السبت، 27 سبتمبر 2025

قانون الانتخابات، الحوار، تحسين القدرة الشرائية.. تصريحات الرئيس تبون

 

تبون
تبون

قانون الانتخابات، الحوار، تحسين القدرة الشرائية.. تصريحات الرئيس تبون


أجرى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام، تطرق خلاله إلى عدة ملفات وقضايا

أعلن تبون عن قل بعض المهام التنظيمية من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى وزارة الداخلية ، "في إطار تعزيز فعالية التحضير للعملية الانتخابية".

وقال الرئيس أن هذا القرار "جاء استجابة للصعوبات التي واجهتها السلطة المستقلة في الجوانب اللوجستية، خلال التجارب الانتخابية السابقة"، خصوصًا ما يتعلق، حسبه، بتوفير الوسائل المادية مثل صناديق الاقتراع وتأمين نقل محاضر الفرز. من دون توضيح الصيغة التي سيأخذها هذا القرار، مشيرا إلى تكليف وزارة الداخلية بالجوانب التنظيمية لدعم العملية الانتخابية، وفق ما جاء في تصريحاته.

وأشار تبون إلى أن أعضاء السلطة المستقلة، ومعظمهم من المحامين والإطارات الإدارية، لا يملكون الخبرة الكافية في التسيير الميداني واللوجستي، مضيفًا أن ذلك لا يمس بدور السلطة الأساسي، الذي يتمثل في الإشراف على نزاهة الانتخابات وضمان شفافيتها، معتبرا ذلك "أمرا محسوما ولا رجعة فيه".

عبر رئيس الجمهورية عن تفاؤله بخصوص القضية الفلسطينية، بالنظر إلى اعترافات الدول وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالدولة الفلسطينية باستثناء عضو دائم واحد.

وقال أن من أول نضالات الجزائر كان قيام الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى انه لا يوجد حل إلا حل قيام الدولة الفلسطينية في حدود 1967 والقدس الشريف عاصمة لها، و"لا إسرائيل الكبرى ولا هم يحزنون"

قال رئيس الجمهورية، أنه قضى عطلته الصيفية التي دامت 18 يوما بإحدى إقامات الدولة رفقة زوجته وأبنائه وأحفاده.

وأضاف أنه لم يغادر التراب الوطني طيلة تلك الفترة

قال الرئيس تبون لقد "كسبنا عدة معارك وذاهبون إلى أم المعارك" .

 واستعمل تبون هذا الوصف في سياق رده على سؤال حول تسجيل وضبط مبالغ مالية معتبرة في المنازل في خزائن وحاويات مؤخرا وتأخر مشروع تعميم الدفع الآلي .

 وفي تفصيله للمسألة، نفى تبون وجود تأخر وإنما اعتبرها مقاومة شرسة، مذكرا بحلول الصكوك البنكية التي أنزلت إلى خمسين ألف دينار ولم تنجح.

واعتبر تبون هذا الأمر بأنه "معركة سياسية شعارها تكون أو لا تكون.. نكون دولة أو نترك العصابات تسير الدولة "، يضيف تبون.

 وكشف الرئيس، أن هناك خطة أخرى قيد التنفيذ، مقدما مثال على إنسان تعوّد شراء بيت بأربعين مليار سنتيم ويصرح بأربعة ملايير ونصف لدى الموثق. فهذا ما يستوجب عقابا صارما، يضيف الرئيس

أشاد رئيس الجمهورية، بأداء الدبلوماسية الجزائرية بقيادة الوزير أحمد عطاف، كما كشف الرئيس أنه وقع أمس، مرسوما يمنح بموجبه وسام الاستحقاق لممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، سيسلم له في نيويورك

كشف رئيس الجمهورية، أن المنحة السياحية، التي تم صرفها هذا الصيف بلغت 400 مليون أورو.

وقال الرئيس أن 470 ألف جزائري، سافروا هذا الصيف خارج البلاد، دون أن يشير إن كانوا استفادوا كلهم من المنحة السياحية.

حث الرئيس على إجراء تشريعيات تتسم بالديمقراطية، مشيرا إلى أن السلطات بصدد مراجعات تقنية فقط في قانون الانتخابات وليس من الناحية المبدئية.

 ونبه تبون إلى انه يركز على فصل المال عن السياسة، وجعل كل المترشحين في مستوى واحد من حيث صرف الأموال، متوعدا كل من يشتري الإمضاءات .

 وقال تبون أن البروز في المجلس الشعبي الوطني ليس بالضرورة سب وزير، وإنما طرح مشاكل دون مبالغة التي شاهدناها زمن العصابة.

 فالمبالغة اللفظية، يتابع تبون، "جاءت بالعراك الجسدي وهذا الأخير جاء بالعراك المسلح" .

وقال تبون أن المجلس له الحق في اقتراح القوانين ولا مانع لذلك، بشرط ان يكون يحترم الثوابت.

تطرق الرئيس تبون إلى الحوار مع الطبقة السياسية، وقال إن "أساس كلامنا واشتغالنا منصب في تحصين البلد اقتصاديا وأمنيا، ويبقى كيفية التسيير الداخلي سياسي والذي انبثق عنه مشاريع سياسية أخرى، فهو خاضع للنقاش مثلما جاري في البلد.  فهناك من يريد التسيير المباشر وهناك من يدعو إلى المرور إلى النظام البرلماني أو البقاء في النظام الرئاسي وقطاع آخر يريد إنشاء هيئة استشارية خارج الإرادة الشعبية، وهي كلها أفكار لست ضدها، لكن الحوار يكون مؤسساتي أو جماهيري ولدينا تجربة كبيرة في الجزائر".

 وتابع تبون في السياق، قائلا بان "الحوار ممكن إجراؤه مع الأحزاب الفاعلة، دون إقصاء، مشيرا إلى انه قرابة خمسة أشهر نحاول تمرير قانون الأحزاب، الذي لا يمكن تمريره دون أحزاب، وذلك، لتحديد سياسات الأحزاب وكيفيات خلق الأحزاب وماهي التزامات الأحزاب والتزامات الدولة مع الأحزاب، وهنا الحوار يكون سلس .. عندها نجمع عشرين تيار ونتوافق على صيغة .. فالبلد بلدنا جميعا".

 وعن التاريخ قال تبون، انه كان قد حدد التاريخ في نهاية 2025، "لكن مشروع القانون لم يمر بعد وحاليا نحن نعمل على كيفية تنظيم هذا الحوار . كي نبني جمهورية ديمقراطية قوية وصلبة، يستوجب الحوار والصيغة فالديمقراطية ليست الفوضى. فالأحزاب التي تطلب استقبالها فنحن نعمل على ذالك" مشيرا إلى انه على إدراك بان الأحزاب عنصر ضروري لحركة الديمقراطية، والحوار بينهم والدولة يتعين ان يكون حوارا بناء ، بعيدا على الخصوصيات التي لا يمكن فرضها على الأغلبية.

 وبشأن بعض الشخصيات السياسية والأحزاب التي تنتقد "الغلق الإعلامي"، أجاب تبون بان التلفزيون مفتوح للجميع، لكن إذا ارتأى مدير التلفزيون أن اللقاء معهم لا يجلب متابعين فالأمر يعود له.

كشف رئيس الجمهورية، أنه ستكون هناك زيادات لتحسين القدرة الشرائية بداية من سنة 2026 ، مضيفا أن الزيادات ستشمل منح الطلبة، البطالة والمتقاعدين

والتزم الرئيس تبون، بمواصلة تحسين تحسين القدرة الشرائية للمواطن في 2026 و2027.

قال رئيس الجمهورية، أن مشروع الرقمنة، يجب أن يكتمل قبل نهاية السنة وإلا سأتخذ قرارات راديكالية.

أشاد رئيس الجمهورية بتعيين الوزير الأول سيفي غريب، وقال إنه رجل ميدان يشعره بالتكامل الحكومي، مشيرا إلى انه متمكن وقادر على تقديم نفس جديد للحكومة.

 وفي سؤال حول التعليقات التي رافقت تعيين وزير الفلاحة على أساس انه لا علاقة له بالميدان، قال تبون إن الفلاحة علم وتقنية ولم تعد تقليدية فقط.

 فالفلاحة، يضيف الرئيس، هي أبحاث ومختبرات وكيفيات الإنتاج، مراهنا على أن الوزير الحالي سيعمل على تطويرها نظرا لحنكته في هذه الشؤون التكنولوجية.

كما تطرق تبون إلى مسألة حضور العنصر النسوي في الحكومة، فقال "نحن شعب تحررنا بالبارود والنساء شاركوا في التحرر بالبارود ولا أحد يمكنه حرمانهن منها ."

 وقال "نحن نساعدهن للدخول في مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، لافتا إلى أن بعض الوزارات جلها نساء، وما يأتي أفضل."

 وما ينطبق على الرجال، يضيف تبون، ينطبق على النساء في مسألة العمل والكفاءة، مشيرا إلى ان تسعة وزيرات في نظره لا يزال رقما قليلا.

أفاد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ان الشباب الجزائري يحب العلامات النوعية الأجنبية والعالمية، وهو أمر متفهم وطبيعي، لذا دعوت إلى توفيرها هنا لشرائها في الجزائر بالمبالغ المعقولة.

 وقال تبون، ان هذه المعاملات او الأنشطة لا تؤثر على مجمل الاقتصاد، وانما نتحدث عن مجالات الاستيراد الأخرى التي يتعين موازنتها مع قدرات الإنتاج الوطني

كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن انه يجري التحضير الأيام المقبلة لإجراء لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين يهدف إلى تجسيد التزامات الجزائر في معرض التجارة البينية الإفريقية، حتى لا نتوقف في تعداد الصفقات فقط، وهذا للدخول مباشرة في التطبيق والتنفيذ للالتزامات.

 وفي السياق قال تبون، أن ثمة من كان يراهن على فشل الحدث، غير أن التوازن بين الاستيراد والتصدير يحتاج إلى مستوى دقيق من الرقمنة وهو ما نطمح إليه في نهاية السنة، مشيرا إلى ان الطريقة التي كانت تستورد بها الجزائر جعلتها أضحوكة.


SHARE

Author: verified_user

0 Comments: