أول قاطرة بحرية محلية الصنع |
أشرف وزير الصناعة، أحمد زغدار، مرفوقا وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ووزير النقل، كمال بوجود على عملية تسليم أول قاطرة بحرية محلية الصنع لمرافقة رسو سفن نقل المحروقات لفائدة شركة "أس تي أش"، فرع مجمع سوناطراك من صنع المؤسسة العمومية لبناء وإصلاح السفن "ايكوراب"، فرع المجمع العمومي للصناعات الميكانيكية.
وكشف وزير الصناعة أحمد زعدار في كلمة له خلال حفل التسليم الذي تم بمقر مؤسسة ايكوراب بوهارون بتيبازة أن تسليم القاطرة البحرية، التي يبلغ طولها 14 مترا، يندرج في إطار مشروع لتصنيع وتسليم ثلاث قاطرات بحرية لفائدة فرع سوناطراك، حيث من المرتقب تسليم القاطرة الثانية نهاية الثلاثي الأول فيما سيتم تسليم القاطرة الثالثة نهاية الثلاثي الثاني من السنة الحالية.
وأضاف الوزير بأن القاطرة البحرية المسلمة تتميز بنسبة إدماج عالية ومن المرتقب أن ترتفع هذه النسبة أكثر بالنسبة للقاطرتين المتبقيتين بعد إدماج الصفائح الفولاذية من النوع البحري التي ستنتج في مركب الحجار، وأشار إلى أن نمط تصنيع القاطرة قد تم وفق المعايير العالمية المعتمدة وتحت المتابعة التقنية الحثيثة لمكتب الإشهاد العالمي "فيريتاس" وهو ما يعطي أكبر ضمان على سلامة وأمن هذه القاطرة، لافتا إلى أن هذا الإنجاز الوطني يثبت القدرات والكفاءات التصنيعية التي تتمتع بها شركة "إيكوراب" والتي ينتظر منها الكثير وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية من أجل مواكبة برنامج تطوير صناعة السفن في الجزائر لاسيما تلك الموجهة للصيد في أعالي البحار.
من جهته، أشار وزير النقل كمال بلجود أن مثل هذه التجهيزات كانت تقتنى من الخارج بالعملة الصعبة، وأن ما أثبتته ايكوراب من قدرات في التصنيع المحلي "يجعلنا من اليوم فصاعدا نعطي تعلميات بإلغاء المناقصات الدولية لاستيراد مثل هذه التجهيزات والعمل مع مؤسسة ايكوراب وبالتنسيق مع المؤسسات الأخرى في مجال الصيانة من أجل صناعة وصيانة السفن، وضمان دفتر أعباء خاص بمؤسسة ايكوراب".
كما أشار وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، من جهته، أن عملية تسليم القاطرة تأتي في سياق دعم قدرات شركة سوناطراك في تصدير المحروقات وضمان شحن السفن بسرعة وفي أحسن الظروف ومن حيث التكلفة والسلامة وحماية البيئة، لافتا إلى أن العملية تأتي في إطار سياسة الحكومة المنصبة على دعم نسبة الإدماج الوطني وإحداث ديناميكية صناعية.