‏إظهار الرسائل ذات التسميات الثقافة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الثقافة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 17 نوفمبر 2025

31 دولة و62 فيلما في مهرجان تميمون للفيلم القصير

31 دولة و62 فيلما في مهرجان تميمون للفيلم القصير

 

مهرجان تميمون
مهرجان تميمون

31 دولة و62 فيلما في مهرجان تميمون للفيلم القصير

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة،  بولاية تيميمون، على افتتاح المهرجان الدولي للفيلم القصير في طبعته الأولى بحضور السلطات المحلية، وعدد من صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، وسط حضور جماهيري كبير.

وحضر فعاليات حفل الافتتاح التي جرت بمسرح الهواء الطلق سفير دولة السنغال لدى الجزائر مبابا كورا ندياي، باعتبار بلاده ضيف شرف في هذه الطبعة.

ويشارك في هذا المهرجان الذي سيتواصل إلى غاية يوم 19 نوفمبر، 31 دولة من بينها 23 دولة إفريقية بنحو 62 فيلما. وأكدت الوزيرة، في كلمة الافتتاح أن مهرجان تيميمون للفيلم القصير سيفتح أبواباً واسعة أمام السينما الإفريقية ويجسد آفاق التعاون المستقبلي بين بلدان القارة، موضحة أن "احتضان الأشقاء من السنغال كضيف شرف يجسد معنى وحدة المصير الثقافي وإيمان القارة السمراء بأن الفن هو أصدق تعبير عن الحرية والكرامة". وأضافت أن هذه الشراكة بين الجزائر والسنغال تتجاوز اللحظة السينمائية لتصبح مشروعاً مستقبلياً للتبادل والتعاون والتكامل.

وتخلل الحفل عروضا فنية إلى جانب عرض لجان التحكيم الوطنية والدولية، والإعلان عن برنامح مختلف المسابقات المبرمجة طيلة أيام المهرجان، من بينها مسابقة الفيلم الجزائري والفيلم الوثائقي والخيال

وسيتنافس المشاركون على نيل جوائز في فئات أفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم وثائقي قصير، وأفضل فيلم وطني، بالإضافة إلى جائزتي أفضل سيناريو وأفضل إخراج.

كما تم تقديم عدد من العروض منها فيلم "الارتداد الذري" للمخرج رشيد بوشارب الذي يتناول التفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية وفيلم "زيغود يوسف" للمخرج مؤنس خمار، وفيلم "الساقية" للمخرج يوسف كلاش الذي يسرد أحداث مجزرة ساقية سيدي يوسف، وسيتعرف الجمهور على أفلام جزائرية أخرى صُورت بمدينة تيميمون تسلط الضوء على التراث اللامادي والحظيرة الثقافية لمنطقة قورارة

الاثنين، 10 نوفمبر 2025

الصالون الدولي للكتاب يسجل رقما قياسيا في عدد الزوار

الصالون الدولي للكتاب يسجل رقما قياسيا في عدد الزوار

 

الصالون الدولي للكتاب
الصالون الدولي للكتاب

الصالون الدولي للكتاب يسجل رقما قياسيا في عدد الزوار

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، عن تمديد أيام صالون الجزائر الدولي للكتاب في الطبعات المقبلة، بعد "النجاح الكبير الذي حققته الدورة الثامنة والعشرين"، في حين أعلن محافظ الصالون محمد أقرب، عن تسجيل رقم قياسي في عدد زوار الصالون الدولي للكتاب، بلغ أكثر من خمسة ملايين وستمائة ألف، بينهم نحو تسعمائة ألف في يوم واحد، متوقعًا أن تتجاوز الحصيلة النهائية الستة ملايين زائر.
 
وأوضح إقرب في اختتام التظاهرة، بالقاعة الرئيسية "أسيا جبار"، أن الدورة الحالية استقطبت 1258 عارضًا من 49 دولة، على مساحة بلغت 23 ألف متر مربع، قدّموا ما يفوق 140 ألف عنوان، بمشاركة 270 ضيفًا من مختلف القارات، ضمن برنامج ثقافي تجاوز 530 نشاطًا ما بين ندوات وورشات توقيع ولقاءات فكرية.
 
وأشار المسؤول إلى أن الطبعة تميّزت بـ"حضور دولي نوعي وتجديد في الخطاب الثقافي"، عبر مناقشة قضايا فكرية معاصرة واستضافة أسماء أدبية بارزة، مما عزز حضور الجزائر الثقافي ودورها الحضاري في العالم.
 
وشهد حفل الختام تتويج الفائزين في جائزة "كتابي الأول" المخصصة للشباب، التي شارك فيها 75 عملاً أدبيًا، منها 55 بالعربية، و10 بالفرنسية، و8 بالإنجليزية، و2 بالأمازيغية.
 
وفاز بجائزة أحسن رواية بالعربية “أجنحة التمرد” لأمير صايري، وبالأمازيغية “ياف ويذم اتللي” لخديجة بن كرو، وبالفرنسية “À contre-flux” لعبد الكريم الزاوي، وبالإنجليزية “رايس حميدو ملك البحر” لسلمى شرقي.
 
أما جائزة أفضل جناح فكانت من نصيب المكتبة الوطنية الجزائرية، بفضل تصميمها المميز وتنوع محتواها الثقافي الذي جمع بين الجمالية والمعرفة.
 
كما قالت الوزيرة في كلمة لها، إن هذا الإقبال "جسّد تعطّش المجتمع الجزائري للمعرفة والكتاب"، مشيرة إلى أن "الجزائر التي تقرأ وتفكّر هي الجزائر التي تبني".
 
وأبرزت أن قطاعها جعل من الكتاب أولوية منذ توليها مهامها، من أجل تقديم صورة الجزائر المنفتحة على العالم والمتمسكة بهويتها، والمؤمنة بأن الثقافة قوة بناء.

السبت، 1 نوفمبر 2025

مقوّمات الجزائر تؤهّلها لتصدير ثقافتها.. ومستعدون لتقديم التسهيلات

مقوّمات الجزائر تؤهّلها لتصدير ثقافتها.. ومستعدون لتقديم التسهيلات

 

سيلا 2025
سيلا 2025

مقوّمات الجزائر تؤهّلها لتصدير ثقافتها.. ومستعدون لتقديم التسهيلات

شدّد الوزير الأوّل السيد سيفي غريب، على ضرورة رقمنة قطاع الثقافة والفنون، بما فيه التراث الشعبي والمحكي وإيصال الثقافة بالطريقة التي يتحكم فيها الشباب وتسمح بالحضور الدائم للثقافة الجزائرية، لا سيما وأن الجزائر تملك كل المقوّمات لتصدير ثقافتها إلى الخارج، معربا عن استعداد الحكومة لتقديم كلّ التسهيلات ورفع كلّ العراقيل للوصول إلى الهدف المنشود وجعل الجزائر "منارة للفكر والإبداع".

ركز الوزير الأوّل خلال إشرافه، أمس، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب الثامن والعشرين "سيلا 2025"، على إلزامية اعتماد الرقمنة كضرورة وطنية، حيث دعا إلى تعميمها في كلّ الفضاءات الثقافية العمومية كالمتاحف ومختلف المواقع الأثرية، ناهيك عن إيجاد سبل لتقريب التاريخ من الأطفال والناشئة باستخدام كلّ الوسائط الرقمية. وقال "كلّ القصص والمؤلفات الموجّهة للأطفال لابدّ من رقمنتها وتقديمها بشتى الأساليب بما فيها الشريط المرسوم والوثائقي..".


الإنجليزية ومعايير النشر ورقمنة المتاحف

انطلقت جولة الوزير الأوّل في أجنحة صالون الجزائر الدولي للكتاب، من جناح "رضا حوحو" (الأهقار)، المخصّص للأطفال، حيث قدّمت له شروحات عن ماهية الجناح وأهدافه التربوية والترفيهية، كما قُدّمت على شرفه أنشودة وطنية ومقطع من نشاط الحكواتي، قبل أن يحلّ على جناح المؤسسة العسكرية بالجناح المركزي "عبد الحميد بن هدوقة"، حيث قدّم له ممثلو مختلف الهيئات العسكرية المشاركة شروحات حول إصداراتهم، على غرار المعهد العسكري للوثائق ومؤسسة الطباعة الشعبية للجيش والمتحف المركزي للجيش وكذا المركز الوطني للمنشورات العسكرية والمدرسة العليا العسكرية لعلوم الإعلام والاتصال.


من جهته، استفسر السيد سيفي غريّب عن المجلات المحكمة التي تصدر عن الهيئات العسكرية ومدى الاعتماد على اللغة الانجليزية فيها فضلا عن معايير نشر الأبحاث الأكاديمية، حيث قدّمت له المجلتان المحكمتان "ستراتيجيا" و«مصداقية" اللتان تعنيان بنشر الدراسات البحثية التي تشمل التاريخ العسكري للجيش، الدراسات الأمنية وغيرها.

أما بجناح المديرية العامة للأمن الوطني، فاطّلع الوزير الأوّل على معروضاتها، التي تشتمل إضافة إلى مجلة "الشرطة"، ومؤلفات موظفي الشرطة في الأدب والأبحاث والدراسات الأمنية والثقافية والاقتصادية، قبل أن يتوجّه إلى جناح وزارة الثقافة والفنون، حيث دعا إلى تعميم الرقمنة في المتاحف والمواقع الأثرية عبر الوطن للتعريف بالموروث الثقافي الجزائري بعد أن تابع زيارة افتراضية لقصر الباي بقسنطينة.


وكان جناح الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ضيف شرف الدورة، الوجهة التالية للوزير الأوّل، حيث  استمع إلى عرض قدّمه رئيس اتحاد الناشرين الموريتانيين سلامي أحمد المكي، الذي أكد أن المشاركة الموريتانية تمثل "جسراً لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون الثقافي البيني"، مشيرا إلى حضور قامات شعرية وأدبية موريتانية بغية توطيد العلاقات المتجذرة بين البلدين والاستجابة لتطلّعاتهما. وبجناح المحافظة السامية للأمازيغية، استمع الوزير الأول لعرض قدّمه الأمين العام سي الهاشمي عصاد، تناول فيه الإصدارات الجديدة للمحافظة وعددها 13، معتبرا الصالون فرصة لتسليط الضوء على الأعمال المتوّجة بجائزة رئيس الجمهورية للأدب والثقافة الأمازيغية.


ضرورة احترام آجال إنجاز مستشفى الفنانين

ولدى زيارته لجناح الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا"، شدّد الوزير الأوّل على ضرورة احترام آجال إنجاز مستشفى الفنانين بعين البنيان المحدّدة بـ18 شهراً، وكذا آجال ترميم "دار الفنانين" بقصر المنزه بالقصبة المقدّرة بـ 18 شهرا أيضا، وطلب تفاصيل أكثر عن العمليتين.


وفي جناح البرلمان، تلقى الوزير الأوّل عرضاً حول مكتبة المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، حيث أشار القائمان على الجناح إلى أنّ المكتبة البرلمانية للغرفتين بها رصيد ثري في المجال الأكاديمي التشريعي، يستقطب الأسرة الجامعية للاستفادة منها مع تسجيل عدد معتبر من الطلبة، فيما استعرض مسعود ألغم المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار "أناب" جديد الإصدارات باللغات الأربع، العربية، والأمازيغية، والانجليزية والفرنسية، وقدّم ممثل المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "إناغ" أحدث الإصدارات، مؤكدا أن المؤسسة تشتغل على البُعد الإفريقي وتسعى للنشر المشترك مع دول إفريقية.


وبعد أن توقّف بجناح دولة قطر، وتحدث مع القائمين على جناح "الدار المصرية اللبنانية"، زار السيد سيفي غريب جناحي "جامع الجزائر" وديوان المطبوعات الجامعية، حيث أبدى اهتمامه بتجربة الكتاب الإلكتروني، إذ يتوفر الديوان على منصة بـ1100 وثيقة إلكترونية بها بوابات عديدة واحدة لشراء الكتاب الإلكتروني، وأخرى لأطروحات الدكتوراه وثالثة للولوج إلى براءة الاختراع، في انتظار الوصول إلى 200 ألف كتاب رقمي مع نهاية السنة الجارية 2025.


تسهيل تصدير الكتاب الجزائري

وشكل مرور الوزير الأول بجناح "دار الحكمة" فرصة للتأكيد على أن الحكومة ستعمل على تسهيل تصدير الكتاب الجزائري ورفع العراقيل التي تواجه الناشرين، قبل أن يدعو إلى رقمنة الكتب والمجلدات القديمة خلال زيارته لجناح جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والمركز الثقافي الإسلامي والمجلس الأعلى للغة العربية، ويحث بجناح وزارة المجاهدين وذوي الحقوق على إيصال التاريخ للأطفال والناشئة بطرق رقمية تتماشى مع السياق الراهن.


كما كان للوزير الأوّل، الذي كان مرفقا بعدد من الوزراء والسفراء، وقفة بجناح الجمهورية العربية الصحراوية، حيث تعرّف على المؤلفات المعروضة والتي تُعنى بالقضية الصحراوية، قبل أن يتوجه إلى أجنحة الولايات المتحدة الأمريكية والمركز الثقافي الإيطالي، ليختتم جولته بزيارة جناح دولة فلسطين، حيث أكد السفير الفلسطيني فايز أبو عيطة أن المشاركة الفلسطينية "تهدف إلى تعزيز الثقافة الفلسطينية ومواجهة آلة الدمار الصهيونية"، موجهاً شكره للجزائر على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية

الخميس، 30 أكتوبر 2025

الوزير الأول يفتتح صالون الجزائر الدولي للكتاب

الوزير الأول يفتتح صالون الجزائر الدولي للكتاب

 

صالون الجزائر
 صالون الجزائر

الوزير الأول يفتتح صالون الجزائر الدولي للكتاب

أشرف الوزير الأول، سيفي غريب، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، على الافتتاح الرسمي للطبعة الـ28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب.

وجرى الافتتاح بحضور أعضاء من الحكومة وإطارات سامية في الدولة وممثلي عدة مؤسسات وهيئات وطنية.

وينظم هذا الصالون (29 أكتوبر- 8 نوفمبر) تحت شعار "الكتاب ملتقى الثقافات" بمشاركة 1254 دار نشر من 49 دولة من بينها 290 دار نشر جزائرية، تعرض أزيد من 240 ألف عنوان كتاب.

كما تمت برمجة 55 فعالية تشمل محاضرات حول الرواية وأدب الطفل، بمشاركة نخبة من الأدباء من الجزائر وخارجها، إلى جانب ندوات تسلط الضوء على الإبداع في زمن الذكاء الاصطناعي والذاكرة والتاريخ وأمسيات شعرية تناصر القضايا الإنسانية.

وسيحتفي الصالون بالأديبين رشيد بوجدرة وعبد الحميد بن هدوڤة. كما برمج المنظمون ندوات لمناقشة قضايا التحرر ومساندة الشعوب المقاومة وعلى رأسها فلسطين والصحراء الغربية، وسيتم الاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد الكاتب المناضل فرانتز فانون.

ويولي البرنامج أيضا اهتماما خاصا بالذاكرة والتاريخ، من خلال ندوات تتناول جرائم الاستعمار الفرنسي، حيث سيتناول المشاركون مجازر 8 ماي 1945، وكذا الذكرى السبعين لهجومات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955.

واحتفاء بالقامات الخالدة، ستعقد ندوة خاصة حول الأمير عبد القادر، كما سينظم على هامش الصالون ملتقى دولي تحت شعار "الجزائر في الحضارة"، يوم 4 نوفمبر بفندق الأوراسي بالعاصمة، بمشاركة نخبة من الكتاب والمفكرين والباحثين من داخل الجزائر وخارجها، لإبراز الإبداع الحضاري الجزائري من خلال الآثار والنقوش والتراث المادي واللامادي. وستكون الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضيف شرف هذه الطبعة.


السبت، 28 يونيو 2025

نحو تسجيل ملف الألعاب التقليدية لدى اليونسكو

نحو تسجيل ملف الألعاب التقليدية لدى اليونسكو

 

وزير الثقافة
وزير الثقافة

نحو تسجيل ملف الألعاب التقليدية لدى اليونسكو

اعلن وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، أن الجزائر تعكف حاليا على إعداد ملف "الألعاب التقليدية" المشترك باسم المجموعة العربية لتسجيله ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لمنظمة اليونسكو.

أوضح بللو، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، خصّصت للردّ على الأسئلة الشفوية أن مسعى تسجيل ملف الألعاب التقليدية باسم المجموعة العربية يندرج في إطار مواصلة إجراءات التسجيل الجماعي لملفات عناصر التراث غير المادي العربي"، مشيرا إلى أن قطاعه سيقدم أول دراسة حول هذا العنصر الثقافي التراثي العربي المشترك  في سبتمبر القادم لاقتراح تسجيله لدى الهيئة الأممية.

كما أوضح أن الجزائر تسعى أيضا على المستوى الإقليمي العربي إلى المشاركة في "اقتراح ملفات مشتركة جديدة أخرى، على غرار ملف "السعفات والألياف النباتية: التقاليد الحرفية والممارسات الاجتماعية"، "ملف صناعة العود والعزف عليه" وكذا ملف "حرفة الفخار التقليدية: المهارات والممارسات المرتبطة به"، مذكرا بعدد من الملفات التي سبق تسجيلها باسم الجزائر وعدد من الدول العربية، على غرار ملفي "النقش على المعادن" و"الخط العربي". 

في ذات الصدد، أكد بللو حرص الجزائر على حماية وصيانة التراث الثقافي الوطني، مبرزا أن جهود قطاعه في دعم وحماية وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية مستمرة وحثيثة، حيث أشار إلى التحيين الجاري للقانون 98- 04 المتعلق بحماية التراث الثقافي بإضافة تشريع خاص بالتراث الثقافي غير المادي.

وذكر بللو بأن الجزائر أدرجت 13 عنصرا ثقافيا غير مادي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية ما بين عام 2008 و2024، مؤكدا سعي قطاعه لمواصلة تسجيل العناصر الخاصة بالهوية الثقافية الجزائرية في قائمة اليونسكو، على غرار تقديم ملف "الزليج". 

وفيما يخصّ التراث المادي الجزائري، لفت الوزير إلى أن منظمة اليونسكو نشرت الثلاثاء الماضي القائمة الإرشادية الجديدة للتراث الثقافي الوطني والمتكونة من 11 عنصرا تم إعداد ملفاتها من قبل خبرائنا وتمّ إرسالها نهاية 2024، ليتم اعتمادها رسميا شهر جوان الحالي بعد أن أثبتت مطابقتها الكاملة لاتفاقية اليونسكو لعام 1972.

الأحد، 22 ديسمبر 2024

الجزائر تحضر لوضع ملف الزليج  لدى اليونسكو

الجزائر تحضر لوضع ملف الزليج لدى اليونسكو


الزى الجزائرى
الزى الجزائرى

الجزائر تحضر لوضع ملف الزليج  لدى اليونسكو

أكد،  مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وفي علم الإنسان والتاريخ، البروفيسور سليمان حاشي على هامش تصنيف ملف الجزائر المتعلق بـ "الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، على جهود وزارة الثقافة والفنون وسعيها مستقبلا لمواصلة تسجيل العناصر الخاصة بالهوية الثقافية الجزائرية، على غرار وضع ملف "الزليج" على طاولة "اليونسكو"، وقال حاشي إنه قيد الدراسة من طرف الخبراء وملفات أخرى جاري إعدادها.

وذكر حاشي خلال ندوة صحفية بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، أن الجزائر كانت في طليعة الدول التي صادقت على اتفاقية أكتوبر 2003 التي تنص على حماية الموروث الثقافي غير المادي.

وجاءت الندوة الصحفية لتناقش ما تم انجازه بخصوص ملف "الزي النسوي للشرق الجزائري"، الذي صادقت على إدراجه مؤخرا اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. ونشط هذه الندوة كل السيد نسيم محند أعمر، مدير التعاون والتبادل الخارجي بالوزارة، والبروفيسور سليمان حاشي، مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وفي علم الإنسان والتاريخ، وبحضور وبمشاركة الأعضاء الباحثين والخبراء التابعين للمؤسسات تحت الوصاية والحرفيين من مختلف الولايات الجزائرية الذين سهروا على إعداد الملف.

حيث تمت الإجابة على مختلف الأسئلة المتعلقة بحصيلة ما تم إنجازه فيما يتعلق بالملف، بداية من الإستراتيجية وخارطة الطريق المتبعة منذ سنوات من طرف الوزارة، على غرار الجرد الوطني الذي ساهم بدوره في جمع بنك معلوماتي حول الموروث الثقافي الجزائري بشقيه المادي وغير المادي والتعريف به على المستوى العالمي.

وأكد المشاركون في هذا اللقاء على العمل القطاعي الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة والفنون مع مختلف الشركاء والفاعلين؛ من أجل تثمينه وتدريسه وتكوين الحرفيين والعمل على الترويج للدبلوماسية الثقافية الجزائرية، معتبرين ذلك مسؤولية الجميع من أهل الحرف والمهن والأكاديميين والخبراء والباحثين الجامعيين والمجتمع المدني والمواطنين بمختلف مستوياتهم، داعين إلى وجوب حمايته وتثمينه تعزيزاً لأمن الجزائر الثقافي الذي هو في صلب أمنها الوطني الشامل ورمز من رموز الهوية الوطنية.

وقد استقبل زهير بللو، وزير الثقافة والفنون، الأعضاء من الأساتذة والباحثين والخبراء التابعين للمؤسسات تحت الوصاية والحرفيين من مختلف الولايات الجزائرية، الذين سهروا على إعداد الملف الجزائري الخاص بـ "الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين - القندورة والملحفة"، الذي صادقت على إدراجه مؤخرا اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وشكل اللقاء فرصة للحديث حول أهم ما ميز مسار تكوين الملف، الذي يأتي ضمن إستراتيجية الدولة الجزائرية الرامية إلى حماية وتثمين التراث الجزائري بشقيه المادي وغير المادي لصونه من الاندثار والترويج له عالمياً. كما تمحور اللقاء حول المخطط العملي المستقبلي الذي يسهر على تنفيذه السيد وزير الثقافة الفنون، خدمة للموروث الثقافي الجزائري وحمايته وتثمينه باعتباره رمزا من رموز الهوية الوطنية

الأحد، 17 نوفمبر 2024

إقبال كبير للشباب على الكتاب والأدب الإنجليزي

إقبال كبير للشباب على الكتاب والأدب الإنجليزي

 

معرض الجزائر الدولي للكتاب
معرض الجزائر الدولي للكتاب

إقبال كبير للشباب علي الكتاب والأدب الإنجليزي

من مميزات الطبعة الـ27 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب الإقبال الكبير لزوار المعرض على الكتاب الإنجليزي والأدب المكتوب باللغة الإنجليزية، ورغم قلة دور النشر التي أحضرت الكتب الإنجليزية إلا أن مبيعات هذه الكتب حطمت الرقم القياسي، سواء بالنسبة للكتاب الجامعي أو الرواية أو القصة وكتب الأطفال والمبتدئين، وهذا حسب شهادة بعض أصحاب دور النشر الذين قصدناهم خلال جولتنا بـ"سيلا"، حيث أكدوا أن هناك إقبالا منقطع النظير على الأعمال المكتوبة باللغة الإنجليزية على تنوعها وأن دورة المعرض لهذه السنة حملت الجديد في هذا المجال، خاصة من حيث توجه الجامعيين إلى الرواية الإنجليزية.

أرجع أصحاب دور النشر هذا الإقبال الكبير على الكتاب الإنجليزي إلى عوامل ثقافية واجتماعية مختلفة، مؤكدين أن القراء الشباب متأثرون بشكل متزايد بالثقافة الناطقة بالإنجليزية، ما يجعلهم يقبلون على الكتب الأكثر مبيعا على المستويين الأمريكي والإنجليزي. ويعزو هؤلاء هذا التوجه إلى إدراك الجيل الجديد وحتى أوليائهم أن الانتقال إلى الإنجليزية هو توجه أساسي يفرضه الواقع، خاصة أن الإنجليزية لغة مختلف العلوم المطلوبة حاليا.

 

كتب شارلوك هولمز وشكسبير في المقدمة

كانت وجهتنا بعد جولة طويلة بمعرض الكتاب جناح منشورات "فليتس" الجزائرية المتخصصة في الكتاب الإنجليزي، تحدثنا إلى صاحب الدار الأستاذ فليتس عبد الله الذي قال لـ"الخبر" إن دار "فليتس" توفر عدة عاوين باللغة الإنجليزية، منها الكتب العلمية والروايات وكتب الأطفال، كما صرح بأن الدار تخصصت في الأدب الإنجليزي نظرا لأن صاحبها متخصص في هذا المجال ودرس اللغة الإنجليزية.

وعن الإقبال على هذا النوع من الكتب أكد فليتس أن الشباب خاصة يقبلون بكثرة على الكتاب الإنجليزي وأن الأمر المميز في الدار هو وجود كتب لكل المستويات، من المستوى السهل وصولا إلى المستوى العادي كما كتبه الكاتب، موضحا أن الدار تقوم بشراء حقوق الكتب وتتصرف فيها بتبسيط قصة الكتاب مع الاحتفاظ بها كما هي "أي تبسيط الأسلوب للقراء وتسهيل الكلمات الصعبة لضمان فهمها من القارئ الجزائري"، ويقوم بهذه المهمة، حسب فليتس، أساتذة جامعيون تشتغل معهم الدار في هذه المهمة وهذا يتطلب وقتا وجهدا أيضا. وعن هذا التوجه للشباب الجزائري يقول ممثل الدار إن اللغة الإنجليزية هي التوجه الحالي للشباب وهناك إقبال كبير ومميز من الشباب والناشئة الذين يبحثون عن كتب تعلم اللغة الإنجليزية، وهذه الظاهرة تعتبر جيدة وصحية، حسبه، لأن الإنجليزية لغة كل العلوم وتعلمها إضافة للكبير والصغير.  وكشف المتحدث أن الدار توفر لمعرض الكتاب أكثر من 120 عنوان في الروايات والكتب الجامعية وأيضا قصصا للمبتدئين، كما توفر الدار كتبا يتم تحميلها من محرك البحث "غوغل" بمجرد نسخ رمز سيتم سماع القصة.

وتحضر الدار، يضيف فليتس، كتب شكسبير وجونوسان وفوتزيرولد، مؤكدا أن كتب شارلوك هولمز الأكثر طلبا والدار توفر سلسلة لأعماله، إضافة إلى كتب مارك توين وايدغار الامبو، كما وجدنا على رفوف جناح "فليتس" كتاب sir athur conan doyle، كتب مارك توين منها كتاب the prince and the pauper ، كتاب the three musketees  للكاتب اليكسندر دوماس، كتاب A christmas carol للكاتب شارك ديكن، كتاب "kidnapped" لصاحبه روبير لويس ستيفانسن، كتاب Heidi للكاتبة جوهانة سبيري وكتب الأطفال منها thow white and the seven dwarfs  وكتب أخرى كثيرة عرفت إقبالا كبيرا.

 

التوجه اليوم إلى الكتاب الإنجليزي

بصعوبة كبيرة دخلنا جناح دار "العزة والكرامة" وجناح مكتبة "ناجي ميغا بوكستور" أكبر مكتبة بالجزائر، تحدث إلينا الممثل التجاري للمكتبة وقال إن هناك بعض الكتب باللغة الإنجليزية في الجناح لكن آخر إصدار للدار هو الطبعة الثانية لكتاب " here we meet again , wat came after 2" للكاتبة منال بايو أستاذة الإنجليزية بالجامعة بعد نجاح الطبعة الأولى التي حققت، حسبه، نسبة مبيعات جد عالية، مضيفا أن الدار طبعت تقريبا خمسة آلاف نسخة "والآن هناك بيع بالإهداء الذي شهد إقبالا منقطع النظير" مؤكدا أن التوجه حاليا هو إلى الكتب الإنجليزية، خاصة من القراء في المدن الداخلية.

 

إقبال كبير على الأدب الياباني المكتوب بالإنجليزية

كانت وجهتنا هذه المرة إلى دار مصرية متخصصة في الكتاب الإنجليزي والمكتوب باللغة الإنجليزية، تحدثنا إلى جمال سليمان، مدير دار "ببلومانيا" للنشر والتوزيع القاهرة مصر، الذي رحب بنا وعبر عن سعادته بالإقبال الكبير للجمهور الجزائري على الأدب واللغة الإنجليزية، حيث قال: "نحن نقدم للقراء الأعزاء بالجزائر مجموعة متنوعة من الإصدارات في الأدب الإنجليزي، لدينا أدب ياباني باللغة الإنجليزية وأدب روسي وفرنسي كل ذلك باللغة الإنجليزية وكذلك لدينا بالعربية".

تحدث جمال سليمان عن توجه الزوار إلى هذا النوع من الكتابة وصرح بأن "هذا شيء متوقع من جمهور وشعب قارئ ومثقف"، كما كان، حسبه، الإقبال على الأدب الياباني المكتوب بالإنجليزية هو ما يميز الطبعة الجديدة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب. وكشف المتحدث أن دار "ببلومانيا" تشارك في معرض الجزائر بأزيد من 200 عنوان، وهي المشاركة الأولى للدار في معرض الجزائر للكتاب "جئنا لاستكشاف الأجواء وقد وجدناها رائعة ومميزة... معرض واع جدا وحضور فاق توقعاتنا"، مؤكدا أنه سيستعد للعام المقبل بحول الله بإحضار كل ما في جعبة الدار من إصدارات قديمة وجديدة لم تحضرها هذه المرة، كاشفا أن العنوان الأكثر مبيعا لدار "ببلومانيا" هو "لونجر هيومن لاوسامو دازاي، وسكولغر لنفس الكاتب وميتافورفوز لكافكا، كتابات دوستويفسكي وسلسلة طالونت هيرس.

 

الإنجليزية تفرض نفسها في توجه الشباب الجزائري

قالت إسمهان، طالبة في الحقوق بجامعة الجزائر، في تصريح لـ"الخبر"، إنه رغم تخصصها في الحقوق إلا أنها تحب الأدب الإنجليزي وتقرأه منذ أن كانت صغيرة، تحب قراءة الحكايات المكتوبة باللغة الإنجليزية ولما كبرت أصبحت تعشق الروايات باللغة الإنجليزية خاصة روايات الجرائم والروايات البوليسية، كما أنها تقرأ كثيرا للكاتب الكسندر دوماس. وكشفت الطالبة أنها تحضر لاجتياز شهادة البكالوريا مرة ثانية لتدرس الأدب الإنجليزي في الجامعة وأن حلمها هو أن تصبح أستاذة اللغة الإنجليزية بالجامعة.

من جهتها عبرت كاميليا، ابنة بجاية التي تدرس بالعاصمة تخصص بيطرة، عن اهتمامها الكبير بالكتب الإنجليزية، وأكدت أنها جاءت خصيصا إلى معرض الكتاب لاقتناء كتب الأدب الإنجليزي وكذا المكتوبة بالإنجليزية.

وعن سبب اختيارها قراءة الأدب الإنجليزي أرجعت محدثتنا السبب إلى أن الإنجليزية لغة عالمية ويجب على الجميع أن يتعلمها اليوم، قائلة إنها تبحث عن كتب شارلوك هولمز الذي اعتادت أن تقرأ له وجاءت لأخذ عناوين أخرى لم تطلع عليها وكتابات "لولا" المعروفة على منصة "انستغرام". وقد أصدرت كاميليا كتابا جديدا بعنوان "ديناتور" عن كتب الرعب التي تحبها وصرحت بأنها خصصت مبلغا ماليا لمعرض الجزائر للكتاب لاقتناء كتب الأدب الإنجليزي.

حسام شاب يحضر لاجتياز شهادة البكالوريا، التقيناه مشتتا بين الكتب الإنجليزية، قال لنا إنه متأسف جدا لنقص عناوين كثيرة من الأدب الإنجليزي بـ"سيلا"، مؤكدا أنه سيكتفي بكتب شكسبير لأنه يجدها مهمة جدا لتقوية اللغة وتعلمها سليمة، كاشفا أنه بفضل الروايات الإنجليزية تمكن من تعلم اللغة الإنجليزية في فترة وجيزة جدا، داعيا كل التلاميذ والطلبة لوجوب التوجه نحو هذا الأدب الذي وصفه بالثري والمفيد

الاثنين، 4 مايو 2020

كورونا "تؤسّس" لمشهد ثقافي افتراضي في الجزائر

كورونا "تؤسّس" لمشهد ثقافي افتراضي في الجزائر

فجأةً ودون مقدّمات، برزت في الجزائر أكثر من مبادرة لـ "مهرجانات بديلة" عبر الإنترنيت، وذلك "بفضل الكورونا" على حدّ تعبير وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، عندما تحدّثت عن "إيجابيات الفيروس"، الذي أجبر الرسميين على الانتقال من الكلام النظري إلى التطبيق. وبشكلٍ مفاجئ برزت ملامح مشهدٍ ثقافي افتراضي لم يكن له وجود قبل الآن. 
كان يمكن أن تُنظّم الطبعة الجديدة من "المهرجان الوطني للمسرح المحترف" بداية على أن تختتم يوم السابع والعشرين منه بمناسبة احتفالات "اليوم العالمي للمسرح"، لكن التطوّرات المتلاحقة المرتبطة بانتشار "وباء كورونا"، أدّت إلى تأجيله مثلما تأجّلت كثير من التظاهرات الأخرى، وبشكل مفاجئ يعلن "المسرح الوطني الجزائري" عن برنامجه البديل، وهو ما يُشبه "المهرجان المسرحي الافتراضي".
وإضافة إلى مسابقة للكتابة المسرحية مخصّصة للأطفال، تتناول موضوع "الوقاية من فيروس كورونا"، أعلن المسرح الوطني الجزائري عن برنامج تفاعلي للكبار والصغار، عبر الموقع الرسمي للمسرح، ومن خلال قناته على اليوتيوب وصفحته الرسمية على فيسبوك.
ويتضمّن البرنامج التفاعلي الموجّه للأطفال، ثلاثة مسرحيات هي "صديق البيئة"، و"بوفرططو والعسل"، و"جيل الإنترنيت" وهي مسرحيات تعرض عدّة مرات ويمكن للمشاهد أن يتابعها بعد ذلك في الوقت الذي يشاء.
ويراهن المسرح الوطني الجزائري، على مسرحيات حققت نجاحًا كبيرًا عند عرضها سابقًا، ونال بعضها جوائز كبيرة على غرار "جي بي أس"، للمؤلّف والمخرج محمد شرشال، ومسرحية "طرشاقة" للمخرج أحمد رزاق، و"أرلوكان" لزياني الشريف عياد، عن نصٍّ للإيطالي كارلو غولدوني، وغيرها من المسرحيات.
ولقي "البرنامج الافتراضي" للمسرح الوطني الجزائري ترحيبًا كبيرًا من مختلف الفاعلين في الحقل الثقافي الجزائري، حيث وصف الكاتب والمخرج محمد شرشال الأمر بـ"المبادرة الجميلة"، وقالت الكاتبة كنزة مباركي إن "المخطّط جيّد والأفكار تستحقّ التشجيع".
ومن جهتها بدأت دار "الجزائر تقرأ" في "تحريض" الناس على القراءة، واستغلت فترة الحجر المنزلي التي فرضتها التطوّرات المتلاحقة بخصوص انتشار فيروس كورونا، في نشر بعض الكتب مجانًا في صيغة "بي دي أف" عبر قناتها على موقع "تلغرام".
واختارت "الجزائر تقرأ "مجموعة أولى من الكتب مقترحة للقراءة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، تتضمّن بعض العناوين الكلاسيكية على غرار بعض أعمال مصطفى لطفي المنفلوطي وأخرى لكتّاب عالميين وإضافة كتّاب شباب، بعضها نُشر بالفعل والآخر سينشر لاحقًا.
وإضافة إلى قناة نشر الكتب بصيغة "بي دي أف"، أطلقت "الجزائر تقرأ" قناة أخرى على تلغرام للنقاش والتفاعل مع القراء، وبسرعة بدأ النقاش بين مختلف القرّاء حول المبادرة ليتفرع إلى قضايًا أخرى ذات صلة بموضوع القراءة وأسئلة الساعة، في وقت اقترح فيه البعض عناوين أخرى للقراءة والنقاش.
وأمام الوضع الجديد الذي فرضه العزل الاجتماعي إثر انتشار شبح فيروس كورنا، اضطرت مكتبة "فنك بوكس" بمدينة سطيف، غلق أبوابها مؤقتًا، مع الحرص على مواصلة خدمة توصيل الكتب مجانًا إلى القرّاء، واقترحت بالمقابل، وفي سبيل "تجاوز العزلة" متابعة لقاء يومي مع الكاتب والناقد اليامين بن تومي لتقديم مناقشة كتاب كل ليلة.
وجاءت "العزلة" التي فرضها فيروس كورونا، وفي إطار سلسلة المقاهي الثقافية التي أطلقها الكاتب عبد الزراق بوكبة، ليطلق "المقهى الثقافي الافتراضي" الذي تزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للشعر.
وبهذه المناسبة نظّم "المقهى الثقافي الافتراضي" قراءات شعرية رأس كل ساعة بداية من العاشرة صباحًا إلى غاية العاشرة ليلًا، بمساهمة أسماء شعرية معروفة على غرار بوزيد حرز الله، وعبد الله الهامل من الجزائر، ومراد القادري وعادل لطفي من المغرب، والكردي جان دوست وغيرهم.