الأربعاء، 8 يناير 2025

آفاق واعدة للاقتصاد الجزائري هذه السنة

 

تجارة
تجارة

آفاق واعدة للاقتصاد الجزائري هذه السنة

أكّد الخبير الاقتصادي و الطاقاوي، الدكتور أحمد طرطار أنّ ” التوقعات لسنة 2025 ستكون على الأرجح جدّ مقبولة لأنّ هناك العديد من الهياكل تمّ ترسيخها منذ سنة 2022 و 2023 و 2024، ممّا يجعل المشاريع مدمجة بشكل مباشر

 لا سيما المرتبطة بقطاع المناجم وهي كثيرة و متعدّدة ، التي من المحتمل أنّ الثمار ستبدأ بداية من سنة 2025، و كذلك بالنسبة للمشاريع الأخرى التي ستكون محلّ جذب للاستثمار بحكم وجود بيئة محفّزة على الأقل لبعض المجالات

 أي هناك استقطابية للمستثمر الأجنبي و المستثمر المحلِّي، مما سيؤدِّي لإقلاع الكثير من القطاعات المختلفة كالفلاحة و السياحة و الصّيد البحري.

 هذا ما ينِمُّ عن نظرة استراتيجية لدى الجزائر للنهوض بالاقتصاد خاصة في إعادة النظر في قوانين الاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات و المتمثّلة في ” الشبّاك الموحّد” و إجراءات العمل الاستثماري”.

و في سياق متّصل أضاف الخبير الاقتصادي الدكتور طرطار فيما يخص مجال الطّاقة أنّ ” سنة 2025 ستعرف بداية تسويق الهيدروجين الأخضر ،وبالتالي التركيزات المختلفة التي واكبت عملية الإنتاج ستكون محلّ اهتمام أكبر ، مما يؤدّي إلى توسيع استخدام هذا المنتوج الطاقوي

 و يتمّ تصديره إلى الجهات الأوربية المختلفة لاسيما إيطاليا و النمسا و ألمانيا و كلها دول أبدت استعدادها لاستقبال هذا المنتوج ، والذي يأتي في سياق البحث عن بدائل عن الطاقة الأحفورية، كما سيتمّ تطويع أنواع أخرى من الطاقات الأحفورية ممّا يؤدّي إلى تعميق عملية البحث، و التنقيب، و التحرّي، و الاستكشاف، ما يعني تطويع المستكشفات الطاقوية حيث لدينا 10 استكشافات سنة 2023، وحوالي 17 استكشاف في سنة 2024، و التي تزيد في حجم الاحتياطات من الطاقة لدى الجزائر من حيث الغاز أو البترول ممّا يعطيها المكانة الأفضل في سياق التعاونية و العلاقات الدولية.

 يأتي هذا في إطار رغبة الجزائر الوصول إلى إنتاج 150 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بعدما كان الإنتاج في حدود 130 مليار متر مكعب، حيث 30 مليار متر مكعب يتم عن طريق الاسترجاع من 100 مليار متر مكعب يتم استهلاك 50 مليار متر مكعب محليا و الباقي يصدّر إلى الخارج، أي أنّ من خلال رفع الإنتاج بين 150 و 170 ستكون نسبة التصدير أكثر مما هي عليه الآن

 خاصة في إطار الطلب الكبير على الطاقة التي تشهده الأسواق العالمية كالاتحاد الأوروبي خاصة مع قطع الغاز الروسي جرّاء الحرب الأوكرانية الروسية”.
SHARE

Author: verified_user

0 Comments: