدرّ للثروة، وعلى وعي ووطنية بنات وأبناء الجزائر الذين يقفون في هذه المناسبة أُباةً بُناةً للحاضر والمستقبل على خطى شهدائنا الأبرار".
وفي ختام رسالته، ترحّم الرئيس على أرواح الشهداء، قائلاً: "تحيا الجزائر...المجد والخلود لشهدائنا الأبرار"

0 Comments: