الجزائر |
تحتضن الجزائر، أعمال الدورة الـ 20 لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا - دول شمال أوروبا، اعتبارا من غدًا الاثنين حتى 18 أكتوبر الجاري، وذلك تحت شعار "إفريقيا- دول شمال أوروبا: تقوية الحوار على أسس القيم المشتركة''.
يعقد الاجتماع - لأول مرة - في الجزائر منذ إطلاقه في سنة 2001، بمبادرة من وزيرة خارجية السويد آنذاك الراحلة آنا ليند. ومن المقرر أن يصل مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، الدكتور محمد البدري، بعد غد، إلى الجزائر، لترؤس وفد مصر المشارك في هذا الاجتماع.
وبحسب وزارة الخارجية الجزائرية، سيشهد الاجتماع مشاركة "قياسية" مقارنة بالدورات السابقة، حيث سيحضره حوالي 20 وزير خارجية، بالإضافة إلى نواب وزراء ومسؤولين حكوميين كبار عن المجموعتين الأفريقية والأوروبية، إضافة إلى العديد من الشخصيات التي ترأس هيئات مهمة تابعة للاتحاد الأفريقي.
وسيشارك في أعمال هذه الدورة حوالي 30 دولة تشمل دول شمال أوروبا الخمس وهي: السويد والدنمارك والنرويج و فنلندا وأيسلندا إلى جانب مجموعة كبيرة من الدول الأفريقية تمثل مختلف مناطق القارة.
ويهدف الاجتماع، بناء على المكتسبات المحققة في الدورات السابقة، إلى تعزيز الحوار والتشاور بين الدول الأفريقية ونظيرتها من دول شمال أوروبا حول العديد من المسائل الهامة المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة والشراكة الاقتصادية، وتوطيد التعاون بينهما على مستوى الهيئات الدولية، لاسيما على مستوى الأمم المتحدة بغية المساهمة في تعزيز كل ما يمكن أن يسمح بتقوية النظام العالمي متعدد الأطراف وإيجاد السبل الكفيلة لمواجهة التحديات المترتبة عن تدهور المناخ وتزايد الهجرة والإرهاب العابر للحدود.
كما يهدف إلى البحث في الطرق الممكنة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتفعيل الفرص المطروحة لتوسيع الشراكة والاستثمار في الاتجاهين، حيث من المنتظر أن تلعب دول شمال أوروبا دورها في مساعدة الدول الإفريقية على إعادة بناء أنظمتها الاقتصادية لتتكيف مع التحولات المعرفية والطفرة التكنولوجية التي تعرفها البشرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق