الأربعاء، 21 مايو 2025

الرئيس تبون يستقبل الكاتب والروائي العالمي ياسمينة خضرا

الرئيس تبون يستقبل الكاتب والروائي العالمي ياسمينة خضرا

 

تبون و ياسمينة خضرا
 تبون و ياسمينة خضرا

الرئيس تبون يستقبل الكاتب والروائي العالمي ياسمينة خضرا


 استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يستقبل الكاتب والروائي العالمي محمد مولسهول المعروف بياسمينة خضرا والذي أهدى  الرئيس تبون أحد كُتُبِهِ

نبذة

قبل عقد من الزمان، فجّر الروائي الجزائري ياسمينة خضرا مفاجأة مزدوجة من العيار الثقيل في الساحة الأدبية الجزائرية والفرنسية والعالمية حين أعلن أنه ليس امرأة وإنما كاتب رجل اسمه الحقيقي هو محمد مولسهول.

وكان ثاني سرّ باح به حينها أنه كان ضابطا عسكريا في الجيش الجزائري خلال فترة "العشرية الحمراء"، وهو الاسم الذي أطلق على فترة التناحر بين الجيش والجماعات المسلحة، وأعلن الضابط حينها عن "غيرته" الكبيرة من الحياة العادية التي يعيشها الكتّاب من سفر وكتابة وشهرة وتوقيع كتبهم للجمهور فيما يعجز هو عن تسلم جائزة نالها.. فقط لأنه كاتب كان قدره التخفي.تهمة الضابط

لم يكن أمام "ياسمينة" من بدّ إلاّ أن يقدّم تفسيرات وشروحا طويلة ضد هجمة النقاد الفرنسيين، لينفي عن الجيش الجزائري تهمة قتل وترويع المواطنين العزّل التي التصقت به خلال الحرب على الإرهاب، خاصة وأنّ الكشف عن هويته الحقيقية ككاتب رجل وضابط سابق تزامن وصدور كتب تدين الجيش مثل كتاب ملازم فار من المؤسسة العسكرية كان بعنوانه "الحرب القذرة" وكتاب آخر "من قتل في بن طلحة".

وأكد ياسمينة خضرا لاحقا وعبر بيان رسمي أنّه وخلال السنوات الثماني التي قضاها في صفوف الجيش الجزائري لم يشهد تورطا للجيش في المذابح التي وقعت للمدنيين العزّل. وأصدر سيرته الذاتية "الكاتب" التي كشف فيها عن تفاصيل حياته قبل أن يضيف مؤلفا آخر أسماه "دجل الكلمات" ليحكي عن مسيرته المهنية ويدافع عمّا أسماه "شرف الجيش الجزائري".

البراءة والضحايا
احتاج ياسمينة خضرا إلى الكثير من الكلمات وبعض الوقت ليدافع عن براءته والجيش من حرب قضت على آلاف الضحايا، لكنه لم يكن بحاجة إلى ما يثبت أنه كاتب مبدع من الطراز الأول، فقد راحت رواياته ترسّخ لموهبته الإبداعية كتابا بعد آخر. هو الذي كان يطمح منذ نعومة أظافره أن يغدو كاتبا، لكن حلم والده في أن يرى ابنه ضابطا عسكريا جعله يلحقه وفي سن التاسعة بمدرسة أشبال الثورة. وهناك عاش ياسمينة اليتم الحقيقي، الأمر الذي دفع به ليكون مناصرا لقضايا المشردين والأيتام لاحقا عبر كتاباته.

يسوّد ياسمينة خضرا الكثير من الأوراق وهو في الأكاديمية العسكرية التي التحق بها سنة 1975 وتخرج منها بعد ثلاث سنوات ضابط صف. كتب هناك مجموعته القصصية الأولى "حورية" التي نشرت بعد 11 عاما، وانتقل بعدها إلى عالم الرواية، وكان حينها يوقع أعماله باسمه الحقيقي قبل أن يغيره مضطرا، وذلك رفضا منه لرقابة المؤسسة العسكرية على أعماله، غاب اسم "محمد مولسهول" عن الساحة الإبداعية إلى الأبد في عام 1997، في عزّ الأزمة الأمنية الجزائرية.

كنية زوجته
يختار محمد مولسهول اسم زوجته "يامينة خضرا" التي عبّرت له قائلة "أعطيتني اسمك مدى الحياة وأنا أعطيك اسمي للخلود!". اقترح ناشره الفرنسي إضافة حرف السين فأصبح الاسم نهائيا: "ياسمينة خضرا" عرفانا بجميل زوجته من صبر ودعم، وتقديرا للمرأة بشكل عام.

وتمسّك الكاتب بهذه الكنية حتى بعد تخليه عن رتبة ضابط، وكشفه هويته الحقيقية. وبعد قرابة 36 عاما في صفوف الجيش يغادر ابن مدينة بشار الصحراوية الجيش ليكرّس بقية حياته للأدب والكتابة كقرار نهائي لا رجعة عنه.

"أنا بدويّ وقبيلتي الواقفة على أبواب الصحراء الجزائريّة كانت قبيلة الشعراء".. يصرّح بكل افتخار بأصوله الصحراوية، ويعترف بأنّ الجيش علّمه السباحة ضد التيّار، "التقيت فيه بأناس شجعان وأشخاص منافقين. البسالة والجبن ساهما في تأكيد قناعاتي"

روايات بوليسية
"بما تحلم الذئاب"، الرواية التي حققت نجاحا باهرا على المستوى العربي بعد أن تلقتها الساحة الأدبية الفرنسية بحفاوة بالغة. متن أدبي صوّر من خلاله مرحلة العشرية الحمراء التي شهدتها الجزائر.

وتتوالى بعدها النجاحات التي كانت ترفع من مكانة خضرا الأدبية، "سنونوات كابل"، و"ابنة العم ك"، و"الصدمة"، و"حصة الموت"، و"الاعتداء"، و"صفارات إنذار بغداد"، و"ما يدين به النهار لليل"، وهي أعمال احتوت موضوعات جدلية عن العنف والإرهاب والأصولية الإسلامية، وحوار الحضارات ودلائل الانتحار ومآسي التشرد واليتم، وذلك ضمن حبكة بوليسية مشوقة غالبا، تتسم بكونها تحبس أنفاس القارئ من أول الأسطر

النفس البشرية
يعترف النقاد بأن نصوص ياسمينة خضرا تغوص في النفس البشرية، ويترك في طريق كل قارئ جزئيات بسيطة من شأنها أن تتركه يصر على إكمال الرواية مهما طالت صفحاتها. وتتسارع دور النشر العالمية لترجمة آخر إصدارات الروائي الجزائري الذي لا يعرف عنه القارئ العربي الكثير، رغم الترجمات الكثيرة والأفلام السينمائية المقتبسة في الأساس من رواياته التي تحقق أعلى المبيعات.

يستقر ياسمينة خضرا حاليا في فرنسا ويتولى منصب مدير المركز الثقافي الجزائري في باريس. وقد منحته الأكاديمية الفرنسية الأسبوع الماضي جائزة الآداب "هنري غال" التي تبلغ قيمتها المالية 40 ألف يورو، لتضاف إلى رصيد جوائزه الثري.

وينتظر ياسمينة خضرا الآن أصداء روايته الجديدة "نظرة المشردين" أو "إلهة الشدائد" حسب ترجمة أخرى، دون أن يترك جانبا هواجسه عن كيفية تلقي قرائه لمخطوطه "المعادلة الأفريقية" الذي سيرى النور مع دار "جوليار" قريبا

البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مهتم بمرافقة الجزائر في هذه المجالات

البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مهتم بمرافقة الجزائر في هذه المجالات

 

وفد البنك الآسيوي للاستثمار
وفد البنك الآسيوي للاستثمار

البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مهتم بمرافقة الجزائر في هذه المجالات

أعرب رئيس  البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، ليميتوفسكي ، عن اهتمام البنك بمرافقة الجزائر في هذه المجالات، وأبدى استعدادا لتعزيز التعاون الثنائي، خصوصا في مشاريع إنتاج الهيدروجين، البنى التحتية للربط الطاقوي، تقنيات تقليل انبعاثات الكربون، ومواجهة تحديات التغير المناخي.

كما اتفقت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، المكلفة بالمناجم،  كريمة بكير طافر مع وفد البنك على تشكيل لجنة عمل مشتركة لدراسة سبل التعاون وتحديد مشاريع ذات أولوية في إطار الشراكة المستقبلية بين الجزائر والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

هذا وكانت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، المكلفة بالمناجم،  كريمة بكير طافر، قد استقبلت الاثنين 19 ماي 2025، بمقر الوزارة، وفدًا عن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، برئاسة  كونستانتين ليميتوفسكي، رئيس مكتب الاستثمار، وذلك في إطار مشاركته في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بالجزائر من 19 إلى 22 ماي 2025. وحضر اللقاء إطارات من الوزارة.

واستعرض  ليميتوفسكي، خلال اللقاء، مهام البنك ونشاطاته، مشيرًا إلى أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي انضمت إليه منذ تأسيسه سنة 2015. ويضم البنك اليوم 100 دولة عضو، ويقع مقره في بكين، مع محفظة تمويلية تتجاوز 60 مليار دولار. ويموّل البنك مشاريع البنية التحتية في قطاعات الطاقة، المحروقات، الطاقات المتجددة، النقل، والربط الإقليمي، مشيرًا إلى أمثلة عن تمويلات ناجحة في آسيا وإفريقيا.

من جهتها، أكدت كاتبة الدولة على أهمية التعاون مع هذا البنك في ظل الديناميكية التنموية التي تشهدها الجزائر، لا سيما في مجالات البنية التحتية، الطاقة، المحروقات، الطاقات المتجددة، المناجم، ومحطات تحلية مياه البحر، وهي كلها قطاعات تتقاطع مع اهتمامات البنك.

وقدمت كاتبة الدولة عرضًا مفصلًا حول أبرز المشاريع الجارية في قطاع الطاقة والمناجم، خاصة تلك المتعلقة بتطوير المحروقات، الطاقات المتجددة، الهيدروجين، وتثمين الموارد المائية والمعدنية

الثلاثاء، 20 مايو 2025

بيان مجلس الوزراء

بيان مجلس الوزراء

 

اجتماع مجلس الوزراء
اجتماع مجلس الوزراء

بيان مجلس الوزراء


 ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اجتماعا لمجلس الوزراء، تناول مشاريع قوانين منها الحالة المدنية، الطب البيطري، وحماية الصحة الحيوانية وعروضا من بينها المخطط الوطني الخاص بالتوحد.

وعقب عرض  الوزير الأول لنشاط الحكومة في الأسبوعين الأخيرين، بالإضافة إلى مداخلات  الوزراء حول مشاريع القوانين والعروض، أسدى رئيس الجمهورية الأوامر والتعليمات والتوجيهات الآتية:

توجيهات عامة:

ـ في مستهل الاجتماع أسدى السيد رئيس الجمهورية توجيهاته للحكومة بالعمل أكثر وبصرامة أكبر في الميدان لحل الانشغالات الحقيقية للمواطنين بعيدا عن كل أشكال الفلكلور الإعلامي، مذكرا في هذا السياق، بأن تنفيذ ومعالجة الملفات الاجتماعية الكبرى تجري بالتنسيق المباشر مع السيد الوزير الأول.

ـ اهتماما بوضعية مختلف الفئات الشبانية، أمر السيد رئيس الجمهورية بتسوية شاملة ونهائية لوضعية الشباب العاملين في الاستيراد المصغر الذاتي وحمايتهم بإدماجهم في النشاط النظامي للتجارة الخارجية من خلال تمكينهم من المزايا المنصوص عليها في القانون الخاص بالمقاول الذاتي.

ـ أمر الرئيس بمنحهم صفة أعوان اقتصاديين مما يوفر لهم امتيازات اجتماعية وتجارية تكون بديلا لهم عن وضعيتهم الحالية غير القانونية إزاء عمليات الاستيراد المصغر عبر الموانئ والمطارات، التي عرّضت البعض منهم، لحجز سلعهم وفقدان توازنهم الاجتماعي، بخسارة رؤوس أموالهم البسيطة.

ـ أمر  رئيس الجمهورية، الوزير الأول عاجلا بتكوين لجنة لتحديد آليات نشاط هؤلاء الشباب الذين يستثمرون رؤوس أموالهم المتواضعة في تلبية حاجيات بسيطة لها أثرها في السوق وبكميات محدودة.

ـ أمر الرئيس تبون بأن تحدد اللجنة التي يرأسها السيد الوزير الأول قائمة المواد المسموح لهؤلاء الشباب باستيرادها، بما يكفل استمرار نشاطهم مع الالتزام بالضوابط القانونية والجبائية المُنظّمة. 

ـ في سياق آخر، وجّه رئيس الجمهورية تشكراته لوزير الصناعة وكل عمال القطاع للتقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال إنتاج وصناعة السكر محليا، خاصة مع دخول وحدات ومصانع جديدة في الخدمة.

ـ أمر الرئيس باتخاذ تدابير جديدة مع إمكانية استحداث ديوان وطني للسكر، يسمح بضبط السوق من حيث كمية الإنتاج وتغطية الطلب الوطني وما يوجه منه إلى التصدير، وذلك بالعمل وفق إحصائيات دقيقة، تنعكس إيجابيا لدى البنك المركزي. 

بخصوص الشراكة الجزائرية السلوفينية: 

ـ أمر السيد رئيس الجمهورية بالتحضير لعقد اجتماع عمل لمتابعة تنفيذ كل ما اتفق عليه رئيسي البلدين في مختلف القطاعات، على رأسها صناعة الأدوية، البحث العلمي والذكاء الاصطناعي.

ـ أمر بدراسة التحضير لإطلاق خط بحري يربط الجزائر بسلوفينيا.

بخصوص الشراكة الجزائرية العُمانية:

ـ أمر السيد الرئيس بإيلاء العناية التامة لمشاريع الاستثمارات وتنفيذ توصيات وقرارات قيادتي البلدين في مختلف القطاعات، خاصة فيما يتعلق بالفلاحة وصناعة السيارات (هيونداي) وكذلك مشروع استحداث شركة نقل بحري جزائرية ـ عُمانية بالإضافة إلى إطلاق خط بحري يربط الجزائر ومسقط.  

بخصوص مشروع قانون الحالة المدنية:

بالنظر إلى الأهمية الخاصة التي يكتسيها مجال الحالة المدنية، أمر السيد رئيس الجمهورية وزير العدل بإثراء هذا المشروع بمزيد من الدقة والعمق، مع تخفيف نصوصه بما يسمح بالتجاوب والتكفل بمختلف الانشغالات خاصة وأن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في رقمنة قطاع الداخلية، وهي مرحلة ينبغي أن تتبعها صرامة كبيرة في حماية الحالة المدنية في الجزائر.

بخصوص مشروع قانون حول الاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ:

ـ شدّد السيد الرئيس في هذا الشأن على أهمية الاضطلاع بكل المسؤوليات من جميع الفاعلين المعنيين مع تضافر الجهود لعلى رأسها السلطات المحلية في هذا السياق، وجّه السيد رئيس الجمهورية بضرورة التنسيق التام بين قطاعي السياحة والداخلية للتحضير الجيد للموسم السياحي.

عرض حول مدى تطبيق توصيات مجموعة العمل المالي (GAFI):

ـ أمر السيد رئيس الجمهورية بتنفيذ التوصيات وفق ما تحدّده قوانين الهيئة المالية الدولية (GAFI)، خاصة وأن الجزائر حققت خطوات إيجابية في السنوات الأخيرة وهو ما تضمنته مختلف قوانين المالية التي جاءت في كنف الشفافية والنزاهة بشهادة مؤسسات مالية دولية، وبالأخص فيما يتعلق بتطابق البيانات والمعطيات الاقتصادية للبلاد. 

ليُختتم مجلس الوزراء، بالمصادقة على مراسيم تتضمن تعيينات وإنهاء مهام في عدد من الوظائف والمناصب العليا في الدولة

فوز مهم للنادي الرياضي القسنطيني على إتحاد بسكرة

فوز مهم للنادي الرياضي القسنطيني على إتحاد بسكرة

 

الرياضي القسنطيني
الرياضي القسنطيني

فوز مهم للنادي الرياضي القسنطيني على إتحاد بسكرة


 اتحاد بسكرة حتى الدقيقة 76 ثم أمام النادي الرياضي القسنطيني ليسقط بثلاثية نظيفة موقعة من ميصالة ، بن شعيرة وبلحوسني على التوالي. 

بعد هذا الفوز، السياسي يرفع رصيده الى 32 نقطة في انتظار تسوية رزنامة البطولة.

إلى جانب ذلك، عاد فريق مولودية البيض بنقطة ثمينة من مستغانم بعد فرض التعادل أمام الترجي المحلي في المباراة التي جرت بملعب “محمد بن سعيد”، ما سيزيد من صعوبة مأموريتهم في البقاء في حظيرة الكبار

الاثنين، 19 مايو 2025

الرئيس تبون يهنئ الطلبة.. بناة جزائر اليوم وحاملو راية أسلافهم

الرئيس تبون يهنئ الطلبة.. بناة جزائر اليوم وحاملو راية أسلافهم

 

الرئيس تبون
الرئيس تبون

الرئيس تبون يهنئ الطلبة.. بناة جزائر اليوم وحاملو راية أسلافهم

وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة بمناسبة إحياء الذكرى (69) ليوم الطالب (19 ماي 1956/2025)، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في رسالة الرئيس تبون، نشرت عبر حساب الرئاسة على الـ"فيسبوك"، قائلا: "يسعدني في هذا اليوم الذي يحتفي فيه بناتنا وأبناؤنا الطلبة باليوم الوطني للطالب، أن أحيي الشباب الجزائري الذي يؤم مدرجات الجامعات، ساعيا إلى النجاح بطموح التواقين إلى المساهمة في بناء جزائر قوية ومنتصرة، متأسيا بالرواد السابقين"

واستذكر الرئيس - في هذه المناسبة - جيلا متشبعا بالروح الوطنية، آثر في 19 ماي 1956، في خضم ثورة التحرير المجيدة، مغادرة رحاب الجامعة، والالتحاق بجبهة الكفاح المسلح، مؤكدا بتلك "الهبة التاريخية أن الشعب الجزائري حر ومصمم على البقاء حرا، وأن لا شيء أولى من الاستجابة لنداء الحرية في بيان أول نوفمبر الخالد".

وأضاف الرئيس، موجها حديثه للطلبة أنهم يدركون تمام الإدراك أن بلدهم "العظيم بتاريخه المجيد، واجه غداة الاستقلال أوضاعا قاسية وتحديات جمة لتدارك التأخر الفادح الذي كرسه الاستعمار البغيض في مجال التربية والتعليم، بسياسة التجهيل والحرمان، ومحاولات طمس الشخصية والهوية الوطنية".

وتابع رئيس الجمهورية: "ولقد تمكنت الجزائر بإرادة الوطنيين من تجاوز تلك الأوضاع الصعبة وبناء منظومة جامعية وطنية مشرفة، بتأطير بيداغوجي متكامل، وبهياكل ومنشآت تغطي كل أنحاء الوطن، تستجيب لمتطلبات الجامعيات والجامعيين، وتتوفر على شروط التحصيل العلمي والمعرفي في مناخ يليق بهذا الجيل الواعد.. وهو ما تعكسه أعداد المتخرجين من المعاهد والجامعات، والأرصدة المالية المسخرة، والطاقات البشرية المعبأة، لتجعل من الجامعة الجزائرية في الجزائر الجديدة المنتصرة، قاطرة أساسية في توجه البلاد نحو تطوير وتنويع النشاط الاقتصادي".

وجدد الرئيس تبون، في هذه السانحة، "حرص الدولة على المزيد من الدفع بالجامعة الجزائرية ومنظومة التكوين بمختلف المستويات والتخصصات، إلى الارتباط بالواقع الاقتصادي، ومسارات التحول نحو اقتصاد المعرفة.. وإلى وضع الآليات الكفيلة بإدماج الشباب الجامعي وخريجي معاهد التكوين في حركية هذه التحولات الحتمية نحو اقتصاد متفتح ومتنوع وتنافسي، لاسيما من خلال تسهيل ومرافقة إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".

وأعرب رئيس الجمهورية، بهذا الخصوص، عن اعتزازه "الكبير بما يحققه المتفوقون النوابغ في جامعاتنا، من ريادة وتألق في الابتكار والإبداع، ومسايرة أرقى وأدق التكنولوجيات في العالم"، مهنئا الطالبات والطلبة، "بناة جزائر اليوم، وحاملو راية أسلافهم من معدن الشهيدين عمارة رشيد وطالب عبد الرحمن وغيرهما، من أولئك الذين سجلوا أسماءهم خالدة في صفحات مجد الجزائر وعزتها".


الجزائر عاصمة للمالية الإسلامية العالمية

الجزائر عاصمة للمالية الإسلامية العالمية

 

اجتماع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية
اجتماع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية

الجزائر عاصمة للمالية الإسلامية العالمية

ستكون الجزائر  عاصمة للمالية الإسلامية العالمية، حيث تحتضن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2025، التي تعقد من 19 إلى 22 ماي الجاري تحت شعار "تنويع الاقتصادات، إثراء الحياة"، لتشكل فرصة من أجل طرح الملفات الراهنة في ظل تحدّيات تفرضها الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد العالمي، حيث تسعى بلادنا لأن تكون محورا للتلاقي وللتعاون وطرح الحلول بين البلدان الإسلامية، وستطلق بالمناسبة إطارا جديدا للتعاون المستقبلي مع البنك. 

تعود الجزائر هذا الأسبوع كفاعل مهم بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي كانت أحد مؤسّسيها في السبعينيات من القرن الماضي، محتضنة أحد أهم المواعيد السنوية للبنك بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهو ما يعكس توجّهها الجديد نحو إعادة علاقاتها مع هذه الهيئة المالية التي جمّدت طيلة سنوات سابقة.

والجزائر التي باشرت إصلاحات مالية غير مسبوقة في الفترة الأخيرة، تجلّت خصوصا في إصدار قانون نقدي ومصرفي جديد وضع الجزائر في سكة العصرنة والتطوّر والشمول المالي، من خلال إدراج مبادئ الصيرفة الإسلامية والتقنيات المالية الحديثة والعملة الرقمية وغيرها من الإجراءات،  تسعى اليوم إلى توسيع نطاق شراكاتها الدولية وتنويع مصادر تمويل برامجها التنموية ومشاريعها الكبرى، واضعة حدا لغيابها طيلة عقود منعتها من الاستفادة من مزايا الهيئة التي كانت ضمن مؤسّسيها الأوائل.

وباحتضانها للجلسات السنوية لثالث مرة، بعد 24 سنة من آخر جلسات نظّمت بالجزائر في عام 2001، والتي تلت تلك المنظمة لأول مرة في 1990، تعزّز الجزائر حضورها في سلاسل  التمويل الإسلامي التي تقدّر بمئات الملايير من الدولارات، من جهة، وتسعى إلى التعريف بمؤهّلاتها الاستثمارية في مجالات هامة كالطاقات المتجدّدة، الصناعات التحويلية، الفلاحة والتكنولوجيا الحديثة، من جهة أخرى.

وتعد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، شريكا مناسبا للجزائر، بالنظر إلى العلاقات الجيدة التي جمعت الطرفين وسمحت بمواكبة مسار التحوّلين الاقتصادي والاجتماعي للجزائر، من خلال تمويل مشاريع بنيوية كبرى وتقديم الدعم الفني والمعرفي الذي ساهم في تدعيم الاقتصاد الوطني في السابق، كما تعد شريكا مستقبليا مفضّلا ضمن إطار جديد للتعاون قائم على مقاربات تشمل الابتكار وتنويع الاقتصاد ودعم المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما في القطاع الخاص.

وتمّ بحث تفاصيل هذا الإطار الجديد للشراكة الذي سيعلن عنه خلال الاجتماعات السنوية، في اللقاء الذي جمع كلا من وزير المالية عبد الكريم بوالزرد ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد سليمان الجاسر، بالجزائر العاصمة في أفريل الماضي. ويستند هذا الإطار على دعم القطاعات المحفّزة للتنافسية والتنويع الاقتصادي وتعزيز دور القطاع الخاص، إلى جانب تعزيز الشراكات لتنمية الموارد البشرية والتعاون الإقليمي. كما بحث الطرفان سبل استئناف التعاون في تمويل المشاريع الإستراتيجية، وتمّ التأكيد على أهمية تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية وتقليل التأثير البيئي، وتعزيز جودة الحياة والتكامل الإقليمي.

وفي لقاء مع محافظ بنك الجزائر صالح الدين طالب، أعرب مدير المجموعة عن استعداد البنك لتقديم مزيد من الدعم الفني، بهدف تعزيز قدرات بنك الجزائر في مجالات الصيرفة الإسلامية، والإشراف البنكي، والصكوك، وإمكانية الاستفادة من خبرة المؤسّسة لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في تخفيف المخاطر المرتبطة بتطوير الصكوك السيادية وشبه السيادية، المرتقب إطلاقها بالجزائر.

وينتظر أن تشهد الاجتماعات السنوية للبنك تنظيم عدة تظاهرات إقتصادية، أبرزها منتدى القطاع الخاص الذي يسلّط الضوء على مبادرات المجموعة وخدماتها وخبراتها في الاستثمار والتجارة والتأمين، مع العمل على تعزيز نمو القطاع الخاص والاستثمار والتجارة عبر الحدود بين الدول الأعضاء 57، لاسيما من خلال لقاءات ثنائية بين رؤساء الشركات. كما سيتم عقد المنتدى 13 لتنمية الشباب وتنظيم منتدى للتمويل الإسلامي تحت شعار التحوّل الرقمي والشمول المالي، ومنتدى تسهيل التجارة وآخر للاقتصاد الحلال وللشراكة، فضلا عن إطلاق منصّة "التوفيق" للتعاون جنوب – جنوب.