الاثنين، 3 نوفمبر 2025

الفيضانات أكثر الكوارث الطبيعية تكرارا في الجزائر

الفيضانات أكثر الكوارث الطبيعية تكرارا في الجزائر

 

الفيضانات
الفيضانات

الفيضانات أكثر الكوارث الطبيعية تكرارا في الجزائر

أوضح الأستاذ عبد الحميد عفرة، المندوب الوطني للمخاطر الكبرى، خلال الملتقى الدولي حول "المخاطر الزلزالية، التوسع العمراني والمرونة في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط" المنعقد في قسنطينة، أن الفيضانات أصبحت منذ عام 1950 أكثر الكوارث الطبيعية تكرارا في الجزائر، حيث تمثل 61٪ من مجموع الأحداث المسجلة.

كما أشار المتحدث إلى أن الزلازل كذلك تسببت في خسائر اقتصادية تقدر بعشرة مليارات دولار وأثرت على أكثر من مليون وأربعمائة ألف شخص مخلفة أكثر من ستة آلاف وفاة، مؤكدا في ذات السياق أن التغير المناخي يزيد من تفاقم الوضع من خلال تزايد شدة الظواهر الجوية القصوى وقد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وتزايد الأضرار المستقبلية، حيث تواجه الجزائر مجموعة واسعة من المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية، خاصة في المناطق الواقعة في شمال البلاد.

في مجال الوقاية، أوضح المندوب الوطني للمخاطر الكبرى أن كل دينار يُستثمر في الوقاية يمكن أن يوفر ما يصل إلى خمسة عشر دينارا أثناء التدخلات وعمليات إعادة الإعمار، وهو ما يعكس أهمية الاستثمار في تقليص الأخطار قبل وقوعها بدلا من تحمل تبعاتها بعد حدوثها، خاصة في الفيضانات، حيث تعرف الجزائر خلال السنوات الأخيرة العديد من الحوادث التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، فقد سجل خلال الفترة الممتدة ما بين 2020 و2025 ما مجموعه 138 وفاة وخسائر مالية قدرت بنحو 192.5 مليار دينار جزائري، فيما تعتبر سنة 2024 الأسوأ من حيث حجم الأضرار، حيث بلغ عدد الضحايا 57 شخصا وخسائر بـ78 مليار دينار.

كما عرفت الجزائر، إلى نهاية سبتمبر 2025، تسجيل تسعة وفيات وخسائر تقدر بـ45.5 مليار دينار، ما يدل على استمرار الظاهرة بشكل مقلق، كما أنه وخلال المدة الممتدة من 2004 إلى 2025، بلغت الخسائر المادية الناتجة عن الفيضانات نحو 681 مليار دينار جزائري، أي حوالي 77٪ من مجموع الخسائر الناجمة عن الفيضانات وحرائق الغابات والزلازل، التي بلغت مجتمعة 880 مليار دينار حسب ما أشار إليه نفس المتحدث.

أما حرائق الغابات، فقد كانت سنة 2025 الأقل من حيث المساحات المتضررة منذ الاستقلال، إذ لم تتجاوز 10٪ من المتوسط السنوي للعشر سنوات الماضية، فيما بلغت الخسائر المالية الناتجة عنها خلال السنوات الست الأخيرة 25.4 مليار دينار، بمعدل 4.2 مليارات دينار سنويا، بينما وصلت قيمة التعويضات والمساعدات التي قدمتها الدولة إلى 11.15 مليار دينار، استفاد منها أكثر من 23 ألف متضرر.

كما أبرز الأستاذ عفرة، من خلال مثال فيضانات جانت سنة 2019، التي بلغت خسائرها 16.75 مليار دينار في حين بلغت كلفة الدراسات الوقائية 7.56 مليارات دينار، أن فكرة الاستثمار في الوقاية أجدى اقتصاديا من الترميم بعد الكارثة، مسترسلا أنه رغم توفر الجزائر على منظومة قانونية متكاملة لإدارة الكوارث، إلا أن التنسيق بين المؤسسات يبقى محدودا، حيث إن الكلفة الاقتصادية للكوارث التاريخية لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر المحتملة.

وأشار المندوب الوطني للمخاطر الكبرى إلى أن الجزائر تمتلك ترسانة قانونية في هذا المجال، منها القوانين المضادة للزلازل التي طورت بين عامي 1978 و2008، وكذلك القانون 91-23 الذي يحدد شروط تدخل الجيش الوطني الشعبي في الحالات الطارئة، غير أن استمرار الأضرار يعود إلى عدة أسباب، أبرزها عدم تطبيق القانون 04-20 الخاص بالوقاية من المخاطر الكبرى والغموض في تحديد المسؤوليات الإدارية والقطاعية، إضافة إلى العديد من الأسباب التي جعلت مثلا  طرق مكافحة الكوارث لا تزال غير فعالة، خاصة في ما يتعلق بحرائق الغابات، لافتا إلى أن كلفة طائرة واحدة مخصصة للإطفاء تعادل حجم الخسائر التي تقع خلال عامين. وشدد الأستاذ عفرة على أن توظيف المعارف يسمح بتقييم المخاطر والوقاية منها والحد من آثارها والاستعداد لمواجهتها، داعيا إلى الاعتماد على البحث العلمي وتقوية مؤسسات الرصد والمتابعة.

تثمين الشراكة الجزائرية-الصينية في مجال السكك الحديدية

تثمين الشراكة الجزائرية-الصينية في مجال السكك الحديدية

 

الشراكة الجزائرية-الصينية
الشراكة الجزائرية-الصينية 

تثمين الشراكة الجزائرية-الصينية في مجال السكك الحديدية

استقبل وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، نائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، ليو جونفنغ، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون في مجال تطوير الهياكل القاعدية، لا سيما السكك الحديدية، حسبما أفاد به بيان للوزارة.


وجرى هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار تجسيد برنامج الحكومة المتعلق بإنجاز مشاريع السكك الحديدية، وفي سياق السعي لتعبئة الموارد الضرورية لتمويل وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى، بحضور إطارات مركزية من الوزارة وممثل عن الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "أنسريف".


 وأوضحت الوزارة، في بيانها، أن اللقاء شكل "فرصة للتباحث وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال تطوير الهياكل القاعدية، مع التركيز على تثمين الشراكة الجزائرية-الصينية في المشاريع ذات الأولوية الوطنية، خاصة في مجال السكك الحديدية".


وفي هذا الإطار، تمّ استعراض "آفاق التعاون وتمويل المشاريع الكبرى التي تعد رافعة حقيقية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الترابط بين مختلف مناطق البلاد". في سياق متصل، قدم جلاوي عرضا حول تطوّر شبكة السكك الحديدية الوطنية، مؤكدا على أهمية مواصلة العمل المشترك مع الجانب الصيني لتنفيذ المشاريع الكبرى، باعتبارها ركيزة أساسية لترقية التنمية والتكامل الإقليمي

الأحد، 2 نوفمبر 2025

نتائج مسابقة التوظيف ببريد الجزائر

نتائج مسابقة التوظيف ببريد الجزائر

 

بريد الجزائر
بريد الجزائر

نتائج مسابقة التوظيف ببريد الجزائر

أعلنت مؤسسة بريد الجزائر ، عن نتائج الامتحان الوطني الرقمي للتوظيف. وأوضح بيان المؤسسة الصادر اليوم ، بخصوص سير العملية، تمّ من أصل 130 ألف مترشح لـ 789 منصباً ،الاحتفاظ بما بين 8 إلى 10 مترشحين لكل منصب، أي ما مجموعه 7223 مترشحاً سيتم استدعاؤهم لإجراء المقابلات أمام لجان الانتقاء الولائية.

