الأحد، 16 فبراير 2025

جامع الجزائر منارة حضارية وعلمية وروحية

جامع الجزائر منارة حضارية وعلمية وروحية

 

الاحتفال بالذكرى الاولى

جامع الجزائر منارة حضارية وعلمية وروحية

أكد عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني،  أن جامع الجزائر يشكل منظومة شاملة ومتكاملة، صمّمت لتكون منارة حضارية وعلمية وروحية وثقافية وسياحية، تؤدي رسالتها في الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية.

أوضح الشيخ القاسمي الحسني في كلمته خلال احتفالية أقيمت بالمركز الثقافي للجامع، بمناسبة مرور سنة على افتتاحه الرسمي، أن الرسالة التي تؤديها هذه المنظومة هي "الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية بتوطيد الصلة بين الماضي والحاضر، والربط بين الدين والعلم وترسيخ القيم الروحية والوطنية"، مبرزا أن "جامع الجزائر أثبت في عامه الأول، أنه ليس مجرد معلم معماري، بل هو مشروع متكامل وحضاري، يرسّخ القيم الإسلامية، ويسهم في بناء الإنسان والمجتمع".

وأشار خلال الاحتفالية التي حضرها مستشار رئيس الجمهورية المكلّف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، محمد حسوني، وممثلي هيئات وطنية، إلى أن هذا الصرح يعبر عن "السمو الروحي والفكري الذي تسعى الجزائر إلى بلوغه"، كما يعكس من خلال جمالية هندسته "الهوية الثقافية الجزائرية، ويشكّل مزيجا من الأصالة الإسلامية والجماليات المحلية". 

وذكر في ذات السياق بأن اختيار منطقة المحمدية لتكون موقعا لجامع الجزائر "لم يكن محض مصادفة، بل كان اختيارا يحاكي الدلالات الروحية والتاريخية لهذا المكان الذي يبقى شاهدا على صمود الجزائر في وجه محاولات التنصير والتغريب"، لافتا إلى أن افتتاح الجامع منذ عام شكّل "حدثا فارقا في مسيرة بلادنا، وكان تعبيرا عن الرؤية الوطنية العميقة لتعزيز الهوية الدينية والثقافية، وإبراز مكانة الإسلام، باعتباره دينا يدعو إلى التسامح والتعاون والاعتدال".

وبعد أن تطرّق إلى دور مختلف هياكل الجامع ومرافقه، أكد الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أن هذا الصرح يشكل "جسر تواصل مع العالم الإسلامي، خاصة الدول الإفريقية التي تشترك معنا في التاريخ والثقافة والدين"، مبرزا دوره في تعزيز الحوار بين الثقافات، "والذي يجعل منه منبرا للسلام العالمي وسفيرا لحضارة الإسلام".من جهته، أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مبروك زيد الخير بالدور الذي يقوم به جامع الجزائر في تعزيز الخطاب الديني الوسطي، مثمّنا في ذات السياق هذا "المكسب الحضاري الذي يسهم في تفعيل آليات الاجتهاد البحثي والعلمي لتحقيق نهضة الأمة".

 أما رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد  فقد أكد على "أهمية المكانة التي يحظى بها جامع الجزائر كقطب ديني وعلمي"، معتبرا إياه بمثابة مركز للإشعاع الحضاري يقدّم رسالة جامعة للأمة الإسلامية قاطبة.

من جانبه اعتبر العلامة المالي، الشيخ محمود ديكو، جامع الجزائر، "معلما وصرحا تاريخيا إسلاميا، يعد مفخرة للأمة الإسلامية، يفتخر به كل الشرفاء والأحرار من أبناء الأمة"، مشيدا بدور الجزائر في "الدفاع عن القضايا العادلة عبر العالم ومساندتها ووقوفها إلى جانب الضعفاء والمستضعفين".

يذكر أنه تم بمناسبة هذه الاحتفالية، تكريم عميد جامع الجزائر من قبل المجلس العلمي للجامع، وذلك نظير جهوده العلمية وعرفانا بإسهاماته الفكرية المتعدّدة، كما تم تنظيم معرض للفن التشكيلي الإسلامي وآخر علمي بيداغوجي للمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية "دار القرآن"، تضمن عرضا تفصيليا لكل التخصّصات وعدد من العناوين والكتب التي أصدرها أساتذة المدرسة، علاوة على تقديم عمل إبداعي بتقنية "الواقع المعزز" من إنجاز المركز الثقافي للجامع

السبت، 15 فبراير 2025

أبي أحمد يخصص استقبالا مميزا لرئيس الجمهورية

أبي أحمد يخصص استقبالا مميزا لرئيس الجمهورية

 

تبون و ابى احمد
تبون و ابى احمد

أبي أحمد يخصص استقبالا مميزا لرئيس الجمهورية

استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون،  بحفاوة من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بقصر المحادثات الثنائية في أديس أبابا، حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.

وقاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السيارة شخصيا لينقل رئيس الجمهورية إلى قصر المحادثات الثنائية، وفق شريط فيديو نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على "فايسبوك".

وكتب أبي أحمد على حسابه في منصة "إكس": التقيت، اليوم، برئيس جمهورية الجزائر، عبد المجيد تبون، لإجراء محادثات ثنائية.

 تشترك إثيوبيا والجزائر في علاقات دبلوماسية قوية، متجذرة في التضامن التاريخي، الوحدة الإفريقية والمصالح المتبادلة في الاستقرار الإقليمي".

وقد وصل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، صباح اليوم السبت، إلى مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لترؤس الوفد الجزائري المشارك في القمة الـ38 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي

وينطلق المؤتمر الإفريقي بمشاركة قادة ورؤساء دول وحكومات إفريقية وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة. وسيكون جدول أعمال القمة الرئيسي انتخاب رئيس مفوضية جديد خلفا للتشادي، موسى فقي، إضافة إلى انتخاب نائب جديد خلفا للرواندية، مونيك نسانزاباغانوا، كما ستتطرق القمة إلى العديد من القضايا التي تهم القارة وشعوبها في مختلف المجالات.

الخميس، 13 فبراير 2025

الجزائر تدعو إلى إعادة تأهيل الاتحاد الإفريقي

الجزائر تدعو إلى إعادة تأهيل الاتحاد الإفريقي


عطاف
عطاف


الجزائر تدعو إلى إعادة تأهيل الاتحاد الإفريقي

 

دعا وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، من أديس أبابا، إلى توحيد جهود البلدان الإفريقية بغية إعادة تأهيل الاتحاد الإفريقي وتحسين تموقعه على الساحة الدولية.

وفي كلمة له في مستهل أشغال المجلس التنفيذي للمنظمة القارية بمناسبة مناقشة تقرير لجنة الممثلين الدائمين، أوضح عطاف أن الوضع الدقيق والخطير الذي تمر به منظومة العلاقات الدولية يحتم على البلدان الإفريقية المسارعة في بلورة السبل الكفيلة بالحفاظ على مصالحها المشتركة

في هذا الصدد حث عطاف على انتهاز فرصة القمة الإفريقية المقررة يومي 15 و16 فيفري من أجل تجديد البناء المؤسساتي للمنظمة القارية وتعزيز تركيبتها البشرية وتمكينها من تحقيق الأهداف الطموحة التي سطرتها، وذلك بغرض ترسيخ ما تم تحقيقه من مكتسبات، وتصحيح ما تم تسجيله من اختلالات، وفتح أفق جديد للمرافعة عن أولويات القارة الإفريقية في وجه الأخطار الخارجية المحدقة بها.  

كما أضاف عطاف، أن إفريقيا تتطلع اليوم إلى إرساء أسس منظمة قوية ومتماسكة يكون لها حضور بارز في معالجة الأزمات التي تشهدها القارة ودور فاعل في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية بها.

الأربعاء، 12 فبراير 2025

مشاريع استثمارية واعدة بين الجزائر وعُمان

مشاريع استثمارية واعدة بين الجزائر وعُمان

 

تبون والوفد العمانى
تبون والوفد العمانى

مشاريع استثمارية واعدة بين الجزائر وعُمان

استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رئيس جهاز الاستثمار العماني، عبد السلام بن محمد المرشدي، والوفد المرافق له، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

وحضر هذا اللقاء عن الجانب الجزائري مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، وزير الصحة، عبد الحق سايحي، والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش.

وعن الجانب العماني، حضر اللقاء وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الصحة، الدكتور هلال بن علي السبتي، وسفير سلطنة عمان بالجزائر، بن ناصر البداعي، حسب البيان.

وأدلى رئيس جهاز الاستثمار العُماني بتصريح عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية كشف فيه عن مشاريع استثمارية واعدة بين الجزائر وعُمان في المستقبل القريب.

وقال عبد السلام بن محمد المرشدي في التصريحات التي نقلتها رئاسة الجمهورية : "تشرفنا بمقابلة رئيس الجمهورية الذي أبدى ترحيبه بجميع أوجه التعاون بين سلطنة عمان والجزائر في مختلف القطاعات".

وأضاف ذات المتحدث: "في الحقيقة سعدنا جدا بعد ما أكد لنا فخامته أنه مطلع على جميع الملفات والقطاعات المشتركة وأبدى توجيهاته بالدعم وتوفير كل ما هو لازم لإنجاح هذه المشاريع المشتركة".

وختم: "نأمل خلال الأسابيع والأشهر القادمة أن نقوم بتحديد مجموعة من المشاريع في القطاعات الأساسية في البداية وهي قطاع الأمن الغذائي وقطاع الصناعات الدوائية"

الثلاثاء، 11 فبراير 2025

استئناف الحوار بين الجزائر والنيجر بعد تصاعد الأزمة في 2023

استئناف الحوار بين الجزائر والنيجر بعد تصاعد الأزمة في 2023

 

تبون وسفير النيجر
تبون وسفير النيجر

استئناف الحوار بين الجزائر والنيجر بعد تصاعد الأزمة في 2023

يسعى وفد من حكومة النيجر يزور الجزائر حالياً، لطي خلاف حاد نشأ في صيف 2023 بسبب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، واشتدت الأزمة باحتجاج نيامي على «ظروف غير إنسانية» خلال عمليات ترحيل مهاجريها من الجارة الشمالية، ثم استياء الجزائر من تعاون السلطة العسكرية الانتقالية مع مجموعات «فاغنر» الروسية لمواجهة الإرهاب بالحدود.

وبدأ وزير البترول النيجري صحابي عومار، الأحد، محادثات مع سكرتير الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، شملت «تعزيز الشراكة الثنائية وتنفيذ مشروعات التنمية المشتركة، وأبرزها مشروع البحث والاستكشاف لشركة (سوناطراك) الجزائرية في النيجر، ومشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، وكذا مرافقة جمهورية النيجر في مشروعاتها المتعلقة بإنجاز مصفاة لتكرير البترول، ومركب بتروكيماوي في منطقة دوسو (غرب النيجر)، وتدريب الكوادر النيجريين في مجال المحروقات»، وفق بيان لوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية.

ويرافق صحابي عومار في الزيارة التي تدوم عدة أيام، وزير الموارد المائية والتطهير والبيئة، ومسؤولون من وزارة البترول والشركة الوطنية للبترول «سونيديب».

وأكد البيان الحكومي الجزائري، أن أجندة الزيارة تتضمن «لقاءات مهمة بما في ذلك اجتماع مع وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، بالإضافة إلى لقاءات مع مسؤولين من (سوناطراك)». وأشار إلى أن الزيارة «تعكس الحرص المتبادل بين الجزائر والنيجر على تعزيز تعاونهما الاستراتيجي في قطاع الطاقة، وتأكيد التزام البلدين بالمضي قدماً في تنفيذ مشروعات مشتركة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للطرفين».

وتعد زيارة عومار للجزائر الثانية في خلال ستة أشهر. ففي سبتمبر (أيلول) الماضي تفقد منشآت تكرير النفط بأرزيو غرب البلاد.

ويشار إلى أن النيجر ليست شريكاً اقتصادياً أساسياً للجزائر، فالتجارة بين البلدين لم تتعدَّ في أفضل الحالات 600 مليون دولار (2022)

ورأى مراقبون في الزيارتين «مدخلاً لانفراجة في علاقات البلدين»؛ إذ توقف الحوار بينهما بشكل كامل منذ صيف 2023، حينما نشأت الأزمة الأولى إثر رفض السلطة العسكرية الجديدة مقترح الجزائر الوساطة بينها وبين الرئيس محمد بازوم الذي عُزل في انقلاب يوم 26 يوليو (تموز) من العام نفسه، بعد أن كانت وافقت عليها؛ ما أثار حفيظة الجزائر التي دانت بشدة الانقلاب العسكري، وطالبت بـ«العودة إلى الشرعية». كما دعت إلى «ضرورة العمل للحفاظ على الاستقرار السياسي والمؤسسي في النيجر التي تواجه تحديات كبيرة في منطقة تشهد أزمات متعددة الأبعاد ذات حدة غير مسبوقة».

وتعامل الحكم العسكري بزعامة قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني بحساسية بالغة مع الموقف الجزائري منه. وتفاقمت العلاقات بين الجارتين عندما استدعت الخارجية النيجرية سفير الجزائر في أبريل (نيسان) 2024 للاحتجاج على «ظروف سادها عدم احترام للقواعد الإنسانية» في عمليات ترحيل جماعية لمهاجرين نيجريين غير نظاميين من الجزائر. وأعلنت أن تلك العمليات «قد انتهكت كرامة وسلامة المهاجرين».

والجزائر من جهتها، عدّت موجات المهاجرين التي تأتيها من 12 دولة أفريقية عن طريق حدود النيجر، «عملاً مدبّراً الهدف منه تقويض أمنها الداخلي».

وتصاعدت الأزمة في نفس الشهر (أبريل)، بتشديد الجزائر لهجتها ضد انتشار عناصر «فاغنر» الروسية في النيجر، بناء على اتفاق يقضي بتأسيس وحدات عسكرية سُميت «فيلق أفريقيا»، تولت مهام أمنية امتدت إلى حدودها مع النيجر التي تفوق 900 كلم.

والمعروف أن علاقة الجزائر بجارتها الجنوبية الأخرى مالي، تواجه اختباراً دقيقاً منذ مطلع العام الماضي، حينما قرر الحاكم العسكري العقيد عاصيمي غويتا وقف العمل بـ«اتفاق السلام» الداخلي الذي تترأس الجزائر وساطته الدولية، وذلك على أثر استقبال الرئيس عبد المجيد تبون معارضين ماليين وصفهم غويتا بـ«الإرهابيين»، وشجب «عملاً عدائياً جزائرياً ضد مالي».

الاثنين، 10 فبراير 2025

الاتحاد الأوروبي يلتزم بإعطاء زخم جديد للتعاون مع الجزائر

الاتحاد الأوروبي يلتزم بإعطاء زخم جديد للتعاون مع الجزائر

 

الاتحاد الأوروبي والجزائر
الاتحاد الأوروبي والجزائر

الاتحاد الأوروبي يلتزم بإعطاء زخم جديد للتعاون مع الجزائر

يطمح الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء زخم جديد للتعاون مع الجزائر، حسبما أكده فلوريان أرماكورا، رئيس قسم "شمال إفريقيا" في الإدارة العامة للجوار بالمفوضية الأوروبية.

وفي تصريح له خلال زيارة عمل إلى الجزائر من 27 إلى 30 جانفي الماضي، شدّد أرماكورا على التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الشراكة بين الطرفين في إطار تطوير "ميثاق جديد من أجل المتوسط"، وفق بيان نُشر على الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي.

الزيارة وحسب البيان هدفها إجراء، مشاورات لتحديد أولويات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجزائر للفترة 2025-2027، وضمّت البعثة الأوروبية ممثلين عن الأقسام المعنية بشؤون الجوار والطاقة والشؤون الداخلية والهجرة والشؤون الخارجية.

وعقدت البعثة لقاءات مع مسؤولين في عدة وزارات، لا سيما وزارات الشؤون الخارجية والطاقة والمناجم والري والصناعة والتجارة والمالية، كما استقبل الوفد من الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار. وشملت النقاشات عدة مجالات، من بينها الاستثمار وتسهيل التجارة والطاقات المتجدّدة والهجرة والثقافة وخلق فرص العمل.