![]() |
رالي الصداقة 2025 |
رالي الصداقة 2025: مغامرة تجمع 17 دولة عبر صحراء الجزائر
على الطرقات بين الجزائر العاصمة ومدينة بوسعادة، تستعد الجزائر لاحتضان واحدة من أضخم التظاهرات الرياضية والثقافية لعام 2025.
النسخة الجديدة من رالي الصداقة، الذي ينظم يومي 10 و11 أكتوبر المقبلين بمشاركة 17 دولة من ثلاث قارات، في رحلة تمتد على 620 كيلومترا، تجمع بين المغامرة، الرياضة والثقافة.
حدث عالمي بنكهة جزائرية
ينظم هذا الموعد الدولي من قبل الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، بالتعاون مع شركة AMAS EVENTS، بمشاركة فرق تمثل مختلف أنحاء العالم: الجزائر (الدولة المستضيفة)، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، كندا، الصين، الأرجنتين، مصر، ليبيا، بلجيكا، إسبانيا، موريتانيا، روسيا، فلسطين، تونس، بولندا، تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وسيحضر الحدث أكثر من 60 مشاركا من متسابقين ومسؤولين وصحفيين وخبراء، إلى جانب السلطات المحلية في الولايات التي يمر بها الرالي. منظمو الحدث يؤكدون أن هذه الطبعة ستكون الأكبر منذ تأسيس الرالي، سواء من حيث عدد الدول المشاركة أو من حيث طابعها الثقافي والبيئي.
رالي الانتظامية... سباق من نوع مختلف
رالي الصداقة ليس سباق سرعة، بل هو رالي انتظامية، حيث التحدي الحقيقي ليس في من يصل أولا، بل في من يلتزم بدقة الوقت المحدد والمسار المرسوم.
ففي هذا النوع من المنافسات، المعروف عالميا بـTSD Rally، يتم اعتماد نظام نقاط المراقبة السرية، يُقيَّم المتسابقون بناء على مدى احترامهم للتوقيت والسرعة القانونية. بوسعادة... من الرياضة إلى الجمال لم يكن اختيار بوسعادة وجهة للرالي صدفة
فالمدينة الملقبة بـ"لؤلؤة الصحراء" تجمع بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة. وسيتوقف المشاركون لاكتشاف أبرز معالمها كمطحنة فيريرو التاريخية، متحف ناصر الدين ديني، إضافة إلى جولات في الواحات المحيطة التي تعكس جمال الصحراء الجزائرية الأصيلة.
برنامج ثري
على مدار ثلاثة أيام ينطلق الحدث رسميا يوم الخميس 9 أكتوبر باستقبال الفرق وإجراء الفحوص الفنية، تليه المرحلة الأولى يوم الجمعة من الجزائر نحو بوسعادة على مسافة 292 كم، حيث تتخللها استراحة غداء وجولة سياحية وأمسية فنية. أما المرحلة الثانية، فتبدأ صباح السبت باتجاه العاصمة لمسافة 328 كم، قبل حفل التتويج الختامي مساء بحضور رسمي وشخصيات مرموقة.
الجزائر في قلب الحدث
برعاية مؤسسات رسمية وخاصة، وبحضور إعلامي وازن، يأمل القائمون على الرالي أن تكون هذه النسخة بمثابة سفير جديد للجزائر في العالم، تبرز صورتها كبلد آمن ومستقر ومضياف، قادر على احتضان تظاهرات دولية كبرى بأعلى معايير التنظيم والسلامة.
فالجزائر، بتاريخها العريق وتنوعها الجغرافي والثقافي، تمتلك كل المقومات لتكون وجهة عالمية لعشاق المغامرة والسياحة الرياضية، ورالي الصداقة هو إحدى النوافذ التي تظهر هذا الوجه المشرق للعالم
ولا يتوقف الحدث عند حدود السباق، بل يتعداها ليكون رسالة دبلوماسية غير تقليدية، حيث سيعيش المشاركون تجربة جماعية تتيح لهم التعرف عن قرب على الجزائر الحقيقية: طبيعتها الساحرة، ضيافة سكانها، وثقافتها المتنوعة الممتدة من البحر إلى الصحراء.
ويجمع المنظمون على أن هذه الطبعة من الرالي تشكل قفزة نوعية في الترويج للسياحة الرياضية الجزائرية، بفضل الدعم اللوجستي والتنظيمي الكبير من السلطات المحلية والمؤسسات الوطنية.
كما يؤكدون أن الرالي يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي للمناطق التي يمر بها، من خلال إشراك الحرفيين وأصحاب الفنادق والمطاعم ومقدمي الخدمات.
إضافة إلى ذلك، تعد التغطية الإعلامية الواسعة للرالي فرصة لإعادة تقديم الجزائر كبلد متفتح يسعى لترسيخ مكانته في المشهد الرياضي العالمي.
إذ من المنتظر أن تبث كبريات القنوات الدولية تقارير عن الحدث، تظهر الجوانب الجمالية والإنسانية للمغامرة. وفي زمن يزداد فيه العالم انقساما، يأتي رالي الصداقة 2025 ليذكر بأن الرياضة لا تعرف الحدود، وأن الصحراء الجزائرية ليست فقط أرض رمال، بل فضاء يجمع القلوب على دروب السلام والتآخي.
سياحه جميله
ردحذف