الأحد، 2 نوفمبر 2025

التحام الجيش مع الشعب.. ركيزة أساسية لصون أمن البلاد واستقرارها

 

شنقريحة
شنقريحة

التحام الجيش مع الشعب.. ركيزة أساسية لصون أمن البلاد واستقرارها

أكد الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنڤريحة،  في رسالة تهنئة موجهة إلى مستخدمي الجيش الوطني الشعبي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ71 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، أن هذه الذكرى الخالدة تمثل محطة متجددة لاستلهام قيم الوطنية والتضحية والوفاء، داعيا إلى جعلها فرصة لاستحضار الدروس والعبر من التاريخ المجيد للأمة الجزائرية.

وأوضح الفريق أول في رسالته، أن الثورة الجزائرية كانت "معجزة ربانية" أطلقها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فحققوا النصر بفضل إيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم وإصرارهم على تحرير الوطن من براثن الاستعمار الاستيطاني، الذي سعى بكل الوسائل إلى طمس الهوية الوطنية ومحو مقومات الشخصية الجزائرية.

وأشار شنڤريحة إلى أن روح المقاومة التي سكنت الجزائريين منذ فجر التاريخ، هي التي مهدت لانطلاق ثورة نوفمبر المجيدة، التي "أذلت كبرياء الاستعمار وأجبرته على الخروج صاغرًا من أرض الجزائر الطاهرة".

ودعا الفريق أول شنڤريحة إلى ضرورة أن يكون الاحتفال بذكرى نوفمبر "أكثر من مجرد طقس أو احتفال فولكلوري"، بل يجب أن يكون مناسبة لترسيخ قيم الثورة في الممارسات اليومية، خاصة في ظل "التحولات الجيوسياسية الدولية المعقدة والأوضاع الإقليمية المضطربة"، التي تستوجب مزيدًا من الوعي واليقظة والتماسك الوطني.

وشدد شنڤريحة، في كلمته، على أن الثورة الجزائرية كانت نموذجًا فريدًا في العالم بفضل طابعها الوطني والشعبي واعتمادها على مقاربة ذاتية مستمدة من خصوصيات وقيم المجتمع الجزائري، تحت شعار "لا شرقية ولا غربية بل جزائرية... جزائرية"، وهو ما جعلها مرجعًا خالدًا في مسيرة التحرر ومصدر إلهام لحركات المقاومة عبر العالم

كما أبرز الفريق شنڤريحة أن الحفاظ على مكاسب الاستقلال مسؤولية جماعية تتطلب من أجيال اليوم الوفاء لتضحيات الأسلاف، معتبرًا أن النصر الذي تحقق لم يكن منحة أو هبة بل ثمرة كفاح مرير ومعاناة طويلة لشعب بأكمله.

وأكد أن التحام الجيش الوطني الشعبي مع شعبه يمثل "الركيزة الأساسية لصون أمن البلاد واستقرارها"، مشيرًا إلى الدور البطولي الذي لعبه الجيش ومصالح الأمن خلال العشرية السوداء في التصدي للإرهاب واستعادة السلم الأهلي، بفضل تلاحمهم مع المواطنين في المدن والقرى والمداشر.

وختم الفريق أول رسالته بالتأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل وفيًا لرسالة نوفمبر المجيدة، وماضياً في أداء مهامه النبيلة في حماية الوطن والدفاع عن سيادته ووحدته الترابية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق