الأحد، 12 أكتوبر 2025

الجيش مدرسة عليا للوطنية والدّفاع عن حرمة الجزائر

الجيش مدرسة عليا للوطنية والدّفاع عن حرمة الجزائر

 

تبون
تبون

الجيش مدرسة عليا للوطنية والدّفاع عن حرمة الجزائر

أكد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة وزير الدفاع الوطني، السيّد عبد المجيد تبون أن "الجيش الوطني الشعبي اليوم، أصبح مدرسة عليا للوطنية والدّفاع الشرس عن حرمة التراب الوطني" والوفاء لرسالة أول نوفمبر 1954، منوّها بأن "المناخ المناسب للاستثمار اليوم يرجع إلى الاستقرار الأمني". 


خلال الزيارة التي قام بها إلى مقر وزارة الدفاع الوطني التقى رئيس الجمهورية، بإطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، حيث ألقى خطابا بث إلى جميع قيادات القوات والنّواحي العسكرية الستة والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني، عن طريق تقنية التخاطب عن بعد.


وبهذه المناسبة شدّد رئيس الجمهورية، أن الجيش الوطني الشعبي تأقلم مع الحروب الهجينة والحروب السيبرانية ومع الذكاء الاصطناعي، على أن "الأمن والاستقرار اللذان تنعم بهما الجزائر واللذان هما على عاتق الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن، ساهما في تعزيز الجاذبية الاقتصادية وجلب المستثمرين الوطنيين والأجانب".


كما نوّه رئيس الجمهورية، بالدور الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي ومختلف المؤسسات الأمنية في التصدّي لآفة المخدرات التي "أصبحت تستهدف البناء الاجتماعي خاصة الشباب"، من خلال "محاولة إغراق الجزائر بالمخدرات من أجل القضاء على مستقبل البلاد وركيزتها الأساسية المتمثلة في شبابها".


وقبل ذلك كان الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد ألقى كلمة رحب فيها برئيس الجمهورية، شاكرا إياه على هذه الزيارة الهامة.  كما أشار الفريق أول، إلى أن "الخيارات الاستراتيجية التي حرص الرئيس تبون، على اتخاذها والهادفة لتكريس منطق الدولة الرائدة والاقتصاد النّاشئ والجيش القوي وتمتين الجبهة الداخلية تعد منطقا عقلانيا وحكيما". وأضاف قائلا "لقد أثبتت التجارب عبر التاريخ أن الدول التي تعتمد على قوتها الذاتية ومقوماتها الداخلية أقدر من غيرها على مواجهة التهديدات الخارجية، فالتحام الشعب مع قيادته ومؤسسات دولته يمثل حجر الزاوية في بناء صرح الأمن الوطني وتحقيق الاستقرار النسقي للدولة".


كما أشار إلى أن الخيارات الاستراتيجية التي حرص الرئيس تبون، على اتخاذها والهادفة لتكريس منطق الدولة الرائدة والاقتصاد الناّشئ والجيش القوي وتمتين الجبهة الداخلية، تشكل منطقا عقلانيا وحكيما، يسمح  للجزائر من أن تصنع مستقبلها بضمان أمن وطني مستديم قائم على تلاحم المؤسسات وتكامل الجهود، في ظل رؤية استراتيجية ترتكز على المقدرات الوطنية والكفاءات الجزائرية وعلى نجاعة بنى الدولة الخادمة للوطن والمواطن".وأوضح بيان للوزارة، أنه كان في استقبال رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السيّد الفريق أول السعيد شنقريحة.


وبعد الاستماع للنّشيد الوطني وتقديم التشريفات العسكرية له من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي، حيا رئيس الجمهورية، مستقبليه السادة الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والحرس الجمهوري ومدير الديوان لدى وزارة الدفاع الوطني وقائد الدرك الوطني بالنيابة وقائد الناحية العسكرية الأولى، والمراقب العام للجيش ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي". وأشار البيان إلى أنه "بعد التوقيع على السجل الذهبي غادر رئيس الجمهورية، مقر وزارة حيث كان في توديعه الفريق أول السعيد شنقريحة.

أول وحدة لمعالجة خام حديد غارا جبيلات تدخل الخدمة أفريل 2026

أول وحدة لمعالجة خام حديد غارا جبيلات تدخل الخدمة أفريل 2026

 

سلطاني
سلطاني

أول وحدة لمعالجة خام حديد غارا جبيلات تدخل الخدمة أفريل 2026

من المرتقب، دخول أول وحدة للمعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات في ولاية تندوف، بطاقة إنتاجية تقدر بـ4 مليون طن سنويا، حيز النشاط نهاية شهر أفريل 2026، حسبما كشف عنه الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي المنجمي "سونارم"، بلقاسم سلطاني.


أوضح سلطاني في حوار أن هذا المصنع الذي ينجز على مستوى المنجم بطاقة تقدر بـ4 مليون طن سنويا سيقوم بـ«تفتيت، سحق وغربلة المادة الأولية المستخرجة والفصل الجاف لها ليتم تخزينها بعد ذلك ثم نقلها"، مشيرا إلى أن التقنيات المعتمدة تسمح بالوصول إلى قيمة استرجاع تفوق 85 ٪.


ومن جهة أخرى، يتم حاليا العمل بوتيرة "متسارعة" لإنجاز أول وحدة لإنتاج مركز الحديد بطاقة انتاجية تقدر بـ4 مليون طن سنويا في إطار الشراكة بين شركتي "فيرال" (فرع مجمع سونارم) و"توسيالي"، والذي من المرتقب توسعته بهدف بلوغ إنتاج 10 مليون طن سنويا من مركز وكريات الحديد في آفاق 2032.


ويهدف هذا المصنع إلى إنتاج مركز حديد عالي التركيز (63 بالمائة)، مع خفض نسبة الفوسفور والتي تعد مرحلة أساسية قبل المرور إلى إنتاج مادة نصف مصنعة موجهة إلى صناعة الحديد والصلب بمركب "توسيالي" بوهران.


ولدى تطرقه إلى مشروع الفوسفات المدمج بشرق البلاد، الذي يهدف إلى جعل الجزائر من أبرز مصدري الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية في العالم، بإنتاج متوقع يفوق 4 ملايين طن سنويا من المنتجات الفوسفاتية، أكد سلطاني أنه يشهد "وتيرة متسارعة"، حيث يواصل مجمعا "سوناطراك" و«سونارم" الإشراف على تهيئة أرضية المشروع.


كما تتولى حاليا شركتان أجنبيتان، إيطالية وألمانية، متعاقدتان مع "سوناطراك"، إنجاز الدراسات التقنية اللازمة لتنفيذ المشروع على أن تستكمل مع نهاية 2026، ليتم بعدها الانتقال إلى مرحلة الإنجاز التي حددت مدتها بـ 36 شهرا، تمهيدا لبدء الإنتاج الفعلي للمشروع.


وفيما يتعلق بمشروع منجم الزنك والرصاص بوادي أميزور في بجاية، الذي يعد بدوره مشروعا ضخما من حيث الإمكانات المنجمية القابلة للاستغلال والتي تقدر بـ 34 مليون طن، مع إنتاج سنوي منتظر بـ170 ألف طن من مركزات الزنك و30 ألف طن من مركز الرصاص، أكد سلطاني أنه قد "تم استكمال مختلف الدراسات التقنية اللازمة، في انتظار التسوية القانونية لأراضي السكان المتواجدة في محيط المنجم، والتي هي في مراحلها النهائية".


وأكد المسؤول الأول في "سونارم" أن المجمع العمومي يستعد من جانب آخر لإدخال عدة مصانع جديدة حيز الإنتاج قبل نهاية السنة الجارية 2025، من بينها مصنع إنتاج الدولوميت بولاية أم البواقي، ومصنع إنتاج كربونات الكالسيوم الدقيقة بولاية قسنطينة، ومصنع الباريت بولاية المدية ومصنع الدياتوميت بولاية معسكر.


وفي إطار استراتيجيته لتطوير كفاءاته، يعمل المجمع على تنفيذ برنامج طموح لتوظيف 1000 مهندس في غضون 2026-2027 بغرض المساهمة في تعزيز فرق العمل عبر فروعه الـ12 وسد النقص المسجل في الموارد البشرية المؤهلة في المجال المنجمي.


وتعتمد استراتيجية المجمع أيضا -حسب الرئيس المدير العام-على فتح مناجم جديدة بالاعتماد على نتائج البرنامج المنجمي المتضمن 26 مشروعا للتنقيب واستكشاف الموارد المعدنية الذي تم إطلاقه سنة 2021، و«تم من خلاله استكشاف موارد معدنية ذات قيمة مضافة لم يكن من المتوقع وجودها في بعض المناطق على غرار الليثيوم، التنكستان والمنغنيز، إضافة إلى أنواع عديدة من الأحجار النادرة وموارد أخرى".


ويرتقب الشروع في برنامج جديد يتضمن 16 مشروعا لاستكشاف مواد نادرة أخرى، لاسيما مادة الطين الابيض (الكاولين) الذي يستخدم في صناعة العجينة البيضاء الموجهة لإنتاج الخزف، حسب سلطاني الذي كشف بهذا الخصوص عن اهتمام شريك إيطالي بإقامة مشروع من شأنه إنتاج 2 مليون طن سنويا من هذه المادة.


وحول مادة الليثيوم، التي تعد مكونا أساسيا في صناعة البطاريات الكهربائية "ال اف بي" (ليثيوم-حديد-فوسفات)، أكد المسؤول أن الدراسات الجيولوجية لتحديد احتياطاته متواصلة تحت إشراف وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر والديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي، خصوصا في مناطق الهقار وإن قزام، إضافة إلى السبخات.


وفي انتظار انتهاء هذه الدراسات، لفت المسؤول إلى أنه بالإمكان التحضير لصناعة هذا النوع من البطاريات القابل لإعادة الشحن من خلال تثمين الموارد المحلية المتوفرة، كالحديد والفوسفات، مع استيراد الليثيوم مؤقتا إلى غاية توفر الإنتاج المحلي، كمرحلة أولى.


ولفت في هذا الإطار إلى شراكة متعددة الأطراف بين "سونارم" و"سونلغاز" والمؤسسة الوطنية للبطاريات، بهدف تجسيد مشروع استراتيجي متكامل لإنتاج خلايا بطاريات "ال اف بي" محليا وفق المعايير الدولية، بمرافقة البروفيسور كريم زغيب، الخبير الدولي في هذا المجال. 

السبت، 11 أكتوبر 2025

عدتم بالشعب إلى أجواء الفرح الكبير.. أدام الله أفراح الجزائر المحروسة

عدتم بالشعب إلى أجواء الفرح الكبير.. أدام الله أفراح الجزائر المحروسة

 

منتخب الجزائر
منتخب الجزائر

عدتم بالشعب إلى أجواء الفرح الكبير.. أدام الله أفراح الجزائر المحروسة

هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون  المنتخب الوطني لكرة القدم عقب تأهله إلى كأس العالم 2026 بعد فوزه على نظيره الصومالي (3-0) بملعب "ميلود هدفي" بوهران. كتب رئيس الجمهورية على صفحته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "سعداء وفخورون جدا بتأهلكم إلى المونديال. لقد عدتم بكل الشعب الجزائري إلى أجواء الفرح الكبير، داخل الوطن وخارجه. ألف شكر للخضر، أدام الله علينا أفراح الجزائر المحروسة".

كما هنّأ الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مساء أول أمس، المنتخب الوطني لكرة القدم بمناسبة تأهله إلى كأس العالم 2026 عقب فوزه على نظيره الصومالي (3-0) بالمركب الرياضي "ميلود هدفي" بوهران.

كتب الفريق أول السعيد شنقريحة، عبر الحسابات الرسمية لوزارة الدفاع الوطني على مواقع التواصل الاجتماعي، "هنيئا لكم أيّها الأبطال تأهلكم إلى كأس العالم 2026، كنتم في الريادة طيلة مرحلة التصفيات برهنتم مرة أخرى أنّكم الأجدر وشرّفتم وطننا الغالي.. تحيا الجزائر". 


كذلك هنأ رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري مساء أول أمس، المنتخب الوطني لكرة القدم بمناسبة تأهله لكأس العالم 2026 عقب فوزه على نظيره الصومالي بنتيجة (3-0) بالمركب الرياضي "ميلود هدفي" بوهران.


كتب رئيس مجلس الأمة على صفحته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تهانينا الخالصة للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بمناسبة تأهله لكأس العالم  2026. إنه انجاز جديد يضاف الى سجل الجزائر المنتصرة التي تواصل تحقيق النجاحات في مختلف المجالات بعزيمة لا تلين وارادة تصنع المعجزات".


بدوره، هنأ رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي مساء أول امس المنتخب الوطني لكرة القدم عقب تأهله إلى كأس العالم 2026 بعد هذا  الفوز، حيث  كتب على صفحته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "أهنئ المنتخب الوطني على فوزه المستحق وتأهله الرسمي إلى المونديال، لقد برهن لاعبونا مرة أخرى على روحهم القتالية العالية وإصرارهم على رفع الراية الوطنية في كل المحافل. فخورون بكم يا أبطال الجزائر". 

الجزائر الأولى مغاربيا وإفريقيا في التصنيف العالمي للجامعات

الجزائر الأولى مغاربيا وإفريقيا في التصنيف العالمي للجامعات

 

وزير التعليم
وزير التعليم

الجزائر الأولى مغاربيا وإفريقيا في التصنيف العالمي للجامعات

ثمّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري،  النّجاحات التي حقّقتها الجامعة الجزائرية على الصعيدين الوطني والدولي، مؤكدا التزام قطاعه بتنفيذ الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في هذا المجال.


أبرز بداري، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني ترأسها رئيس المجلس إبراهيم بوغالي، خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان نجيبة جيلالي، "التزام قطاعه بتنفيذ الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية"، مثمّنا النّجاحات التي حقّقتها الجامعة الجزائرية على الصعيدين الوطني والدولي.


وفي هذا الصدد كشف عن "النّتائج الأخيرة للتصنيف الدولي (T.H.E) الذي يعد من أبرز التصنيفات العالمية للجامعات، والتي منحت الجزائر المرتبة الأولى مغاربيا والثانية إفريقيا بـ28 مؤسسة جامعية، بعدما كانت تحوز على مؤسسة جامعية واحدة في هذا التصنيف سنة 2017، بحيث تقاسمت كل من جامعتي سيدي بلعباس والوادي المرتبة الأولى وطنيا ضمن فئة 1200-1500 مؤسسة تعليم عالي على المستوى العالمي".


كما تطرق إلى "المدارس العليا الخمس بالقطب الجامعي سيدي عبد الله، والمواد الجديدة المستحدثة كالبرمجيات الحرّة والهندسة العكسية والذكاء الاصطناعي وغيرها من الانجازات" التي تجعل التعليم العالي ـ كما قال ـ "قاطرة للتنمية المحلية والاقتصاد الوطني".


وبخصوص تحسين ظروف التمدرس لطلبة السلك الطبي والأطباء المقيمين أكد الوزير، أن "طلبة العلوم الطبية تحصلوا على مصاريف التربص لأول مرة طبقا للنظام الجديد المعمول به"، مذكّرا بـ«تخصيص 5095 منصب مالي في إطار المسابقة الوطنية الخاصة بالأطباء المقيمين والتي ستنظم نهاية شهر أكتوبر الجاري، أي بزيادة تقدر بـ34.54 بالمائة مقارنة بسنة 2022".


وفيما يتعلق بتحسين الخدمات الجامعية أبرز الوزير، "جملة الإصلاحات التي طالت هذا المجال خلال السنتين الأخيرتين من خلال اعتماد الرقمنة وترشيد النّفقات وتحسين جودة الإقامة والإطعام والنّقل". ومن جهة أخرى أشرف ذات المسؤول، مساء أول أمس، بالمدرسة الوطنية العليا للرياضيات بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، على إطلاق الدفعة الثانية للتكوين في الماستر الدولي للرياضيات.


وفي كلمة له بالمناسبة أكد بداري، أن إطلاق الدفعة الثانية من هذا البرنامج التكويني والتي تضم طلبة من 10 دول يؤطرهم 24 أستاذا جزائريا وأجنبيا، يجسد "انفتاح مدارس القطب العلمي والتكنولوجي (الشهيد عبد الحفيظ إحدادن) على العالم"، مشددا على أن "الاستثمار في الرياضيات هو استثمار في الاقتصاد والسيادة الوطنية".


وثمّن الوزير، النّتائج التي ما فتئت تحققها هذه المدارس متوقفا عند "التميّز العلمي" للمدرسة الوطنية العليا للرياضيات، والذي يتجلى -مثلما قال- من خلال حصولها على "وسم الامتياز" كمركز امتياز في الرياضيات، والمقدم من طرف الجمعية الأوروبية للرياضيات، مضيفا أن هذا التفوق والانجازات المحقّقة في مجال البحث العلمي سمح بـ"إضفاء المرئية الدولية على الجامعة الجزائرية".

الخميس، 9 أكتوبر 2025

إسدال الستار على دورة "ناباك 2025" بوهران

إسدال الستار على دورة "ناباك 2025" بوهران

 

ناباك 2025
ناباك 2025

إسدال الستار على دورة "ناباك 2025" بوهران

أُسدل الستار على الطبعة الثالثة عشرة من معرض ومؤتمر شمال إفريقيا والبحر المتوسط "ناباك 2025" المنعقد بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران، بعد ثلاثة أيام من الفعاليات، بتسجيل مشاركة قياسية من كبريات الشركات العالمية المختصة في مجال المحروقات والطاقة الوافدة من 67 دولة، توّجت بإبرام كم هائل من الاتفاقيات والعقود والمفاوضات.

واعتبر جعفر ياسيني، المؤسس والمدير العام لمعرض ومؤتمر "ناباك "، في ندوة صحفية نشطها في ختام التظاهرة، بأن "دورة هذه السنة كانت استثنائية وناجحة بكل المقاييس"، معللا ذلك "بالمشاركة القياسية التي شهدتها الطبعة الثالثة عشرة، باعتبار أن إجمالي المؤسسات الدولية والوطنية المشاركة تضاعف ليصل إلى حدود 513 مؤسسة مقابل 217 مؤسسة فقط السنة الماضية. في حين ارتفع عدد البلدان التي حضرت هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية الهامة إلى 67 دولة، مع تسجيل 22 ألف مشارك.

وحسب ذات المتحدث، فإن هذه الطبعة التي حملت شعار "تسريع طاقة الغد، وتحقيق مزيج طاقوي فعّال من خلال الشراكات والاستثمارات والابتكار والتقنيات"، "أثبتت مصداقية الجزائر والإمكانيات الاستثمارية الكبيرة التي تزخر بها، في ضوء الزخم الكبير والمشاركة المتزايدة للشركات العالمية الرائدة في مجالات الطاقة والمحروقات في معرض ومؤتمر "ناباك" الذي بات اليوم أكبر منصة احترافية للحوار والتفاوض بين الخبراء والمختصين في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط".  

وفي معرض حديثه عن حوصلة هذه الطبعة، لخّص ذات المتحدث ذلك قائلا، "كل شيء يخص قطاع الطاقة والمناجم في المنطقة يتم هنا في وهران، من خلال المفاوضات وفضاءات الحوار التي تتم بين الخبراء وأهل الاختصاص لابتكار الحلول الجديدة وإبرام الصفقات المناسبة"، مضيفا بأن "الاتفاقيات والمفاوضات والعقود التي تحققت خلال هذه الطبعة عديدة، سيتم حصرها فيما بعد"، مثنيا في ذات الوقت على المجهودات الكبيرة التي بذلتها الحكومة الجزائرية وكل السلطات الأخرى، من أجل إنجاح هذا الحدث الاقتصادي الهام.

رالي الصداقة 2025: مغامرة تجمع 17 دولة عبر صحراء الجزائر

رالي الصداقة 2025: مغامرة تجمع 17 دولة عبر صحراء الجزائر

 

رالي الصداقة 2025
رالي الصداقة 2025

رالي الصداقة 2025: مغامرة تجمع 17 دولة عبر صحراء الجزائر

على الطرقات بين الجزائر العاصمة ومدينة بوسعادة، تستعد الجزائر لاحتضان واحدة من أضخم التظاهرات الرياضية والثقافية لعام 2025.

النسخة الجديدة من رالي الصداقة، الذي ينظم يومي 10 و11 أكتوبر المقبلين بمشاركة 17 دولة من ثلاث قارات، في رحلة تمتد على 620 كيلومترا، تجمع بين المغامرة، الرياضة والثقافة.

 حدث عالمي بنكهة جزائرية

ينظم هذا الموعد الدولي من قبل الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، بالتعاون مع شركة AMAS EVENTS، بمشاركة فرق تمثل مختلف أنحاء العالم: الجزائر (الدولة المستضيفة)، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، كندا، الصين، الأرجنتين، مصر، ليبيا، بلجيكا، إسبانيا، موريتانيا، روسيا، فلسطين، تونس، بولندا، تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

 وسيحضر الحدث أكثر من 60 مشاركا من متسابقين ومسؤولين وصحفيين وخبراء، إلى جانب السلطات المحلية في الولايات التي يمر بها الرالي. منظمو الحدث يؤكدون أن هذه الطبعة ستكون الأكبر منذ تأسيس الرالي، سواء من حيث عدد الدول المشاركة أو من حيث طابعها الثقافي والبيئي.

 رالي الانتظامية... سباق من نوع مختلف

رالي الصداقة ليس سباق سرعة، بل هو رالي انتظامية، حيث التحدي الحقيقي ليس في من يصل أولا، بل في من يلتزم بدقة الوقت المحدد والمسار المرسوم.

 ففي هذا النوع من المنافسات، المعروف عالميا بـTSD Rally، يتم اعتماد نظام نقاط المراقبة السرية، يُقيَّم المتسابقون بناء على مدى احترامهم للتوقيت والسرعة القانونية. بوسعادة... من الرياضة إلى الجمال لم يكن اختيار بوسعادة وجهة للرالي صدفة

فالمدينة الملقبة بـ"لؤلؤة الصحراء" تجمع بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة. وسيتوقف المشاركون لاكتشاف أبرز معالمها كمطحنة فيريرو التاريخية، متحف ناصر الدين ديني، إضافة إلى جولات في الواحات المحيطة التي تعكس جمال الصحراء الجزائرية الأصيلة.

 برنامج ثري

على مدار ثلاثة أيام ينطلق الحدث رسميا يوم الخميس 9 أكتوبر باستقبال الفرق وإجراء الفحوص الفنية، تليه المرحلة الأولى يوم الجمعة من الجزائر نحو بوسعادة على مسافة 292 كم، حيث تتخللها استراحة غداء وجولة سياحية وأمسية فنية. أما المرحلة الثانية، فتبدأ صباح السبت باتجاه العاصمة لمسافة 328 كم، قبل حفل التتويج الختامي مساء بحضور رسمي وشخصيات مرموقة.

 الجزائر في قلب الحدث

برعاية مؤسسات رسمية وخاصة، وبحضور إعلامي وازن، يأمل القائمون على الرالي أن تكون هذه النسخة بمثابة سفير جديد للجزائر في العالم، تبرز صورتها كبلد آمن ومستقر ومضياف، قادر على احتضان تظاهرات دولية كبرى بأعلى معايير التنظيم والسلامة.

 فالجزائر، بتاريخها العريق وتنوعها الجغرافي والثقافي، تمتلك كل المقومات لتكون وجهة عالمية لعشاق المغامرة والسياحة الرياضية، ورالي الصداقة هو إحدى النوافذ التي تظهر هذا الوجه المشرق للعالم

ولا يتوقف الحدث عند حدود السباق، بل يتعداها ليكون رسالة دبلوماسية غير تقليدية، حيث سيعيش المشاركون تجربة جماعية تتيح لهم التعرف عن قرب على الجزائر الحقيقية: طبيعتها الساحرة، ضيافة سكانها، وثقافتها المتنوعة الممتدة من البحر إلى الصحراء.

 ويجمع المنظمون على أن هذه الطبعة من الرالي تشكل قفزة نوعية في الترويج للسياحة الرياضية الجزائرية، بفضل الدعم اللوجستي والتنظيمي الكبير من السلطات المحلية والمؤسسات الوطنية.

كما يؤكدون أن الرالي يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي للمناطق التي يمر بها، من خلال إشراك الحرفيين وأصحاب الفنادق والمطاعم ومقدمي الخدمات.

 إضافة إلى ذلك، تعد التغطية الإعلامية الواسعة للرالي فرصة لإعادة تقديم الجزائر كبلد متفتح يسعى لترسيخ مكانته في المشهد الرياضي العالمي.

إذ من المنتظر أن تبث كبريات القنوات الدولية تقارير عن الحدث، تظهر الجوانب الجمالية والإنسانية للمغامرة. وفي زمن يزداد فيه العالم انقساما، يأتي رالي الصداقة 2025 ليذكر بأن الرياضة لا تعرف الحدود، وأن الصحراء الجزائرية ليست فقط أرض رمال، بل فضاء يجمع القلوب على دروب السلام والتآخي.