‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار محلية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار محلية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 24 نوفمبر 2025

مجمع "أطلس باور" يطلق مشروعا استراتيجيا

مجمع "أطلس باور" يطلق مشروعا استراتيجيا

 

فعاليات الصالون
فعاليات الصالون

مجمع "أطلس باور" يطلق مشروعا استراتيجيا

أعلن رئيس مجمع "أطلس باور" الجزائري المتخصص في تصنيع وتجهيز معدات الكهرباء عالية التوتر، بلال تازيبت، عن إطلاق مشروع صناعي استراتيجي بالشراكة مع المجموعة الصينية "تاي كاي"، يتمثل في إنشاء وحدة إنتاج بولاية عين تموشنت مخصّصة لتصنيع أول أجهزة كهرباء عالية التوتر 100 بالمائة جزائرية.

وجاء هذا الإعلان خلال مشاركة المجمع في فعاليات الصالون الدولي للتهوية والكهرباء والتدفئة والتكييف والسباكة ومكافحة الحرائق "سيفيك 2025" المنظم بالعاصمة، بمشاركة 160 مؤسسة من 20 دولة

وأوضح تازيبت أن المشروع حظي بالموافقة المبدئية من السلطات المحلية، على أن يتم تخصيص الوعاء العقاري والانطلاق في الأشغال خلال الأيام المقبلة

وأكد المتحدث أن التجهيزات المزمع تصنيعها ستكون "الأولى من نوعها في السوق الوطنية من حيث التوفر والتركيب"، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ستخصص لتغطية الطلب المحلي بالكامل، قبل التوجه نحو التصدير إلى الأسواق الإفريقية التي وصفها بالواعدة

وفي إطار هذا المشروع، كشف تازيبت عن توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة عين تموشنت لإنشاء مركز بحث داخل الجامعة، بهدف تكوين الطلبة وتأهيلهم للاندماج في سوق العمل، واستغلال الكفاءات الشابة في مجال الصناعات الكهربائية المتطورة.

كما أكد المتحدث أن الشراكة مع الجانب الصيني ستتيح للجزائر نقل التكنولوجيا المتقدمة في قطاع كان، إلى وقت قريب، حكرا على الدول الأوروبية، مشددا على أن الأولوية خلال المرحلة المقبلة ستكون لتأهيل الموارد البشرية وتحقيق إنتاج محلي بنسبة 100 بالمائة.

ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى دعم المستثمرين وتعزيز النسيج الصناعي، ليمثل خطوة محورية نحو تحقيق السيادة التكنولوجية في مجال الصناعات الكهربائية الاستراتيجية ودخول الاقتصاد الوطني مرحلة جديدة من التصنيع المتقدم.

يُذكر أن الدورة السادسة للصالون الدولي "سيفيك" تُعد منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجالات الابتكار والتقنيات الطاقوية ومعدات السلامة والنجاعة البيئية.

السبت، 22 نوفمبر 2025

الدّفع بوتيرة التنمية المحلية

الدّفع بوتيرة التنمية المحلية

 

تبون
تبون

الدّفع بوتيرة التنمية المحلية

تميّزت زيارة العمل والتفقّد التي قام بها  رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى ولاية قسنطينة، بإطلاق وتدشين مشاريع حيوية واستراتيجية، من شأنها تعزيز وتيرة التنمية تتعلق بقطاعات الصحة، الصناعة الصيدلانية، السكن والرياضة.


باشر الرئيس تبون، زيارته إلى الولاية بإشرافه على وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع المركز الاستشفائي الجامعي الجديد بسعة 500 سرير والذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ20 هكتارا ويضم 24 قسما استشفائيا وعدة تخصصات طبية، إلى جانب جناح بيداغوجي بسعة 1000 مقعد. وبعد الاستماع إلى الشروحات المقدمة حول المشروع، شدد رئيس الجمهورية، على ضرورة التوجه نحو إنشاء أقطاب صحية توفر خدمات طبية دقيقة تعزيزا للمنظومة الصحية الوطنية، مضيفا أن "الجزائر لديها مصداقية وإمكانيات كبيرة، ما جعل الكثير من الدول المتطورة في المجال الطبي تبدي رغبتها في العمل معها".


وأوضح أن الجزائر "ستحصل على المساعدة اللازمة للنهوض بالتخصصات الطبية الدقيقة"، مبرزا أهمية "تكوين أطباء في التخصصات الدقيقة متخرجين من الجامعات الجزائرية". ووجه رئيس الجمهورية، في هذا الصدد تعليماته لإنشاء مستشفيات للتخصصات الطبية الدقيقة تعزيزا للمنظومة الصحية الوطنية، كتخصصات طب الأعصاب والمخ والقلب، في حين شدد في المقابل على وجوب التكفّل السريع بالحالات الحرجة التي تستدعي التدخل الطبي السريع. 


وتوقف رئيس الجمهورية، عند الشراكة التي تجمع الجزائر بدول أخرى في المجالات الطبية، كألمانيا على سبيل المثال، لافتا إلى أن "بناء مستشفيات كبيرة يبقى أمرا عاديا، لكن تكوين أطباء في هذه التخصصات الدقيقة، متخرجين من جامعاتنا هو ما نحتاج إليه وما نريد بلوغه". وأبرز في هذا الإطار أن "تخرج نحو 13 ألف طبيب مختص هو المطلوب، في وقت تسجل فيه الجزائر تخرج 13 ألف طبيب عام سنويا".


كما دشن الرئيس تبون، مركّبا جديدا لصناعة الأدوية، حيث يتخصص هذا المركّب في إنتاج بخاخات الأمراض التنفّسية وأدوية الأذن والحنجرة وإنتاج الكبسولات الرخوة بكل مراحلها، بالإضافة إلى إنتاج أدوية السرطان. وزار رئيس الجمهورية، مختلف الوحدات الإنتاجية لهذا المركّب الذي يتربع على مساحة قدرها 27 ألف متر مربع ويوفر أزيد من 500 منصب عمل.


من جهة أخرى، وضع الرئيس تبون، حجر الأساس لإنجاز حصة إجمالية تقدر بـ14850 سكن بصيغتي البيع بالإيجار "عدل" والعمومي الإيجاري، حيث يتضمن البرنامج الموجه لفائدة بلدية قسنطينة 8050 وحدة بصيغة البيع بالإيجار (برنامج عدل 3) و6800 وحدة بصيغة العمومي الإيجاري، وتم اختيار القطب الحضري الجديد بمنطقة سيساوي لاحتضان هذه المشاريع السكنية الجديدة. كما دعا رئيس الجمهورية، من جانب آخر إلى ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة للإرث العمراني والحضاري الذي تزخر به ولاية قسنطينة، موازاة مع إنجاز المشاريع التنموية بها.


وعقب متابعته لشريط مصور حول مشروع تأهيل المدينة القديمة وترميم المباني التاريخية بقسنطينة، وجه رئيس الجمهورية، شكره لكل الإطارات التي شاركت في إعادة إحياء تراث هذه الولاية. كما أشرف رئيس الجمهورية، أيضا على افتتاح الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 3 والطريق السيار شرق-غرب. وفي القطاع الرياضي وضع رئيس الجمهورية، حجر الأساس لمشروع انجاز مركّب رياضي بمنطقة قطار العيش التابعة لبلدية الخروب (قسنطينة)، والذي يضم ملعبا لكرة القدم بسعة 30 ألف مقعد وملعبين للتدريب، إلى جانب مرفق للإيواء بسعة 60 غرفة مدمج في الملعب ومسبح أولمبي بسعة 3000 مقعد.


كما يضم المشروع أيضا قاعة متعددة الرياضات بسعة 2000 مقعد وثلاثة ملاعب تنس وموقف للسيارات بسعة 3500 مركبة، علاوة على قطب للطاقة.ويعد هذا المشروع إضافة نوعية للمنشآت الرياضية بالمنطقة، كما يتوخى منه ترقية الممارسة واحتضان مختلف التظاهرات الرياضية خاصة الدولية منها، وفقا للشروحات التي قدمها مدير الشباب والرياضة بالولاية لحسن لعجاج. ويندرج هذا المشروع في سياق الجهود الرامية إلى تلبية الطلب المتزايد على الهياكل الرياضية، تزامنا مع ارتفاع عدد الفرق الناشطة في مختلف الأقسام والبطولات الوطنية. كما يعد المركّب الجديد صرحا هاما بالنّظر إلى موقعه الاستراتيجي، ما يؤهله لاحتضان المنافسات الوطنية، القارية والدولية.

الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

ميدان للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال

ميدان للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال

 

الوزير الاول
الوزير الاول

ميدان للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال


اعطى الوزير الأول، السيد سيفي غريب، إشارة انطلاق الطبعة الأولى للأولمبياد الوطنية للمهن 2025 بالقاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي "ميلود هدفي" بوهران، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

اعتبر الوزير الأول في كلمته بالمناسبة، أن تنظيم الطبعة الأولى لأولمبياد المهن نقطةَ تحوّل في مسار التكوين المهني بالجزائر، مشيرا إلى أن التظاهرة التي تعقد تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، تأتي تتويجا لانضمام الجزائر، هذا العام، إلى المنظمة الإفريقية لأولمبياد المهن WorldSkills Africa. كما اعتبر أن الحدث "ليس مجرد منافسة وطنية، بل هو رسالة تؤكد تصميم الجزائر القوي على الالتحاق بمصاف الدول الرائدة في مجال المهارات والمهن، وإعلان صريح عن عزمها تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال على المستويين الإفريقي والدولي، تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية بتحقيق تحوّل اقتصادي شامل بسواعد جزائرية ومهارات وطنية".


أوضح سيفي غريب أن انضمام الجزائر إلى المبادرة الإقليميةWorldSkills Africa  يندرج في سياق تنفيذ الرؤية الاستراتيجية الشاملة التي وجهَ السيد رئيس الجمهورية بوضعها من أجل تطوير قطاع التكوين والتعليم المهنيَين، وجَعله محركا حقيقيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن تطوير آليات ومؤسسات التكوين المهني وبالفعل، قد أصبح في صَميم أولويات العمل الحكومي خلال السنوات الأخيرة، انطلاقا من القناعة الراسخة بأن معايير النجاح في عالم اليوم، لم تعد مقتصرة على المعرفة النظرية، بل تَقوم أيضا على الكفاءة العملية، والقدرة على الإبداع والابتكار، ومسايرة التسارع التكنولوجي الهائل. 


وأكد أن الغاية من هذا التوجه الاستراتيجي هو حشد كل القدرات المتاحة واستغلالها بشكل أفضل "قصد بناء مهارات شبابنا وتأهيلهم، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في قيادة الاقتصاد الوطني مستقبلا"، معتبرا الأولمبياد التي تنظمها الجزائر لأول مرة، ميدانا للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال، وفضاء رحبا لتبادل الخبرات والمعارف بين أبناء الوطن الواحد.


وبعد أن أشار إلى أن هذه التظاهرة التي تجمع أكثر من 500 متنافس من مختلف جهات الوطن، "تحمل رسالة قوية للمجتمع بأن المهارة المهنية هي مصدر فخر وعزة، وأن اليد التي تتقن صَنعَتها هي يد تبني الأوطان وتؤمّن السيادة الاقتصادية"، قال سيفي غريب "كما نفتخر بمهندسينا وأطبائنا، فإننا نفتخر أيضا بحرفيينا وتقنيينا، وبكل من يَصن بيديه ما يعزز استقلالنا الوطني ويخدم تنميَتنا المستدامة".


ليخلص إلى أن الجزائر تراهن اليوم على شبابها، وتؤمن بطاقاتهم الهائلة، وهدفها الأسمى أن يكون كل خريج من التكوين المهني قادرا على المنافسة في سوق العمل، وأن يتحوّل إلى رائد أعمال ومبدع قادر على خلق القيمة المضافة، لا مجرد باحث عن العمل. للإشارة، تنظم فعاليات هذه التظاهرة من 17 إلى 21 نوفمبر الجاري بمشاركة 550 متنافس تأهلوا إلى المرحلة الوطنية بعد اجتيازهم المنافسات المحلية والجهوية.

اجتماع الحكومة يناقش عدة ملفات

اجتماع الحكومة يناقش عدة ملفات

 

اجتماع الحكومة
اجتماع الحكومة 

اجتماع الحكومة يناقش عدة ملفات

ترأس الوزير الأول، سيفي غريب، اجتماعًا للحكومة خصص لدراسة عدة ملفات، وفق ما جاء في بيان لمصالح الوزير الأول.

