الخميس، 9 يناير 2025

الجزائر وتونس ...  مراجعة خطة جديدة للتصدي للتهريب على الحدود

الجزائر وتونس ... مراجعة خطة جديدة للتصدي للتهريب على الحدود

 

الجزائر وتونس
الجزائر وتونس

الجزائر وتونس ...  مراجعة خطة جديدة للتصدي للتهريب على الحدود

يبحث وزيرا الداخلية التونسي والجزائري، خالد النوري وابراهيم مرّاد، وإطارات بالأجهزة المكلفة بالمراقبة على الحدود المشاركة، بمدينة طبرقة التونسية، منذ أمس الثلاثاء، التقدم المحرز في تنفيذ "ورقة الطريق الخاصة بتنمية الحدود ومحاربة التهريب"، بعد عام من اعتمادها في اجتماع بالجزائر.

 وذكرت وزارة الداخلية الجزائرية على حسابها بـ"فيس بوك"، أن اجتماع طبرقة يأتي في سياق لقاء جمع وزيري الداخلية يوم 20 ديسمبر الماضي بتونس العاصمة، وقالت السلطات التونسية حينها، إنه تناول "مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وتنمية المناطق الحدودية".

ويعقد اجتماع طبرقة، في إطار تعاون تقني يخص تنمية وترقية المناطق الحدودية، تم التأسيس له في الاجتماع الأول الذي عقد بالجزائر بين 29 و31 جانفي 2024.

 وأكد منشور وزارة الداخلية الجزائرية، أن اللقاء يجمع، على مدار يومين، إطارات من الوزارتين "بالإضافة إلى مشاركة نوعية لولاة الولايات الحدودية الجزائرية والتونسية". وبحسب مصادر تحدثت مع "الخبر" حول الاجتماع، فإن أهم الملفات التي تناولها، تتعلق بـ"وثيقة توجيهية" كان الوزير مرّاد تعهّد برفعها إلى الجانب التونسي، في فيفري 2024، وتتضمن مقترحات حول حماية الحدود من المخاطر، خصوصا تهريب الوقود والمواد الغذائية والماشية، والتصدي لشبكات الهجرة غير النظامية.

 وطالما اشتكت الجزائر من النقل غير القانوني للعديد من السلع إلى تونس، لإعادة بيعها بالمدن الحدودية في السوق الموازية. وتشمل "ورقة الطريق" أيضا، إنشاء شركة مختلطة للمعارض، تتكفل بتنظيم تظاهرات تجارية بالولايات الحدودية، تعرض فيها السلع المنتجة محليا، فضلا عن استحداث منطقتين للتبادل الحر، إحداهما في ولاية الوادي الجزائرية، والأخرى في محافظة توزر التونسية.

الأربعاء، 8 يناير 2025

آفاق واعدة للاقتصاد الجزائري هذه السنة

آفاق واعدة للاقتصاد الجزائري هذه السنة

 

تجارة
تجارة

آفاق واعدة للاقتصاد الجزائري هذه السنة

أكّد الخبير الاقتصادي و الطاقاوي، الدكتور أحمد طرطار أنّ ” التوقعات لسنة 2025 ستكون على الأرجح جدّ مقبولة لأنّ هناك العديد من الهياكل تمّ ترسيخها منذ سنة 2022 و 2023 و 2024، ممّا يجعل المشاريع مدمجة بشكل مباشر

 لا سيما المرتبطة بقطاع المناجم وهي كثيرة و متعدّدة ، التي من المحتمل أنّ الثمار ستبدأ بداية من سنة 2025، و كذلك بالنسبة للمشاريع الأخرى التي ستكون محلّ جذب للاستثمار بحكم وجود بيئة محفّزة على الأقل لبعض المجالات

 أي هناك استقطابية للمستثمر الأجنبي و المستثمر المحلِّي، مما سيؤدِّي لإقلاع الكثير من القطاعات المختلفة كالفلاحة و السياحة و الصّيد البحري.

 هذا ما ينِمُّ عن نظرة استراتيجية لدى الجزائر للنهوض بالاقتصاد خاصة في إعادة النظر في قوانين الاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات و المتمثّلة في ” الشبّاك الموحّد” و إجراءات العمل الاستثماري”.

و في سياق متّصل أضاف الخبير الاقتصادي الدكتور طرطار فيما يخص مجال الطّاقة أنّ ” سنة 2025 ستعرف بداية تسويق الهيدروجين الأخضر ،وبالتالي التركيزات المختلفة التي واكبت عملية الإنتاج ستكون محلّ اهتمام أكبر ، مما يؤدّي إلى توسيع استخدام هذا المنتوج الطاقوي

 و يتمّ تصديره إلى الجهات الأوربية المختلفة لاسيما إيطاليا و النمسا و ألمانيا و كلها دول أبدت استعدادها لاستقبال هذا المنتوج ، والذي يأتي في سياق البحث عن بدائل عن الطاقة الأحفورية، كما سيتمّ تطويع أنواع أخرى من الطاقات الأحفورية ممّا يؤدّي إلى تعميق عملية البحث، و التنقيب، و التحرّي، و الاستكشاف، ما يعني تطويع المستكشفات الطاقوية حيث لدينا 10 استكشافات سنة 2023، وحوالي 17 استكشاف في سنة 2024، و التي تزيد في حجم الاحتياطات من الطاقة لدى الجزائر من حيث الغاز أو البترول ممّا يعطيها المكانة الأفضل في سياق التعاونية و العلاقات الدولية.

 يأتي هذا في إطار رغبة الجزائر الوصول إلى إنتاج 150 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بعدما كان الإنتاج في حدود 130 مليار متر مكعب، حيث 30 مليار متر مكعب يتم عن طريق الاسترجاع من 100 مليار متر مكعب يتم استهلاك 50 مليار متر مكعب محليا و الباقي يصدّر إلى الخارج، أي أنّ من خلال رفع الإنتاج بين 150 و 170 ستكون نسبة التصدير أكثر مما هي عليه الآن

 خاصة في إطار الطلب الكبير على الطاقة التي تشهده الأسواق العالمية كالاتحاد الأوروبي خاصة مع قطع الغاز الروسي جرّاء الحرب الأوكرانية الروسية”.

الثلاثاء، 7 يناير 2025

عطاف في زيارة رسمية إلى الكاميرون

عطاف في زيارة رسمية إلى الكاميرون

 

عطاف فى الكاميرون
عطاف فى الكاميرون

عطاف في زيارة رسمية إلى الكاميرون

حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف،  بياوندي، عاصمة جمهورية الكاميرون، في زيارة رسمية.

وحسب بيان وزارة الخارجية، تأتي زيارة عطاف، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إطار "تقاليد التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين في مختلف فضاءات انتمائهما المشتركة على الصعيدين القاري والدولي".

كما تهدف الزيارة –وفق ذات البيان-  إلى "تعزيز مساعي البلدين نحو تحقيق المزيد من المكتسبات على نهج التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك والنفع المتقاسم".

ومن جهه اخرى

سلّم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف رسالة خطية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، السيد فوستان آرشانج تواديرا وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها بصفته مبعوثا خاصا للرئيس تبون.


أوضح بيان الوزارة أن الوزير عطاف نقل التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية للرئيس تواديرا وتطلّعه لمواصلة العمل معه من أجل توطيد علاقات الأخوة والتعاون والتضامن بين البلدين. وقد شكّل اللقاء فرصة لبحث السُبل الكفيلة بإضفاء حركية جديدة على التعاون الثنائي وتعزيز التنسيق البيني داخل المنظمة القارية، فضلا عن تأكيد مواصلة جهود الجزائر، من موقعها بمجلس الأمن الأممي، في دعم الأمن والاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى.

الاثنين، 6 يناير 2025

عطاف في زيارة رسمية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى

عطاف في زيارة رسمية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى

 

عطاف
عطاف

عطاف في زيارة رسمية الي جمهورية افريقيا الوسطى

 حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بالعاصمة بانغي، في إطار زيارة رسمية بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية.

 

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وجمهورية إفريقيا الوسطى، وإضفاء ديناميكية جديدة على التعاون المشترك بين البلدين. كما تشمل الزيارة التشاور والتنسيق حول أبرز التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وسبل معالجتها، وذلك تحضيرًا للاستحقاقات القارية المقبلة.

ومن المتوقع أن يستقبل وزير الدولة من قبل رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستان آرشانج تواديرا، حيث سيقوم بتسليمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

كما سيعقد الوزير أحمد عطاف جلسة عمل مع وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى، السيدة سيلفي بايبو تيمون، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

5 مشاريع طاقوية واعدة للجزائر في 2025

5 مشاريع طاقوية واعدة للجزائر في 2025

 

هيروجين
هيروجين

5 مشاريع طاقوية واعدة للجزائر في 2025

توقّعت المنصة الاستثمارية العالمية "إنرجي كابيتال أند باور" التي تهتم بقطاع الطاقة في إفريقيا، تعزيز مكانة الجزائر في سوق الطاقة العالمية من خلال عديد المشاريع الكبرى التي ستظهر أولى ثمارها ابتداء من العام الجاري، لافتة إلى أن هذه الإنجازات، التي تشمل الغاز الطبيعي والكهرباء والطاقات المتجدّدة، من شأنها تثمين صادرات الجزائر من الطاقة إلى أوروبا وتوسيع قدرتها المحلية.

أكدت المنصّة الطاقوية العالمية في تقرير تضمن قراءة حول "مشاريع الطاقة التي تستحق المتابعة بالجزائر في عام 2025"، أن الجزائر تتجه نحو تعزيز مكانتها الطاقوية خاصة في السوق الأوروبية بفضل 5 مشاريع كبرى.

ويتعلق الأمر في المقام الأول بمشروع تعزيز الغاز في حاسي الرمل، حيث أشارت المنصّة إلى أن حقل غاز حاسي الرمل، الذي يعد أحد أكبر حقول الغاز في العالم، يعد محوريا، مذكرة أن مشروع تطويره الذي تبلغ قيمته 2.3 مليار دولار، وضع لتحسين كفاءة تدفق الغاز إلى أوروبا، تحت إشراف شركتي الهندسة "تيكنيمونت" و"بيكر هيوز"، وسيتضمن إنشاء ثلاث محطات تعزيز للغاز وترقية نظام تجميع الغاز، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول عام 2027، وسيوفّر 188 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، مما يضمن تدفقا موثوقا للطاقة من الجزائر إلى إيطاليا وخارجها.ويخصّ المشروع الثاني تطوير حقل الغاز ببركين ، الذي من المقرّر أن يشهد زيادة في الإنتاج من خلال التعاون مع شركة غازبروم الروسية، حيث يتضمن حفر 24 بئرا جديدا وإنشاء مرافق إضافية لمعالجة الغاز، حسب ذات المصدر، الذي تحدث عن توقع بداية الإنتاج بحلول عام 2025، مما يضع الجزائر في وضع يسمح لها بزيادة صادراتها من الغاز، وسط نمو الطلب المتوقع في أوروبا.

وأشار التقرير في المقام الثالث إلى مشروع إنجاز كابل كهرباء تحت البحر يربط الجزائر بإيطاليا، في خطوة لتعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع أوروبا، حيث لفت الانتباه إلى التعاون بين الجزائر وإيطاليا في هذا المشروع الذي سيسهل تصدير الكهرباء المولدة من الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجدّدة في الجزائر، معتبرا أنه يشكل جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا لدمج الطاقة المتجدّدة في صادرات الطاقة الجزائرية، وتعزيز أمن الطاقة لإيطاليا والدول المجاورة.

ويعد إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله عبر الممر الجنوبي "ساوث إتش 2"، رابع أكبر المشاريع التي ذكرها التقرير، مبرزا أنه مبادرة هامة تهدف إلى نقل 4 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويا إلى أوروبا بحلول عام 2040، حيث تمت الإشارة إلى أن الجزائر تخطّط للاستفادة من إمكاناتها في مجال الطاقة المتجدّدة لتلبية الطلب المتزايد على الهيدروجين في أوروبا، باستخدام البنية التحتية للغاز المعاد استخدامه والمرافق الجديدة، وقال إن هذا المشروع يتماشى مع أهداف المناخ في الجزائر وأوروبا معا ويشكل عنصرا أساسيا في استراتيجية الجزائر الأوسع نطاقا لتصبح لاعبا رئيسيا في سوق الهيدروجين الأخضر العالمي.

وذكر المصدر ذاته، أن أحد أكبر المشاريع التي سيتعزّز بها قطاع الطاقة في بلادنا خلال السنة الجارية، توليد الطاقة ذات الدورة المركبة بكل من بسكرة وبلارة في جيجل، حيث توقّع أن تنمو قدرة الجزائر على توليد الكهرباء مع بناء هاتين المحطتين الرئيسيتين لتوليد الطاقة من طرف شركة سونلغاز بطاقة تصل الى 1340 ميغاواط لكل واحدة منهما، مع ارتقاب دخولهما حيز الخدمة في عام 2025، ليعزّزا البنية التحتية لتوليد الطاقة في الجزائر، وهو ما يسمح بدعم أمن الطاقة ودعم النمو الاقتصادي للبلاد

الأحد، 5 يناير 2025

توافد أكثر من 2500 سائح أجنبي منذ أكتوبر

توافد أكثر من 2500 سائح أجنبي منذ أكتوبر

 

سياحه
سياحه

توافد أكثر من 2500 سائح أجنبي منذ أكتوبر

تشهد ولاية إيليزي هذه الأيام توافدا كبيرا لأفواج من السياح الوطنيين والأجانب، في إطار موسم السياحة الصحراوية 2025/2024، واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، حيث أعلنت مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية أول أمس عن استقبال وفد من 26 سائحا إيطاليا من مختلف الأعمار الأربعاء الفارط، كما يرتقب وصول فوج آخر من 32 سائحا أجنبيا بعد إتمامهم جولتهم في مناطق أخرى من الجنوب. 

يضاف هذا الوفد إلى سلسلة أفواج السياح المتوافدين لإقليم الولاية الذين بلغ عددهم الإجمالي 2580 سائح من مختلف الجنسيات منذ انطلاق الموسم في شهر أكتوبر الماضي. وتم تسخير 3 مؤسّسات فندقية بقدرة استيعاب تصل إلى 200 سرير لإيواء هؤلاء السياح، إلى جانب 10 وكالات سياحة وأسفار لمرافقتهم على مستوى الولاية، مثلما أوضح مدير القطاع، محمد علي أويدن.

من جهتها، تؤدي وكالات السياحة والأسفار، دورا بارزا في الترويج للسياحة الداخلية بالولاية، من خلال تأطيرها للرحلات السياحية، والتي تسطّر مسارا سياحيا ثريا يجوب واد جارات الذي يتواجد به أزيد من 5000 رسم صخري يتجسّد في النقش الحجري، والمصنّف عالميا، بالإضافة إلى منطقة أفرا، وتيهوداين، وتماجرت، وتانجت، وتيفرنين اسوان، لاكتشاف هذه المناطق، فيما أكد أصحاب الفنادق الثلاثة أنهم قاموا بالتحضير الجيد لاستقبال السياح.

ولإنجاح هذا الموسم أصدرت المديرية أول دليلا سياحيا بثلاث لغات، العربية، والإنجليزية، والفرنسية، يحمل عنوان "إيليزي روح الجنوب"، يحمل رؤية مستقبلية لتفعيل السياحة الصحراوية ميدانيا، وذلك من خلال التعريف بالمناطق السياحية المتواجدة بإيليزي، وتقديمه إلى وكالات السياحة والأسفار لإرشاد السياح إلى أهم المناطق الأثرية التي تحكي عراقة الولاية وامتدادها في الماضي الذي يعود إلى فترات ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى التعريف بالمؤهّلات والمسارات، والتراث والفنون الشعبية.

كما تقام معارض للصناعة التقليدية لإبراز المنتوج التقليدي الذي تزخر به الولاية، والذي يعتبر أحد الدعائم لترقية النشاط السياحي بالولاية، وبرمج تنظيم صالون جهوي لأحسن خيمة، وأحسن منتوج للصناعة التقليدية ، في خضم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975، حسبما استفيد من مدير القطاع .

وفي إطار ترقية الحركية السياحية بالولاية، يجري تجسيد 16 مشروعا سياحيا لتدعيم الحظيرة الفندقية وزيادة عدد الأسرة، في حين تواصل مصالح القطاع تشجيع المستثمرين لترقية مؤسّسات في مجالات الفندقة والإطعام مع ضمان مرافقتهم من قبل مديرية السياحة والصناعة التقليدية.  

سجّل تدفقا كبيرا للسياح الوطنيين والأجانب على منطقة تاغيت بولاية بشار بتعداد يفوق 30000 زائر، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 ديسمبر 2024 إلى الفاتح من جانفي 2025. 

ذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي محمد شقيفي، أن  أكثر من 30000 سائح من مختلف أرجاء الوطن وأجانب، أقاموا بمنطقة تاغيت خلال تلك الفترة التي تزامنت مع العطلة المدرسية الشتوية وأعياد نهاية السنة الميلادية، وذلك لما تشتهر به هذه المنطقة من جذب سياحي.

وأشار ذات المسؤول إلى أن هذا التزايد غير المسبوق، لتدفق السياح الذي لوحظ خلال العشر سنوات الأخيرة، والذي يساهم في تحقيق مداخيل هامة لمختلف المتعاملين الاقتصاديين المحليين والوطنيين، لاسيما منهم وكالات السياحة والأسفار، جعل من السياحة ركيزة للاقتصاد المحلي، مما يتعين تعزيز فرص الاستثمار وتدعيم المنشآت القاعدية بهذه المنطقة. وأضاف أن عديد التحديات تظل قائمة لتحويل القدرات السياحية للمنطقة إلى قاطرة اقتصادية مستدامة، قادرة على استقطاب وبشكل دائم عديد الزائرين، من خلال تشجيع الاستثمار العمومي والخاص، لاسيما فيما يتعلق بخدمات الإيواء، بهدف مواجهة التوافد الكبير للسياح خلال موسم السياحة الصحراوية، وغيرها من المواسم.

وتظل بلدية تاغيت التي تحصي 500 سرير موزعة على فندقين، ونحو مائة أخرى في إطار صيغة "إقامة السائح لدى المواطن"، في حاجة إلى استثمارات بخصوص هياكل الإيواء لتلبية متطلّبات الأعداد المتزايدة من السياح، وذلك بفضل نجاح الوجهة السياحية "الساورة"، حسب ذات المتحدث. 


تشهد مختلف مواقع الجذب السياحي بولاية جانت هذه الأيام توافدا كبيرا للسياح الوطنيين والأجانب، برسم موسم السياحة الصحراوي 2025/2024، ما يعكس جاذبية المنطقة كوجهة سياحية متميزة، حسبما أفادت مصالح مديرية السياحة والصناعة التقليدية.

ويستمتع هؤلاء السياح بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها عاصمة الطاسيلي، على غرار الرسوم الصخرية والكثبان الرملية الذهبية، فضلا عن الأجواء الصحراوية الساحرة التي تستهوي عشاق المغامرات والتصوير الفوتوغرافي، لاسيما عبر مناطق إيسنديلان وأهرير وعرق آدمر  وتيكوباويين، وتادرارت الحمراء. كما تستقطب منطقة "سيفار" عشاق المغامرات بفضل جبالها الشاهقة وتضاريسها الوعرة، مما يتيح الفرصة لعشاق رياضة المشي وتسلق الجبال للاستمتاع بالأجواء الطبيعية الهادئة.

وأعرب عدد من السياح الأجانب عن إعجابهم بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها هذه المنطقة من الجنوب الجزائري، مما يدفعهم  إلى العودة إلى جانت في كل مرة لاكتشاف مواقع سياحية جديدة. واستقبلت الولاية إلى حد الآن، برسم موسم السياحة الصحراوية الحالي، ما يفوق 8000 سائح أجنبي، و17 ألف سائح وطني، وهو رقم مرشّح للزيادة، حسبما أوضح مدير القطاع، الأمين حمادي. ويساهم هذا التدفق الكبير للسياح في دعم النشاط الاقتصادي المحلي، خاصة من خلال تشجيع الحرف التقليدية والخدمات السياحية التي تقدّمها وكالات السياحة والأسفار والمؤسّسات الفندقية بالولاية.

وساهمت الإجراءات التي اتخذتها الدولة في تحقيق نقلة نوعية في قطاع السياحة بولاية جانت، من بينها فتح خط جوي مباشر بين باريس (فرنسا) وجانت (الجزائر)، إلى جانب إطلاق الشباك الموحّد لتسهيل مختلف الإجراءات التي تتيح للسياح الوصول إلى مناطق الجذب السياحي، بالإضافة إلى إعداد دليل سياحي لتنظيم عمل وكالات السياحة والأسفار.

وتحصي الولاية 4 مخيمات سياحية موزعة على مناطق سياحية رئيسية، وهي تيفرتسين وتيمغاس وتيكوباويين وجرف أمود، بطاقة استيعاب تتجاوز 200 سرير. وأشاد عبد المالك خيراني، صاحب مخيم سياحي (90 سريرا) بمنطقة جرف أمود السياحية، بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لدعم السياحة الصحراوية، معتبرا "أنها خطوة هامة ساهمت في تهيئة الظروف المناسبة لتطوير هذا النوع من السياحة، من خلال الترويج للمقوّمات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة".