الرئيس تبون مع الرئيس الروسي |
مرحلة جديدة من التنسيق بين الجزائر وموسكو
أنعشت زيارة المبعوث الشخصي للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف للجزائر، في هذا التوقيت وما رافقها من بيانات، تضمّنت كلمات مفتاحية وإشارات ورسائل، التخمينات والتحاليل حول طبيعة النقاشات والمخرجات المحتملة بين قيادة البلدين بشأن التطورات في الساحل.
بوصفها المنطقة التي ذكرها بيان الخارجية الجزائرية وكذا الروسية بقولها "تم إيلاء اهتمام خاص للوضع في منطقة الصحراء ــ الساحل، مع التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق استقرار الوضع في هذه المنطقة، من خلال إقامة حوار سياسي بنّاء وشامل يستند لمبادئ احترام وحدة وسلامة الأراضي وسيادة الدول الإفريقية".
ويبدو أن العلاقات الجزائرية الروسية، تشهد مرحلة جديدة من التنسيق والإدارة، بحكم المتغييرات الإقليمية في الساحل وتصاعد تأثير وتدبير الروس في ثلاث دول في الساحل، عبر تعاون وشراكات سياسية وعسكرية رسمية مع الحكام الجدد، شملت عقود تسليح وتكوين هامة.
وتنبعث من الزيارة ومن مضمون البيانات المصاحبة لها ومن صور اللقاءات التي التقطت أثناء استقبال الرئيس عبد المجيد تبون لمبعوث بوتين، وأيضا أثناء اللقاء الموسّع الذي جرى بين وفدي البلدين بوزارة الدفاع في جلستي استقبال وعمل، العديد من التساؤلات والرسائل حول مدى وجود توافق بين موسكو والجزائر.