وقد تمّ تقييم المترشحين وفق معيارين موضوعيين هما: سرعة الإجابة وعدد الإجابات الصحيحة، وهو ما يفسّر عدم تأهل بعض المترشحين الذين أجابوا إجابات صحيحة ولكن بوتيرة أبطأ من غيرهم.

وحول مسألة اللغة والترجمة،يضيف البيان ، فقد تم إعداد أسئلة الامتحان باللغات العربية، الانجليزية والفرنسية،غير أنّ بعض المترشحين اختاروا تفعيل خاصية الترجمة التلقائية على هواتفهم أو حواسيبهم، مما أدى إلى ترجمة الأسئلة عبر المتصفح.

وعليه أكدت المؤسسة أن هذه الترجمات التلقائية لا تتحمل بريد الجزائر أي مسؤولية عنها، إذ تعود حصراً إلى إعدادات المستخدمين الشخصية. كما أكدت مؤسسة بريد الجزائر أن" نجاح المسابقة يشكل خطوة جديدة في مسار تحديث أساليب التوظيف العمومي، وتجسيداً فعلياً لنهج التحول الرقمي الذي تعتمده المؤسسة خدمة للمواطنين ولمبدأ تكافؤ الفرص."

التحام الجيش مع الشعب.. ركيزة أساسية لصون أمن البلاد واستقرارها

التحام الجيش مع الشعب.. ركيزة أساسية لصون أمن البلاد واستقرارها

 

شنقريحة
شنقريحة

التحام الجيش مع الشعب.. ركيزة أساسية لصون أمن البلاد واستقرارها

أكد الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنڤريحة،  في رسالة تهنئة موجهة إلى مستخدمي الجيش الوطني الشعبي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ71 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، أن هذه الذكرى الخالدة تمثل محطة متجددة لاستلهام قيم الوطنية والتضحية والوفاء، داعيا إلى جعلها فرصة لاستحضار الدروس والعبر من التاريخ المجيد للأمة الجزائرية.

وأوضح الفريق أول في رسالته، أن الثورة الجزائرية كانت "معجزة ربانية" أطلقها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فحققوا النصر بفضل إيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم وإصرارهم على تحرير الوطن من براثن الاستعمار الاستيطاني، الذي سعى بكل الوسائل إلى طمس الهوية الوطنية ومحو مقومات الشخصية الجزائرية.

وأشار شنڤريحة إلى أن روح المقاومة التي سكنت الجزائريين منذ فجر التاريخ، هي التي مهدت لانطلاق ثورة نوفمبر المجيدة، التي "أذلت كبرياء الاستعمار وأجبرته على الخروج صاغرًا من أرض الجزائر الطاهرة".

ودعا الفريق أول شنڤريحة إلى ضرورة أن يكون الاحتفال بذكرى نوفمبر "أكثر من مجرد طقس أو احتفال فولكلوري"، بل يجب أن يكون مناسبة لترسيخ قيم الثورة في الممارسات اليومية، خاصة في ظل "التحولات الجيوسياسية الدولية المعقدة والأوضاع الإقليمية المضطربة"، التي تستوجب مزيدًا من الوعي واليقظة والتماسك الوطني.

وشدد شنڤريحة، في كلمته، على أن الثورة الجزائرية كانت نموذجًا فريدًا في العالم بفضل طابعها الوطني والشعبي واعتمادها على مقاربة ذاتية مستمدة من خصوصيات وقيم المجتمع الجزائري، تحت شعار "لا شرقية ولا غربية بل جزائرية... جزائرية"، وهو ما جعلها مرجعًا خالدًا في مسيرة التحرر ومصدر إلهام لحركات المقاومة عبر العالم

كما أبرز الفريق شنڤريحة أن الحفاظ على مكاسب الاستقلال مسؤولية جماعية تتطلب من أجيال اليوم الوفاء لتضحيات الأسلاف، معتبرًا أن النصر الذي تحقق لم يكن منحة أو هبة بل ثمرة كفاح مرير ومعاناة طويلة لشعب بأكمله.

وأكد أن التحام الجيش الوطني الشعبي مع شعبه يمثل "الركيزة الأساسية لصون أمن البلاد واستقرارها"، مشيرًا إلى الدور البطولي الذي لعبه الجيش ومصالح الأمن خلال العشرية السوداء في التصدي للإرهاب واستعادة السلم الأهلي، بفضل تلاحمهم مع المواطنين في المدن والقرى والمداشر.

وختم الفريق أول رسالته بالتأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل وفيًا لرسالة نوفمبر المجيدة، وماضياً في أداء مهامه النبيلة في حماية الوطن والدفاع عن سيادته ووحدته الترابية.

السبت، 1 نوفمبر 2025

مقوّمات الجزائر تؤهّلها لتصدير ثقافتها.. ومستعدون لتقديم التسهيلات

مقوّمات الجزائر تؤهّلها لتصدير ثقافتها.. ومستعدون لتقديم التسهيلات

 

سيلا 2025
سيلا 2025

مقوّمات الجزائر تؤهّلها لتصدير ثقافتها.. ومستعدون لتقديم التسهيلات

شدّد الوزير الأوّل السيد سيفي غريب، على ضرورة رقمنة قطاع الثقافة والفنون، بما فيه التراث الشعبي والمحكي وإيصال الثقافة بالطريقة التي يتحكم فيها الشباب وتسمح بالحضور الدائم للثقافة الجزائرية، لا سيما وأن الجزائر تملك كل المقوّمات لتصدير ثقافتها إلى الخارج، معربا عن استعداد الحكومة لتقديم كلّ التسهيلات ورفع كلّ العراقيل للوصول إلى الهدف المنشود وجعل الجزائر "منارة للفكر والإبداع".

ركز الوزير الأوّل خلال إشرافه، أمس، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب الثامن والعشرين "سيلا 2025"، على إلزامية اعتماد الرقمنة كضرورة وطنية، حيث دعا إلى تعميمها في كلّ الفضاءات الثقافية العمومية كالمتاحف ومختلف المواقع الأثرية، ناهيك عن إيجاد سبل لتقريب التاريخ من الأطفال والناشئة باستخدام كلّ الوسائط الرقمية. وقال "كلّ القصص والمؤلفات الموجّهة للأطفال لابدّ من رقمنتها وتقديمها بشتى الأساليب بما فيها الشريط المرسوم والوثائقي..".


الإنجليزية ومعايير النشر ورقمنة المتاحف

انطلقت جولة الوزير الأوّل في أجنحة صالون الجزائر الدولي للكتاب، من جناح "رضا حوحو" (الأهقار)، المخصّص للأطفال، حيث قدّمت له شروحات عن ماهية الجناح وأهدافه التربوية والترفيهية، كما قُدّمت على شرفه أنشودة وطنية ومقطع من نشاط الحكواتي، قبل أن يحلّ على جناح المؤسسة العسكرية بالجناح المركزي "عبد الحميد بن هدوقة"، حيث قدّم له ممثلو مختلف الهيئات العسكرية المشاركة شروحات حول إصداراتهم، على غرار المعهد العسكري للوثائق ومؤسسة الطباعة الشعبية للجيش والمتحف المركزي للجيش وكذا المركز الوطني للمنشورات العسكرية والمدرسة العليا العسكرية لعلوم الإعلام والاتصال.


من جهته، استفسر السيد سيفي غريّب عن المجلات المحكمة التي تصدر عن الهيئات العسكرية ومدى الاعتماد على اللغة الانجليزية فيها فضلا عن معايير نشر الأبحاث الأكاديمية، حيث قدّمت له المجلتان المحكمتان "ستراتيجيا" و«مصداقية" اللتان تعنيان بنشر الدراسات البحثية التي تشمل التاريخ العسكري للجيش، الدراسات الأمنية وغيرها.

أما بجناح المديرية العامة للأمن الوطني، فاطّلع الوزير الأوّل على معروضاتها، التي تشتمل إضافة إلى مجلة "الشرطة"، ومؤلفات موظفي الشرطة في الأدب والأبحاث والدراسات الأمنية والثقافية والاقتصادية، قبل أن يتوجّه إلى جناح وزارة الثقافة والفنون، حيث دعا إلى تعميم الرقمنة في المتاحف والمواقع الأثرية عبر الوطن للتعريف بالموروث الثقافي الجزائري بعد أن تابع زيارة افتراضية لقصر الباي بقسنطينة.


وكان جناح الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ضيف شرف الدورة، الوجهة التالية للوزير الأوّل، حيث  استمع إلى عرض قدّمه رئيس اتحاد الناشرين الموريتانيين سلامي أحمد المكي، الذي أكد أن المشاركة الموريتانية تمثل "جسراً لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون الثقافي البيني"، مشيرا إلى حضور قامات شعرية وأدبية موريتانية بغية توطيد العلاقات المتجذرة بين البلدين والاستجابة لتطلّعاتهما. وبجناح المحافظة السامية للأمازيغية، استمع الوزير الأول لعرض قدّمه الأمين العام سي الهاشمي عصاد، تناول فيه الإصدارات الجديدة للمحافظة وعددها 13، معتبرا الصالون فرصة لتسليط الضوء على الأعمال المتوّجة بجائزة رئيس الجمهورية للأدب والثقافة الأمازيغية.


ضرورة احترام آجال إنجاز مستشفى الفنانين

ولدى زيارته لجناح الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا"، شدّد الوزير الأوّل على ضرورة احترام آجال إنجاز مستشفى الفنانين بعين البنيان المحدّدة بـ18 شهراً، وكذا آجال ترميم "دار الفنانين" بقصر المنزه بالقصبة المقدّرة بـ 18 شهرا أيضا، وطلب تفاصيل أكثر عن العمليتين.


وفي جناح البرلمان، تلقى الوزير الأوّل عرضاً حول مكتبة المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، حيث أشار القائمان على الجناح إلى أنّ المكتبة البرلمانية للغرفتين بها رصيد ثري في المجال الأكاديمي التشريعي، يستقطب الأسرة الجامعية للاستفادة منها مع تسجيل عدد معتبر من الطلبة، فيما استعرض مسعود ألغم المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار "أناب" جديد الإصدارات باللغات الأربع، العربية، والأمازيغية، والانجليزية والفرنسية، وقدّم ممثل المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "إناغ" أحدث الإصدارات، مؤكدا أن المؤسسة تشتغل على البُعد الإفريقي وتسعى للنشر المشترك مع دول إفريقية.


وبعد أن توقّف بجناح دولة قطر، وتحدث مع القائمين على جناح "الدار المصرية اللبنانية"، زار السيد سيفي غريب جناحي "جامع الجزائر" وديوان المطبوعات الجامعية، حيث أبدى اهتمامه بتجربة الكتاب الإلكتروني، إذ يتوفر الديوان على منصة بـ1100 وثيقة إلكترونية بها بوابات عديدة واحدة لشراء الكتاب الإلكتروني، وأخرى لأطروحات الدكتوراه وثالثة للولوج إلى براءة الاختراع، في انتظار الوصول إلى 200 ألف كتاب رقمي مع نهاية السنة الجارية 2025.


تسهيل تصدير الكتاب الجزائري

وشكل مرور الوزير الأول بجناح "دار الحكمة" فرصة للتأكيد على أن الحكومة ستعمل على تسهيل تصدير الكتاب الجزائري ورفع العراقيل التي تواجه الناشرين، قبل أن يدعو إلى رقمنة الكتب والمجلدات القديمة خلال زيارته لجناح جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والمركز الثقافي الإسلامي والمجلس الأعلى للغة العربية، ويحث بجناح وزارة المجاهدين وذوي الحقوق على إيصال التاريخ للأطفال والناشئة بطرق رقمية تتماشى مع السياق الراهن.


كما كان للوزير الأوّل، الذي كان مرفقا بعدد من الوزراء والسفراء، وقفة بجناح الجمهورية العربية الصحراوية، حيث تعرّف على المؤلفات المعروضة والتي تُعنى بالقضية الصحراوية، قبل أن يتوجه إلى أجنحة الولايات المتحدة الأمريكية والمركز الثقافي الإيطالي، ليختتم جولته بزيارة جناح دولة فلسطين، حيث أكد السفير الفلسطيني فايز أبو عيطة أن المشاركة الفلسطينية "تهدف إلى تعزيز الثقافة الفلسطينية ومواجهة آلة الدمار الصهيونية"، موجهاً شكره للجزائر على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية

الوفاء للشهداء هو سبيل الجزائر الصاعدة

الوفاء للشهداء هو سبيل الجزائر الصاعدة

 

تبون
تبون

الوفاء للشهداء هو سبيل الجزائر الصاعدة

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، على التمسك بقيم نوفمبر واستلهام معانيها في بناء الجزائر الصاعدة.

وأوضح الرئيس في رسالته، أن الفاتح من نوفمبر يمثل "اليوم الذي فجّر فيه الشعب الجزائري ثورة التحرير الخالدة والمباركة"، مشيرا إلى أنه يوم تاريخي وفاصل جاء بعد "مقاومات شعبية ونضالات وطنية على مدار عقود طويلة وقاسية ودموية، عانى فيها الشعب الويلات وهو يواجه استعمارا استيطانيا ويتصدى لأطماعه وعدوانه الآثم، رافضا بما أتيح له من أشكال المقاومة اغتصاب أرضه وتدنيس تاريخه وتشويه هويته".

وأكد الرئيس تبون أن المقاومة الجزائرية في مختلف مراحلها عبّرت عن تمسك الشعب بأرضه وتاريخه وهويته المتجذرة طيلة الحقبة الاستعمارية، وكانت "تراكما بطوليا أفضى إلى الكفاح المسلح وحرب تحررية شاملة بملايين الشهداء والأرامل والأيتام والمعطوبين"، مبرزا أن تلك التضحيات جسدت روح المقاومة في الطبع الجزائري وغرست الغيرة على السيادة الوطنية في وجدان الأمة.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية هو مناسبة لـ"تجديد العهد مع قيم الوفاء والتضحية"، مشيرا إلى أن الجزائر وهي تحتفي بالذكرى الحادية والسبعين "إنما تجعل من الوفاء لتضحيات الأجيال مصدرا لقوة العزيمة ومنبعا أصيلا يتغذى منه الوعي الجماعي الموصول بتاريخنا المجيد".

وأضاف الرئيس أن روح نوفمبر المجيدة تمثل اليوم "البوصلة التي توجه الجزائر في هذه المرحلة الدقيقة نحو تثبيت ركائز الدولة الوطنية الصاعدة"، مبرزا أهمية "إذكاء الروح الوطنية الجامعة لعزائم الوطنيين المخلصين والطاقات الفاعلة الحية، وخاصة الشباب، لضمان حصانة البلاد إزاء الأوضاع الإقليمية المضطربة وما يعرفه العالم من صراعات حادة وتصدعات في العلاقات الدولية".

وأكد رئيس الجمهورية أن تجاوز التحديات الراهنة يكون بـ"الاعتماد على القدرات الذاتية، من خلال أداء اقتصادي متحرر ومدرّ للثروة، وعلى وعي ووطنية بنات وأبناء الجزائر الذين يقفون في هذه المناسبة أُباةً بُناةً للحاضر والمستقبل على خطى شهدائنا الأبرار".

وفي ختام رسالته، ترحّم الرئيس على أرواح الشهداء، قائلاً: "تحيا الجزائر...المجد والخلود لشهدائنا الأبرار"