تبون والوفد الماليزى |
نحو آفاق واعدة لاستثمارات ماليزية بالجزائر
قام وفد من مجموعة "ليون" الماليزية، برئاسة رئيسها التنفيذي، تان سري داتوك سري أوتما ويليام تشانغ، بزيارة للجزائر امتدت أياما ، أجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين جزائريين وحظي باستقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وقد استكشف الوفد الماليزي، من خلال مباحثاته، فرص الاستثمار في الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الصناعية التي تطمح المجموعة الماليزية إلى تجسيدها في الجزائر، على رأسها مشاريع تخص استغلال وإنتاج الألمنيوم والحديد والصلب.
وتركزت المباحثات الجزائرية الماليزية أيضا، حول فرص التعاون والشراكة في العديد من القطاعات والمجالات ذات الاهتمام المشترك، على غرار الطاقات المتجددة والسياحة.
وقد أعرب الجانب الماليزي عن ثقته بخصوص الظروف المتصلة بمناخ الأعمال والاستثمار، خاصة بفضل حزمة الإصلاحات التي تبنّتها السلطات العمومية في الجزائر لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار.
يذكر أن مجموعة ليون الماليزية (Lion Group Malaysia) هي مجموعة صناعية وتجارية متعددة النشاطات تأسست في ماليزيا، وتعتبر واحدة من أبرز التكتلات الاقتصادية في البلاد. وللمجموعة تاريخ طويل وتدير عمليات في مجالات متنوعة، حيث توسّعت لتشمل أسواقًا عالمية. وفيما يلي نظرة عامة على المجموعة:
تأسست مجموعة ليون الماليزية في عام 1930 وقد بدأت كشركة صغيرة تعمل في تجارة الأخشاب، لكنها توسعت بشكل كبير على مدار العقود لتشمل قطاعات متعددة. ومن الأنشطة الرئيسية للمجموعة، الصناعات الفولاذية والحديدية، حيث تعد مجموعة ليون واحدة من أكبر مصنّعي الفولاذ في ماليزيا وجنوب شرق آسيا وتمتلك مصانع لإنتاج الصلب الطويل والمسطح، بالإضافة إلى منتجات الحديد. وتدير مجموعة ليون شبكات توزيع ومتاجر تجزئة في ماليزيا وخارجها. ومن أبرز العلامات التجارية التي تديرها المجموعة هي سلسلة متاجر Parkson والتي تعدّ من العلامات التجارية الكبرى في قطاع البيع بالتجزئة في آسيا.
وفي نفس السياق، تعمل المجموعة في مجال تطوير العقارات السكنية والتجارية، حيث استثمرت في بناء مدن صناعية ومجمعات تجارية حديثة.
وإلى جانب ذلك، تمتلك المجموعة استثمارات في قطاع التعدين لتوفير المواد الخام اللازمة لصناعاتها، تعمل في مشاريع الطاقة لتلبية احتياجات عملياتها الصناعية، وتقدّم خدمات مالية واستثمارية في ماليزيا وبعض الدول الأخرى. وتوسعت مجموعة ليون خارج حدود ماليزيا، مع عمليات وشراكات في دول جنوب شرق آسيا والصين والهند، ولديها أيضًا استثمارات في الولايات المتحدة وأوروبا. علما أن العلاقات الجزائرية الماليزية بدأت في نوفمبر 1964، وفي عام 1993، قررت الجزائر إنشاء أول سفارة لها في كوالالمبور بماليزيا، بالمقابل وفي عام 2001، أنشأت ماليزيا أول سفارتها في الجزائر العاصمة، وخلال سنوات 2000 شهد البلدين تبادل للزيارات، منها في 2003 زيارة رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد للجزائر، وفي عام 2023 بلغ حجم التبادل التجاري 117 مليون دولار أمريكي مقابل قرابة 300 مليون دولار في 2022. وفي الثلاثي الأول من عام 2024، شهدت العلاقات التجارية تحسنا مع ارتفاع بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من 2023.
ووفقا لمنصة التجارة الدولية للأمم المتحدة "كومترايد"، فإن الصادرات الماليزية للجزائر بلغت في 2023 حوالي 94.68 مليون دولار، منها زيوت حيوانية ونباتية بقيمة 46,19 مليون دولار وتجهيزات كهربائية وإلكترونية بـ 17,74 مليون دولار. بالمقابل قدّرت الصادرات الجزائرية لماليزيا 23.64 مليون دولار، ممثلة في مواد طاقوية ومحروقات بـ16.81 مليون دولار وأسمدة بـ 2.68 مليون دولار. والجدير بالتذكير أن الجزائر وماليزيا وقّعتا اتفاقية في قطاع التعليم العالي في عام 2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق