الثلاثاء، 1 يوليو 2025

الجزائر - إسبانيا: الأزمة أصبحت من الماضي

الجزائر - إسبانيا: الأزمة أصبحت من الماضي

 

الجزائر - إسبانيا
الجزائر - إسبانيا

الجزائر - إسبانيا: الأزمة أصبحت من الماضي

إن عودة العلاقات بين الجزائر وإسبانيا إلى وضعها الطبيعي، التي تجسدت أكثر أمس بزيارة الوزير الأول نذير العرباوي للمشاركة في مؤتمر حول "تمويل التنمية"، تعتبر مسارا طبيعيا للعلاقات بين البلدين، يفرضه المنطق البرغماتي، بالنظر إلى التاريخ الذي يجمعهما وموقعهما كدولتين وازنتين في المنطقة المتوسطية والمصالح المشتركة المختلفة الاقتصادية والأمنية التي تربطهما.

تعرف العلاقات الثنائية بين الجزائر وإسبانيا حركية متنامية خلال السنة الجارية، أعقبت فترة من الأزمة الحادة التي طبعت البلدين ما بين سنتي 2022 و2024، بسبب موقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز المفاجئ حتى لشركائها في الحكومة من قضية الصحراء الغربية.

وكانت الجزائر قد ردت على قرار رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في مارس 2023، باعتبار الحكم الذاتي هو الخيار الوحيد لحل أزمة الصحراء الغربية وبسيادة المغرب على الصحراء الغربية، في تحول غير مبرر لموقفها التقليدي من النزاع، خاصة أن إسبانيا تعتبر المستعمر التاريخي للإقليم والقوة المديرة له وفق ما ينص عليه القانون الدولي، بالإضافة إلى كون مدريد عضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية في الأمم المتحدة المعنية بصياغة مشاريع القوانين المتعلقة بالنزاع.

هذا الموقف اعتبرته الجزائر خطوة خطيرة لها انعكاسات مضرة على مسار الحل للنزاع وعلى المنطقة، فقامت بسحب سفيرها من مدريد وعلقت اتفاقية الصداقة وحسن الجوار بين البلدين الموقعة سنة 2002، إلى جانب فرضها قيودا اقتصادية صارمة.

وتضررت العلاقات بين البلدين وكان للإجراءات الجزائرية ارتدادات سلبية على المتعاملين الاقتصاديين الإسبان، بالإضافة إلى خسارة إسبانيا مشاريع طاقية كانت تخطط الجزائر لإقامتها معها، حيث حولت الجزائر وجهتها بسبب الموقف الإسباني غير المبرر، وارتفعت الأصوات في إسبانيا في أوساط المعارضة وحتى داخل الحزب الشعبي، بالإضافة إلى الشارع الإسباني المطالب بمراجعة رئيس الحكومة مواقفه.

وعبر مسؤولون إسبان بعدها في أكثر من مناسبة، على غرار وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل الباريس، أن الحل يبقى تحت مظلة الأمم المتحدة وأن "بطلي المفاوضات في الأمم المتحدة هما المغرب وجبهة البوليساريو".

عناصر الخطاب الجديدة ساهمت بشكل لافت في توجيه بوصلة الأزمة نحو الحلحلة، وأعرب ألباريس في بداية 2023 عن "رغبة بلاده في إعادة الدفء للعلاقات مع الجزائر وتوجيهها في ضوء الصداقة بين الشعبين"، بالتزامن مع إعلان الجزائر عزمها إعادة سفيرها إلى إسبانيا.

وزاد إدراك إسبانيا أهمية ترميم علاقاتها مع الجزائر بعد الدور الذي لعبته في تحرير الرهينة الإسباني نافاروا كانادا خواكيم، الذي كان مختطفا على الحدود الجزائرية المالية. وعبّر ألباريس عن شكر بلاده للجزائر وأكد دعم إسبانيا لدور الجزائر في تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الساحل.

وإلى جانب حاجة البلدان إلى تطبيع العلاقات وتطويرها بالنظر إلى موقعهما ودورهما في غرب المتوسط، من شأن هذا التقارب أن يكون مفيدا ويعيد الحركية للتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية، ليس بين البلدين ولكن لكل المنطقة والتي ستتعزز بالعودة التدريجية للعلاقات، وستعطي الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين زخما مضطردا خلال السنتين المقبلتين.

ويتعدى التعاون بين الجزائر ومدريد المسائل المرتبطة بالعلاقات الثنائية إلى مسائل ذات بعد دولي، على غرار القضية الفلسطينية. ومعروف أن لإسبانيا موقفا متقدما في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام وبخصوص ما يجري من إبادة في قطاع غزة بشكل خاص، وهو عامل يكون قد ساهم في التقارب بين البلدين.

في منطق السياسة لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم، وكما عرفت العلاقات بين الجزائر أزمة حادة، تتجه هذه الأزمة نحو الانفراج وعودة التوازن للعلاقات بين البلدين الجارين، الذي سيسهم إيجابا على البلدين وعلى المنطقة

الرئيس تبون جعل كرامة المرأة خطا أحمر

الرئيس تبون جعل كرامة المرأة خطا أحمر

 

الرئيس تبون
الرئيس تبون

الرئيس تبون جعل كرامة المرأة خطا أحمر

أكد مجلس الأمة في بيان لمكتبه، أنّ تمكين المرأة الجزائرية من المسؤولية والوصول إلى مواقع صنع القرار، يعد التزاما ومكسبا دستوريا يعكس توجّه الدولة برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

عشية إحياء اليوم الدولي للعمل البرلماني، المتزامن وذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي في 30 جوان 1889، تحت شعار "بلوغ المساواة بين الجنسين: خطوة بخطوة"، عبر مكتب مجلس الأمة، برئاسة رئيس المجلس، عزوز ناصري، عن "فخره لما تشهده مكانة المرأة في الجزائر من تحوّلات لافتة وتحقيقها لمكاسب جعلت منها نموذجا نضاليا مميزا في العالم العربي والإفريقي".وأوضح المكتب بأن "مبدأ المناصفة بين الجنسين في الجزائر يعد التزاما ومكسبا دستوريا يراعي التوازن بين الهوية الوطنية والالتزامات الدولية ويعكس توجّه الدولة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نحو تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار، وهو ما عزّز حضور المرأة في مناصب المسؤولية وتواجدها في مختلف المجالات".

وأضاف في ذات السياق بأن "مكانة المرأة في الجزائر شهدت في السنوات الأخيرة قفزة متقدمة، حيث كرّس التعديل الدستوري لسنة 2020 مبدأ التناصف في سوق التشغيل، كما عرفت هذه المرحلة توسّعا في برامج التمكين الاقتصادي للنساء، لا سيما عبر آليات دعم المشاريع المصغّرة وتشجيع المقاولات النسوية وتخصيص برامج خاصة بالنساء الريفيات لتسهيل حصولهن على التمويل والمرافقة، ناهيك عن دسترة تجريم العنف ضد المرأة بكل أشكاله وتفعيل آليات التبليغ وتدعيم الإطار القانوني لحمايتها".

وذكر البيان بأن الجزائر تعد من "الدول الموقعة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان ومنهاج عمل بيجين 1995، ناهيك عن تضمين بنود وأحكام دستور 2020 ومعه القوانين الأخرى، حماية حقوقها بكل عزم ووضوح، تماشيا مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 الهادفة إلى بناء قارة إفريقيا غير قائمة على التمييز الجنسي، وهو ما يشدّد عليه رئيس الجمهورية مرارا على أن كرامة المرأة خط أحمر وأن مكانتها لن تكون للمساومة".

من جهة أخرى، استحضر مكتب مجلس الأمة "بكل أسى وحسرة الأوضاع المأساوية التي تعرفها المرأة الفلسطينية الصامدة وما تتعرض له من حصار واعتقال وقتل"، كما استذكر "بأسف الوضع المتردي للمرأة الصحراوية المضطهدة".

الاثنين، 30 يونيو 2025

أشبال الأمة يحققون نجاحًا بـ100% في البيام: استثمار استراتيجي في صناعة النخبة الوطنية

أشبال الأمة يحققون نجاحًا بـ100% في البيام: استثمار استراتيجي في صناعة النخبة الوطنية

 

الفريق أول شنقريحة
الفريق أول شنقريحة

أشبال الأمة يحققون نجاحًا بـ100% في البيام: استثمار استراتيجي في صناعة النخبة الوطنية

ليس من قبيل الصدفة أن تحقق مدارس أشبال الأمة نسبة نجاح 100% في امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2025.

فهذا التميز ليس رقمًا عابرًا في سجلات وزارة التربية، بل هو شاهد حيّ على مشروع وطني عميق الجذور، تقوده رؤية استراتيجية واضحة للجيش الوطني الشعبي، مفادها: “بناء الإنسان هو الضامن الأول لحماية سيادة الوطن”.

  ■ التميز الدراسي للأشبال.. نتيجة رؤية استراتيجية في بناء الإنسان

مرة أخرى، يبرهن الأشبال على أنّ روح الانضباط والعمل الجاد والتفاني في التعلم، ليست قيمًا نظرية تدرّس، بل ممارسات حيّة تتجلى في نتائج ملموسة، يؤطّرها رجال آمنوا بأن التفوق يُصنع في المدارس، كما يُصنع في ساحات الشرف.

■ رسالة الفريق أول شنقريحة: رعاية عليا لصناعة النخبة الوطنية

وتهنئة الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لهؤلاء المتفوقين، ليست مجرّد تحية عابرة، بل رسالة بليغة، تؤكد أنّ هذه المدارس تحظى برعاية دائمة، واهتمام استثنائي من أعلى هرم القيادة، إيمانًا بأنّ النخبة الحقيقية تُصنع في بيئة متكاملة، توازن بين الانضباط العسكري والتكوين التربوي والأكاديمي الراقي.

لقد باتت مدارس أشبال الأمة عنوانًا راسخًا للتميز، ونموذجًا يُحتذى في تكوين جيل جديد مشبع بروح الوطنية، ومزوّد بسلاح العلم، مستعد لمواجهة تحديات الزمن المتغير، وحمل مشعل الاستمرارية في مؤسسات الدولة.

■ الذكاء الاصطناعي كسلاح سيادي: معركة المستقبل تبدأ من المدرسة

وفي زمن تتحول فيه التكنولوجيا إلى أحد مفاتيح التفوق الاستراتيجي، فإنّ الجيل الذي يُراهن عليه الجيش الوطني الشعبي، ينبغي أن يتسلّح – إلى جانب القيم والمعرفة – بأحدث علوم الذكاء الاصطناعي، لا كمجال تقني فحسب، بل كسلاح سيادي متعدد الاستخدامات، قادر على تعزيز قدرات الدولة، وحماية أمنها، ورسم ملامح مستقبلها.

فالمعارك القادمة لن تُحسم بالقوة الصلبة فقط، بل بالعقول التي تُتقن البرمجة والتحليل والسيطرة على تدفقات البيانات.

إنّ هذا النجاح الكاسح الذي دوّنه الأشبال بمداد الفخر، ليس مجرّد خبر سعيد تتداوله الصحف، بل هو مؤشر صادق على أن الرهان على الشباب، حين يُصاحب بالتخطيط والاحتضان والرؤية، يُثمر أملًا يمكن البناء عليه لمستقبل أكثر رسوخًا واستقرارًا.

لأشبال الأمة نرفع أصدق التهاني، ولإطارات الجيش الوطني الشعبي ومعلميهم ومؤطريهم، كل التحية والتقدير على صناعة هذا النور.

فها هم أبناؤنا يبرهنون مرة أخرى أنّ المدرسة الجزائرية، حين تحتضنها مؤسسات قوية وتغذيها إرادة حقيقية، قادرة على إنجاب جيل لا يكتفي بالحلم، بل يصنعه.

مباركٌ للوطن هذا الجيل.. ومباركٌ لأشبال الأمة هذا النجاح الذي يتجاوز الأرقام، ليكون تجديدًا حيًّا للعهد مع الجزائر، أرضًا وتاريخًا ومصيرًا

دراسة خطة تعزيز شبكة الكابلات البحرية التابعة لمجموعة اتصالات الجزائر

دراسة خطة تعزيز شبكة الكابلات البحرية التابعة لمجموعة اتصالات الجزائر

 

نذير العرباوى
نذير العرباوى

دراسة خطة تعزيز شبكة الكابلات البحرية التابعة لمجموعة اتصالات الجزائر

ترأس الوزير الأول,  نذير العرباوي,  أشغال الدورة ال 195 لمجلس مساهمات الدولة التي خصصت أساسا لدراسة خطة تعزيز شبكة الكابلات البحرية التابعة لمجموعة اتصالات الجزائر, وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.

■العمود الفقري لنقل خدمات شبكة الإنترنت

وجاء في البيان: “ترأس الوزير الأول, نذير العرباوي, اليوم السبت 28 جوان 2025, أشغال الدورة الـ195 لمجلس مساهمات الدولة التي خصصت أساسا لدراسة خطة تعزيز شبكة الكابلات البحرية التابعة لمجموعة اتصالات الجزائر, والتي تعتبر العمود الفقري لنقل خدمات شبكة الإنترنت, وفق شروط تمكن من اقتنائها ومعايير تحافظ على استمرارية خدماتها, وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”

الأحد، 29 يونيو 2025

الرئيس تبون يراهن على الجميع لمحاربة المخدرات وحماية الشباب

الرئيس تبون يراهن على الجميع لمحاربة المخدرات وحماية الشباب

 

العرباوى
العرباوى

الرئيس تبون يراهن على الجميع لمحاربة المخدرات وحماية الشباب

ابرز الوزير الأول، نذير العرباوي، الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للتصدي الحازم لآفة المخدرات وحرصه الشديد على تجنيد كل القوى الحيّة في المجتمع لمحاربة هذه الآفة بفعالية وصرامة.

شدّد العرباوي في افتتاح فعاليات إحياء اليوم الدولي لمكافحة المخدرات، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، بالعاصمة، على الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية للتصدي الحازم لآفة المخدرات، وهو ما يتجلى، حسبه، من خلال حرصه الشديد على تجنيد كل القوى الحيّة في المجتمع لمحاربة هذه الآفة بفعالية وصرامة. 

وأوضح أن "هذا الحرص الرئاسي نابع من الإدراك التام للتهديدات الجسيمة التي صار يشكّلها انتشار هذه السموم في مجتمعنا، بالنظر إلى ما تفرزه من أمراض وعلل اجتماعية وأضرار اقتصادية وانحرافات سلوكية وتعقيدات صحية"، لافتا إلى أن "ما يزيد من خطورة هذه التهديدات هو ارتباطها بسياسات ممنهجة لبعض الأطراف التي صارت تتخذ، للأسف، من الترويج للمخدرات ورعاية تهريبها سلاحا للمساس بأمن الدول واستهداف شبابها".

واستعرض الوزير الأول الرؤية الشاملة والمتكاملة المعتمدة لمحاربة هذه الظاهرة والقائمة على ثلاثية الوقاية، والعلاج، والردع، وتشكّل، حسبه، الخطوط الرئيسية للتوجيهات السامية التي أسداها رئيس الجمهورية بغية تنسيق وتعزيز الجهود الوطنية في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية. 

وأضاف أنّ "هذا النهج الرئاسي المتكامل سمح للجزائر بوضع ترسانة تشريعية وافية لمجابهة هذه الآفة، من خلال سنّ عدة نصوص تشريعية، منها القانون المتعلق بالصحة والقانون المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والاتجار غير المشروعين بهما، والذي كان محل عدة تعديلات اقتضتها التحوّلات والتحديات الحاصلة في عالم اليوم".

ولدى تطرّقه إلى التعديل الأخير للقانون المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، أبرز العرباوي أنّ هذا النصّ يعد "إطارا تشريعيا حصينا، تمت صياغة مضامينه بشكل يضمن اعتماد مقاربة وطنية شاملة ومتكاملة تجمع بين جوانب الوقاية والعلاج والتقليص من الأضرار، والمكافحة الفعّالة للمخدرات والمؤثرات العقلية وتعبئة شاملة لكافة مؤسّسات الدولة ومساهمة المجتمع المدني ووسائل الإعلام في رفع هذا التحدي، فضلا عن تعزيز الأحكام المتعلقة بالعلاج الإلزامي وتجريم أفعال جديدة فرضها تطوّر الظاهرة، وتشديد العقوبات بشأن بعض الجرائم ذات الصلة، لا سيما تلك المرتكبة ضمن شبكات منظمة، بالإضافة إلى إدراج آليات إجرائية جديدة لتتبع الجرائم الناتجة عن المؤثرات العقلية والمخدرات وكشف العائدات المالية الناتجة عنها وحجزها ومصادرتها".

 وأشار إلى أنّه "نظرا لوجود روابط بين تجارة المخدرات وغيرها من الجرائم المنظمة العابرة للحدود، يتعين تعزيز التنسيق على الصعيد المحلي بين مختلف الأجهزة والهيئات، بما فيها الأمنية، والتعاون الدولي ومواصلة العمل من أجل كشف الأطراف المتورطة في استغلال هذه الآفة للمساس بأمن واستقرار الدول والمجتمعات وتحميلها المسؤولية الكاملة عن سياساتها العدائية".

وتطرّق العرباوي إلى الاستراتيجية الوطنية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية للفترة 2025 - 2029، التي تمّ إعدادها تنفيذا للتوجيهات السامية للسيد رئيس الجمهورية وتمت المصادقة عليها بمجلس الوزراء في 20 أفريل الماضي، لتأكيد التزام الدولة باعتماد مقاربة تشاركية وشمولية لمعالجة هذه الآفة، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على 4 عناصر أساسية، تتمثل في الاستثمار في البعد الوقائي، تفعيل الأطر العلاجية وإعادة إدماج المدمنين، اعتماد سياسة جزائية شاملة في إطار مكافحة هذه الظاهرة وكذا تعزيز التعاون والتنسيق الدولي مع مختلف الآليات الدولية والإقليمية للوقاية من المخدرات ومكافحتها.

 وأشاد الوزير الأول بالدور الهام والكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي وكافة الأجهزة الأمنية والهيئات المختصة لمواجهة شبكات المتاجرة بالمخدرات وتقديمهم أمام الجهات القضائية لنيل الجزاء الذي يقره القانون. كما توجّه بالشكر إلى الهيئات الفاعلة في المجتمع المدني التي تبذل جهودا معتبرة للوقاية من الآفة والمساهمة في التكفل بضحاياها. وأكد على "الدور الذي يضطلع به الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها في التنسيق وتنفيذ البرامج القطاعية المشتركة المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين بلادنا من كسب هذه المعركة المتعدّدة الجبهات".

وتمّ في ختام الفعاليات تكريم المؤسّسات والأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة المخدرات والمتمثلة في الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للجمارك. كما تم، إعطاء إشارة انطلاق "ماراطون الشباب" من ولاية تلمسان، بمشاركة أزيد من 1500 شاب وشابة من مختلف الولايات.

التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية-الموريتانية

التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية-الموريتانية

 

بوغالى
بوغالى

التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية-الموريتانية

استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، بمقر إقامته في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

أوضح بيان للمجلس أن اللقاء شكّل مناسبة لتجديد التأكيد على "الطابع التاريخي الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية-الموريتانية"، وللإشادة بالديناميكية الدبلوماسية الكبيرة التي تشهدها العلاقات الثنائية، لاسيما في ظل الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وأعرب الوزير الموريتاني عن حرص بلاده على "ترقية علاقاتها مع الجزائر"، وثمّن دعم الجزائر لمرشح موريتانيا من أجل رئاسة البنك الإفريقي للتنمية، مشيرا إلى أن ذلك كان له "بالغ الأثر في فوزه بهذا المنصب". كما أكد ولد مرزوك أن التنسيق بينه وبين وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف "قائم ومفتوح في مختلف القضايا الإقليمية والدولية"، وعبر عن تقديره للدور الذي تضطلع به الجزائر في حلّ النزاعات بالطرق السلمية داخل المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك "يعكس التزامها الدائم باستقرار وأمن جوارها الإقليمي". 

من جهة أخرى، استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، وزيرة التجارة والسياحة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، زينب بنت أحمدناه، حيث تمّ خلال اللقاء التأكيد على "ضرورة تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وموريتانيا، والحث على تجاوز العراقيل الإدارية بما يصبّ في مصلحة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والموريتانيين وتيسير عملياتهم". كما استقبل بوغالي وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني، الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، حيث تمّ التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية-الموريتانية، وعلى الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستويات أعلى، بما يعكس متانة الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين.

وتمّ بالمناسبة، استعراض سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والبحرية بما يفتح آفاقا جديدة للتكامل والتنسيق، وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، حيث عبر الجانبان عن تطلع البلدين لتفعيل الآليات المشتركة لتحقيق ذلك. وفي هذا الشأن، أكد الوزير الموريتاني استعداد بلاده لتوسيع مجالات التعاون وتسهيل كل المبادرات التي من شأنها دعم الشراكة بين الجزائر وموريتانيا، منوّها بالثقة المتبادلة التي تطبع العلاقات بين البلدين.

وقام بوغالي بزيارة متحف السيرة النبوية بنواكشوط، رفقة رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، محمد بمب مكت، حيث قدمت له شروحا حول محتويات المتحف وما يضمه من معروضات توثق لحياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة وكذا مختلف المحطات التاريخية التي شهدتها الدعوة الإسلامية.