‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار عالمية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار عالمية. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

الجزائر قاعدة مثالية للاقتصاد المستدام

الجزائر قاعدة مثالية للاقتصاد المستدام

 

عرقاب
عرقاب

الجزائر قاعدة مثالية للاقتصاد المستدام

اكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، امتلاك الجزائر لإمكانات هائلة في الطاقات المتجددة، بفضل موقعها وارتفاع معدل السطوع الشمسي، مما يجعلها قاعدة مثالية لتطوير اقتصاد مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

شارك وزير الدولة، ممثلا للجزائر، في المؤتمر العام 21 لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو، المنعقد بالرياض من 23 إلى 27 نوفمبر الجاري، والذي يكتسي هذا العام طابعا استثنائيا لتحوّله إلى "قمة الصناعة العالمية(جيس) 2025"، بمشاركة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى، إلى جانب كبار قادة المؤسسات الصناعية العالمية.

واستعرض عرقاب في المناقشة العامة، المشاريع الطاقوية والهيكلية الكبرى التي تعمل عليها الجزائر، لاسيما مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين، المخصص لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا، ومشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، إلى جانب برامج توسيع إنتاج الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين والأمونيا الخضراء. كما رحّب بمقترح اليونيدو الإشراف على الأمانة العامة لمشروع الممر الجنوبي للهيدروجين، نظرا لأهميته الاستراتيجية في دعم التحوّل الطاقوي وتعزيز الشراكة جنوب–شمال، مؤكدا في كلمته أن التعاون بين الجزائر واليونيدو يشهد ديناميكية متنامية، حيث يجري تنفيذ عدة مشاريع في مجالات الاقتصاد الأخضر والدائري، والتحوّل الرقمي الصناعي، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز منظومة الابتكار، ودعم المؤسسات الناشئة والمصغرة، إضافة إلى تطوير القدرات التقنية والمهارات الصناعية. كما عبر عرقاب عن تطلع الجزائر إلى توسيع التعاون مع المنظمة في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، والابتكار الصناعي، وسلاسل القيمة، وتعزيز بيئة الاستثمار.

وشدّد وزير الدولة على أهمية مواءمة برامج اليونيدو مع أولويات القارة الإفريقية، لاسيما ما يتعلق بالطاقات المتجددة، والتحوّل الرقمي، والاقتصاد الدائري، وتطوير الكفاءات ونقل التكنولوجيا، مذكرا في هذا الصدد بتنظيم الجزائر مؤخرا لإحدى أنجح الطبعات لمعرض التجارة الإفريقية البينية، الذي عرف مشاركة فعالة للمنظمة، حيث أشار إلى المبادرة التاريخية لرئيس الجمهورية بتخصيص مليار دولار لدعم المشاريع التنموية في دول الجوار الإفريقي، وإلى استعداد الجزائر لاحتضان النسخة الرابعة للمنتدى الإفريقي للمؤسسات الناشئة، دعما لريادة الأعمال والابتكار وسط الشباب الإفريقي. كما دعا اليونيدو إلى إطلاق برامج فورية لإعادة إعمار فلسطين، لا سيما قطاع غزة الذي تعرض لتدمير واسع للبنى التحتية الحيوية، مؤكدا أن دعم الشعب الفلسطيني الشقيق يظل ركيزة ثابتة في السياسة الخارجية للجزائر.

 وسلّط عرقاب الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز الصناعات التحويلية، ودعم الاقتصاد الأخضر والدائري، وترسيخ الرقمنة والابتكار الصناعي، إضافة إلى تطوير رأس المال البشري وتشجيع الاستثمار في المؤسسات الناشئة والمصغرة وتوطين الصناعات ذات القيمة التكنولوجية العالية.للإشارة، قاد وزير الدولة وفدا هاما يضم ممثلين عن قطاعات المحروقات والمناجم والصناعة، إلى جانب سفير الجزائر لدى النمسا والممثل الدائم لدى اليونيدو، السيد العربي لطروش، وسفير الجزائر لدى المملكة العربية السعودية، السيد الشريف وليد، ورئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، السيد مراد حنيفي، إضافة إلى إطارات سامية من مختلف الهيئات الوطنية ذات الصلة. وعكس هذا التمثيل الرفيع الإرادة القوية للجزائر في تعزيز حضورها الصناعي والدولي في هذا المحفل العالمي بالغ الأهمية، كما عكست هذه المشاركة الواسعة والتمثيل المتنوّع أهمية حضور الجزائر في هذا الحدث الدولي الهام وحرصها على تأكيد موقعها كشريك محوري في القضايا الصناعية والطاقوية العالمية. 

السبت، 22 نوفمبر 2025

غريب يشارك في اجتماع تشاوري عشية انعقاد قمة الـ 20

غريب يشارك في اجتماع تشاوري عشية انعقاد قمة الـ 20

 

سيفي غريب
سيفي غريب

غريب يشارك في اجتماع تشاوري عشية انعقاد قمة الـ 20

شارك الوزير الأول، سيفي غريب، ممثلاً لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الجمعة بجوهانسبورغ، في اجتماع تشاوري ترأسه رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، وذلك عشية انطلاق قمة مجموعة العشرين المقررة يومي 22 و23 نوفمبر الجاري.

وجمع الاجتماع رؤساء دول وحكومات البلدان الإفريقية المشاركة في قمة العشرين، إلى جانب مسؤولي منظمات إقليمية في القارة، حيث خُصصت النقاشات لبحث التوقعات والنتائج المنتظرة من القمة، خصوصًا الملفات التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للدول الإفريقية، والتي أدرجتها جنوب إفريقيا—بصفتها رئيسة القمة—ضمن أولويات جدول الأعمال في أول انعقاد لهذه القمة على أرض إفريقية.

وتطرّقت أشغال اللقاء إلى سبل تعزيز العمل الإفريقي المشترك، لا سيما عبر دعم المبادرات التي أطلقتها جنوب إفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، واستثمار عضوية الاتحاد الإفريقي داخل المجموعة لإسماع صوت القارة والدفاع عن مصالحها. كما شدد المشاركون على ضرورة معالجة ملف المديونية، وضمان تمويل التنمية، وتحقيق استغلال عادل ومنصف للموارد الطبيعية.

كما تم التأكيد على أهمية إصلاح منظومة الحوكمة العالمية، سواء ما يتعلق بالمؤسسات المالية الدولية أو بمنظومة الأمم المتحدة، في ظل استمرار ضعف تمثيل الدول الإفريقية وتهميشها في مسارات اتخاذ القرار الدولي الحاسم

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

الجزائر ملتزمة بالارتقاء بعلاقاتها مع الفيتنام

الجزائر ملتزمة بالارتقاء بعلاقاتها مع الفيتنام

 

الجزائر وفيتنام
الجزائر وفيتنام

الجزائر ملتزمة بالارتقاء بعلاقاتها مع الفيتنام

كد الأمين العام لوزارة الصناعة، خير الدين بن عيسى، أمس، التزام الجزائر بالعمل مع فيتنام للمضي بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع تستجيب للتحوّلات الاقتصادية الراهنة، مبرزا ما حققه البلدان في عديد مجالات التعاون والشراكة.


أعرب بن عيسى خلال إشرافه، مناصفة مع نائب وزير البناء بجمهورية فيتنام الاشتراكية، نغوين تونغ فان، على أشغال الدورة الثالثة 13 للجنة المشتركة الجزائرية-الفيتنامية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، عن تطلع الجزائر إلى توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات، كالصناعة والطاقات المتجددة، والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، والرقمنة والمؤسسات الناشئة، والسياحة، والتعليم العالي، مشيرا إلى أن هذه الدورة تشكل "فرصة لتعميق الحوار بين القطاعات، وتعزيز الشراكات الاقتصادية والعلمية، ووضع برامج تعاون متوسطة وطويلة المدى تجسد طموحات البلدين". وفي حين لفت إلى أن الاجتماع يأتي عشية زيارة للوزير الأول الفيتنامي فام مينه تشين إلى الجزائر بين 18 و20 نوفمبر الجاري، أكد الأمين العام أن الزيارة ستشكل "محطة مفصلية في مسار تعزيز التعاون بين البلدين والتي ستتيح فرصة لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم".


من جانبه، شدّد نائب وزير البناء الفيتنامي على أهمية تعزيز العمل الثنائي للارتقاء بالشراكة إلى مستويات أعلى، معتبرا النتائج المحققة إلى غاية اليوم في مجالات التعاون المختلفة "مشجعة" مع ضرورة العمل على رفعها لمستوى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين. وبدوره اعتبر السيد فان أن هذه الدورة تكتسي "أهمية خاصة" قبيل زيارة الوزير الأول الفيتنامي إلى الجزائر، ومحطة هامة لتقييم النتائج المحققة في مجالات التعاون الثنائية واقتراح ميادين جديدة، بما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين، مبرزا استعداد بلاده للعمل بشكل وثيق لتعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني تعميقا لعلاقات الصداقة التقليدية بين البلدين.


وبعد تأكيده على أهمية الجزائر كشريك لفيتنام في القارة الإفريقية، ثمن المسؤول الفيتنامي المشاريع الاستثمارية القائمة بين البلدين، على غرار المشروع المشترك بين "بيترو فيتنام" و«سوناطراك" في حقل "بير سبع" الذي يحقق نتائج جيدة بطاقة 17 ألف برميل يوميا مع خطط لزيادة الإنتاج. كما لفت، بالمناسبة، لاهتمام عدة شركات فيتنامية بفرص الاستثمار في الجزائر في مجالات متنوعة كالأدوية والبناء والفلاحة، والصيد البحري والصناعة، والاتصالات، والبناء، والسياحة.. 


وتختتم أشغال هذه الدورة بالتوقيع على محضر الاجتماع مع إعداد حصيلة حول مشاريع الاتفاقيات التي تم استكمالها، ليتم التوقيع عليها على هامش الزيارة الرسمية للوزير الأول الفيتنامي إلى الجزائر. وتعقد هذه الدورة على مستوى 5 فرق عمل تضم خبراء من البلدين يمثلون عددا من القطاعات الوزارية والمؤسسات والهيئات، حيث تتركز الاجتماعات على تقييم حالة التعاون بين الجزائر وفيتنام، مع بحث سبل تعزيز الإطار القانوني ودعم برامج التعاون المستقبلي.


ويمثل الخبراء المشاركون وزارات الصناعة، والصناعات الصيدلانية، والتجارة، والمالية، إضافة إلى وزارات المحروقات والمناجم، والطاقة والطاقات المتجددة، والبيئة وجودة الحياة، والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، والموارد المائية، والداخلية والجماعات المحلية والنقل، والسكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية. كما يشارك في الدورة ممثلون عن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، والمجلس الجزائري للتجديد الاقتصادي، والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.  وكانت الدورة 12 لذات اللجنة قد انعقدت في شهر أكتوبر من سنة 2023 بالعاصمة الفيتنامية هانوي. 


اتفاقات قيد التحضير لبعث الشراكة الثنائية

يشهد التعاون الجزائري-الفيتنامي زخما جديدا خلال الأشهر المقبلة، بفضل عديد الاتفاقات الجاري استكمالها ومبادرات مختلفة سيتم تجسيدها قريبا، لاسيما خلال الزيارات الرسمية لمسؤولين سامين فيتناميين ورؤساء مؤسسات يرتقب وصولهم إلى الجزائر ابتداء من هذا الأسبوع، حسبما أعلن عنه سفير فيتنام بالجزائر، تران كوك خانه، في تصريح له عشية انطلاق الدورة 13 للجنة المشتركة الجزائرية-الفيتنامية. وأشار الدبلوماسي الفيتنامي إلى وجود "مؤشرات مشجعة" وعديد الأعمال "سيتم تجسيدها قريبا" من شأنها "تعزيز أكبر للتعاون بين البلدين خلال الأشهر القادمة".


وفي حين أبرز أهمية التعاون القائم بين البلدين في قطاع المحروقات، والذي سيتعزز، حسبه، باتفاق جديد بين "بيترو فيتنام" و«سوناطراك"، أكد الدبلوماسي أن هذه الشراكة تمثل "واحدة من المشاريع الناجحة للمجمع الفيتنامي على الصعيد الدولي"، موضحا أن التبادلات التجارية بلغت نحو 400 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، "وهو مستوى يظل دون الإمكانيات المتوفرة ولا يستجيب بعد لتطلعات الطرفين"، على حد تعبيره.


وأعرب السفير عن رغبة بلاده في توسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى، منها التعليم والثقافة والرياضة، مذكرا بأن أكثر من 30 ألف شاب جزائري يمارسون رياضة فوفينام والكثير منهم يسافرون إلى الفيتنام للمشاركة في منافسات.


وأكد السفير أن زيارة الوزير الأول المرتقبة والتي  تعد الأولى إلى الجزائر منذ 2015، تكتسي أهمية خاصة للبلدين، وتهدف إلى بعث ديناميكية جديدة في التعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أن الزيارة ستتخللها عدة نشاطات، لاسيما تدشين معلم تذكاري للرئيس الفيتنامي الراحل هو تشي منه بالرايس حميدو بالجزائر العاصمة، تكريما لمؤسس فيتنام الحديثة الذي جمعته روابط تاريخية مع الجزائر. 


كما سيشكل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية محورا رئيسيا لهذه الزيارة، مع عقد منتدى للأعمال يترأسه مناصفة الوزير الأول الجزائري ونظيره الفيتنامي.

الخميس، 13 نوفمبر 2025

مشروع خط أنابيب هيدروجين مع أوروبا على السكة

مشروع خط أنابيب هيدروجين مع أوروبا على السكة

 

أنابيب هيدروجين
أنابيب هيدروجين

مشروع خط أنابيب هيدروجين مع أوروبا على السكة

في خطوة تعكس الأهمية الإستراتيجية الكبرى لمشروع ممر الغاز "ساوث إتش 2"، اجتمع وزراء الطاقة والمسؤولون الاقتصاديون من الدول الأوروبية المعنية بالمشروع في العاصمة النمساوية فيينا، لتسريع وتيرة الإعداد لتنفيذ هذا المشروع العملاق الذي يمتد على مسافة 3300 كيلومتر لربط الجزائر وتونس بإيطاليا والنمسا وألمانيا.

 ويُعد المشروع، وفق المصادر الأوروبية، عموداً فقرياً لا غنى عنه لتزويد المراكز الصناعية الأوروبية بالهيدروجين المتجدد بأسعار تنافسية، حيث أعرب المشاركون في الاجتماع السادس لفريق العمل الخاص بالمشروع عن التزامهم المشترك بإنجاز هذا الخط الحيوي الذي سينقل أكثر من 40٪ من هدف استيراد الهيدروجين الجزائري بموجب خطة "REPowerEU" الأوروبية.

 وجاء في البيان الختامي للاجتماع: "تبادلت المجموعة آخر التطورات فيما يخص تطوير الممر، لا سيما في مجالات توحيد السياسات، والتخطيط الفني، وخيارات التمويل، وأكدوا من جديد التزامهم المشترك بأنبوب الغاز البالغ طوله 3300 كيلومتر، والذي لا غنى عنه لتوفير الهيدروجين المتجدد بأسعار تنافسية للمراكز الصناعية الأوروبية"

وتكثف الشركات الأوروبية المعنية - وتشمل الإيطالية "سنام"، والنمساويتين "ترانس أوستريا غاسلايتونغ" و"غاس كونكت أوستريا"، والألمانية "بايرنيتس" - استعداداتها لبدء الأعمال الميدانية، حيث حصلت "سنام" على تمويل من المفوضية الأوروبية بقيمة 24 مليون أورو خصصت لإجراء دراسات الجدوى والمسح الميداني للجزء الإيطالي من المشروع، باستثمار إجمالي يصل إلى حوالي 48 مليون أورو لهذه المرحلة التمهيدية.

 ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الطاقوي والأهداف البيئية الأوروبية من خلال الاستفادة بالأساس من البنى التحتية الحالية للغاز الطبيعي، حيث تشير الوثائق إلى أن "مبادرة ساوث إتش 2 تعزز الأمن الطاقوي وطموحات إزالة الكربون في أوروبا، مستفيدة بشكل رئيسي من البنى التحتية الحالية للغاز الطبيعي لمستقبل طاقوي مستدام".

 كما ركز النقاش على تحسين الإطار التنظيمي لتسهيل تطوير البنى التحتية وتمهيد الطريق لمراحل التعاون العابر للحدود، في إعداد متكامل لتشكيل سوق الهيدروجين الأخضر في أوروبا، وتقديم الضمانات اللازمة للمستثمرين في مجالات نقل وإنتاج هذه الطاقة النظيفة.

الشراكة مع ألمانيا دفع قوي للاقتصاد الوطني

الشراكة مع ألمانيا دفع قوي للاقتصاد الوطني

 

توقيع الشراكة
توقيع الشراكة

الشراكة مع ألمانيا دفع قوي للاقتصاد الوطني

كشف المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، عن إطلاق برنامج توأمة مؤسساتية موسع مع ووزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، يهدف إلى تبادل الخبرات لدعم جذب الاستثمارات النوعية وتنمية الاقتصاد الوطني. 


تم إطلاق المشروع، المموّل من طرف الاتحاد الأوروبي، والممتد لـ8 أشهر، على أن يتبع لاحقا ببرنامج آخر موسع يمتد لعامين، بموجب اتفاقية وقعها المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، وسفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، دييغو ميلادو باسكوا والوزارة الألمانية ممثلة بالسيدة غيرلاند هيكمان، بحضور ممثلة سفارة ألمانيا بالجزائر ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى.


وترتكز هذه التوأمة، التي تحمل عنوان “تعزيز قدرات الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار”، على تبادل المعارف والخبرات، في مجالات عصرنة أدوات التسيير، تحسين الحوكمة وتطوير آليات ترقية الاستثمار. كما يسمح البرنامج للوكالة بتعزيز قدراتها التقنية من خلال تبادل التجارب وأفضل الممارسات مع الجانب الألماني، فيما يتعلق بجذب ومرافقة المستثمرين وعصرنة أدوات الترويج والترقية، بالاعتماد على أساليب مبتكرة في الاتصال وتحليل الأسواق وتطوير مقاربات استباقية للاستكشاف وجذب الاستثمارات المولدة للقيمة المضافة ومناصب الشغل ونقل التكنولوجيا في القطاعات ذات الأولوية. 


وأشار ركاش إلى أن إطلاق هذا البرنامج يندرج ضمن تنفيذ رؤية الوكالة لتحديث آليات عملها، بما يمكنها من المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتحسين مناخ الأعمال، موضحا أن المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، يعد أرضية هامة لتبادل الخبرات ونقل المعارف في مجالات التخطيط الاستثماري والتسويق الاقتصادي وتطوير أدوات الترويج، بما يعزز دور الوكالة كفاعل مؤثر في مسار التنويع الاقتصادي والتحوّل الإنتاجي الذي تعرفه الجزائر. واعتبر ركاش ترقية الاستثمار محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي المستدام ودعامة لسيادة القرار الاقتصادي.


من جهتها أبرزت نائب رئيس المهمة بسفارة ألمانيا بالجزائر صوفي ليق، أن البرنامج يعكس تعاونا أوروبيا قويا في دعم جهود الجزائر لتعزيز مناخها الاستثماري وترسيخ مكانتها في جلب الاستثمارات، مشيرة إلى أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية – الألمانية عرفت حركية كبيرة في السنوات الأخيرة، وهي مبنية على التعاون والاحترام المتبادل وتبادل الخبرات خاصة في مجالات الطاقة، والصناعة، والرقمنة، والتنمية المستدامة، فيما أكد مدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية محمد سوماني، من جهته، أن علاقات الجزائر مع الاتحاد الأوروبي متنوعة وذات أبعاد استراتيجية، تميزها حركية ناشطة، مشيرا إلى أن الجزائر تحرص دوما على إيلاء العناية اللازمة لبرامج التعاون المشتركة بهدف الاستفادة من مستوى التطوّر الذي وصلت اليه دول الاتحاد الأوروبي