في البداية، تناولت الحكومة بالدراسة مشروع مرسوم رئاسي يحدد شروط وكيفيات إنجاز الأعمال الفنية في الفضاءات العمومية وصيانتها

ويأتي مشروع النص هذا لوضع إطار تنظيمي لإنجاز وتشييد الأعمال الفنية في الفضاءات العامة، المتمثلة في التماثيل والمعالم والنصب التذكارية، التي "تعكس الأهمية والأبعاد التاريخية والثقافية والاجتماعية للأمة الجزائري، وذلك من خلال تحديد شروط وكيفيات إنجازها وتشييدها، وكذا المعايير والمواصفات التقنية والفنية والجمالية المعمول بها"

كما استمعت الحكومة إلى عرض حول مخطط العمل الاستعجالي لتحسين نوعية تمدرس التلاميذ، لا سيما ما تعلق بالإطعام والصيانة والتدفئة والنقل وتوفير المستخدمين، للموسم الدراسي الحالي، خاصة لفائدة التلاميذ القاطنين في المناطق البعيدة أو الريفية.

وعلى صعيد آخر، استمعت الحكومة إلى عرض حول آليات تملّك التحويل التكنولوجي وبناء نموذج تنموي وطني قائم على الابتكار ونتائج البحث العلمي في إطار تعزيز الدور الاقتصادي للجامعة.

وشملت خارطة الطريق التي تم وضعها لهذا الغرض، إنشاء شبكة وطنية متكاملة، تجمع كافة المخابر والمنصات التكنولوجية في الجامعات ومراكز البحث، بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل للقدرات التقنية والبشرية، وبناء سيادة تكنولوجية مستدامة، وخلق ديناميكية جديدة للنمو الصناعي والاقتصادي.

وأخيراً، استمعت الحكومة إلى عرض حول المدونة الوطنية لشعب رسكلة وتثمين النفايات. وتم تسليط الضوء على الإستراتيجية المعتمدة من طرف السلطات العليا للبلاد، والـمتعلقة بالإنتقال نحو اقتصاد دائري، لاسيما من خلال تثمين النفايات كرافد استراتيجي للتنمية المستدامة، بما يسمح، في آن واحد، بالحفاظ على الموارد الطبيعية، والحد من التبعية إلى المواد الأولية المستوردة، واستحداث مناصب شغل محلية في الشعب الخضراء.

وتتمحور هذه الإستراتيجية حول نشر شعب مهيكلة للرسكلة والتثمين تغطي مجمل التراب الوطني، وتنفيذ المسؤولية الموسعة للمنتج، بغرض إشراك الصناعيين بشكل تام في تسيير وتمويل نهاية عمر المنتجات وتنمية المنشآت العصرية، بهدف تحويل النفايات إلى موارد وطاقة.

الأحد، 16 نوفمبر 2025

تأكيد حرص الدولة على مرافقة العائلات المتضررة

تأكيد حرص الدولة على مرافقة العائلات المتضررة

 

الوزير الاول
الوزير الاول

تأكيد حرص الدولة على مرافقة العائلات المتضررة

تنقل الوزير الأول السيد سيفي غريب،  لمواقع الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بلديات الناحية الغربية لولاية تيبازة لمتابعة عمليات وجهود إخماد ألسنة النيران، والوقوف على ظروف التكفل بالعائلات التي تم إجلاؤها من منازلها وتجميعها في مراكز إيواء مؤقتة لتجاوز الوضعية الصعبة. 

شكلت بلدية حجرة النص غربي تيبازة، المحطة الأولى للسيد الوزير الاول، الذي تلقى شروحات وافية عن مجهودات سير عمليات اخماد الحرائق، من قبل المدير العام  لحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف قبل التوجه إلى بلدية مسلمون للوقوف عن قرب على بؤر الحرائق في المنطقة. ومن حي “الإخوة عبيدات” بأعالي بلدية مسلمون، عاين الوزير الأول مواقع ورقعة الحرائق التي اندلعت بجبال وغابات بلدية مسلمون، والمناطق المجاورة لها، حيث تلقى شروحات مفصلة عن سير عمليات الإخماد واطلع على الجهود في الميدان.


 كما تنقل الوزير الأول إلى مدرسة “الشهيد محمد بو عبد الله” بمسلمون، التي تم تجهيزها كمركز ايواء مؤقت لصالح عائلات بعد إجلائها من منازلها احترازيا، واطلع على ظروف التكفل بهم، لاسيما التكفل الصحي والنفسي للأطفال من قبل اطقم طبية متخصصة.


في هذا السياق، أكد الوزير الأول للعائلات المقيمة بمركز الايواء المدرسة الابتدائية، أنه عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، فإن الدولة تحرص بشدة وعناية بالغتين على عدم التخلي عنهم والتكفل الأمثل بالعائلات، ومرافقتهم لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي تسببت فيها الحرائق، حيث أسدى في هذا الخصوص تعليمات للسلطات المحلية قصد ضمان كل الشروط الضرورية لصالحها.


وكان في استقبال الوزير الأول لدى وصوله ولاية تيبازة وزير الداخلية  الجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ياسين المهدي وليد والمدير العام للحماية المدنية ووالي تيبازة على التوالي بوعلام بوغلاف ومحمد امين بوشوالية  وكذا السلطات المحلية المدنية والعسكرية.


وجندت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مختلف مصالح الدولة وأفراد الجيش الوطني الشعبي إمكانيات بشرية ومادية كبيرة بما فيها طائرات إخماد النيران للتحكم في تلك الحرائق التي شبت بعدد من غابات البلديات الغربية لولاية تيبازة حيث ساهمت الظروف المناخية المتمثلة في سرعة الرياح والتيارات الهوائية الساخنة في سرعة انتشارها وتعقيد مأمورية رجال الإطفاء.


وتواصلت عمليات إخماد النيران، أمس، بعدد من المواقع عبر ولاية تيبازة وهي غابة دوار بوخليجة ببلدية الأرهاط وحريق غابة عمارشة ببلدية مسلمون وحريق دوار شولة ببلدية بني ميلك حسب مصالح الحماية المدنية التي دعت المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر وتفادي الاقتراب من مناطق الحرائق والإبلاغ الفوري عن أي بؤرة جديدة على رقم الطوارئ 14 أو الرقم الأخضر 1021


تمكن أعوان الحماية المدينة من إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت خلال الساعات الأخيرة، على مستوى 10 ولايات، فيما تواصلت أمس، عمليات إطفاء الحرائق الأخرى، من خلال تسخير وسائل مادية وبشرية معتبرة، حسب ما أفادت به، المديرية العامة للحماية المدنية.


ووفقا للحصيلة الخاصة بإخماد حرائق الغابات التي شبت خلال الساعات الأخيرة، والبالغ عددها 29 حريقا، بكل من تيبازة، والجزائر، والبليدة، وبجاية، وتيزي وزو، والشلف، والمدية، وعين الدفلى، وجيجل وتلمسان، تم إلى غاية العاشرة صباحا من نهار أمس الجمعة، إطفاء 20 حريقا، في حين يواصل أعوان الحماية المدنية عمليات إطفاء التسعة المتبقية. ولهذا الغرض، تم، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية المعتبرة، الاستعانة بطائرة الإطفاء BE200  وبالأرتال المتحركة للولايات المجاورة.


وكان الوزير الأول، سيفي غريب، قد تنقل ليلة الخميس إلى الجمعة، لمواقع الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بلديات الناحية الغربية لولاية تيبازة، لمتابعة عمليات إخماد ألسنة النيران، حيث أكد للعائلات المقيمة بمركز الإيواء المدرسة الابتدائية “الشهيد محمد بوعبد الله”، أنه وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، فإن “الدولة تحرص بشدة وعناية بالغتين على عدم التخلي عنهم والتكفل الأمثل بالعائلات ومرافقتهم، لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي تسببت فيها الحرائق". في ذات السياق، دعت مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر وتفادي الاقتراب من مناطق الحرائق والإبلاغ الفوري عن أي بؤرة جديدة، على رقم الطوارئ 14 أو الرقم الأخضر 1021.


اكدت وزارة الصحة، أمس في بيان لها، أن الحرائق التي نشبت بعدد من غابات ولاية تيبازة لم تخلف أي إصابة لحد الآن، مشيرة إلى أنه تم وضع جميع المؤسسات الصحية بالولاية، فضلا عن مركز الحروق الكبرى بزرالدة، في حالة تأهب، للتكفل بأي حالات إصابة محتملة. في هذا الإطار، أشار البيان إلى أن وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان يتابع الوضع عن كثب، كما يطمئن المواطنين بأن جميع الإجراءات والتدابير اللازمة قد اتخذت للتكفل الصحي والنفسي بالمتضررين.


في السياق ذاته، أفادت الوزارة بأنه تم وضع جميع المؤسسات الصحية بولاية تيبازة في حالة تأهب، بما في ذلك المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات، التي تم تزويدها بكل الوسائل والموارد البشرية الضرورية للتكفل بأي حالة محتمل"، فضلا عن وضع مركز الحروق الكبرى بزرالدة في حالة استعداد تام، دعما للمنظومة الصحية على المستوى المحلي. كما تم في نفس الإطار، تشكيل خلية متابعة للتكفل بالأشخاص الذين تضرروا من انبعاثات الدخان، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بالإضافة إلى الدعم النفسي.


