هيروجين |
5 مشاريع طاقوية واعدة للجزائر في 2025
توقّعت المنصة الاستثمارية العالمية "إنرجي كابيتال أند باور" التي تهتم بقطاع الطاقة في إفريقيا، تعزيز مكانة الجزائر في سوق الطاقة العالمية من خلال عديد المشاريع الكبرى التي ستظهر أولى ثمارها ابتداء من العام الجاري، لافتة إلى أن هذه الإنجازات، التي تشمل الغاز الطبيعي والكهرباء والطاقات المتجدّدة، من شأنها تثمين صادرات الجزائر من الطاقة إلى أوروبا وتوسيع قدرتها المحلية.
أكدت المنصّة الطاقوية العالمية في تقرير تضمن قراءة حول "مشاريع الطاقة التي تستحق المتابعة بالجزائر في عام 2025"، أن الجزائر تتجه نحو تعزيز مكانتها الطاقوية خاصة في السوق الأوروبية بفضل 5 مشاريع كبرى.
ويتعلق الأمر في المقام الأول بمشروع تعزيز الغاز في حاسي الرمل، حيث أشارت المنصّة إلى أن حقل غاز حاسي الرمل، الذي يعد أحد أكبر حقول الغاز في العالم، يعد محوريا، مذكرة أن مشروع تطويره الذي تبلغ قيمته 2.3 مليار دولار، وضع لتحسين كفاءة تدفق الغاز إلى أوروبا، تحت إشراف شركتي الهندسة "تيكنيمونت" و"بيكر هيوز"، وسيتضمن إنشاء ثلاث محطات تعزيز للغاز وترقية نظام تجميع الغاز، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول عام 2027، وسيوفّر 188 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، مما يضمن تدفقا موثوقا للطاقة من الجزائر إلى إيطاليا وخارجها.ويخصّ المشروع الثاني تطوير حقل الغاز ببركين ، الذي من المقرّر أن يشهد زيادة في الإنتاج من خلال التعاون مع شركة غازبروم الروسية، حيث يتضمن حفر 24 بئرا جديدا وإنشاء مرافق إضافية لمعالجة الغاز، حسب ذات المصدر، الذي تحدث عن توقع بداية الإنتاج بحلول عام 2025، مما يضع الجزائر في وضع يسمح لها بزيادة صادراتها من الغاز، وسط نمو الطلب المتوقع في أوروبا.
وأشار التقرير في المقام الثالث إلى مشروع إنجاز كابل كهرباء تحت البحر يربط الجزائر بإيطاليا، في خطوة لتعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع أوروبا، حيث لفت الانتباه إلى التعاون بين الجزائر وإيطاليا في هذا المشروع الذي سيسهل تصدير الكهرباء المولدة من الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجدّدة في الجزائر، معتبرا أنه يشكل جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا لدمج الطاقة المتجدّدة في صادرات الطاقة الجزائرية، وتعزيز أمن الطاقة لإيطاليا والدول المجاورة.
ويعد إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله عبر الممر الجنوبي "ساوث إتش 2"، رابع أكبر المشاريع التي ذكرها التقرير، مبرزا أنه مبادرة هامة تهدف إلى نقل 4 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويا إلى أوروبا بحلول عام 2040، حيث تمت الإشارة إلى أن الجزائر تخطّط للاستفادة من إمكاناتها في مجال الطاقة المتجدّدة لتلبية الطلب المتزايد على الهيدروجين في أوروبا، باستخدام البنية التحتية للغاز المعاد استخدامه والمرافق الجديدة، وقال إن هذا المشروع يتماشى مع أهداف المناخ في الجزائر وأوروبا معا ويشكل عنصرا أساسيا في استراتيجية الجزائر الأوسع نطاقا لتصبح لاعبا رئيسيا في سوق الهيدروجين الأخضر العالمي.
وذكر المصدر ذاته، أن أحد أكبر المشاريع التي سيتعزّز بها قطاع الطاقة في بلادنا خلال السنة الجارية، توليد الطاقة ذات الدورة المركبة بكل من بسكرة وبلارة في جيجل، حيث توقّع أن تنمو قدرة الجزائر على توليد الكهرباء مع بناء هاتين المحطتين الرئيسيتين لتوليد الطاقة من طرف شركة سونلغاز بطاقة تصل الى 1340 ميغاواط لكل واحدة منهما، مع ارتقاب دخولهما حيز الخدمة في عام 2025، ليعزّزا البنية التحتية لتوليد الطاقة في الجزائر، وهو ما يسمح بدعم أمن الطاقة ودعم النمو الاقتصادي للبلاد
0 Comments: