‏إظهار الرسائل ذات التسميات افريقيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات افريقيا. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 15 ديسمبر 2025

بيتكوفيتش يبرر خياراته لـ الكان 2025

بيتكوفيتش يبرر خياراته لـ الكان 2025

 

بيتكوفيتش
بيتكوفيتش

بيتكوفيتش يبرر خياراته لـ الكان 2025

كشف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في كأس أمم إفريقيا 2025، والتي ضمت مفاجأتي كأس العرب عادل بولبينة ورضوان بركان، مع عودة غير متوقعة للحارس أنتوني ماندريا الذي استغل إصابة الحارس ألكسيس قندوز، في وقت غابت فيه بعض الأسماء على غرار نبيل بن طالب وحيماد عبدلي المطلب الجماهيري، والمتألقين في كأس العرب أشرف عبادة وفيكتور لكحل. وشدد  الناخب الوطني، على أنه سيقدم رفقة لاعبيه أقصى ما لديهم من أجل إسعاد الشعب الجزائري والذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة خلال "كان 2025".

أعلن بيتكوفيتش، عن قائمته الرسمية لكأس أمم إفريقيا 2025، خلال النّدوة الصحفية التي عقدها بملعب “نيلسون مانديلا” في براقي، والتي ضمت 28 لاعبا وبعض المفاجآت بخصوص خياراته النّهائية، لعل أبرزها ضم الثنائي الهجومي المتألق في كأس العرب عادل بولبينة ورضوان بركان، بالإضافة إلى عودة الحارس أنتوني ماندريا، بعد غياب طويل رغم أنه يلعب في القسم الثالث بفرنسا، مستغلا بالتالي إصابة ألكسيس قندوز حارس مولودية الجزائر، في حين غابت بعض الأسماء مثل نبيل بن طالب وحيماد عبدلي، الذي يعد مطلبا جماهيريا لخيارات فنّية حسب المدرب السويسري، بالإضافة إلى الثنائي الآخر المتألق في كأس العرب أشرف عبادة وفيكتور لكحل، مع تواجد الثنائي يوسف عطال ومحمد أمين توغاي بعد بعث مشوارهما مع المنتخب المحلي في قطر. كما ضمت القائمة النهائية الخيارات المعتادة لبيتكوفيتش والمنتظرة مثل رياض محرز وإبراهيم مازة وأنيس حاج موسى وحتى الوافدين الجدد بلغالي ودورفال وقبال وسمير شرقي.

وبرر بيتكوفيتش، خياراته الفنّية خلال النّدوة الصحفية قائلا “لم يكن سهلا إعداد القائمة النّهائية في ظل وجود عدة لاعبين يستحقون الدعوة، لكنني ركزت على عامل مهم وهو تكوين مجموعة متجانسة وملتحمة”، وأضاف أن “قرار الكاف بإعداد قائمة 28 لاعبا يعد عاملا إيجابيا، لكن عملنا سيكون معقّدا جدا عند اختيار التشكيلة الأساسية لأن الخيارات ستكون صعبة جدا”، وتحدث بيتكوفيتش، عن تواجد كل من بولبينة وبركان بالقول “كنت أتابع بولبينة وبركان منذ أن كانا يلعبان في الجزائر، بولبينة يتميّز بلعبه في العمق وبحثه الدائم عن المواجهة في الهجوم وحسّه التهديفي، أما بركان فلديه مميّزات اللعب كمحطة في خط الهجوم. 

وسنرى ما سيقدمناه مع المنتخب الأول”، قبل أن يؤكد بأن عودة عطال وتوغاي كان مخططا لها وبأن توجيه مشاركتهما في كأس العرب كانت من أجل منحهما دقائق لعب، وعن عدم توجيه الدعوة للثنائي عبادة ولكحل رد بيتكوفيتش، “يمكنني فقط استدعاء اللاعبين الموجدوين في القائمة الموسعة التي قدمت قبل كأس العرب لا يمكنني معرفة المستقبل”، وأوضح أن “عبادة ولكحل كانا خارج القائمة الموسعة التي أرسلت للكاف قبل بداية المنافسة العربية”، في وقت أكد فيه بأن غياب الثنائي بن طالب وعبدلي يعود لخيارات فنّية، مبررا عودة الحارس ماندريا على حساب بوحلفاية “بخبرته الكبيرة مع الخضر”.

من جهة أخرى أكد بيتكوفيتش، بأن هدف "الخضر" في كأس إفريقيا هو الذهاب إلى أبعد محطة ممكنة من أجل إسعاد الشعب الجزائري، والبداية بالتأهل إلى الدور الثاني ثم العمل وفق خطة مباراة بمباراة. وتجري كأس إفريقيا 2025 في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر المقبل إلى 18 جانفي 2026، ويلعب زملاء محرز في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان، حيث سيستهلون المنافسة بمواجهة السودان يوم 24 ديسمبر ثم بوركينافاسو في الـ28 من نفس الشهر وغينيا الاستوائية بعد ثلاثة أيام.

قائمة المنتخب الوطني لكأس إفريقيا 2025:

❊ حراس المرمى:

أسامة بن بوط ولوكا زيدان وأنتوني ماندريا

❊ المدافعون:

رفيق بلغالي وريان أيت نوري ويوسف عطال ومهدي دورفال وجوان حجام وزين الدين بلعيد ورامي بن سبعيني وسمير شرقي وعيسى ماندي ومحمد أمين توغاي

❊ وسط الميدان:

إسماعيل بن ناصر ورامز زروقي وآدم زرقان وهشام بوداوي وحسام عوار وفارس شايبي وإبراهيم مازة

❊ الهجوم:

محمد الأمين عمورة وإيلان قبال ورياض محرز وأنيس حاج موسى وعادل بولبينة ومنصف بكرار وبغداد بونجاح ورضوان بركان

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

اعتماد «إعلان الجزائر» لتنظيم المنصات الرقمية في أفريقيا

اعتماد «إعلان الجزائر» لتنظيم المنصات الرقمية في أفريقيا


 

مفوضيه الاتحاد الإفريقي

اعتماد «إعلان الجزائر» لتنظيم المنصات الرقمية في أفريقيا

اعتمد وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي في أفريقيا ، «إعلان الجزائر» حول المنصات الرقمية العادلة والآمنة والمسؤولة، الذي سيسمح بتأسيس إطار منظم لنشاط المنصات العالمية للبث عبر الإنترنت, لا سيما منصات الذكاء الاصطناعي، وشبكات التواصل الاجتماعي في القارة.

ويهدف مشروع «إعلان الجزائر»، الذي اعتمده الوزراء خلال اجتماعهم المنعقد على هامش المؤتمر الأفريقي الرابع للشركات الناشئة، إلى تعزيز القوة التفاوضية لأفريقيا من خلال إرساء قواعد عادلة للمشاركة الاقتصادية، وآليات لحماية البيانات والسيادة الرقمية، ومعايير للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، والتزامات جديدة للمنصات العاملة في القارة،

أفريقيا وتشكيل النظام الرقمي العالمي

قالت وزارة البريد والاتصالات الجزائرية في بيان لها إن «إعلان الجزائر»، الذي يستند إلى العديد من التجارب الدولية في هذا المجال، مثل قانون الخدمات الرقمية الأوروبي، سيضع القارة الأفريقية كشريك في تشكيل النظام الرقمي العالمي.

وأوضح البيان أن من أبرز الالتزامات التي تضمنها هذا الإعلان إنشاء إطار تفاوضي قاري موحد مع منصات بث عالمية عبر الإنترنت، بمشاركة محلية إلزامية، يشمل: الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، وتنمية المواهب. 

رفع المشروع إلى الاتحاد الأفريقي مطلع 2026

كشف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية سيد علي زروقي، أن مشروع «إعلان الجزائر» سيُرفع إلى الاتحاد الأفريقي خلال اللقاء المقبل مطلع 2026، وأضاف الوزير أن المشروع يأتي في سياق مسعى أفريقي شامل لوضع إطار قانوني يحمي القارة في مجال الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية. 

يُشدد «إعلان الجزائر» على أهمية حماية البيانات في أفريقيا من خلال مراكز البيانات «السيادية» والحوسبة السحابية، بينما تنص الالتزامات الواردة فيه على أن المؤتمر ركز على حماية الثقافة، واللغات، والقيم الأفريقية، من خلال أنظمة تنظيم المحتوى، بالإضافة إلى وضع معايير صارمة للذكاء الاصطناعي المسؤول، وتعزيز سلامة المستخدمين، خاصة النساء والأطفال والفئات الضعيفة. 

مؤتمر الشركات الناشئة الأفريقية

انطلقت الدورة الرابعة من مؤتمر الشركات الناشئة الأفريقية في الجزائر العاصمة يوم السبت، بمشاركة أكثر من 25 ألف مشارك، من بينهم أكثر من 40 وفدًا وزاريًا، و200 عارض، و150 مستثمراً ومبتكراً، يهدف المؤتمر إلى تسهيل تبادل الخبرات واستكشاف آليات جديدة لتمويل الابتكار في أفريقيا. 

الأحد، 7 ديسمبر 2025

أموال إفريقيا لتمويل ابتكارات أبنائها

أموال إفريقيا لتمويل ابتكارات أبنائها

 

شعار المؤتمر
شعار المؤتمر

أموال إفريقيا لتمويل ابتكارات أبنائها

اكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح،  أن الطبعة الرابعة من المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة التي ستجري ابتداء من اليوم وإلى غاية 8 ديسمبر الجاري، في الجزائر، تشكل موعدا لا غنى عنه بالنسبة للناشطين في المجال التكنولوجي والمستثمرين الأفارقة والدوليين.

أكد واضح، خلال تدخله على أمواج الإذاعة الوطنية، أن "المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة بالجزائر يظل الموعد القاري الوحيد الذي يلتقي فيه الفاعلون في هذا المجال من أجل النقاش بشكل صريح وبراغماتي حول المسائل المرتبطة بالابتكار وتمويل المشاريع".

وأضاف الوزير، أن الوزراء الأفارقة المشاركين كل سنة "على وعي بأن الجزائر ستحتضن في شهر ديسمبر موعدا كبيرا في مجال الدعم والعمل الإفريقي المشترك لفائدة المؤسسات الناشئة والابتكار"، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يشكل اليوم "عنصرا أساسيا للرؤية من أجل الابتكار الجزائري والإفريقي".

وتابع يقول إنه سيتم بذل كل الجهود من أجل ضمان نجاح هذا الحدث القاري والرفع من تأثيره على هذا المجال على المستوى الوطني والقاري، مشيرا إلى أن هذه الطبعة ستتميز بتنظيم قمة وزارية رفيعة المستوى يتم التطرق خلالها إلى عديد المسائل مثل تبادل أفضل الممارسات بين البلدان الإفريقية من أجل مناغمة السياسات العمومية، وتشجيع بروز أبطال قاريين وتعزيز مساهمة المؤسسات الناشئة في التنمية الاقتصادية الحقيقية للقارة.

كما سيدرس المؤتمر السياسات التحفيزية على الاستثمار الخاص، وإنشاء صناديق للتمويل وكذا تحيين بيان الجزائر الذي تم اعتماده في سنة 2022، خلال الطبعة الأولى قبل إحالته على الاتحاد الإفريقي لمنحه بعدا أكبر.

وأضاف الوزير، أن هذه الطبعة ستستضيف 35 وفدا رسميا إفريقيا يمثلهم وزراء أو أمناء عامون بوزارات وكذا وفود مؤسساتيين من الاتحاد الإفريقي ومنظمات دولية أخرى.

وتم استضافة رواندا هذه السنة كضيف شرف، كما أنه من المرتقب أن يجمع هذا الحدث ما بين 25 ألفا و30 ألف مشارك وحوالي 200 عارض.

ومن المرتقب أن يسلّط هذا المؤتمر المنظم تحت شعار "من أجل بروز أبطال أفارقة" بتسليط الضوء على نجاحات مقاولين من القارة الذين تمكنوا من إنشاء شركات تكنولوجية رائدة، كما سيسمح بتقديم تطورات النظام المالي المخصص لأصحاب المشاريع في الجزائر وإفريقيا، واستكشاف سبل جديدة لتعزيز القدرات التمويلية على المستوى القاري.

وتابع الوزير، يقول إن "هدفنا يتمثل في تنويع آليات التمويل بغية إعطاء وسائل أكبر للصناديق الإفريقية لدعم الابتكار الإفريقي بأموال إفريقية، كما سيشكل تواجد المؤسسات المالية ومسيري الأموال فرصا حقيقية للمؤسسات الناشئة الجزائرية والإفريقية لتقديم مشاريعها والحصول على الأموال".

ويتضمن برنامج المؤتمر 18 حدثا موازيا مخصصا للمقاولين الشباب مع إعطائهم الإمكانية للتبادل مع مؤسسات دولية على علاقة بالملكية الفكرية وتحويل التكنولوجيا والمقاولاتية.

وسيشارك في هذه الطبعة وفود من خارج القارة سيما من سلوفينيا وقطر وعديد البلدان الأوروبية -يضيف السيد واضح- مؤكدا أن "إفريقيا تتوفر على رأس مال بشري مؤهل في التكنولوجيا الجديدة يثير اهتمام عديد المبادرات الدولية".

وتابع الوزير، بالقول إن المؤتمر يمثل "فرصة هامة للمقاولين الجزائريين للالتقاء بمستثمرين و خبراء جاؤوا من القارات الخمس"، مذكرا بالجهود التي بذلت منذ إطلاق المؤتمر الإفريقي للمؤسسات النّاشئة والذي كان له "تأثير ملموس" على هذا المجال

الأربعاء، 3 ديسمبر 2025

عطاف يتحدث عن ثالوث يهدد إفريقيا

عطاف يتحدث عن ثالوث يهدد إفريقيا

 

عطاف
عطاف

عطاف يتحدث عن ثالوث يهدد إفريقيا

حذّر وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، من استفحال وانتشار آفة الإرهاب في القارة الإفريقية، إلى درجة أنها صارت كأبرز تهديد في منطقة الساحل الصحراوي، حيث سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي ونصبت نفسها سلطات حاكمة باسم الأمر الواقع.

 وخلال كلمته التي اختتم بها أشغال الطبعة الثانية عشرة من مسار وهران للسلم والأمن في إفريقيا، قرع الوزير جرس الإنذار لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية بالقارة الإفريقية في المرحلة الراهنة، وقال إنها تحديات تبعث على القلق وتستنهض حس الواجب القاري وروح المسؤولية الجماعية

وقال عطاف إن: "الوضع الراهن يفرض جملة من المخاطر الكبرى التي تتغذى بعضها من بعض لتشكل ثلاثية تهيمن بتداعياتها ومخلفاتها على المشهد الأمني في القارة بأسرها"، وكشف بأن الثلاثية مشكلة من التغييرات غير الدستورية للحكومات، وآفة الإرهاب، وظاهرة التدخلات الخارجية.

 وفي سياق تشريح الوضعية، أوضح الوزير أن التغييرات غير الدستورية للحكومات صارت مشهدا مألوفا في إفريقيا، لدرجة أن المنظمة القارية أُجبرت مؤخرا على تعليق عضوية دولتين في غضون فترة وجيزة لا تتعدى اثنين وأربعين يوما، تضاف إليها التدخلات الخارجية الطاغية على أغلب مواطن التوتر والتأزم والصراع في إفريقيا، حتى أصبحت مفاتيح الفك والربط بأيدي الدخلاء الأجانب، لا الفرقاء المحليين من أصحاب الأرض والوطن، ومن أصحاب السيادة والقرار.

وثمّن أحمد عطاف، أمام حالة التأزم هذه، ما أفضت إليه النقاشات خلال هذه الدورة من حتمية إعادة تموقع وتموضع الاتحاد الإفريقي كفاعل محوري في ميدان الوقاية من الأزمات وتسوية النزاعات، مشددا على أنّ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية يفرض نفسه اليوم، ليس كطموح مشروع فحسب، بل كخيار استراتيجي من شأنه أن يجنب القارة مخاطر الاستقطابات الدولية الراهنة، وهي الاستقطابات التي لا طائل منها سوى إعادة إنتاج الأزمات، بصيغ أكبر وطأة، وأكثر حدة، وأشد خطورة.

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

حلول إفريقية لتطبيب أوجاع إفريقيا

حلول إفريقية لتطبيب أوجاع إفريقيا

 

احمد عطاف
احمد عطاف

حلول إفريقية لتطبيب أوجاع إفريقيا

اعرب وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف عن أمله في أن تكون الطبعة الجديدة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا (مسار وهران)، مناسبة لتجديد الالتزام بمضاعفة الجهود من أجل صياغة حلولٍ إفريقية لتطبيب الأوجاع الإفريقية، فضلا عن المرافعة بصوت واحد عن أولويات القارة في مجلس الامن الأممي وفي مختلف فضاءات العمل الدولي متعدد الأطراف.

حدّد وزير الدولة في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الندوة بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر والتي شهدت مشاركة نوعية للوفود الأجنبية، أولويات العمل الإفريقي في ظل التجاذبات الدولية المتسمة بالصراع الدولي، مؤكدا على ضرورة أن يواصل الأفارقة في التعبئة من أجل إنهاء تهميش القارة في مختلف مواطن ومراكز صنع القرار الدولي.

وإذ عبر عن اعتزازه لبلوغ إفريقيا مرتبة تفويضِ أبنائها بمجلس الأمن الأممي للمرافعة عنها وعن أولوياتِها بصوت جامعٍ واحد، فقد أشار عطاف إلى أن هذه المكاسب ما كانت لتتحقق لولا التزام جميع الدول الإفريقية والتفافها حول المقاصد المرجوة من مسار وهران.

وبعد أن أشاد في هذا الصدد بدول القارة التي تعاقبت على شغل المقاعد الإفريقية الثلاثة بمجلس الأمن منذ انطلاق هذا المسار في طبعته الأولى ووصولا إلى هذه الطبعة، أوضح وزير الدولة أن الجزائر تتشرف بأن كانت على الدوام طرفا فاعلا في هذا المسعى، باعتبارها كانت بالأمس بلدا مضيفا لمسار وهران، واليوم وفضلا عن صفة البلد المضيف، كدولة عضو في مجلس الأمن الأممي وفي مجلس السلم والأمن الإفريقي.

وتزامنا مع قرب اختتام عهدة الجزائر بالمجلس الأممي، أعرب عطاف عن أمله في أن تكون بلادنا قد وفّقت في الوفاء بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها تجاه القارة، قائلا في هذا الصدد "سعينا جنباً إلى جنب مع أشقائنا من جمهورية الصومال وجمهورية سيراليون، لتشكيل كتلة متجانسة بمجلس الأمن، كتلة تعَبّر عن مواقف إفريقية لا مواقف وطنية، كلما تعلق الأمر بقضايا السلم والأمن في قارتنا". وأكد وزير الدولة حرص بلادنا على أن تكون مواقفها مبنية على قرارات الاتحاد الإفريقي ومبادراتها موافقة لتوجيهات مجلسِها المكلف بالسلم والأمن، وتحركاتها مُنسجمةً تمام الانسجام مع العقيدةِ الإفريقية الراسخة في مجال تجفيف منابع التوتر والتأزم والصراع.

 كما عبر وزير الدولة عن امتنان وتقدير الجزائر على الثقة التي وضعت فيها خلال العامينِ الماضِيين، متمنيا التوفيق والسداد لمن سيخلُفُ الجزائر بمجلس الأمن الأممي، خاصا بالذكر جمهورية الكونغو وجمهورية ليبيريا، قائلا "نَضَعُ بين أيديهِمَا ما رَاكَمَتْهُ الجزائر من تجربةٍ وخبرة خلال عهدتِها الحالية، لمواصلة إعلاءِ صوتِ إفريقيا بمجلس الأمن وسط جميع التعقيدات الدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات جسام على قارتنا".

ولم يخف عطاف صعوبة الظرف الدولي المتسم بالاستقطابات والانقسامات والصراعات، مشيرا إلى أن ذلك "يكرس رغبةً جَامِحَةً في تقويض أثمن المكاسب التي حققتها الإنسانية منذ فجر تاريخها"، مما يفرض تحديات إضافية على القارة، في ظل اضمحلال الاهتمام الدولي بقضايا السلم والأمن في إفريقيا، مع استمرار الأزمات في السودان وليبيا وفي آخر مستعمرة في القارة وهي الصحراء الغربية المدرجة ضمن قائمة الأمم المتحدة للأقاليم المؤهلة لتصفية الاستعمار والتي وعد تمكين شعبها من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير.

كما أشار إلى أن الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي فاقت حدود التأزم، دون أن يَبْرُزَ أَي تحرك أو مبادرة، لا نحو معالجة ظاهرة التغييرات غير الدستورية للحكومات التي عادت وتجذرت كأمرٍ واقع، ولا نحو التكفل بآفة الإرهاب التي تفاقمت واستفحلت على نحوٍ غير مسبوق في هذا الفضاء الإفريقي. والأمر ذاته بالنسبة للأوضاع في منطقة البحيرات الكبرى والقرن الإفريقي، حيث أكد وزير الدولة أنها تثبت بدورها أنه لا مفر من إعادة إنتاج ذات الأزمات بصيغٍ أكثر حدة وأشد خطورة. ويرى عطاف أن إفريقيا بحاجة إلى تعزيز دورها الدبلوماسي وبلورة حلول إفريقية لمشاكل القارة، مع إعادة بعث نهجها الدبلوماسي الذي أثبت نجاعته عبر تاريخها القريب والبعيد.