أكد عمار بلحيمر وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة الجزائرية، أن حيازة الجزائر لكافة الوسائل للتصدي لحملات التشويه التي تتعرض لها ليس مجرد خطاب للتسويق الإعلامي.
وقال بلحيمر في تصريح له أن "حديث الرئيس عبد المجيد تبون عن معطيات ووقائع مثبتة حول حملات التشويه نعلم مصدرها ومن يقف وراءها يعني أننا على علم بكل ما يحاك ضدنا ونملك جميع الوسائل اللازمة لتفكيك الألغام المزروعة على حدودنا، وهذا ليس مجرد خطاب للتسويق الإعلامي".
وأضاف أن "ما قاله الرئيس تبون عن كون الجزائر بلدا محوريا يحسب له ألف حساب هو رسالة لكل من يستخدم أساليب قذرة لإثنائها عن مواقفها الثابتة"، مؤكدا أن مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش تعمل على جميع الأصعدة وبآليات متطورة جدا لصد كل الهجمات، مهما كان نوعها أو مصدرها بغرض الحفاظ على استقرار البلاد وتماسك الشعب في ظل تنامي العداء المبني على مصالح جيوسياسية وتحالف بلد من المنطقة مع تنظيمات خطيرة خاصة الإرهابية منها، التي تشكل خطرا على العالم كله وليس على الجزائر فقط".
وأوضح بلحيمر أن مصطلح الثورة المضادة التي تحدث عنها الرئيس تبون والتي يقودها أعداء الداخل من بقايا العصابة، مشيرا إلى أن هذا المصطلح يقصد به أولئك الرافضين لإرادة الشعب من أصحاب المصالح الضيقة الذين لفظهم الحراك الشعبي المبارك وكشف مخططاتهم.
وقال إن "هؤلاء ورغم كل ما لقوه من نبذ طيلة السنتين الماضيتين إلا أن أذنابهم يشتغلون في الخفاء ويتصدون لكل محاولة للتغير نحو الأفضل، ومن يقفون وراء هذه المخططات واجهتهم إرادة الشعب وحاصرتهم، مشيرا إلى استغلال هؤلاء للأزمة الصحية للكورونا من أجل معاودة الكرة من جديد، مؤكدا أنهم لم ينجحوا".
وأكد وزير الاتصال الجزائري أن الفشل سيكون مصير المحاولات التي قادتها هذه الأطراف في التشويش على مشاريع الإصلاح التي قام بها الرئيس تبون، وذلك بفضل فطنة ونزاهة الإعلام الوطني الذي يعتبر شريكا أساسيا للدولة وله مكانة أساسية في البنية المؤسساتية فلم يمنح لهم الفرصة.
وأشار إلى أن الإعلام الجزائري أصبح اليوم أكثر احترافية كما صار يتمتع بحرية تامة ومسؤولية أكبر، كما أنه استفاد كثيرا من الحراك الشعبي ليعود إلى ممارسة المهنة بما تمليه الأخلاق والتشريعات، وقال إن الإعلام في الجزائر بات أكثر حرصا على حماية المكاسب المحققة لصالح المواطن، أينما كان، وليس في حاجة إلى توصيات لحماية الوطن ومواجهة التهديدات لأنه استطاع أن يكشف عديد المخططات المعادية للجزائر.