|
تبون ورئيس موريتانيا |
رئيس الجزائر يبحث سبل التعاون مع رؤساء موريتانيا والسنغال ورواندا
أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين والثلاثاء، في العاصمة
الموريتانية نواكشوط، لقاءات مع رؤساء موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني،
ورواندا بول كاغامي، والسنغال باسيرو ديوماي فاي، بمناسبة تنظيم «المؤتمر
القاري حول التعليم والشباب والتأهيل للتشغيل»، بالعاصمة الموريتانية.
وقالت الرئاسة الجزائرية، اليوم (الثلاثاء)، بحساباتها بالإعلام
الاجتماعي، إن تبون «بحث التعاون الثنائي» مع قادة الدول الثلاث، من دون أي
تفاصيل أخرى.
وألقى الرئيس الجزائري، في اليوم نفسه، خطاباً في بداية أشغال
«المؤتمر القاري»، الذي يدوم من 9 إلى 11 من الشهر الحالي، أكد فيه أن
بلاده «لم تدخر جهداً للمساهمة في النهوض بمجالات التربية والتعليم
والتكوين في أفريقيا»، مشدداً على «المجهودات التي بذلتها الجزائر في هذه
المجالات بالقارة السمراء».
وأفاد تبون بأن عدد الطلاب الأفارقة الـمسجلين حالياً في جامعات الجزائر
يصل إلى قرابة 6 آلاف، موضحاً أنها تُخصِّص ألفي منحة دراسية سنوية في
التعليم العالي، و500 منحة دراسية في التكوين المهني لفائدة الشباب من
مختلف الدول الأفريقية، مبرزاً «فخره واعتزازه بالوصول إلى توفير فرص
التعليم والتكوين لـ65 ألف طالب أفريقي بمختلف التخصصات بمعاهدنا وجامعاتنا
منذ استقلال الجزائر». وأضاف أنه «زيادة على هذا الجهد، تعمل بلادنا على
بناء وتأهيل المدارس في عدد من الدول الأفريقية، وذلك في إطار الجهود
المشتركة لترقية نظم التعليم في القارة الأفريقية».
في سياق ذلك، لفت تبون إلى أن الجزائر تحتضن فوق أرضها «معهد الاتحاد
الأفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية»، ما يعكس، حسبه،
«انخراطنا في الجهود المشتركة لترقية نظم التعليم في قارتنا، ويؤكد إرادتنا
الراسخة في تعزيز التعاون والتضامن القاري، ومد جسور التواصل في بعده
الإنساني عبر البعثات الطلابية بين الشعوب الأفريقية».
وقال بهذا الخصوص: «الجزائر وفية لانتمائها وعمقها الأفريقي، وهي تجدد
في هذه المناسبة تمسكها بالمبادئ والمثل، التي يقوم عليها اتحادنا، وستستمر
بقناعة ودون كلل في بذل الجهود تلو الجهود مع رواد العمل الأفريقي الجماعي
من أجل أفريقيا موحدة ومستقرة وآمنة».
وبحسب تبون أيضاً، فإن أفريقيا «تتطلع إلى الاندماج والتكامل، وإلى أن يكون لها تأثير في الساحة الدولية»
وتحتضن موريتانيا المؤتمر حول التعليم في أفريقيا، بصفتها رئيسة الاتحاد
الأفريقي حالياً. وحضر إطلاق الاجتماعات قادة أفارقة، ووزراء، وخبراء،
ومسؤولو هيئات من القارة مختصون في التعليم والتعليم العالي، والعمل
والتشغيل، بالإضافة إلى شركاء دوليين لأفريقيا، بحسب وسائل إعلام
موريتانية.
وتبحث التظاهرة الأفريقية، وفق السلطات الموريتانية، «تطوير التعليم في
القارة، وإطلاق أنظمة تعليمية قوية لزيادة الجودة والملاءمة، والنفاذ إلى
التعليم الشامل مدى الحياة في أفريقيا».
كما يبحث المشاركون في المؤتمر «الفجوة بين التعليم وسوق العمل في
أفريقيا»، و«التعليم والثورة الرقمية والتحولات الاقتصادية العالمية».
ويهدف أيضاً إلى تقييم تنفيذ التعهدات الدولية، من قبل الدول الأعضاء في
الاتحاد الأفريقي، فيما يخص أهداف التنمية المستدامة، والاستراتيجية
القارية في مجال التعليم، وتعزيز التعاون والتمويل المستدام لبرامج
التعليم.