الطاقة المتجددة في الجزائر |
أكدت تقارير دولية أن الصحراء الجزائرية تعد واحدة من أكبر مصادر الطاقة الشمية والنظيفة التي بامكانها تزويد مختلف القارات بهذا المورد، وحسب تقرير صادر عن منظمة "عالم الهندسة" فإن الصحراء الجزائرية تعد مصدر رئيسي للتموين بالطاقة النظيفة والشمسية في المستقبل.
ونشرت الصفحة الرسمية لعالم الهندسة خريطة للصحراء الافريقية الكبرى تضمن الدول التي بامكانها تلبية حاجيات العالم بـ الطاقة الشمسية منها الصحراء الجزائرية بثلات مناطق أشير إليها باللون البرتقالي، وتمثل المنطقة الأولى المشار إليها الجنوب الشرقي حيث أوضح التقرير أنه بامكان هذه المنطقة تلبية حاجيات الشمال الأمريكي بطاقة تقدر بـ 5.151 تيراواط ساعي.
أما المنطقة الثانية فجاءت في وسط الصحراء الجزائرية بامكانية طاقة تقدر بـ 11.641 تيراواط ساعي وهو ما يغطي متطلبات دول آسيا، وأهم وأكبر منطقة جاءت على الحدود الجنوبية مع موريتانيا بمعدل انتاج يصل إلى 23.398 تيراواط ساعي، حيث أشار التقرير إلى أن هذه المنطقة وحدها كفيلة بتغطية متطلبات كل دول العالم.
ولأهمية هذه الطاقة في المستقبل القريب، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك في تعليق له على التقرير، عبر منصة تويتر، أن الطاقة الشمسية هي مصدر الطاقة الأساسي للبشرية في المستقبل، وفي 7 يونيو 2022، قام وزير الصناعة أحمد زغدار رفقة وزير الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان، بتدشين مصنع للألواح الشمسية بولاية ورقلة بطاقة إنتاجية تقدر بـ180 ميغاواط سنويا.
وحسب بيان لوزارة الصناعة يكتسي هذا المشروع الذي ستتبعه مشاريع أخرى مماثلة، أهمية كبيرة كونه يندرج في إطار تجسيد مشروع إنجاز محطات توليد الطاقة الكهروضوئية بطاقة 1000 ميغاوات”SOLAR 1000 MW» بخمس ولايات من جنوبنا الكبير ومنها ولاية ورقلة، وفي هذا الإطار، أبرز الوزير أهمية انشاء، من طرف وزارة الصناعة، كلوستر يضم كل المتعاملين في شعبة الصناعات الكهربائية لتطويرها وهو التوجه الذي ترمي الحكومة لتجسيده.