الخميس، 27 نوفمبر 2025

كأس العرب .. "الخضر" يتعرفون على ثاني منافس

كأس العرب .. "الخضر" يتعرفون على ثاني منافس

 

الخضر
الخضر

كأس العرب .. "الخضر" يتعرفون على ثاني منافس

حجز منتخب البحرين،  الأربعاء، بطاقة التأهل إلى كأس العرب 2025 بعد تغلبه على نظيره منتخب جيبوتي بنتيجة 1-0 خلال مقابلة التصفيات التي احتضنها ملعب جاسم بن حمد في الدوحة.

وسجل محمد الرميحي الهدف الوحيد في المباراة مستغلا خطأ فادحا من حارس المنافس في الدقيقة الـ 36، علما أن منتخب جيبوتي أكمل المواجهة بعشرة لاعبين بعدما تحصل لاعبه محمد زكريا على بطاقة حمراء في الدقيقة الـ 43.

وبهذا يتعرف المنتخب الوطني على ثاني منافسيه في المجموعة الرابعة، إذا انضمت البحرين إلى الجزائر والعراق المتأهلين سلفا، فيما ينتظر التعرف على المنتخب الرابع مساء اليوم بعد نهاية المواجهة التي تجمع بين السودان ولبنان.

في مقابلة أخرى جرت في نفس التوقيت، تغلب منتخب عمان على نظيره الصومالي بركلات الترجيح 4-1 إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ليضمن بذلك تأهله إلى كأس العرب 2025.

وستختتم التصفيات، مساء اليوم، بإجراء مقابلتين تجمعان بين اليمن-جزر القمر والسودان لبنان، ويفسح المجال بعدها لانطلاق المنافسة الرسمية يوم الفاتح ديسمبر المقبل.

الجزائر تحقق قفزة نوعية في إنتاج هذه المادة

الجزائر تحقق قفزة نوعية في إنتاج هذه المادة

 

حديد
حديد

الجزائر تحقق قفزة نوعية في إنتاج هذه المادة

سجلت الجزائر قفزة نوعية في إنتاج الحديد الخام، خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، حيث حققت نموًا بنسبة 15%، مما جعلها ثالث أكبر منتج عربي لهذا المعدن الحيوي، بعد مصر والمملكة العربية السعودية.

 فحسب تقرير حديث صادر عن الاتحاد العربي للحديد والصلب، تألقت منطقة شمال إفريقيا بأداء إيجابي في شهر أكتوبر 2025، وكان لمحركات النمو المتجددة في الجزائر الدور الأبرز، حيث ارتفع إنتاجها إلى 460 ألف طن من الحديد الخام، مقابل أداء نمو طفيف بـ0,6%، سجلته مصر التي تصدرت الإنتاج العربي بـ965 ألف طن.

هذه النتيجة تعكس التحولات الصناعية التي شهدتها الجزائر، حيث تواصل مصانع الحديد عملها بأقصى طاقتها، مما يعزز مكانة البلاد في السوق العربية والإقليمية للصلب.

 بشكل عام، شهد قطاع الحديد في العالم العربي نموا بنسبة 7,2% في إنتاج الحديد الخام خلال الفترة المذكورة، مما يؤكد التوجه التصاعدي للدول العربية في مجال الصناعة الحديدية.

 تأتي هذه القفزة النوعية بالتزامن مع استعداد الجزائر لبدء استغلال منجم غارا جبيلات الضخم للحديد، حيث من المزمع استخدام الخام المحلي اعتبارا من الربع الأول لعام 2026.

ويؤدي هذا المشروع دورا استراتيجيًا في خطة البلاد للتوسع الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحديد وتقليل الاعتماد على الواردات. وقد أقر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إنشاء مصانع لمعالجة خام الحديد في مناطق تندوف وبشار والنعامة، وأمر بتوريد أول شحنة من الخام عبر السكك الحديدية إلى مجمع توسالي في وهران خلال 2026. تهدف هذه الخطوات إلى تعزيز القدرات الإنتاجية للبلاد ودعم التنمية الصناعية المُستدامة.

 وتترجم هذه الإنجازات النموذجية الجهود المكثفة التي تبذلها الجزائر للارتقاء بقطاع الحديد والصلب، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل وتحقيق التنمية المتوازنة على المستوى المحلي والإقليمي

وتؤكد الجزائر بذلك تموضعها كقوة صاعدة في صناعة الحديد والصلب العربية، مع استراتيجية واضحة للدفع نحو التصنيع المتقدم وتعزيز مكانتها كعمود اقتصادي حيوي في المنطقة.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

تنافسية استثنائية تمتلكها الجزائر لإنتاج الهيدروجين المتجدد

تنافسية استثنائية تمتلكها الجزائر لإنتاج الهيدروجين المتجدد

 

عرقاب
عرقاب

تنافسية استثنائية تمتلكها الجزائر لإنتاج الهيدروجين المتجدد

اكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، أمس بالرياض، أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية لتطوير الهيدروجين، الذي تعتبره محورا رئيسيا في انتقالها الطاقوي، مشيدا باللقاء المنظم من طرف "اليونيدو" وصندوق البيئة العالمي، وباختيار الجزائر دولة شريكة في المبادرة الطموحة الرامية إلى تطوير الهيدروجين النظيف كأحد أهم حلول الطاقة المستقبلية.

وأوضح عرقاب خلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى بعنوان "إطلاق القدرات الكامنة للهيدروجين النظيف من خلال الاستثمار والابتكار"، على هامش أشغال المؤتمر العام 21 لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، أن "الجزائر تبنت خيارا استراتيجيا واضحا يتمثل في جعل الهيدروجين النظيف محورا رئيسيا في انتقالها الطاقوي"، معتبرا تطوير هذه السلسلة الصناعية "ركيزة أساسية" لتحقيق نمو صناعي مستدام ومتنوّع ومنخفض الانبعاثات. 


وذكر بأن الجزائر اعتمدت سنة 2023 استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين، المصحوبة بخارطة طريق عملية تعتمد على مراحل تدريجية تشمل تطوير الإطار التنظيمي، إطلاق مشاريع نموذجية، التوسع التدريجي في الإنتاج، وتطوير صناعة متكاملة على طول سلسلة القيمة، بما يدعم القدرات الوطنية للتصدير، مبرزا الميزة التنافسية الاستثنائية التي تمتلكها الجزائر بفضل مواردها الشمسية الهائلة، "ما يمنحها قدرة طبيعية لإنتاج الهيدروجين المتجدد بتنافسية عالية وعلى نطاق واسع".


وأوضح وزير الدولة أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في هذا المجال، من خلال استكمال الإطار التنظيمي، وإطلاق مشاريع نموذجية بالتعاون مع عدة دول، وإدراج تخصّصات الهيدروجين ضمن برامج التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن نصّ قانون المالية 2026 يتضمن حوافز هامة من بينها الإعفاء من الرسوم الجمركية والضرائب على المحللات الكهربائية والألواح الشمسية، دعما للاستثمارات في هذا المجال الحيوي.


كما أشار الوزير إلى إطلاق الجزائر حوارا عالي المستوى يجمع الأطراف المعنية بمشروع "ساوث اتش2 كوريدور" لنقل الهيدروجين الأخضر من الجزائر نحو أوروبا، الذي يحظى بدعم مباشر من الاتحاد الأوروبي، كما تستفيد الجزائر من مرافقة تقنية من "اليونيدو" التي تتولى مهمة الأمانة التقنية للمشروع.


وأبرز عرقاب أن الجزائر تستفيد من مشروع وطني مهم ضمن البرنامج العالمي للهيدروجين النظيف الممول من صندوق البيئة العالمي وتحت إشراف "اليونيدو"، تحت مسمى" Algeria Project under the Global Clean Hydrogen Programme"، وهو مشروع يهدف إلى دعم إعداد الإطار التنظيمي والمعياري، وتطوير منظومات القياس والشهادات، وتعزيز القدرات التقنية والبشرية، وتحضير البنى الصناعية الضرورية للإنتاج والتطبيقات المحلية للهيدروجين.


وسيساهم المشروع في بناء أسس قوية لاقتصاد وطني للهيدروجين، كما سيدعم تنويع الصناعة الجزائرية وظهور سلاسل قيّمة جديدة في مجالات مثل الأسمدة والتنقل النظيف والأمونيا الخضراء، إلى جانب تعزيز جاذبية الجزائر للاستثمارات الأجنبية. كما سيلعب دورا في تطوير القدرات الوطنية على مستوى المؤسسات الحكومية والصناعية ومراكز البحث.


على الصعيد الدولي، أكد وزير الدولة أن الجزائر ستستفيد من النفاذ إلى خبرة ومعايير دولية موحّدة، مع الانخراط في منصات تبادل المعرفة والتكوين المشترك، إلى جانب تعزيز التعاون جنوب-جنوب عبر تبادل التجارب الناجحة والحلول المبتكرة، مجددا التزام الجزائر بالعمل المشترك مع الدول الشريكة والمؤسسات الدولية، من أجل تسريع الانتقال الطاقوي العالمي وتعزيز دور الهيدروجين النظيف كركيزة أساسية لتنمية صناعية مستدامة ومرنة.

الجزائر تسترجع حصتها التاريخية في صيد التونة الحمراء

الجزائر تسترجع حصتها التاريخية في صيد التونة الحمراء

 

التونة الحمراء
 التونة الحمراء

الجزائر تسترجع حصتها التاريخية في صيد التونة الحمراء

تمكنت الجزائر من استرجاع حصتها التاريخية في صيد سمك التونة الحمراء الحية، لتقترب حصتها من 5,10% من إجمالي حصة الدول الأعضاء في اللجنة الدولية للمحافظة على تونة المحيط الأطلسي "إيكات"، وفقما أعلنت عنه، أمس، المديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات في بيان لها، مبرزة أن الجزائر استفادت من زيادة هامة في حصتها تقدر بـ437 طن سنويا.


أكدت المديرية، التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أن هذا الإنجاز تحقق خلال أشغال الدورة العادية 29 لمنظمة "إيكات" المنعقدة في إشبيلية بإسبانيا في الفترة من 17 إلى 24 نوفمبر الجاري، والتي شهدت المصادقة على مخطط تقسيم حصص الصيد للفترة 2026 - 2028. وبموجب هذا القرار، ارتفعت الحصة السنوية للجزائر من 2023 طن إلى 2460 طن، حسب البيان الذي يشير إلى أن استرجاع هذه الحصة جاء نتيجة "مفاوضات دقيقة وشاقة قادها الوفد الجزائري المشارك"، الذي عمل بشكل منسق تحت إشراف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الذي "تابع مسار التفاوض خطوة بخطوة ووجه الجهود لضمان استرجاع الحقوق التاريخية للجزائر".


وأضافت المديرية أن القرار يصحح "تعسفا تاريخيا وقع بحق الجزائر خلال الدورة 17 للمنظمة عام 2010، والتي شهدت غياب الوفد الجزائري آنذاك، حيث تم تقليص حصتها إلى 1% فقط من إجمالي حصة الدول الأعضاء في  "إيكات". ولفتت إلى أن الدورة الحالية شهدت "نقاشات مكثفة ومداولات معقدة، نظرا لتقدم عدة دول بطلبات لرفع حصصها، بالتزامن مع انضمام أعضاء جُدد حصلوا تلقائيا على نسب معينة".


ورغم هذا التنافس الكبير، تمكن الوفد الجزائري من تمرير نصّ مهم في التوصية النهائية للمخطط الجديد، ينص على "استمرار متابعة ملف الجزائر خلال المراجعة القادمة سنة 2028 لتعويض الضرر الذي لحق بها سابقا". كما شهدت الدورة تجديد الثقة في ممثل الجزائر لدى اللجنة، السيد أعمر أوشلي، بانتخابه رئيسا للجنة الفرعية الرابعة لفترة جديدة، وهو "اعتراف واضح بالدور الفعال والكفاءة التي أظهرتها الجزائر داخل هذه الهيئة الدولية".


 وأشارت المديرية إلى أن الدبلوماسية الجزائرية لعبت "دورا كبيرا" في دعم جهود وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لتحقيق هذا الإنجاز المهم، الذي سيساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وزيادة عائدات الجزائر من صادرات التونة الحمراء والتي تعتبر من المنتجات البحرية عالية الطلب عالميا

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

عطاف يشارك في القمّة الإفريقية-الأوروبية

عطاف يشارك في القمّة الإفريقية-الأوروبية

 

عطاف
عطاف 

عطاف يشارك في القمّة الإفريقية-الأوروبية

حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بلواندا، عاصمة أنغولا، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وذلك للمشاركة في أشغال القمة السابعة للتعاون والشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي المنتظر انعقادها يومي 24 و25 نوفمبر

 وفقما أورده بيان للوزارة. وتلتئم هذه القمة تحت شعار "تعزيز السلم والتنمية من خلال تعاون فعّال متعدد الأطراف" لبحث المواضيع ذات الأولوية بالنسبة للجانبين، لاسيما تلك المتصلة بقضايا السلم والأمن والتنمية والهجرة والحوكمة، وكذا تقييم الشراكة القائمة بين إفريقيا وأوروبا في مختلف الميادين.
الجزائر قاعدة مثالية للاقتصاد المستدام

الجزائر قاعدة مثالية للاقتصاد المستدام

 

عرقاب
عرقاب

الجزائر قاعدة مثالية للاقتصاد المستدام

اكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، امتلاك الجزائر لإمكانات هائلة في الطاقات المتجددة، بفضل موقعها وارتفاع معدل السطوع الشمسي، مما يجعلها قاعدة مثالية لتطوير اقتصاد مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

شارك وزير الدولة، ممثلا للجزائر، في المؤتمر العام 21 لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو، المنعقد بالرياض من 23 إلى 27 نوفمبر الجاري، والذي يكتسي هذا العام طابعا استثنائيا لتحوّله إلى "قمة الصناعة العالمية(جيس) 2025"، بمشاركة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى، إلى جانب كبار قادة المؤسسات الصناعية العالمية.

واستعرض عرقاب في المناقشة العامة، المشاريع الطاقوية والهيكلية الكبرى التي تعمل عليها الجزائر، لاسيما مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين، المخصص لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا، ومشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، إلى جانب برامج توسيع إنتاج الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين والأمونيا الخضراء. كما رحّب بمقترح اليونيدو الإشراف على الأمانة العامة لمشروع الممر الجنوبي للهيدروجين، نظرا لأهميته الاستراتيجية في دعم التحوّل الطاقوي وتعزيز الشراكة جنوب–شمال، مؤكدا في كلمته أن التعاون بين الجزائر واليونيدو يشهد ديناميكية متنامية، حيث يجري تنفيذ عدة مشاريع في مجالات الاقتصاد الأخضر والدائري، والتحوّل الرقمي الصناعي، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز منظومة الابتكار، ودعم المؤسسات الناشئة والمصغرة، إضافة إلى تطوير القدرات التقنية والمهارات الصناعية. كما عبر عرقاب عن تطلع الجزائر إلى توسيع التعاون مع المنظمة في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، والابتكار الصناعي، وسلاسل القيمة، وتعزيز بيئة الاستثمار.

وشدّد وزير الدولة على أهمية مواءمة برامج اليونيدو مع أولويات القارة الإفريقية، لاسيما ما يتعلق بالطاقات المتجددة، والتحوّل الرقمي، والاقتصاد الدائري، وتطوير الكفاءات ونقل التكنولوجيا، مذكرا في هذا الصدد بتنظيم الجزائر مؤخرا لإحدى أنجح الطبعات لمعرض التجارة الإفريقية البينية، الذي عرف مشاركة فعالة للمنظمة، حيث أشار إلى المبادرة التاريخية لرئيس الجمهورية بتخصيص مليار دولار لدعم المشاريع التنموية في دول الجوار الإفريقي، وإلى استعداد الجزائر لاحتضان النسخة الرابعة للمنتدى الإفريقي للمؤسسات الناشئة، دعما لريادة الأعمال والابتكار وسط الشباب الإفريقي. كما دعا اليونيدو إلى إطلاق برامج فورية لإعادة إعمار فلسطين، لا سيما قطاع غزة الذي تعرض لتدمير واسع للبنى التحتية الحيوية، مؤكدا أن دعم الشعب الفلسطيني الشقيق يظل ركيزة ثابتة في السياسة الخارجية للجزائر.

 وسلّط عرقاب الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز الصناعات التحويلية، ودعم الاقتصاد الأخضر والدائري، وترسيخ الرقمنة والابتكار الصناعي، إضافة إلى تطوير رأس المال البشري وتشجيع الاستثمار في المؤسسات الناشئة والمصغرة وتوطين الصناعات ذات القيمة التكنولوجية العالية.للإشارة، قاد وزير الدولة وفدا هاما يضم ممثلين عن قطاعات المحروقات والمناجم والصناعة، إلى جانب سفير الجزائر لدى النمسا والممثل الدائم لدى اليونيدو، السيد العربي لطروش، وسفير الجزائر لدى المملكة العربية السعودية، السيد الشريف وليد، ورئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، السيد مراد حنيفي، إضافة إلى إطارات سامية من مختلف الهيئات الوطنية ذات الصلة. وعكس هذا التمثيل الرفيع الإرادة القوية للجزائر في تعزيز حضورها الصناعي والدولي في هذا المحفل العالمي بالغ الأهمية، كما عكست هذه المشاركة الواسعة والتمثيل المتنوّع أهمية حضور الجزائر في هذا الحدث الدولي الهام وحرصها على تأكيد موقعها كشريك محوري في القضايا الصناعية والطاقوية العالمية. 

الاثنين، 24 نوفمبر 2025

مجمع "أطلس باور" يطلق مشروعا استراتيجيا

مجمع "أطلس باور" يطلق مشروعا استراتيجيا

 

فعاليات الصالون
فعاليات الصالون

مجمع "أطلس باور" يطلق مشروعا استراتيجيا

أعلن رئيس مجمع "أطلس باور" الجزائري المتخصص في تصنيع وتجهيز معدات الكهرباء عالية التوتر، بلال تازيبت، عن إطلاق مشروع صناعي استراتيجي بالشراكة مع المجموعة الصينية "تاي كاي"، يتمثل في إنشاء وحدة إنتاج بولاية عين تموشنت مخصّصة لتصنيع أول أجهزة كهرباء عالية التوتر 100 بالمائة جزائرية.

وجاء هذا الإعلان خلال مشاركة المجمع في فعاليات الصالون الدولي للتهوية والكهرباء والتدفئة والتكييف والسباكة ومكافحة الحرائق "سيفيك 2025" المنظم بالعاصمة، بمشاركة 160 مؤسسة من 20 دولة

وأوضح تازيبت أن المشروع حظي بالموافقة المبدئية من السلطات المحلية، على أن يتم تخصيص الوعاء العقاري والانطلاق في الأشغال خلال الأيام المقبلة

وأكد المتحدث أن التجهيزات المزمع تصنيعها ستكون "الأولى من نوعها في السوق الوطنية من حيث التوفر والتركيب"، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ستخصص لتغطية الطلب المحلي بالكامل، قبل التوجه نحو التصدير إلى الأسواق الإفريقية التي وصفها بالواعدة

وفي إطار هذا المشروع، كشف تازيبت عن توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة عين تموشنت لإنشاء مركز بحث داخل الجامعة، بهدف تكوين الطلبة وتأهيلهم للاندماج في سوق العمل، واستغلال الكفاءات الشابة في مجال الصناعات الكهربائية المتطورة.

كما أكد المتحدث أن الشراكة مع الجانب الصيني ستتيح للجزائر نقل التكنولوجيا المتقدمة في قطاع كان، إلى وقت قريب، حكرا على الدول الأوروبية، مشددا على أن الأولوية خلال المرحلة المقبلة ستكون لتأهيل الموارد البشرية وتحقيق إنتاج محلي بنسبة 100 بالمائة.

ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى دعم المستثمرين وتعزيز النسيج الصناعي، ليمثل خطوة محورية نحو تحقيق السيادة التكنولوجية في مجال الصناعات الكهربائية الاستراتيجية ودخول الاقتصاد الوطني مرحلة جديدة من التصنيع المتقدم.

يُذكر أن الدورة السادسة للصالون الدولي "سيفيك" تُعد منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجالات الابتكار والتقنيات الطاقوية ومعدات السلامة والنجاعة البيئية.

الأحد، 23 نوفمبر 2025

الرئيس تبون يوجّه رسالة إلى قمة مجموعة الـ20 بجوهانسبورغ

الرئيس تبون يوجّه رسالة إلى قمة مجموعة الـ20 بجوهانسبورغ

 

الرئيس تبون
الرئيس تبون 

الرئيس تبون يوجّه رسالة إلى قمة مجموعة الـ20 بجوهانسبورغ

وجّه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة إلى المشاركين في قمة مجموعة الـ20 المنعقدة بجوهانسبورغ، ألقاها الوزير الأول، سيفي غريب، خلال الأشغال.

وأكد رئيس الجمهورية في رسالته على ضرورة معالجة مسألة المديونية العالمية بشكل عاجل، مشددا على أن الدول النامية والأكثر فقرا لم تعد قادرة على تحمّل أعباء الديون وخدماتها.

ودعت الجزائر، في هذا السياق، إلى تبني مقاربة شاملة تتضمن مسح جزء من هذه الديون أو تحويلها إلى استثمارات مباشرة تعود بالنفع على الدول المعنية.

وأعلن الرئيس تبون عن انضمام الجزائر إلى الدول المطالِبة بإصلاح المنظمات المالية الدولية، داعيا إلى مراجعة آليات اتخاذ القرار داخل هذه المؤسسات بما يسمح بتمثيل عادل ومنصف وشفاف للدول النامية والقارة الإفريقية في هياكلها القيادية.

من جهة أخرى، جدّد رئيس الجمهورية تأكيد التزام الجزائر بدعم الجهود الدولية لتمكين الدول النامية من أدوات وتكنولوجيات الانتقال نحو الطاقة الخضراء، داعيا إلى إقامة شراكات ثنائية ودولية لتسريع هذا التحول الطاقوي.

وأعلنت الجزائر، من خلال رسالة الرئيس تبون، تأييدها للمبادرات الهادفة إلى زيادة حجم التمويلات المخصصة للوقاية من الأخطار الكبرى والاستجابة للكوارث.

كما دعت الجزائر إلى حث المؤسسات المالية والبنوك الدولية للتفكير في آلية تمويل تُفعّل إذا طلب أحد البلدان المتضررة ذلك

كما تطرّق رئيس الجمهورية في رسالته إلى الوضع في فلسطين، مؤكدا أن العالم شهد، خلال السنتين الماضيتين، جرائم شنيعة ارتُكبت ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وما خلفته الحرب من دمار واسع وآثار إنسانية كارثية.

ودعا الرئيس تبون دول مجموعة العشرين إلى إطلاق تعبئة دولية شاملة بهدف بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه الأساسية.

وشدد رئيس الجمهورية على التزام الجزائر بالانضمام إلى كل خطوة قد تتخذها مجموعة العشرين في هذا الصدد

بوڤرة يستعد للإعلان عن القائمة النهائية لكأس العرب

بوڤرة يستعد للإعلان عن القائمة النهائية لكأس العرب

 

بوڤرة
بوڤرة

بوڤرة يستعد للإعلان عن القائمة النهائية لكأس العرب

يستعد مجيد بوڤرة للكشف عن القائمة النهائية للمنتخب الوطني الرديف، والتي ستضم 23 لاعبا سيشاركون في بطولة العرب للأمم بقطر من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، في مهمة هدفها الرئيسي الدفاع عن اللقب العربي المحقق في النسخة الماضية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن القائمة النهائية ستعرف تغييرات هامة مقارنة بالقائمة التي شاركت في التربص الأخير في مصر، حيث يتجه الطاقم الفني للاستغناء عن المدافعين محمد أمين مدني وعماد عزي بسبب أدائهما غير المقنع في المباراة الودية الأولى أمام مصر

كما سيُشطب اسم كل من نسيم الغول ورفيق قيتان وبلال بوكرشاوي بسبب أدائهم المتذبذب خاصة في الودية الثانية أمام مصر.

بالمقابل خطف مهدي فيكتور لكحل تأشيرة الذهاب إلى قطر بعد أدائه اللافت في الودية الثانية أمام مصر، وقد يكون إحدى ركائز التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها "الخضر" مشوارهم في بطولة العرب المقبلة.

وفي منصب قلب الهجوم، يبدو أن إسلام سليماني يتقدم على منافسيه أيمن محيوص وبشكل خاص رضوان بركان الذي لم يكن بوڤرة راضيا على أدائه في المعسكر الأخير.

وفي سياق متصل، جرى تنسيق بين بوڤرة ومدرب المنتخب الأول، فلاديمير بيتكوفيتش، بخصوص العناصر القابلة لدعم المنتخب الرديف، على غرار يوسف عطال وياسين بن زية ومحمد أمين توغاي، في حين تشير مصادرنا إلى أن بوڤرة لا يبدو متحمساً لفكرة استدعاء سعيد بن رحمة (الذي خرج من حسابات المنتخب الأول) إلى هذه البطولة.

وفي سياق التحضيرات، طلب مدرب الحراس عز الدين دوخة من الحارس ريان يسلي الالتحاق بالمركز التقني بسيدي موسى من أجل الشروع في التحضيرات. ويأتي استدعاء يسلي، حارس واندرز الكندي، في ظل توقف البطولة الخاصة بمنطقة أمريكا الشمالية حالياً، ما يسمح له بالانضمام سريعاً إلى التدريبات دون عوائق، ويرشح أن يكون الرقم 2 في حراسة المرمى، فيما يبدو فريد شعال، حارس شباب بلوزداد، في طريق مفتوح ليكون الرقم واحد في بطولة العرب، بينما لم ينل حديد رضا، مدرب الحراس، بسبب ما رآه زيادة في وزن حارس شبيبة القبائل.

ومن المنتظر أن تسافر بعثة المنتخب الوطني إلى قطر يوم 28 نوفمبر الجاري، على أن يلتحق اللاعبون المحترفون في البطولات الخليجية - على غرار براهيمي، بدران، بن دبكة، سعيود ولكحل (المحترف في الكويت والمقيم بقطر) مباشرة بالمنتخب هناك.

السبت، 22 نوفمبر 2025

غريب يشارك في اجتماع تشاوري عشية انعقاد قمة الـ 20

غريب يشارك في اجتماع تشاوري عشية انعقاد قمة الـ 20

 

سيفي غريب
سيفي غريب

غريب يشارك في اجتماع تشاوري عشية انعقاد قمة الـ 20

شارك الوزير الأول، سيفي غريب، ممثلاً لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الجمعة بجوهانسبورغ، في اجتماع تشاوري ترأسه رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، وذلك عشية انطلاق قمة مجموعة العشرين المقررة يومي 22 و23 نوفمبر الجاري.

وجمع الاجتماع رؤساء دول وحكومات البلدان الإفريقية المشاركة في قمة العشرين، إلى جانب مسؤولي منظمات إقليمية في القارة، حيث خُصصت النقاشات لبحث التوقعات والنتائج المنتظرة من القمة، خصوصًا الملفات التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للدول الإفريقية، والتي أدرجتها جنوب إفريقيا—بصفتها رئيسة القمة—ضمن أولويات جدول الأعمال في أول انعقاد لهذه القمة على أرض إفريقية.

وتطرّقت أشغال اللقاء إلى سبل تعزيز العمل الإفريقي المشترك، لا سيما عبر دعم المبادرات التي أطلقتها جنوب إفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، واستثمار عضوية الاتحاد الإفريقي داخل المجموعة لإسماع صوت القارة والدفاع عن مصالحها. كما شدد المشاركون على ضرورة معالجة ملف المديونية، وضمان تمويل التنمية، وتحقيق استغلال عادل ومنصف للموارد الطبيعية.

كما تم التأكيد على أهمية إصلاح منظومة الحوكمة العالمية، سواء ما يتعلق بالمؤسسات المالية الدولية أو بمنظومة الأمم المتحدة، في ظل استمرار ضعف تمثيل الدول الإفريقية وتهميشها في مسارات اتخاذ القرار الدولي الحاسم

أولى الزيارات الرسمية الفرنسية منذ القطيعة

أولى الزيارات الرسمية الفرنسية منذ القطيعة

 

ان مارى
ان مارى

أولى الزيارات الرسمية الفرنسية منذ القطيعة

وصلت، إلى الجزائر، الأمينة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية، آن ماري ديكوست، مصحوبة بوفد دبلوماسي رفيع المستوى، للقاء نظيرها بالجزائر، لوناس مڤرمان، في أول زيارة رسمية لمسؤول فرنسي، بعد "قطيعة زيارات" تمتد لأفريل الماضي، مثيرة معها العديد من القراءات.

أوفدت فرنسا المسؤول الثاني في الخارجية في "زيارة عمل لبحث سبل استئناف التعاون بين البلدين"، بحسب ما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية. ولم يفصل المتحدث في فحوى الزيارة، باستثناء القول بأنها تحت عنوان "استئناف التعاون في مجال الهجرة والتعاون الأمني وبعث العلاقات الاقتصادية".

وفي هذا الجانب، ذكرت صحيفة "لوموند" أن الخطوة جاءت لـ"بحث سبل إعادة الحياة إلى العلاقات الثنائية"، خصوصا على صعيد العمل القنصلي وإعادة اعتماد الموظفين القنصليين المعلقة ملفاتهم، إضافة إلى وضع جدول عمل لمتابعة الملفات العالقة، من بينها عودة السفراء والزيارات المرتقبة لوزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، وقضايا الجزائريين الذين يواجهون قرارات مغادرة الأراضي الفرنسية.

وجاءت الزيارة، بُعيد العفو الرئاسي عن الكاتب الفرنكو-جزائري بوعلام صنصال، الذي أرادت باريس جعل سجنه حلقة أساسية من حلقات الأزمة مع الجزائر، بضغط واضح من اليمين المتطرف، والإفراج عنه مؤشر من مؤشرات انفراجها، في حين تفصل الخارجية الجزائرية بين المسألتين والمسارين، وتعتبر العلاقات بين البلدين أكبر "من هذا الشخص، ولا يتعين منحه أكثر مما يستحق"، بتعبير وزير الخارجية، أحمد عطاف

ويُستنتح، انطلاقا من تصريح عطاف الذي أدلى به في ندوة صحفية، الثلاثاء الماضي، أن الزيارة لا علاقة لها بقرار العفو الرئاسي الذي استفاد منه صنصال، سواء من حيث التوقيت أو من حيث المضمون أو في بعدها الرمزي كذلك

ورغم أن سلسلة مؤشرات حدثت مؤخرا، تعكس بوادر عودة تدريجية للحوار بين قصري المرادية والإليزيه، وفق تصريحات رسمية من الجانبين، إلا أن الغموض يكتنف المسألة والأزمة لا تزال قائمة، بمختلف ملفاتها وعناصرها المحرّكة لها والمنبثقة كنتيجة، كسجن دبلوماسي جزائري يعمل في فرنسا، العام الماضي، على خلفية قضية رفعها رعية جزائري، يدعى أمير بوخرص، وسحب السفيرين وطرد الدبلوماسيين من الجهتين، وتوقف التعاون القضائي وغيرها من الملفات العالقة.

كما تعكس الخطوة اهتماما فرنسيا بالغا بتطبيع العلاقات بين البلدين.

ومما يدعو للملاحظة، بروز مقاربة جديدة في إدارة اتصال الأزمة بعد إبعاد وزير الداخلية السابق، برونو روتايو، تتمظهر في الهدوء والابتعاد عن أضواء الإعلام، بدليل استقبال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الكاتب صنصال في الإليزي من دون بهرجة إعلامية، في حالة نادرة في المشهد السياسي والإعلامي الفرنسي، حيث تعوّد الساسة على إشراك الصحافة في الأنشطة السياسية.

الدّفع بوتيرة التنمية المحلية

الدّفع بوتيرة التنمية المحلية

 

تبون
تبون

الدّفع بوتيرة التنمية المحلية

تميّزت زيارة العمل والتفقّد التي قام بها  رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى ولاية قسنطينة، بإطلاق وتدشين مشاريع حيوية واستراتيجية، من شأنها تعزيز وتيرة التنمية تتعلق بقطاعات الصحة، الصناعة الصيدلانية، السكن والرياضة.


باشر الرئيس تبون، زيارته إلى الولاية بإشرافه على وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع المركز الاستشفائي الجامعي الجديد بسعة 500 سرير والذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ20 هكتارا ويضم 24 قسما استشفائيا وعدة تخصصات طبية، إلى جانب جناح بيداغوجي بسعة 1000 مقعد. وبعد الاستماع إلى الشروحات المقدمة حول المشروع، شدد رئيس الجمهورية، على ضرورة التوجه نحو إنشاء أقطاب صحية توفر خدمات طبية دقيقة تعزيزا للمنظومة الصحية الوطنية، مضيفا أن "الجزائر لديها مصداقية وإمكانيات كبيرة، ما جعل الكثير من الدول المتطورة في المجال الطبي تبدي رغبتها في العمل معها".


وأوضح أن الجزائر "ستحصل على المساعدة اللازمة للنهوض بالتخصصات الطبية الدقيقة"، مبرزا أهمية "تكوين أطباء في التخصصات الدقيقة متخرجين من الجامعات الجزائرية". ووجه رئيس الجمهورية، في هذا الصدد تعليماته لإنشاء مستشفيات للتخصصات الطبية الدقيقة تعزيزا للمنظومة الصحية الوطنية، كتخصصات طب الأعصاب والمخ والقلب، في حين شدد في المقابل على وجوب التكفّل السريع بالحالات الحرجة التي تستدعي التدخل الطبي السريع. 


وتوقف رئيس الجمهورية، عند الشراكة التي تجمع الجزائر بدول أخرى في المجالات الطبية، كألمانيا على سبيل المثال، لافتا إلى أن "بناء مستشفيات كبيرة يبقى أمرا عاديا، لكن تكوين أطباء في هذه التخصصات الدقيقة، متخرجين من جامعاتنا هو ما نحتاج إليه وما نريد بلوغه". وأبرز في هذا الإطار أن "تخرج نحو 13 ألف طبيب مختص هو المطلوب، في وقت تسجل فيه الجزائر تخرج 13 ألف طبيب عام سنويا".


كما دشن الرئيس تبون، مركّبا جديدا لصناعة الأدوية، حيث يتخصص هذا المركّب في إنتاج بخاخات الأمراض التنفّسية وأدوية الأذن والحنجرة وإنتاج الكبسولات الرخوة بكل مراحلها، بالإضافة إلى إنتاج أدوية السرطان. وزار رئيس الجمهورية، مختلف الوحدات الإنتاجية لهذا المركّب الذي يتربع على مساحة قدرها 27 ألف متر مربع ويوفر أزيد من 500 منصب عمل.


من جهة أخرى، وضع الرئيس تبون، حجر الأساس لإنجاز حصة إجمالية تقدر بـ14850 سكن بصيغتي البيع بالإيجار "عدل" والعمومي الإيجاري، حيث يتضمن البرنامج الموجه لفائدة بلدية قسنطينة 8050 وحدة بصيغة البيع بالإيجار (برنامج عدل 3) و6800 وحدة بصيغة العمومي الإيجاري، وتم اختيار القطب الحضري الجديد بمنطقة سيساوي لاحتضان هذه المشاريع السكنية الجديدة. كما دعا رئيس الجمهورية، من جانب آخر إلى ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة للإرث العمراني والحضاري الذي تزخر به ولاية قسنطينة، موازاة مع إنجاز المشاريع التنموية بها.


وعقب متابعته لشريط مصور حول مشروع تأهيل المدينة القديمة وترميم المباني التاريخية بقسنطينة، وجه رئيس الجمهورية، شكره لكل الإطارات التي شاركت في إعادة إحياء تراث هذه الولاية. كما أشرف رئيس الجمهورية، أيضا على افتتاح الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 3 والطريق السيار شرق-غرب. وفي القطاع الرياضي وضع رئيس الجمهورية، حجر الأساس لمشروع انجاز مركّب رياضي بمنطقة قطار العيش التابعة لبلدية الخروب (قسنطينة)، والذي يضم ملعبا لكرة القدم بسعة 30 ألف مقعد وملعبين للتدريب، إلى جانب مرفق للإيواء بسعة 60 غرفة مدمج في الملعب ومسبح أولمبي بسعة 3000 مقعد.


كما يضم المشروع أيضا قاعة متعددة الرياضات بسعة 2000 مقعد وثلاثة ملاعب تنس وموقف للسيارات بسعة 3500 مركبة، علاوة على قطب للطاقة.ويعد هذا المشروع إضافة نوعية للمنشآت الرياضية بالمنطقة، كما يتوخى منه ترقية الممارسة واحتضان مختلف التظاهرات الرياضية خاصة الدولية منها، وفقا للشروحات التي قدمها مدير الشباب والرياضة بالولاية لحسن لعجاج. ويندرج هذا المشروع في سياق الجهود الرامية إلى تلبية الطلب المتزايد على الهياكل الرياضية، تزامنا مع ارتفاع عدد الفرق الناشطة في مختلف الأقسام والبطولات الوطنية. كما يعد المركّب الجديد صرحا هاما بالنّظر إلى موقعه الاستراتيجي، ما يؤهله لاحتضان المنافسات الوطنية، القارية والدولية.

الخميس، 20 نوفمبر 2025

تصنيف "الفيفا": مركز "الخضر" قبل قرعة المونديال

تصنيف "الفيفا": مركز "الخضر" قبل قرعة المونديال

 

المنتخب
المنتخب

تصنيف "الفيفا": مركز "الخضر" قبل قرعة المونديال

حافظ المنتخب الوطني لكرة القدم على مركزه الـ 35 عالميا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) لشهر نوفمبر، الذي نشرته الهيئة الكروية الدولية في موقعها الرسمي مساء الأربعاء.

ويأتي ذلك رغم الفوزين المحققين خلال تربص الشهر الجاري أمام زيمبابوي (3-1) والسعودية (2-0) وديا بمدينة جدة السعودية

وعلى الصعيد القاري، حافظ "الخضر" على مركزهم الرابع في إفريقيا.

وسيكون لهذا الترتيب أهمية في عملية القرعة الخاصة بنهائيات كأس العالم 2026، والتي ستجرى يوم 5 ديسمبر القادم بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ومن المتوقع أن يتواجد المنتخب الوطني في الوعاء الثالث

 وفي صدارة الترتيب العالمي، حافظت إسبانيا على الريادة أمام منتخبي الأرجنتين وفرنسا

العلاقات الجزائرية الفيتنامية تدخل مرحلة جديدة

العلاقات الجزائرية الفيتنامية تدخل مرحلة جديدة

 

الجزائر وفيتنام
الجزائر وفيتنام

العلاقات الجزائرية الفيتنامية تدخل مرحلة جديدة

أكد وزير الخارجية الفيتنامي، لي هواي ترونغ،  الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير الأول الفيتنامي، فام مينه شينه إلى الجزائر "ستفتح مرحلة جديدة للعلاقات التاريخية بين البلدين وستساهم في تعزيز وتعميق وتوسيع هذه العلاقات".

وعقب الاستقبال الذي خص به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الوزير الأول الفيتنامي والوفد المرافق له، أدلى وزير الخارجية الفيتنامي بتصريح للصحافة، أشار فيه إلى أن هذه الزيارة الرسمية كانت "ناجحة جدا"، حيث كانت أهم نتيجة تم تحقيقها هي اتفاق البلدين "على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية".

وأكد لي هواي ترونغ أن الجزائر تعد "أول شريك استراتيجي لفيتنام في إفريقيا، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين"

كما أضاف بأن ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، يؤكد "التطور الإيجابي" الذي عرفته هذه العلاقات ويعكس أيضا "الاهتمام الكبير الذي يوليه البلدان لتعزيز أواصر التعاون بينهما، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز السلم والاستقرار في المنطقتين".

وبعد أن أشار إلى أن المباحثات التي أجراها الوزير الأول الفيتنامي والوفد المرافق له، مع نظرائهم الجزائريين، كانت "مثمرة"، أبرز لي هواي ترونغ أن هذه الزيارة الرسمية "ستفتح مرحلة جديدة للعلاقات التاريخية بين البلدين وستساهم في تعزيز وتعميق وتوسيع هذا العلاقات"، منوها بالدعم المتبادل بين الشعبين عبر مختلف المحطات التاريخية.

وكان البلدان قد وقعا على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وفيتنام في عدة قطاعات استراتيجية بالمركز الدولي للمؤتمرات. وأشرف على المراسم الوزير الأول، سيفي غريب، ونظيره الفيتنامي، فام مينه شينه.

الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

ميدان للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال

ميدان للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال

 

الوزير الاول
الوزير الاول

ميدان للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال


اعطى الوزير الأول، السيد سيفي غريب، إشارة انطلاق الطبعة الأولى للأولمبياد الوطنية للمهن 2025 بالقاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي "ميلود هدفي" بوهران، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

اعتبر الوزير الأول في كلمته بالمناسبة، أن تنظيم الطبعة الأولى لأولمبياد المهن نقطةَ تحوّل في مسار التكوين المهني بالجزائر، مشيرا إلى أن التظاهرة التي تعقد تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، تأتي تتويجا لانضمام الجزائر، هذا العام، إلى المنظمة الإفريقية لأولمبياد المهن WorldSkills Africa. كما اعتبر أن الحدث "ليس مجرد منافسة وطنية، بل هو رسالة تؤكد تصميم الجزائر القوي على الالتحاق بمصاف الدول الرائدة في مجال المهارات والمهن، وإعلان صريح عن عزمها تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال على المستويين الإفريقي والدولي، تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية بتحقيق تحوّل اقتصادي شامل بسواعد جزائرية ومهارات وطنية".


أوضح سيفي غريب أن انضمام الجزائر إلى المبادرة الإقليميةWorldSkills Africa  يندرج في سياق تنفيذ الرؤية الاستراتيجية الشاملة التي وجهَ السيد رئيس الجمهورية بوضعها من أجل تطوير قطاع التكوين والتعليم المهنيَين، وجَعله محركا حقيقيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن تطوير آليات ومؤسسات التكوين المهني وبالفعل، قد أصبح في صَميم أولويات العمل الحكومي خلال السنوات الأخيرة، انطلاقا من القناعة الراسخة بأن معايير النجاح في عالم اليوم، لم تعد مقتصرة على المعرفة النظرية، بل تَقوم أيضا على الكفاءة العملية، والقدرة على الإبداع والابتكار، ومسايرة التسارع التكنولوجي الهائل. 


وأكد أن الغاية من هذا التوجه الاستراتيجي هو حشد كل القدرات المتاحة واستغلالها بشكل أفضل "قصد بناء مهارات شبابنا وتأهيلهم، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في قيادة الاقتصاد الوطني مستقبلا"، معتبرا الأولمبياد التي تنظمها الجزائر لأول مرة، ميدانا للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال، وفضاء رحبا لتبادل الخبرات والمعارف بين أبناء الوطن الواحد.


وبعد أن أشار إلى أن هذه التظاهرة التي تجمع أكثر من 500 متنافس من مختلف جهات الوطن، "تحمل رسالة قوية للمجتمع بأن المهارة المهنية هي مصدر فخر وعزة، وأن اليد التي تتقن صَنعَتها هي يد تبني الأوطان وتؤمّن السيادة الاقتصادية"، قال سيفي غريب "كما نفتخر بمهندسينا وأطبائنا، فإننا نفتخر أيضا بحرفيينا وتقنيينا، وبكل من يَصن بيديه ما يعزز استقلالنا الوطني ويخدم تنميَتنا المستدامة".


ليخلص إلى أن الجزائر تراهن اليوم على شبابها، وتؤمن بطاقاتهم الهائلة، وهدفها الأسمى أن يكون كل خريج من التكوين المهني قادرا على المنافسة في سوق العمل، وأن يتحوّل إلى رائد أعمال ومبدع قادر على خلق القيمة المضافة، لا مجرد باحث عن العمل. للإشارة، تنظم فعاليات هذه التظاهرة من 17 إلى 21 نوفمبر الجاري بمشاركة 550 متنافس تأهلوا إلى المرحلة الوطنية بعد اجتيازهم المنافسات المحلية والجهوية.

اجتماع الحكومة يناقش عدة ملفات

اجتماع الحكومة يناقش عدة ملفات

 

اجتماع الحكومة
اجتماع الحكومة 

اجتماع الحكومة يناقش عدة ملفات

ترأس الوزير الأول، سيفي غريب، اجتماعًا للحكومة خصص لدراسة عدة ملفات، وفق ما جاء في بيان لمصالح الوزير الأول.

في البداية، تناولت الحكومة بالدراسة مشروع مرسوم رئاسي يحدد شروط وكيفيات إنجاز الأعمال الفنية في الفضاءات العمومية وصيانتها

ويأتي مشروع النص هذا لوضع إطار تنظيمي لإنجاز وتشييد الأعمال الفنية في الفضاءات العامة، المتمثلة في التماثيل والمعالم والنصب التذكارية، التي "تعكس الأهمية والأبعاد التاريخية والثقافية والاجتماعية للأمة الجزائري، وذلك من خلال تحديد شروط وكيفيات إنجازها وتشييدها، وكذا المعايير والمواصفات التقنية والفنية والجمالية المعمول بها"

كما استمعت الحكومة إلى عرض حول مخطط العمل الاستعجالي لتحسين نوعية تمدرس التلاميذ، لا سيما ما تعلق بالإطعام والصيانة والتدفئة والنقل وتوفير المستخدمين، للموسم الدراسي الحالي، خاصة لفائدة التلاميذ القاطنين في المناطق البعيدة أو الريفية.

وعلى صعيد آخر، استمعت الحكومة إلى عرض حول آليات تملّك التحويل التكنولوجي وبناء نموذج تنموي وطني قائم على الابتكار ونتائج البحث العلمي في إطار تعزيز الدور الاقتصادي للجامعة.

وشملت خارطة الطريق التي تم وضعها لهذا الغرض، إنشاء شبكة وطنية متكاملة، تجمع كافة المخابر والمنصات التكنولوجية في الجامعات ومراكز البحث، بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل للقدرات التقنية والبشرية، وبناء سيادة تكنولوجية مستدامة، وخلق ديناميكية جديدة للنمو الصناعي والاقتصادي.

وأخيراً، استمعت الحكومة إلى عرض حول المدونة الوطنية لشعب رسكلة وتثمين النفايات. وتم تسليط الضوء على الإستراتيجية المعتمدة من طرف السلطات العليا للبلاد، والـمتعلقة بالإنتقال نحو اقتصاد دائري، لاسيما من خلال تثمين النفايات كرافد استراتيجي للتنمية المستدامة، بما يسمح، في آن واحد، بالحفاظ على الموارد الطبيعية، والحد من التبعية إلى المواد الأولية المستوردة، واستحداث مناصب شغل محلية في الشعب الخضراء.

وتتمحور هذه الإستراتيجية حول نشر شعب مهيكلة للرسكلة والتثمين تغطي مجمل التراب الوطني، وتنفيذ المسؤولية الموسعة للمنتج، بغرض إشراك الصناعيين بشكل تام في تسيير وتمويل نهاية عمر المنتجات وتنمية المنشآت العصرية، بهدف تحويل النفايات إلى موارد وطاقة.

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

ممتنون للجزائر دعمها القوي والحاسم.. ومهتمون بتجربتها التنموية

ممتنون للجزائر دعمها القوي والحاسم.. ومهتمون بتجربتها التنموية

 

تبون ومجموعة البنك الافريقي
تبون ومجموعة البنك الافريقي

ممتنون للجزائر دعمها القوي والحاسم.. ومهتمون بتجربتها التنموية

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية الدكتور سيدي ولد التاه، الذي أشاد بالتجربة التنموية الجزائرية، مشيرا إلى اهتمام الهيئة المالية بنقلها إلى باقي دول القارة.


 أوضح السيد ولد التاه في تصريح صحفي عقب استقباله، أن اللقاء شكل "فرصة للتعبير عن تقدير مجموعة البنك الإفريقي للتنمية للمستوى التنموي في الجزائر، والآفاق الواعدة لنقل التجربة الجزائرية في مجالات عديدة كالإسكان وتحلية مياه البحر وغيرها إلى الدول الإفريقية". 


كما شكل اللقاء، حسبه، فرصة لعرض برنامج المجموعة، لا سيما ما يتعلق بآفاق التعاون مع الجزائر، حيث عبر بالمناسبة، عن رغبة مجموعة البنك في المساهمة في تنفيذ مشروع خط السكة الحديدية الأغواط- غرداية- المنيعة، خاصة وأن هذا المشروع "مهم، ليس فقط للجزائر، وإنما بالنسبة لإفريقيا كذلك، لكونه يربط دول الساحل بالبحر الأبيض المتوسط، بما سيسهل نقل البضائع والأشخاص".


وبالمناسبة، عبر ولد التاه عن "خالص شكره" لرئيس الجمهورية على "الدعم القوي" الذي حظي به لدى ترشحه لرئاسة البنك (خلال الانتخابات التي جرت نهاية ماي الماضي)، مؤكدا أن "الدعم الجزائري كان منذ اللحظة الأولى قويا وحاسما"، مؤكدا في الأخير، اعتزاز المجموعة بالدعم القوي الذي تحظى به من طرف الجزائر. 


للإشارة، فقد جرى الاستقبال بحضور السادة بوعلام بوعلام مدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد الكريم بوالزرد وزير المالية وعلي بوهراوة ممثل الجزائر لدى مجموعة البنك الإفريقي

الجزائر ملتزمة بالارتقاء بعلاقاتها مع الفيتنام

الجزائر ملتزمة بالارتقاء بعلاقاتها مع الفيتنام

 

الجزائر وفيتنام
الجزائر وفيتنام

الجزائر ملتزمة بالارتقاء بعلاقاتها مع الفيتنام

كد الأمين العام لوزارة الصناعة، خير الدين بن عيسى، أمس، التزام الجزائر بالعمل مع فيتنام للمضي بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع تستجيب للتحوّلات الاقتصادية الراهنة، مبرزا ما حققه البلدان في عديد مجالات التعاون والشراكة.


أعرب بن عيسى خلال إشرافه، مناصفة مع نائب وزير البناء بجمهورية فيتنام الاشتراكية، نغوين تونغ فان، على أشغال الدورة الثالثة 13 للجنة المشتركة الجزائرية-الفيتنامية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، عن تطلع الجزائر إلى توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات، كالصناعة والطاقات المتجددة، والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، والرقمنة والمؤسسات الناشئة، والسياحة، والتعليم العالي، مشيرا إلى أن هذه الدورة تشكل "فرصة لتعميق الحوار بين القطاعات، وتعزيز الشراكات الاقتصادية والعلمية، ووضع برامج تعاون متوسطة وطويلة المدى تجسد طموحات البلدين". وفي حين لفت إلى أن الاجتماع يأتي عشية زيارة للوزير الأول الفيتنامي فام مينه تشين إلى الجزائر بين 18 و20 نوفمبر الجاري، أكد الأمين العام أن الزيارة ستشكل "محطة مفصلية في مسار تعزيز التعاون بين البلدين والتي ستتيح فرصة لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم".


من جانبه، شدّد نائب وزير البناء الفيتنامي على أهمية تعزيز العمل الثنائي للارتقاء بالشراكة إلى مستويات أعلى، معتبرا النتائج المحققة إلى غاية اليوم في مجالات التعاون المختلفة "مشجعة" مع ضرورة العمل على رفعها لمستوى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين. وبدوره اعتبر السيد فان أن هذه الدورة تكتسي "أهمية خاصة" قبيل زيارة الوزير الأول الفيتنامي إلى الجزائر، ومحطة هامة لتقييم النتائج المحققة في مجالات التعاون الثنائية واقتراح ميادين جديدة، بما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين، مبرزا استعداد بلاده للعمل بشكل وثيق لتعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني تعميقا لعلاقات الصداقة التقليدية بين البلدين.


وبعد تأكيده على أهمية الجزائر كشريك لفيتنام في القارة الإفريقية، ثمن المسؤول الفيتنامي المشاريع الاستثمارية القائمة بين البلدين، على غرار المشروع المشترك بين "بيترو فيتنام" و«سوناطراك" في حقل "بير سبع" الذي يحقق نتائج جيدة بطاقة 17 ألف برميل يوميا مع خطط لزيادة الإنتاج. كما لفت، بالمناسبة، لاهتمام عدة شركات فيتنامية بفرص الاستثمار في الجزائر في مجالات متنوعة كالأدوية والبناء والفلاحة، والصيد البحري والصناعة، والاتصالات، والبناء، والسياحة.. 


وتختتم أشغال هذه الدورة بالتوقيع على محضر الاجتماع مع إعداد حصيلة حول مشاريع الاتفاقيات التي تم استكمالها، ليتم التوقيع عليها على هامش الزيارة الرسمية للوزير الأول الفيتنامي إلى الجزائر. وتعقد هذه الدورة على مستوى 5 فرق عمل تضم خبراء من البلدين يمثلون عددا من القطاعات الوزارية والمؤسسات والهيئات، حيث تتركز الاجتماعات على تقييم حالة التعاون بين الجزائر وفيتنام، مع بحث سبل تعزيز الإطار القانوني ودعم برامج التعاون المستقبلي.


ويمثل الخبراء المشاركون وزارات الصناعة، والصناعات الصيدلانية، والتجارة، والمالية، إضافة إلى وزارات المحروقات والمناجم، والطاقة والطاقات المتجددة، والبيئة وجودة الحياة، والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، والموارد المائية، والداخلية والجماعات المحلية والنقل، والسكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية. كما يشارك في الدورة ممثلون عن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، والمجلس الجزائري للتجديد الاقتصادي، والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.  وكانت الدورة 12 لذات اللجنة قد انعقدت في شهر أكتوبر من سنة 2023 بالعاصمة الفيتنامية هانوي. 


اتفاقات قيد التحضير لبعث الشراكة الثنائية

يشهد التعاون الجزائري-الفيتنامي زخما جديدا خلال الأشهر المقبلة، بفضل عديد الاتفاقات الجاري استكمالها ومبادرات مختلفة سيتم تجسيدها قريبا، لاسيما خلال الزيارات الرسمية لمسؤولين سامين فيتناميين ورؤساء مؤسسات يرتقب وصولهم إلى الجزائر ابتداء من هذا الأسبوع، حسبما أعلن عنه سفير فيتنام بالجزائر، تران كوك خانه، في تصريح له عشية انطلاق الدورة 13 للجنة المشتركة الجزائرية-الفيتنامية. وأشار الدبلوماسي الفيتنامي إلى وجود "مؤشرات مشجعة" وعديد الأعمال "سيتم تجسيدها قريبا" من شأنها "تعزيز أكبر للتعاون بين البلدين خلال الأشهر القادمة".


وفي حين أبرز أهمية التعاون القائم بين البلدين في قطاع المحروقات، والذي سيتعزز، حسبه، باتفاق جديد بين "بيترو فيتنام" و«سوناطراك"، أكد الدبلوماسي أن هذه الشراكة تمثل "واحدة من المشاريع الناجحة للمجمع الفيتنامي على الصعيد الدولي"، موضحا أن التبادلات التجارية بلغت نحو 400 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، "وهو مستوى يظل دون الإمكانيات المتوفرة ولا يستجيب بعد لتطلعات الطرفين"، على حد تعبيره.


وأعرب السفير عن رغبة بلاده في توسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى، منها التعليم والثقافة والرياضة، مذكرا بأن أكثر من 30 ألف شاب جزائري يمارسون رياضة فوفينام والكثير منهم يسافرون إلى الفيتنام للمشاركة في منافسات.


وأكد السفير أن زيارة الوزير الأول المرتقبة والتي  تعد الأولى إلى الجزائر منذ 2015، تكتسي أهمية خاصة للبلدين، وتهدف إلى بعث ديناميكية جديدة في التعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أن الزيارة ستتخللها عدة نشاطات، لاسيما تدشين معلم تذكاري للرئيس الفيتنامي الراحل هو تشي منه بالرايس حميدو بالجزائر العاصمة، تكريما لمؤسس فيتنام الحديثة الذي جمعته روابط تاريخية مع الجزائر. 


كما سيشكل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية محورا رئيسيا لهذه الزيارة، مع عقد منتدى للأعمال يترأسه مناصفة الوزير الأول الجزائري ونظيره الفيتنامي.