معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للتعليم والتكنولوجيا المتقدمة |
دعت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس علماء الإمارات، المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي والابتكار وتبادل المعارف والتجارب لدفع جهود إيجاد حلول ابتكارية للتحديات الدولية، بما ينعكس بشكل إيجابي على المجتمعات، مشيرة إلى أن الإمارات تخطط لاستثمار 160 مليار دولار في الأعوام الثلاثين المقبلة؛ لتطوير ونشر الابتكارات الخضراء.
وأكدت معاليها حرص حكومة دولة الإمارات على تعزيز الشراكات والتعاون العالمي البنّاء في مجال البحث العلمي، حيث تؤدي الدولة دوراً تكاملياً على المستويين الإقليمي والدولي، خصوصاً من خلال التعاون في مشاركة نتائج ومخرجات البحث العلمي، وهو الأمر الذي يدعم تطوير الحلول للتحديات، ويعزز البيئة الحاضنة والمحفزة على المستوى العالمي.
مشاركة
جاء ذلك في كلمة معاليها خلال اجتماع مبادرة البحث والابتكار «RIIG» لمجموعة العمل الوزاري المعنية «بالبحث العلمي» بقمة مجموعة العشرين، الذي حضره 100 مشارك، بمن في ذلك وزراء من 29 دولة حول العالم، ضمن فعاليات اجتماعات مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة مومباي بالهند، التي أكدت خلالها أن ضمان تحقيق التزامات المجموعة تجاه أهداف التنمية المستدامة، ومستهدفات إتفاق باريس للمناخ وإطار التنوع البيولوجي العالمي، يرتبط بضرورة تعزيز التعاون وتبادل المعارف بين المجتمعات البحثية عالمياً.
وقالت: «إن تعزيز منظومة البحث والابتكار يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي، كما أنه عامل تمكين رئيس لنمو شامل وعادل ومستدام، وضمان جودة الحياة وتحقيق الرفاه المشترك للبشرية؛ لذا نحن بحاجة إلى المزيد من التعاون الدولي الدائم والعمل المشترك».
واستعرضت الأميري نموذج دولة الإمارات في دعم وتعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار للمساهمة في ضمان مستقبل أفضل مستدام، والوفاء بالتزاماتها تجاه أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة والعمل المناخي، عبر منظومة متكاملة من التشريعات والمبادرات والبرامج، منها تشكيل مجلس الإمارات للبحث والتطوير عام 2021، واعتماد زيادة الإنفاق على البحث والتطوير إلى 2 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2031.
التزام
وأضافت: «يتجلى التزامنا الوطني بالبحث والتطوير والابتكار في الاستثمارات الكبيرة التي قمنا بها أخيراً في مجالات تحول الطاقة وحماية البيئة والاقتصاد الدائري، حيث استثمرنا 40 مليار دولار في مصادر الطاقة المتجددة في السنوات الخمس عشرة الماضية، ونخطط لاستثمار 160 مليار دولار في الأعوام الثلاثين المقبلة؛ لتطوير ونشر الابتكارات الخضراء».
ولفتت معاليها إلى إطلاق القيادة الرشيدة مشروع تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، واعتمادها زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في إجمالي مزيج الطاقة المحلي بثلاثة أضعاف المعدل الحالي خلال السنوات السبع المقبلة، واعتماد ضخ استثمارات تصل إلى 54 مليار دولار في هذا القطاع، مشيرة إلى أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر المقبل، سيتيح فرصة رائدة وفعالة لتقريب وجهات النظر العالمية، وتعزيز التعاون العلمي وتبادل المعرفة.
واستطردت معاليها: «عبر ما تستهدفه دولة الإمارات وتعمل عليه حالياً، سيشكل مؤتمر «COP28» منصة فاعلة لتعزيز العمل المناخي الشامل، وسيتيح فرصاً واسعة لاستكشاف سبل التعاون وتحديد مسار عملي نحو مستقبل خالٍ من الكربون».
0 Comments: