الرئيس تبون |
كلمة الرئيس تبون في القمة العربية بالبحرين
تلتئم القمة العربية اليوم في ظرف دولي صعب وفي ظرف إقليمي أصعب بكثير. فالأزمة الحادة التي أَلَمَّتْ بمنظومة العلاقات الدولية قد أصبحت واقعاً مُعاشاً يرمي بإفرازاتِه ومخلفاتِه وتداعياتِه على العالم بأسره دون تمييز أو تفريق. وما العجز الذي أصاب آلياتِ العمل الدولي متعدد الأطراف.
أما فيما يخص منطِقَتَنَا العربية، فالأكيد أنها هي الأخرى تمر بمرحلةٍ مفصلية، مرحلةٌ مثقلة بالتحديات والأزمات، ومرحلةٌ تتجسد صعوبتها وتتجلى خطورتها فيما يتربص بأهلنا في غزة من تهديداتٍ وجودية، وفيما تواجهه القضية الفلسطينية برمتها من أخطارِ التصفية المُحدقة بها.
إن قضيتَنا المركزية أحوجُ ما تكون اليوم لأمةٍ عربية موحدة وقوية تتقدم صفوف المناصرين لها، وتكونُ أول المرافعين لصالحها، وتَتَمَوْقَعُ في طليعةِ الساعين من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحلٍ عادل ودائم ونهائي للصراع.
وعلى هذا الأساس، فقد عَمِلَتْ الجزائرُ منذ انضمامها لمجلس الأمن بكل أمانةٍ بكل ووفاء وبكل إخلاص على تمكين القضية الفلسطينية من استعادة مكانَتِها المركزية كأقدم قضيةٍ على جدول أعمال منظمتنا الأممية، وكأبرزِ قضيةٍ تستدعي تَصَدُّرَ أولوياتِ المجموعة الدولية، وكأهم قضية يستوجِبُ الإيمانُ بها.