الأحد، 16 أبريل 2023

وزير الخارجية السوري في الجزائر لمحادثات حول الأزمة السورية ويحمل رسالة من الأسد إلى تبون

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في استقبال المقداد
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في استقبال المقداد

 أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس بالجزائر، محادثات مع مسؤوليها بخصوص مساعٍ عربية جارية لحل الأزمة السورية.


وكانت دمشق اعتذرت عن عدم حضور القمة العربية التي عُقدت بالجزائر، مطلع نوفمبر الماضي، بعد جهود بذلها المسؤولون الجزائريون لاستعادة مقعدها بالجامعة العربية.


وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس في بيان، إن وزير الخارجية أحمد عطاف، كان في استقبال المقداد بـ«مطار هواري بومدين» بالعاصمة، مبرزة أنه يزور الجزائر بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس السوري بشار الأسد، لـ«إبلاغ رسالة إلى أخيه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون»، من دون ذكر مضمونها.


وصرح المقداد للصحافة بعد وصوله، بأن «للجزائر رمزية خاصة لدى الشعب السوري، ولدى كل شعوب العالم»، مؤكداً أن العلاقات بين الجزائر وسوريا «كانت، ولا تزال، وستستمر بين بلدينا الشقيقين».


وأوضح أن زيارته، التي تدوم 3 أيام، «أتت للتعبير عن المشاعر الصادقة من قبل قيادة الجمهورية العربية السورية ممثلة في الرئيس بشار الأسد، للقيادة الجزائرية، وامتنان سوريا لوقوف الجزائر، كما هي العادة دائماً، إلى جانبها، خصوصاً في الأحداث الأخيرة، عندما كانت أول بلد يرسل فريقاً مؤهلاً وقادراً، تمكّن من مواجهة آثار الزلزال الكارثية». في إشارة إلى مشاركة فريق من الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ.


وأضاف أن «المشاورات بين الجانبين حول التطورات كافة في المنطقة والعالم لم تنقطع نحن بحاجة إلى تعزيز علاقاتنا لأننا بذلك نعكس الرؤية الصادقة لشعبي وقيادتي البلدين، لتطويرها في المجالات كافة، ومهما قلنا لا يمكننا وصف الدور المهم الذي تقوم به الجزائر على المستويات المختلفة».


وأعرب المقداد عن «تفاؤل بلاده على الرغم من كل التحديات والصعوبات»، مبرزاً أن سوريا «تحارب اليوم الإرهاب الذي استهدفها كما استهدف بالأمس الجزائر خلال العشرية السوداء (تسعينات القرن الماضي) لأن البلدين قاما ويقومان بأدوار أساسية في مواجهة التحديات المفروضة على المنطقة، لذلك أتيت لأعبر عن هذا الامتنان وعن الرغبة الكبيرة في العمل معاً من أجل مستقبلنا جميعاً».


وأكدت مصادر سياسية رفيعة، أن المقداد سيتباحث مع المسؤولين الجزائريين حول نتائج اجتماع جدة الذي عُقد الجمعة، وتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: