عملية الفارس الشهم 3 لدعم قطاع غزة |
طائرة كل 4 ساعات.. الفارس الشهم 3 يغيث غزة بجسر جوي متواصل
جسر جوي إماراتي متواصل لإغاثة قطاع غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية، يتضمن إرسال طائرة كل 4 ساعات، ويعمل الجسر الإنساني على مدار الساعة لنقل مستلزمات مستشفى ميداني تعتزم الإمارات إقامته داخل غزة، لدعم القطاع الصحي الذي يعاني جراء الحرب والقصف المتواصل لليوم الـ35.
ومنذ إطلاق الجسر الجوي 6 نوفمبرالجاري، أرسلت الإمارات عبره 27 طائرة شحن على مدار 5 أيام حتى ظهر اليوم الجمعة، بمتوسط 5.4 طائرة يوميا، أي طائرة كل 266 دقيقة.
جهود مكوكية تسابق بها الإمارات الزمن لإغاثة أهل غزة ودعم القضية الفلسطينية تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومنذ اندلاع التصعيد بغزة في 7 أكتوبر الماضي، لم تتوقف جهود دولة الإمارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وإيجاد أفق للسلام الشامل.
مستشفى ميداني متكامل
وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأحد الماضي، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وعلى الفور استهلت عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية عملها ببدء إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة، لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، لتكون باكورة الأعمال الإنسانية للعملية.
وتم البدء يوم 6 نوفمبر في تسيير جسر جوي لنقل جميع المعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة المستشفى الميداني وتشغيله، حيث تفرغ الطائرات حمولتها في مطار العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة.
وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حالياً، وسارع أطباء ومتطوعون في الإمارات للانضمام لعملية "الفارس الشهم 3".
ملحمة إنسانية.. توثقها الأرقام
جهود تتكامل لترسم ملامح ملحمة إنسانية لدعم أهل غزة، أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أمر في الأيام الأولى للحرب وتحديدا في 10 أكتوبر الماضي بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار (نحو 74 مليون درهم إماراتي).
دعم على مختلف الأصعدة توثقه الحقائق على أرض الواقع، وتؤكده لغة الأرقام، التي تكشف التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، التي تعد أحد ثوابت سياستها الخارجية منذ تأسيسها.
65 اتصالا ولقاء
وبحسب إحصاء فقد بحثت دولة الإمارات سبل وقف التصعيد في غزة وحماية جميع المدنيين عبر 65 اتصالا ولقاء مع قادة ووزراء ومسؤولين أمميين ودوليين، من بينها 31 اتصالا ولقاء أجراها رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنفسه، و34 اتصالا ولقاء أجراها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي.
22 قمة واجتماعا
أيضا وفي إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة وحرصها على العمل مع الأشقاء والأصدقاء لدعم جميع المساعي والمبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إرساء سلام عادل وشامل وآمن ومستدام ينهي حالة العنف في المنطقة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين، شاركت في 22 قمة واجتماعا، من بينها 10 قمم واجتماعات خليجية وإسلامية وعربية ودولية للسبب نفسه، إضافة إلى 7 اجتماعات بمجلس الأمن الدولي، و5 اجتماعات في الأمم المتحدة.
لم يمر أي من تلك الاجتماعات والقمم دون أن تسجل الإمارات رسائل قوية داعمة، إضافة إلى سعيها لتحقيق التوازن بين مختلف الأطراف والعمل على دعم جهود السلام وتخفيف حدة التصعيد.
3 مبادرات إنسانية
أيضا أطلقت دولة الإمارات 3 مبادرات إنسانية، هي "الفارس الشهم 3" وحملة "تراحم من أجل غزة" التي تم خلالها إرسال 9 طائرات إغاثية نقلت 225 طنا من المساعدات.
يأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه دولة الإمارات على استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات البلاد إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، تنفيذا لتوجيهات القيادة الإماراتية.