القمة العالمية للمرأة |
شاركت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، السفيرة فوق العادة لـ الثقافة العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافية والعلوم «الألكسو» في القمة العالمية للمرأة، التي نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام تحت عنوان «دورالقيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي، وصنع الازدهار» في أبوظبي أمس واليوم برعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تزامناً مع ذكرى مرور مئة عام من حصول النساء على الحق في التصويت والانتخاب.
وتحت عنوان «المرأة والفنون الجميلة والتراث المعنوي» نظمت جلسة تستعرض دور الفنون الجميلة في تشكيل الذوق العام في المجتمعات المختلفة ودورها في تحقيق الاندماج الاجتماعي وبناء السلام وصنع الازدهار، ترأستها ريم النيادي، مديرة البرامج الثقافية لمهرجانات أبوظبي، دائرة الثقافة والسياحة.
وتحدثت الشيخة اليازية، عن محاور عدة طرحت أهمها: بدايات الاهتمام بالفن، السمات الجمالية في التاريخ العربي، أناسي للإعلام وصناعة السينما.
وبدأت حديثها بتوجيه الشكرإلى منظمي هذا المحفل الذي نظم تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة، على دعوتها للمشاركة.كما وجهت الشكر إلى رئيسة الجلسة والمشاركين والحضور.
بدايات الاهتمام بالفن
وقالت: بدأت بالتعرف على الفن والاهتمام به من البيت، وخاصة أن والدتي تقتني الأعمال الفنية ذات الطابع الإسلامي، وبشكل خاص لوحات الخط العربي، الذي نعدّه من أجمل الفنون، ويتمتع بجوانب وأبعاد جمالية غنية وكثيرة من ناحية معنى الكلمة، وشكل الخط وغيره.
وتتجسد الثقافة في عدة مجالات منها اللغة والفن والهندسة وغيرها، وأرى أن الخط العربي يجمع بين هذه المجالات الثلاثة في آن، ويختص هذا الفن بالمرونة فكان يكتب على مساحات صغيرة بداية من (عملة، خاتم، صحن) وصولاً إلى المساحات الكبيرة (جدار أو واجهة بناية).
وأضافت: عندما طلب منا إعداد تصميم قلادة ذهبية بمناسبة رمضان الفضيل، بمشاركة إحدى قريباتي، أول ما جاء في خاطرنا هوفكرة الكلمة والخط الذي سيكتب على التصميم الذهب، فاختارنا صيغة ذكر أو دعاء وهي موجودة في الإرث العربي، حيث كان يكتب على الأشياء في العصر العباسي، فكتب على خاتم هارون الرشيد «سل الله يعطيك»، وكان هذا النقش شيئاً عادياً في ذلك الوقت، حتى المرأة كان لها دور كبيرفي هذا المجال، فكل ما كان الاطلاع أوسع في الثقافة تكون النظرة ابعد في القرارات، امثال السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد، ساقية الحجيج، كانت تطلب من أهم الخطاطين أعمال بالخط العربي ونسخ من القرآن الكريم، وغيره، التحول السهل واختيار الكلمات والأحرف يسمح بأن يبقى الفن مستداماً، ويستمر ويتطورمرة بعد أخرى عبر الزمن، حتى في وقتنا هذا لدينا نموذج جميل في متحف دبي للمستقبل حيث يتجلى التصميم الهندسي للبناية بالخط العربي البارز.
السمات الجمالية في التاريخ العربي.
وعن «السمات الجمالية في التاريخ العربي»، قالت الشيخة اليازية: بالنظر إلى المساحة الشاسعة للوطن العربي نلاحظ أنأهم السمات البارزة في الهندسة نجدها في «الأرابيسك» وهو فن هندسي معروف بأنه خطوط هندسية لا بداية لها ولا نهاية.
وعن محور: أناسي ودورصناعة السينما قالت الشيخة اليازية: أسست أناسي للإعلام في عام 2007 برعاية والدي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبمشاركة شقيقاتي استطعنا أن نقدم للساحة الثقافية مجموعة من الانتاجات. وحالياً نجهز لتأسيس متحف الأفلام الكلاسيكية في أبوظبي لتسليط الضوء على العصر الذهبي للسينما وهي الحقبة التي تستقطب وتجذب أغلب جماهير السينما.
وكما هو معروف فإن الفنون أشكال، وكما أن اللوحة الفنية فن صامت، فالسينما فن متكلم، وكل من يعمل في صناعة الأفلام فنان، وصناعة الفيلم تحتاج لفريق. والمميز في اللغة العربية أن الأفلام في مصر اعادت الكثير من التراث، وقبل التطور في مدينتي أبوظبي والعين كان هناك مكان مخصص لعرض السينما في الخارج، وكان أول فيلم يعرض هو» عنتر ابن شداد «الذي عاش قبل 1500 عام، وألقيت أشعاره في الفيلم، وحرص الجمهور على مشاهدته أكثر من مرة وحفظوا أشعاره. مشيرة إلى أن العمل الفني الذي تقدمه السينما يخاطب ويؤثر في مشاعرالناس، بل وأيضاً يؤثر في سلوكه وتصرفاته وفي حياته بشكل عام.
واختتمت حديثها عن اللغة العربية بمناسبة يوم لغة الأم، داعية إلى أن نستمد من ثقافتنا ومن ديننا لنرتقي ونعطي أكثر وأكثر مشيرة إلى انهم مدأوا مسيرة السفارة الثقافية بشعار» نغير بالثقافة والثقافة تغيرنا.
وشارك في الجلسة مونيا علالي، من جامعة بادوفا بإيطاليا، والدكتورة وداد نايبي، الرئيسة المؤسسة لمعهد ابن بطوطة للدراسات الإفريقية بنين، والفنانة الموسيقية ليليان مبابازي، من رواندا.
وقالت الدكتور وداد: بالفعل الأفلام السينمائية وسيلة للتواصل مع الآخر، وتحمل رسالة، وتستطيع أن تؤثر في المجتمع، ولذا لا بدّ أن تكون مدروسة بدقة، وعلى الكاتب أو الروائي أن يكون واعياً وحريصاً ودقيقاً بتأثير كلماته.
وقالت مونيا علالي: نحن العرب في بلاد المهجر ننقل تراثنا الشعبي إلى الاخرين بالفنون، ونعبر عن جمال حضارتنا العربية بالشعر والقصص الشعبية التي سرعان ما تتسرب إلى القلوب فيحبونها..
0 Comments: