الإمارات العربية المتحدة |
قال مسؤولو استثمار في بنك الإمارات دبي الوطني: إنه في الوقت الذي يرجح أن تمر العديد من الأسواق العالمية هذا العام بحقبة استثمار جديدة يشوبها عدم الاستقرار والتقلبات وعودة الحمائية، ستبرز الإمارات في المقابل أحد الأسواق الرابحة القليلة التي ستتمكن من جذب استثمارات جديدة هذا العام.
ولفت خبراء الاستثمار في استعراض البنك الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وتركيا، عن توقعاته السنوية للاستثمارات العالمية لعام 2023 تحت عنوان «التكيف في حالات عدم القدرة على التوقّع»، إلى أن بيئة الاستثمار في الإمارات ستستفيد هذا العام من مجموعة من العوامل الإيجابية وعلى رأسها تمتع حكومة الدولة برؤية قوية وتوازن وانفتاح سياسي فريد بين الشرق والغرب، واستمرار تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط، وتمكنها من جذب المزيد من أصحاب المهارات وخصوصاً التقنية من حول العالم.
وأوضح موريس غرافيير، المسؤول الرئيس للاستثمار في بنك الإمارات دبي الوطني لعدد من ممثلي وسائط الإعلام أن الإمارات ستكون إحدى الدول القلائل التي ستستفيد من تقلص العولمة جراء عودة الحمائية التجارية في العديد من الدول بعد «كورونا»، وخصوصاً الواقعة بين الكتلة الشرقية والغربية في العالم وذلك على خلفية استمرار التوتر الجيوسياسي بين الشرق والغرب.
وأكّد أن المستثمرين العالميين ينظرون إلى للإمارات أنها من جديد ملاذ آمن للاستثمارات وإلى ظروف الاستثمار في الإمارات أنها «مواتية جداً» للاستثمار وخصوصاً في ظل الظروف العالمية الراهنة، وهو ما سيجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي إلى الإمارات هذا العام.
وذكر الخبراء في المؤتمر أن نظرتهم للاستثمار طويل الأمد في الذهب إيجابية، بالرغم من توقعات ارتفاع التضخم وخصوصاً أن عائدات السندات في الأسواق المتقدمة – ذات مستويات الدين المرتفعة - لن يكون بوسعها مساواة أو تجاوز مستويات التضخم، مع زيادة أخطار فقدان الأصول التي تحمل فائدة في حالة ارتفاع أسعار الفائدة في السوق عن سعر القسيمة ولذلك سيكون على البنوك المركزية وضع ضغوط على العوائد بالرغم من استمرار التضخم وبهدف كبح جماح الدين، وهذا سيكون من المتغيرات التي سترفع أسعار الذهب في المستقبل