قامت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تيبازة بتقديم المساعدات العينية وتوفير الدعم النفسي والطبي للأسر التي تم إجلاؤها بسبب الحرائق التي تشهدها الولاية منذ أول أمس الخميس، حسبما أورده، أمس الجمعة، بيان لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.


وأوضح ذات المصدر أنه "تنفيذا لتعليمات وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وتعزيزا لجهود مختلف المصالح بولاية تيبازة، تدخلت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، بمعية فرق الخلايا الجوارية للتضامن، من أجل توفير احتياجات الأسر التي تم إجلاؤها بصفة احترازية، جراء اتساع رقعة الحرائق التي اندلعت، ليلة أمس، ببعض بلديات الولاية". كما أشار البيان إلى أنه، بعد تفعيل مخطط التدخل الاستعجالي والنجدة من طرف السلطات المحلية، "باشرت مصالح قطاع التضامن الوطني تدخلاتها لتوفير المستلزمات والأفرشة لفائدة الأسر، مع مرافقتها نفسيا، لاسيما كبار السن والنساء والأطفال".


كما تم “تجنيد 8 خلايا جوارية للتضامن، من ولايات تيبازة والجزائر وبومرداس، لتقديم المساعدات العينية وتوفير الدعم النفسي والمرافقة الاجتماعية والطبية للمواطنين المتضررين من آثار الحريق”، حيث تم تجميع الفرق ببلدية شرشال التي تعتبر المنطقة الأكثر تضررا، وذلك للوقوف على سير عملية التدخل وتنسيقها حيث ستشمل كل من بلديات مسلمون وشرشال وقوراية وبعض مناطق الأرهاط، أين تم اجلاء العائلات.


اتخذت السلطات المحلية لولاية تيبازة، إثر الحرائق التي تشهدها بلدياتها الغربية منذ أول أمس الخميس، جملة من التدابير الرامية إلى دعم عمليات إخماد النيران وتعزيز فعاليتها، حسبما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل.  أوضح البيان أنه مواصلة للجهود المبذولة لاحتواء الحرائق، التي مست البلديات الغربية لولاية تيبازة، وبالموازاة مع التدخلات الميدانية المكثفة لوحدات المديرية العامة للحماية المدنية، اتخذت السلطات المحلية سلسلة من التدابير الرامية إلى "دعم عمليات الإخماد وتعزيز فعاليتها".


في هذا الصدد، "تم تعزيز مختلف التدابير المحلية، عملا بتعليمات الوزير الأول، بمعية وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل"، حيث "تم تنصيب خلية أزمة، تعنى بالمتابعة الدقيقة والمستمرة لوضعية الحرائق، مع تفعيل آليات التدخل السريع وضمان الانسجام العملياتي بين مختلف القطاعات، في إطار مقاييس المخطط المحلي لتنظيم عمليات النجدة". كما تم، في السياق ذاته، "إجراء معاينات ميدانية لسير عمليات الإخماد، بمعية المدير العام للحماية المدنية والمدير العام للغابات، فضلا عن مسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية المحلية، قصد الوقوف على مستوى الجاهزية وحسن تنفيذ التدخلات"، يضيف البيان.


كما تشمل هذه التدابير المحلية "تفقد مراكز الإجلاء والاطمئنان على ظروف إيواء 55 عائلة تم نقلها، كإجراء وقائي، إلى مناطق آمنة، لاسيما بمدرسة (الشهيد محمد بوعبد الله) ببلدية مسلمون ومركز التكوين المهني بشرشال، بعد تهيئتهما وتجهيزهما لاستقبالهم بصفة مؤقتة، وفق شروط تضمن لهم السلامة والراحة". من جهتها، تعكف المصالح التقنية المحلية على "إتمام التدخلات الضرورية قصد استتباب الربط بمختلف الشبكات، لاسيما الطاقة الكهربائية وضمان استمرارية الخدمة العمومية لفائدة المواطنين"، فيما تسهر فعاليات المجتمع المدني، بالتنسيق مع السلطات المحلية، على مرافقة هذه الجهود، من خلال مبادرات تطوعية نوعية.