الطريق السيار شرق غرب |
اختتمت الجزائر أعمال طريق دولي يمتد من حدودها الغربية مع المغرب لحدودها الشرقية مع تونس، بتكلفة نهائية جاوزت 13 مليار دولار أمريكي، فيما تعده الحكومة الجزائرية «مشروع القرن».
وحضر رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبدالرحمن،السبت، اختتام أعمال المرحلة الأخيرة من «الطريق السيار شرق غرب»، الذي يربط مدينة الدرعان بمحافظة الطارف أقصى الشرق بالحدود التونسية، على مسافة 84 كيلومترًا.
وأكد عبدالرحمن أن بلاده باختتامها أعمال الطريق السيار شرق غرب، باتت تحوز على أطول شبكة طرقات على الصعيد القاري بمعايير دولية بمسافة 141 ألف كيلومتر بينها 9 آلاف كيلومتر طرق سريع، لافتًا إلى أن التكلفة الإجمالية للطريق الدولي جاوزت 13 مليار دولار أمريكي.
الطريق السيار شرق-غرب
وكان الطريق السيار شرق-غرب ضمن استراتيجية إقليمية كاملة لدبلدان المغرب العربي بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري وكان من المعتزم الاتنتهاء من آخر مراحله عام 2012 لكن الخلافات بين الجزائر والرباط وإغلاقهما الحدود بينهما عام 1994 حالت دون إتمامه في موعده.
ودعا رئيس الوزراء الجزائري، عقب اختتام أعمال المرحلة الأخيرة من الطريق السيار شرق غرب إلى تفعيل شبكات صيانة الطرقات في بلاده والحرص على تطويرها إبقائها ملائمة لحركة سير المركبات، مؤكدا أن الطريق الذي يبلغ طوله 1216 كيلو مترًا يعد شريانا للاقتصاد والتنمية في الجزائر.
مشروع القرن
ويربط الطريق السيار شرق غرب 17 ولاية جزائرية شمالية، من أصل 58 ولاية بعضها ببعض، كما يربط الجزائر بتونس والمغرب ما اعتبره رئيس الوزراء الليبي «مشروع القرن»، نظرا لأهميته الاقتصادية والتنموية في بلاده، مؤكدا ضرورة إجراء دراسات أولية لكل مشاريع الطرقات المقبلة، مع احترام آجال الإنجاز باعتبارها أساس نجاح المشاريع الجديدة المبرمجة.
ويسمح الطريق السيار شرق غرب المعروف إعلاميا بـ«مشروع القرن» برفع حجم المبادلات التجارية بين تونس والجزائر بجانب ضمان انسيابية تنقل الأشخاص بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق