الهيدروجين الأخضر |
استحوذ التعاون بين ألمانيا والإمارات والجزائر على اهتمام واسع النطاق حيث عقد مسؤولون من البلدين جلسات حوار لبحث تعزيز أطر التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر كجزء من خطط تحويل الطاقة.
حيث تعمل الإمارات وألمانيا على مواءمة استراتيجياتهما وسياساتهما مع جهودهما المشتركة التي تُسهم في تطوير الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.
تشكل هذه الجهود الثنائية علاقة تعاون قوية ومثمرة بين البلدين الذين يشتركان في رؤية واحدة للاستفادة من إمكانات الهيدروجين كوقود مستدام ونظيف يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير وتبادل الخبرات وتعزيز القدرات بين البلدين، وتطوير بيئة عمل ملائمة ومشتركة لتطوير واستخدام التكنولوجيا المتعلقة بالهيدروجين.
وتعكس هذه المبادرة المشتركة التزام الإمارات وألمانيا الشديد بتحقيق التنمية المستدامة وتطوير استخدام الطاقة النظيفة.
وتعد الجزائر أول البلدان المرشحة لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا بسبب قربها الجغرافي وخبرتها والبنية الأساسية المتوفرة لنقل الغاز الطبيعي إلى القارة الأوروبية. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز الاقتصادات المستدامة والتحول نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
يعكس هذا التعاون الإلتزام بمكافحة التغير المناخي وتطبيق تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر كبديل نظيف ومستدام للوقود التقليدي.
وتخطط الجزائر للاستحواذ على حصة من سوق تصدير الهيدروجين إلى أوروبا خلال السنوات المقبلة، مدعومة في ذلك بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها في مجال الطاقة المتجددة والبنية الأساسية.
تعتبر الجزائر من أكبر منتجي الهيدروجين في المنطقة، حيث تعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح. تتمتع البلاد أيضًا ببنية أساسية قوية في مجال التصدير والنقل، مما يمكنها من الوصول إلى السوق الأوروبية بكفاءة وجودة عالية.
من المتوقع أن يلعب قطاع الهيدروجين دورًا مهمًا في تنويع اقتصاد الجزائر وزيادة إيراداتها إلى جانب النفط والغاز التقليديين. تعمل الحكومة الجزائرية حاليًا على وضع الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لتطوير قطاع الهيدروجين وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.