قبل زمن كورونا، كانت مسابقات السحب على الجوائز في برامج تلفزيونية أو لشركات تستثمر بها للتعريف بمنتجاتها وزيادة أرباحها، لكن بعدما حل هذا الفيروس اللعين وطال بقاؤه، أصبح هذا النوع من المسابقات "طعماً" أو "فيروساً مضاداً لفيروس آخر"، كما هو الحال بإحدى مدن الجزائر الجنوبية.
اهتدت السلطات المحلية لولاية تمنراست الواقعة في أقصى الجنوب الجزائري إلى حيلة غريبة لتحفيز مواطنيها على الإقبال بكثافة على لقاح كورونا، المسابقة بعنوان "طمبولا كوفيد" أقرتها سلطات الولاية في 17 مركزاً بينها عيادات استشفائية بحسب بيان من الولاية، خصصت من خلالها جوائز للملقحين ضد فيروس كورونا.
ووصلت قيمة الجوائز المقدمة في عملية السحب بعد أن يتسلم المقبلون على التلقيح "تذكرة المسابقة" نحو 50 ألف دينار جزائري، أي ما يعادل نحو 370 دولاراً، وجوائز أخرى تمثلت في أدوات كهرومنزلية وحقائب مدرسية للأطفال.
وتباينت ردود فعل الجزائريين وخاصة سكان محافظة تمنراست إزاء فكرة سلطات المدينة لتحفيز المواطنين على التلقيح ضد فيروس كورونا، بين من "استهزأ بها" ومن اعتبرها "فكرة ذكية" قد تسهم في زيادة عدد الملقحين.
ومنذ الشهر الماضي، سرعت الجزائر من وتيرة التلقيح عبر جميع محافظاتها الـ58 بهدف الوصول إلى 60% من الملقحين في المجتمع الجزائري ضد فيروس كورونا، خصوصاً بعد انتشار سلالة "دلتا" بشكل رهيب في الجزائر عقب دخولها الموجة الثالثة.
0 Comments: