‏إظهار الرسائل ذات التسميات الامن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الامن. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 17 يونيو 2025

بيان الدرك الوطني: عندما تتقدم المؤسسة على الفرد

بيان الدرك الوطني: عندما تتقدم المؤسسة على الفرد

 

الجزائر
الجزائر

بيان الدرك الوطني: عندما تتقدم المؤسسة على الفرد

 أكد بيان قيادة الدرك الوطني الصادر موقفًا يُحسب لهذا الجهاز العريق، الذي يُعدّ ركيزة أساسية من ركائز مؤسسات الدفاع والأمن في الجزائر.
فبمجرّد تداول مقطع فيديو يُظهر تصرّفًا فرديًا من أحد منتسبي هذا الجهاز تجاه مواطن، بادرت القيادة الوطنية إلى إصدار بيانٍ واضح، حازم، ومسؤول، أعلنت فيه رفضها التام لأي تجاوزات تُسيء لصورة وهيبة الجهاز.

ولم تتوانَ قيادة الدرك الوطني، في ذات السياق، عن التأكيد بأنها اتخذت الإجراءات اللازمة ضد هذا السلوك المعزول.

حين تتقدّم المؤسسة على الفرد

واعتبر الدكتور عمار محمدي،أن بيان الدرك لم يكن مجرد ردّ فعل ظرفي، بل هو إعلان صريح عن عقيدة أمنية، تؤمن بأن قوة الجهاز لا تُقاس فقط بالعدة والعتاد، بل بمقدار التزامه بالقانون، وانضباطه في خدمة المواطن، وقدرته على تصحيح الأخطاء في الوقت المناسب، وهو ما يُحسب للجهاز وقيادته التي تحرّكت بسرعة قصوى لتؤكّد أن المؤسسة تتقدّم على الفرد، وأن أمن وأمان المواطن الجزائري خط أحمر.

وأكد في ذات السياق أن بيان قيادة الدرك حمل إقرارًا واضحًا بأن ثقة الشعب لا تُفرض بل تُكتسب، وتُحمى بالشفافية والانضباط، لا بالهيبة المصطنعة ولا بالتصرفات والسلوكيات التي لا تمتّ بصلة لعراقة المؤسسة ولا لهيبتها.

كما اعتبر الدكتور عمار محمدي أن قيادة الدرك الوطني، من خلال هذه الخطوة، قد أظهرت نضجًا مؤسساتيًا يعكس إيمان القيادة والمؤسسة بأن لا أحد فوق القانون، وأن صورة الجهاز هي جزء لا يتجزأ من صورة الدولة الجزائرية.

وأكد ذات المصدر أن بيان قيادة الدرك الوطني اليوم يُعدّ رسالة طمأنة للرأي العام، مفادها أن المؤسسة الأمنية لا تتسامح مع التجاوزات، ولا تتستّر على من يسيء إلى سمعتها، وبالتالي فإن القانون فوق الجميع.

وأردف: أما الرسالة الثانية، فهي موجهة إلى عناصر الجهاز أنفسهم، بأن الانضباط ليس خيارًا بل التزام، وأن الخروج عن القوانين والقواعد لا يُغتفر، مهما كانت الظروف.

الخلاصة: من المؤكد أن بيان قيادة الدرك الوطني اليوم جاء ليؤكّد المقولة التي تقول إن “مناعة الوطن تبدأ من داخل أجهزته

الأحد، 20 أبريل 2025

تنسيق جزائري ـ إيطالي لمواجهة الجريمة المنظمة

تنسيق جزائري ـ إيطالي لمواجهة الجريمة المنظمة

 

الامن الجزائرى والايطالى
الامن الجزائرى والايطالى

تنسيق جزائري ـ إيطالي لمواجهة الجريمة المنظمة

بحث المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، مع نظيره الإيطالي، فيتوريو بيساني، الذي يزور الجزائر على رأس وفد رفيع المستوى، سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني وتبادل الخبرات في مجال التكوين والتدريب.


تندرج زيارة المدير العام للشرطة الإيطالية، إلى الجزائر في إطار الاتفاق الأمني بين البلدين الذي كان قد تم التوقيع عليه من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ونظيره الإيطالي شهر فيفري 2024، بهدف تكييف التنسيق والتعاون المشترك مع التحديات الأمنية.


وقد سمح هذا اللقاء الذي جرى بمقر المديرية العامة للأمن الوطني، بإجراء محادثات بين الجانبين "تمحورت حول دراسة الآليات العملياتية لتعزيز التعاون والتنسيق الأمني في مجال محاربة كل أشكال الإجرام، خاصة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذا تبادل التجارب والخبرات في مجال التكوين والتدريب".


وفي كلمة له بالمناسبة أوضح بداوي، أن هذا اللقاء يعد "فرصة مواتية للعمل سويا من أجل الارتقاء بالتعاون والتنسيق الشرطي المشترك إلى أرقى المستويات بما يعود بالفائدة على الطرفين"، مؤكدا أن مواجهة مختلف التهديدات الأمنية لا سيما ما يرتبط منها بالجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية كالاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخائر والمخدرات وكذا الجرائم السيبرانية والاقتصادية، فضلا عن المتاجرة بالبشر والأعضاء البشرية والهجرة غير النظامية ينبغي أن تعرف "مزيدا من التنسيق والتعاون بين أجهزة إنفاذ القانون في البلدين".


ولفت المتحدث، إلى أن التنسيق والتعاون يتحقق من خلال "تبادل فعّال للمعلومات العملياتية وتقاسم الخبرات وتكثيف الزيارات بين المسؤولين بما يسهم في التصدّي لشبكات الجريمة المنظمة وقمعها وتحييدها"، منوّها في هذا الإطار بـ"العلاقات المتميزة" التي تربط الشرطة الجزائرية بنظيرتها الإيطالية، والتي ترتكز أسسها-مثلما قال-على "قيم ومعايير مشتركة تنصهر في بوتقة العمل الثنائي ومتعدد الأطراف وتصب ضمن فضاء هيئات الاتحاد الأوروبي المعنية بمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب".


ومن جانبه أبرز فيتوريو بيساني، "تطابق وجهات النّظر بين الطرفين حول مجمل المسائل ذات الاهتمام المشترك"، مشدّدا على ضرورة "تعزيز التبادل والتنسيق العملياتي".


وفي ذات السياق، أكد المسؤول الإيطالي، أن "الرؤية المشتركة للبلدين" من شأنها السماح بالخروج بـ"نماذج للتعاون تعزّز التنسيق المعلوماتي بينهما"، لافتا إلى أن الشرطة الإيطالية "منفتحة على مختلف أوجه التعاون والتنسيق المشترك مع نظيرتها الجزائرية"